عبد الرحمن السندي.. مؤسس التنظيم الخاص للإخوان
الجمعة 12/نوفمبر/2021 - 09:40 ص
طباعة
دأبت جماعة الإخوان المسلمين على جعل الإرهاب أحد مكونات جعبتها والتمسك بشعارها "الجهاد طريقنا"، منذ زمن حسن البنا و"الجهاز السري" من خلال شن هجمات إرهابية في جميع أنحاء مصر واغتيال رئيس الوزراء محمود النقراشي باشا والقاضي أحمد الخازندار عام 1948، إلى أن وصلت إلى شن الهجمات المستمرة على الأقباط المسيحيين والكنائس والحملة الإرهابية التي تستهدف الجيش في سيناء وأماكن أخرى، الإخوان المسلمون أبقوا دائماً الإرهاب كجزء من ترسانتهم، ودائماً ما ارتقوا إلى مستوى شعارهم، "الجهاد طريقنا".
لقد شهدنا انخراط جماعة الإخوان المسلمين في سياسة ذات وجهين يتمثل أحدهما في إدانة الإرهاب علنًا لوسائل الإعلام، والأخرى في دعم الإرهاب عندما تعتقد الجماعة أن أحدًا لا يراها.
وعندما ينكشف أمرها وتجد نفسها في حالة تلبس بالجرم تدعي كما هو متوقع بأنه كان هناك تحريفًا في كلامها أو أخرجا له عن سياقه، وهذا منذ نشأة التنظيم الخاص بقيادة السندي، وظهر جليًّا في واقعة اغتيال الخازندار.
ولد عبدالرحمن السندي في المنيا عام 1918، وتوفي عام 1962، وحاصل على مؤهل متوسط، وقد توفي نتيجة حمى روماتيزمية وخلل في صمامات القلب، وقاد السندي التنظيم الخاص المسلح الذي تم تأسيسه تحت إشراف مباشر وباختيار عناصره الأساسية بمعرفة مرشد الجماعة الأول ومؤسسها حسن البنا، وتؤكد كل الوقائع التاريخية، والوثائق المتاحة.. ومذكرات قادة الإخوان.. أنه الرجل الأخطر بين أعضاء جماعة الإخوان كافة.. منذ نشأتها وحتى الآن.. ولا يكاد ينافسه علي موقعه في الجماعة إلا حسن البنا مؤسس الإخوان ومرشدهم الأول.. وحتى هذه يشكك فيها بعض الإخوان.. لأن عبد الرحمن السندي كما رأوه وعرفوه بدأ يشعر بعلو مكانته.. وخطورة موقعه.. واستحواذه دون غيره على 'القوة' التي دعا البنا إلى تقديمها على أية قيم وأية أهداف أخرى.. حتى إنه وبشهادة الكثيرين كان يتعامل مع البنا معاملة الند.. وهو المرشد المؤسس الذي كان قادة الجماعة يتلاشون في وجوده.. ولا يملكون لأنفسهم ضرًّا ولا نفعًا.. وقد عارض البنا وحاججه كنِدِّ له.. في وجود قادة مكتب الإرشاد.. عقب مصرع المستشار أحمد الخازندار.
عمر التلمساني
ويقول عمر التلمساني، المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين، عن التنظيم الخاص العسكري- كما كانوا يطلقون عليه- للجماعة: أنشأت الجماعة هذا النظام، عام 1936 بهدف تحرير مصر من الاستعمار البريطاني، ثم انحرف عن الطريق.. وهنا نقول نحن لماذا أنحرف؟
لأنه تفرغ بزعامة السندي للاغتيالات السياسية لكل من يعارض الجماعة من رجال الحكومة أو من الشعب المصري نفسه من رجال الإعلام من الصحفيين والكتاب وغيرهم وأشهر جرائم هذا الجناح المخصص للاغتيالات، والذي كان يرأسه منذ البداية عبد الرحمن السندي جريمة اغتيال الخازاندار لم يكن حسن البنا المرشد العام علم بهذه الحادثة، ولا أذن فيها، ولا أخذ رأيه فيها. إنما الذي تولى كبرها، وحمل تبعتها هو النظام الخاص ورئيسه عبد الرحمن السندي، الذي دبر العملية وخطط لها، وأمر بتنفيذها.
أما عن عبد الرحمن السندي فقد قاد النظام العسكري في عهد البنا، ثم تمرد على حسن الهضيبي، المرشد الثاني للإخوان المسلمين، عندما قرر الأخير إعادة النظر في النظام الخاص، وإعفاء السندي من مهمة قيادته، وأوكل إياه إلى أحمد حسنين، لكن السندي أعلن تمرده على الهضيبي، وقام مع بعض أنصاره باحتلال المركز العام للجماعة، وذهابه معهم إلى منزل الهضيبي وإساءتهم إليه؛ مما دفع هيئة مكتب الإرشاد والهيئة التأسيسية إلى اتخاذ قرار بفصل السندي وبعض من معه، وتعيين يوسف طلعت مكانه.
بعد عزله، قتل سيد فايز، الذي كان عضواً في النظام الخاص، ومباركاً لفصل السندي، بعلبة حلوى مفخخة، تبعتها تصفيات جسدية لعدد من أعضاء النظام الخاص، نسبت إلى عبدالرحمن السندي ورفاقه المفصولين.
تمرد السندي
بدأ تمرد عبدالرحمن السندي، وفقًا للتلمساني، في عهد حسن البنا، عندما قرر التنظيم الخاص تنفيذ عمليات، دون الرجوع إلى البنا، ويفسر عمر التلمساني ذلك بقوله: «السندي عندما شعر بطاعة وولاء النظام الخاص له، تملكه غرور القوة وشعر بأنه ند لمرشد الجماعة».
ويقول عمر التلمساني: إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، نجح في استمالة السندي بتعيينه في شركة شل للبترول، وأسس له فيلا، واتهم السندي بأنه ساعد عبدالناصر، في التخلص من النظام، والإبلاغ عن أعضائه.
كشفت مذكرات الدكتور عبدالعزيز كامل عضو النظام الخاص بالإخوان المسلمين ووزير الأوقاف الأسبق التي صدرت مؤخراً عن «المكتب المصري الحديث»، عن مفاجآت جديدة حول واقعة مقتل الخازندار، وخلافات عبدالرحمن السندي زعيم النظام الخاص مع حسن البنا مرشد الجماعة الأول، خلال الجلسة التي عقدت في اليوم التالي لواقعة الاغتيال، والتي بدا فيها البنا متوتراً للغاية حتى إنه صلى العشاء ثلاث ركعات.
وأدان كامل في مذكراته التي قدم لها الدكتور محمد سليم العوا، عدم إيمان حسن البنا بمبدأ الشوري، وكذلك اتباع النظام الخاص أسلوباً يشبه النظم الماسونية، وعدم حنكة الجماعة في اتخاذ القرارات بل والتسرع فيها اعتقاداً منها أن الله سيتكفل بإصلاح أخطائهم.
وفجر كامل مفاجأة بكشفه عن وجود علاقات بين الجماعة الإسلامية التي كان يرأسها أبو الأعلى المودودي في باكستان والإخوان، وسعي المودودي إلى ضرورة التنسيق بينه وبين الإخوان في طرق العمل.
وتناولت المذكرات ما أسمته بـ«صدمة سيد قطب من ضحالة فكر قيادات الجماعة»، كما تعرضت لما حدث للهضيبي المرشد الثاني للجماعة أثناء الاعتقال.
وحاول كامل أن يدرس جوانب شخصية المرشد الأول للجماعة، ولماذا لم يختر لنفسه اسم الرئيس أو ما شابهه. وأدرك فيما بعد أن لقب المرشد نبع من اتباع البنا الطريقة الصوفية الحصافية بالبحيرة، وتردده على مجالس الذكر فيها مما ترك لمسة صوفية على تصرفاته.
اغتيال الخازندار
وانتقل كامل في مذكراته إلى أحداث صباح يوم ٢٢ مارس ١٩٤٨ عندما تم اغتيال المستشار أحمد الخازندار أمام منزله في حلوان، وهو متوجه إلى عمله، على أيدي شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبد الحافظ، وأرجع كامل الحادث إلى مواقف الخازندار المتعسفة في قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين في الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة في ٢٢ نوفمبر ١٩٤٧.
وقد استدعى البنا للتحقيق في مقتل الخازندار، ولكن أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.
وسرد كامل ما دار في الجلسة الخاصة التي عقدتها الجماعة برئاسة البنا وحضور أعضاء النظام الخاص حول مقتل الخازندار؛ حيث بدا المرشد متوتراً على حد قوله وعصبياً وبجواره عبدالرحمن السندي رئيس النظام الخاص الذي كان لا يقل توتراً وتحفزاً عن البنا، إضافة إلى قيادات النظام أحمد حسنين، ومحمود الصباغ وسيد فايز وأحمد زكي وإبراهيم الطيب ويوسف طلعت وحلمي عبدالحميد وحسني عبدالباقي وسيد سابق وصالح عشماوي وأحمد حجازي ومصطفى مشهور ومحمود عساف.
وفي هذه الجلسة قال المرشد: إن كل ما صدر مني تعليقاً علي أحكام الخازندار في قضايا الإخوان هو «لو ربنا يخلصنا منه» أو «لو نخلص منه» أو «لو حد يخلصنا منه» بما يعني أن كلماتي لا تزيد على الأمنيات ولم تصل إلى حد الأمر، ولم أكلف أحداً بتنفيذ ذلك، ففهم عبدالرحمن السندي هذه الأمنية على أنها أمر واتخذ إجراءاته التنفيذية وفوجئت بالتنفيذ.
ولفت كامل إلى أن البنا مساء يوم الحادث ولهول ما حدث صلى العشاء ثلاث ركعات وأكمل الركعة سهواً وهي المرة الوحيدة التي شاهد فيها أعضاء التنظيم المرشد يسهو في الصلاة.
ورصدت المذكرات احتدام الخلاف بين البنا والسندي أمام قادة النظام الخاص، وهو ما ظهر حين قال كامل للبنا: أريد أن أسألك بعض الأسئلة وتكون الإجابة بنعم أو لا.. فأذن له البنا.. فسأله:
كامل: هل أصدرت أمراً صريحاً لعبدالرحمن السندي باغتيال الخازندار، وهل تحمل دمه على رأسك وتلقى به الله يوم القيامة؟
فأجاب البنا: لا.
فقال كامل: إذن فضيلتكم لم تأمر ولا تحمل مسئولية هذا العمل أمام الله؟
فأجاب البنا: نعم.
فوجه كامل أسئلته إلى السندي بعد استئذان البنا.
سائلاً: ممن تلقيت الأمر بهذا؟
السندي: من الأستاذ حسن البنا.
كامل: هل تحمل دم الخازندار على رأسك يوم القيامة؟
السندي: لا!!
كامل: إذن من يتحمل مسئولية الشباب الذين دفعتم بهم إلى مقتل الخازندار؟
السندي: عندما يقول الأستاذ إنه يتمني الخلاص من الخازندار فرغبته في الخلاص منه أمر.
كامل: مثل هذه الأمور لا تؤخذ بالمفهوم أو بالرغبة.
وسأل المرشد: هل ستترك المسائل على ما هي عليه أم تحتاج منك صورة جديدة للقيادة وتحديد المسئوليات؟
فرد البنا: بل لا بد من تحديد المسئوليات.
واستقر الرأي علي تكوين لجنة تضم كبار المسئولين عن النظام الخاص، بحيث لا ينفرد السندي برأي أو تصرف وأن تأخذ اللجنة توجيهاتها الواضحة من البنا نفسه، وفق ميزان ديني، وهو الدور الذي قام به الشيخ سيد سابق، وأوضح كامل أن سابق أصبح ميزاناً لكبح حركة الآلة العنيفة داخل الإخوان.
وذكر كامل أن هذه هي المرة الأولى التي خضع فيها السندي للمحاسبة أمام البنا وقيادات النظام الخاص وكذلك الأولى بالنسبة للمرشد، التي يقف فيها صراحة أمام نفسه إلى الدرجة التي دفعته لأن يقول للسندي: أنا لم أقل لك ولا أتحمل المسئولية، ورد السندي: لا.. أنت قلت لي وتتحمل المسئولية.
وحكى كامل أنه التقي صلاح عبد الحافظ المحامي وشقيق أحد المتهمين في مقتل الخازندار ووجده ناقماً علي الجماعة التي أوقعته في تلك الظروف، وسعيه إلى إثبات أن أخاه يعاني من انفصام في الشخصية حتى ينجو من الإعدام.
وأشار كامل إلى أن عام ١٩٤٨ ومطالع عام ١٩٤٩ كانت أكثر الأعوام دموية عند الإخوان، ولهذا فتحت لهم المعتقلات وأعدت قوائم بالآلاف كانت تحت يد رجال الثورة حين أرادوا توجيه ضربتهم للإخوان سنة ١٩٥٤ وما بعدها.
السندي والنظام الخاص
وبالنسبة للنظام الخاص يقول الدكتور عبدالعزيز كامل: كان عبدالرحمن السندي المسئول رقم «١» فيه، رغم معاناته من روماتيزم في القلب؛ ولذا كان السؤال الذي يدور في خلد كامل دائمًا هو: كيف يتحمل السندي مسئولية نظام يحتاج منه إلى المرور علي المحافظات والإشراف على التدريب والرحلات الخلوية؛ حيث أصوات طلقات الرصاص والقنابل اليدوية، ويتساءل كامل: كيف تمنع صحة السندي إتمامه للدراسة الجامعية وتساعده على الإشراف علي هذا الجهاز الخطير الذي يحتاج إلى أعلي درجات اللياقة البدنية والفكرية؟ كما أن شعوره بمكانته لدى المرشد وأفضليته على أعضاء مكتب الإرشاد وتمسكه بموقعه يفقده القوامة لقيادة الجهاز.
وكشف كامل عن أن الترشيح لعضوية النظام يخضع لسلسلة من الاختبارات تتركز علي قدرة المرشح على السمع والطاعة، فكان يحمل حقيبة من مكان لآخر ولا يعرف ما فيها، ويراقب تصرفاته أحد أعضاء النظام وقد لا يكون فيها أكثر من ملابس عادية، أو قطع من الحديد تشعره بالثقل، وقد يؤمر بنقلها من بلد لآخر، أو الاحتفاظ بها أياماً، ولديهم وسائل يعرف من خلالها ما إذا كانت الحقيبة قد فتحت أم لا.. فإذا اجتاز تلك الاختبارات تحددت له ليلة البيعة داخل شقة لأحد قادة التنظيم في حي السيدة عائشة قرب جبل المقطم ويبيت عنده المرشحون يتعبدون طوال الليل ثم يؤمرون واحداً بعد الآخر بالدخول إلى غرفة مظلمة، لا يرى فيها أحد، ويجلس على الأرض بعد خطوات محددة، ويمد يده إلى حيث يوجد مصحف ومسدس وتمتد يد ممثل المرشد ليبايعه على السمع والطاعة والكتمان دون أن يرى وجهه.
ويذكر كامل تجربته حين دخل كي يبايع المرشد ولم يكن الصوت غريبًا عليه فقال: ما هذا يا عشماوي وهل من الإسلام أن أضع يدي في يد من لا أعرف؟ ثم إنني أعرفك من صوتك وأتحدث معك كل يوم، ما هذه الأساليب التي أدخلتموها على عملنا ولا أساس لها من ديننا؟ فأجاب صالح عشماوي وكان عضوًا في مكتب الإرشاد ورئيس تحرير مجلة الإخوان: هذا نظامنا.
بعد البيعة يذهب من أقسم إلى جبل المقطم يتدرب على إطلاق النار فترة قصيرة؛ حيث كانت الأسلحة مخبأة في مكان هناك حتى لا يضطروا إلى حملها كل مرة، ويعودون بعد هذا إلى منزل البنا وبصحبتهم السندي في لقاء قصير يحييهم فيه ويدعو لهم بالخير.
وانتقد كامل هذا الأسلوب السري الذي اتبعته الجماعة؛ معتبراً أن طقوس الانضمام إلى النظام الخاص أشبه بالنظم الماسونية، فضلاً عن آثار هذا الأسلوب الوخيمة على طريقة العمل الإسلامي.
اغتيال السيد فايز
جرت هذه الحادثة العجيبة وفق منطق "النار تأكل نفسها إذا لم تجد ما تأكله" فعندما قام البنا بتعيين سيد فايز مسئولا عن الجهاز الخاص بدلا من عبد الرحمن السندي قرر الأخير اغتيال أخيه في الدعوة الذي جاء ليزيحه عن مكانه، فأرسل إليه بعلبة من الحلوى في ذكرى المولد النبوي الشريف، وعندما حاول سيد فايز فتحها انفجرت في وجهه ومعه شقيقه فأردته قتيلًا في الحال، وأسقطت جدار الشقة.
والسيد فايز كان مهندسًا للكثير من عمليات العنف التي قامت بها الجماعة من قبل مثل محاولة نسف محكمة الاستئناف واغتيال النقراشي باشا، وغيرها، وعندما علم البنا بمقتل سيد فايز أنكر في تصريحات حادة للصحافة أن يكون مرتكب الحادث من الإخوان المسلمين، واتهم أعداء الجماعة- كالعادة- بتدبير هذا الحادث، ومرة أخرى يأتي الزمان بما لا يشتهي البنا ولا جماعته.
وهذه المَرة على لسان محمود عبد الحليم أحد قادة الجماعة ومؤرخها ورفيق درب البنا، يقول عبد الحليم: كان السندي يعلم أن المهندس سيد فايز- وهو من كبار المسئولين في النظام الخاص- من أشد الناقمين علي تصرفاته، وأنه وضع نفسه تحت إمرة المرشد العام لتحرير هذا النظام في القاهرة على الأقل من سلطته، وأنه قطع في ذلك شوطًا بعيدًا باتصاله بأعضاء النظام بالقاهرة وإقناعهم بذلك.. وإذن فالخطوة الأولى في إعلان الحرب.. وكذلك سولت له نفسه.. أن يتخلص من سيد فايز.. فكيف تخلص منه؟
وقد قامت مجموعة من كبار المسئولين في هذا النظام بتقصي الأمور في شأن هذه الجريمة وأخذوا في تضييق الخناق حول هذا الرئيس حتى صدر منه اعتراف ضمني. أرأيتم ماذا تفعل التربية الإخوانية للإخوانيين أنفسهم، حتى لتنطبق عليهم قولة الرسول الكريم "أخشة أن تعودوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض"، وهذا ما فعله الإخوان بالضبط.
وفاته
توفي عبد الرحمن السندي الإرهابي عام 1962 وأصيب باعتلال في صمامات القلب نتيجة حمى روماتيزمية.