"بنجلاديش" تعدم "قمر الزمان" ثالث قيادي بالجماعة الإسلامية وأمريكا ترحب

الأحد 12/أبريل/2015 - 01:09 م
طباعة بنجلاديش تعدم قمر
 
نفذ السبت 11 أبريل الجاري، حكم الإعدام في سجن عاصمة بنجلاديش دكا، القيادي بالجماعة الإسلامية "فرع تنظيم جماعة الإخوان ببنجلاديش" محمد قمر الزمان بعد أن أدين بتدبير مجزرة أثناء حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.

الإعدام

الإعدام
وكان قمر الزمان القيادي في حركة الجماعة الإسلامية قد أدين بارتكاب جرائم إبادة من قبل محكمة جرائم حرب في بنجلاديش في مايو من عام 2013.
وأدين قمر الزمان البالغ من العمر 62 عاما بارتكاب سلسلة من الجرائم، منها مجزرة راح ضحيتها 120 من الفلاحين العزل على الأقل.
ورفض قمر الزمان التماس العفو من الرئيس البنجلاديشي.
يذكر أن قمرالزمان يأتي في المرتبة الثالثة في هرم قيادة الجماعة الإسلامية المعارضة، وثاني متهم بارتكاب جرائم حرب يجري تنفيذ حكم الإعدام به.
يمثل قمر الزمان الوجه الدولي للجماعة الإسلامية؛ بسبب علاقاته الدبلوماسية له في جميع أنحاء العالم وفي بنجلاديش. كان له فهم السياسة العالمية والقدرة على تمثيل جماعته في الساحة العالمية.
ويعد من أغنى قيادات الجماعة الإسلامية، والأكثر تمويلا للحزب مير قاسم علي المحكوم عليه بالإعدام أيضا.

الإخوان: تصفية حسابات

الإخوان: تصفية حسابات
وفي أول تعليق منها على ذلك الأمر؛ أصدر أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة الشيخ مقبول أحمد، بيانا أدان فيه بشدة إعدام محمد قمر الزمان، معربا عن استيائه وغضبه الشديد من الطريقة الشنيعة التي نفذت بها الحكومة الحكم.
وأكد أمير الجماعة الإسلامية "أن الشعب البنجلاديشي سيقتص لدم الشهيد محمد قمر الزمان الذي لن يذهب قطرة من دمه هباءً منثورًا مهما كلفهم ذلك من ثمن بإقامة الإسلام في أرض هذه الدولة التي تشربت ترابها دم الشهيد محمد قمر الزمان الطاهر، وأن كل من تورط في إهدار دمه الطاهر سيرون قريبا وأمام أعينهم نتائج هذه الجريمة البشعة التي اقترفوها".
وتابع، أن أحكام الإعدام المختلفة الصادرة بحق عدد من قياديها؛ هي "مجرد تصفية حسابات سياسية تقوم بها السلطة السياسية الحاكمة في البلاد"، بحسب الأخبار العاجلة التي أوردتها وسائل الإعلام البنجالية، لتغطية تبعات وتطورات تنفيذ الإعدام بحق "قمر الزمان".
وذكر "حسن إقبال"- نجل القيادي "قمر الزمان"- أن السلطات أبلغتهم بأنهم لن يتسلموا جثمان والده الآن، ولكن لدى التوجه لدفنه في بلدة "شربور" التي سيوراى فيها الثرى، وذلك في بيان صدر عنه اليوم، حيث أشار فيه إلى أنه علم بتنفيذ حكم الإعدام بحق والده من وسائل الإعلام.
وتابع "إقبال" قائلا: "لقد أبلغتنا السلطات بأنها لن تسلمنا جثمان والدي، في حين أن تسليم جثامين المعدومين إجراء قياسي، ولقد فشلت في التوصل إلى مسئولي السجن الذي أُعدم فيه الوالد".
وكان "إقبال" قد قال في تصريحات أدلى بها في وقت سابق للأناضول: إن حكم الإعدام سينفذ بحق والده في وقت قريب، وذلك عقب آخر زيارة أجراها له في السجن الرئيسي بالعاصمة دكا.

أمريكا ترحب بالإعدام

أمريكا ترحب بالإعدام
وفي تعليق منها على تنفيذ حكم الإعدام بحق القيادي بالجماعة الإخوانية، رحبت الناطقة باسم الخارجية الأمريكي "ماري هارف" بتنفيذ حكم الإعدام قائلا: "نحن نحترم بشكل كبير تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد قمر الزمان مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية البنجالي"، مشيرة إلى أن محكمة الحرب الدولية- التي أسستها حكومة بنجلاديش للنظر في قضايا جرائم الحرب المتعلقة بحرب الاستقلال التي شهدتها البلاد في العام 1971- قد أبدت "اهتماما قضائيا" في مراحل القضية، حتى وصلت لقرار الإعدام الذي أصدرته، وكذلك المحكمة العليا التي صادقت على قرارها".
جاء ذلك في بيان صدر عنها السبت، للتعليق على إعدام "قمر الزمان"، في وقت سابق اليوم بسجنه الذي كان يقبع به منذ اعتقاله، على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال المذكورة، والذي أوضحت فيه أن "سيكون من الأنسب عدم تنفيذ أحكام الإعدام دون تطبيق ثابت لكافة الالتزامات الدولية في المراحل القضائية المختلفة، خلال النظر في هذه النوعية من القضايا".
وتابعت المسئولة الأمريكية قائلة: "لقد دعمنا عملية تقديم المتورطين في العنف الذي شهدته حرب الاستقلال البنجالية، للعدالة لنيل جزائهم"، مضيفة: "وشددنا خلال تلك الفترة على ضرورة أن تتسم محاكمات المتهمين بالعدالة والنزاهة، وفق المعايير الدولية التي تقر بها بنجلاديش، والتي تنص عليها المعاهدة الدولية للحقوق الشخصية، وأن تطبق محكمة جرائم الحرب الدولية- التي أسستها الحكومة البنغالية- المعايير المذكورة بشكل دقيق".
وشددت "هارف" على ضرورة أن "تلتزم الدول التي تعمل بأحكام الإعدام، الدقة البالغة، في تطبيق مجموعة من المعايير خلال محاكمات المتهمين، لتضمن بذلك محاكمات عادلة"، مضيفة: "فالدعم المستمر على المستويين الدولي والمحلي لمثل هذه الأحكام، يمكن اكتسابه من خلال تطبيق كافة المعايير التي تقضيها المحاكمات، لضمان سيرها بشكل عادل".
للمزيد عن قمر الزمان... حياته وسيرته اضغط هنا

شارك