وصايا الدعوة السلفية لأعضاء البرلمان وتخوف النور من انضمام شباب التيار السلفي لداعش
الإثنين 07/ديسمبر/2015 - 12:01 م
طباعة
بعد الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، وفي محاولة لرأب الصدع والرضا بالأمر الواقع، وعدم جلد الذات كما أشار نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي في مقال له على موقع "أنا سلفي"، وفي محاولة منها لتدارك الأخطاء في البرلمان السابق 2012، وجه شيوخ الدعوة السلفية مجموعة وصايا لنواب حزب النور خاصة وجميع المنتمين للدعوة السلفية عامة، مطالبين إياهم بـ"الإبتعاد عن اختيار الصدام الصفرى" و"دعم الدولة والمجتمع وإن توافق مع اتجاهات ليبرالية، أو قومية أو غيرها".
وتتضمن أيضا هذه الوصايا الإبتعاد عن الديكورية والتوجيهات السطحية التى لن تؤدى لحلول الأزمة وإيجاد حلول مبتكرة داخل البرلمان والتقرب من الجماهير والالتفاف حول القادة والاصطفاف كالبنيان مع تقارب الصفوف.
وقام
الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بتوجيه نصائحه ، قائلا :" بعض الفصائل الإسلامية يحملنا مسئولية التردى الذى وصلت إليه العلاقات بين فصائل الحركة الإسلامية والذى لايكاد يرى البعض أملا فى معالجته، ولسنا كذلك بحمد الله، ولكننا نطلب من هؤلاء مراجعة ما حدث من جميع الاطراف من بداية الخلاف فى أول العمل السياسى من إنتخابات 2011 وما حدث من تشويه بلا سبب منا، ثم الاختلاف تحت قبة البرلمان، ثم الاختلاف أثناء انتخابات الرئاسة الأولى".
وأكد برهامى فى تصريحات له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، ضرورة أن يسير نواب حزب النور على درب نوابه فى برلمان 2011، وضرورة أن يكون أداءهم جيد ، وإرضاء جميع الاطراف، والابتعاد عن اختيار الصدام الصفرى ، ودعم بقاء الدولة والمجتمع وإن توافق مع اتجاهات ليبرالية، أو قومية أو غيرها."
وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الدعوة وحزب النور لم ولن يكونوا ضمن صفوف المعارضة، لافتا إلى أنه لا ينكر وقوع مبالغات من بعض عناصر النظام، وفي مواقف حساسة، ومن أفراد لهم وضع لا يمكن التهوين منه.
وتابع: «إن كان البعض يريد منا أن نكون كالمعارضة في النظام الديمقراطي، لا تجد قضية اتخذها النظام إلا وأخذنا موقف الضد منها سواء علمنا معطيات القرار أو لم نعلم، سواء درسنا البدائل أو لم ندرس، فهذه طبيعة المعارضة!، فنحن لا نكون كذلك ولن نكون إن شاء الله».
وحذر ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، القواعد الشعبية للدعوة وحزب النور ذراعها السياسية، من خطورة الاستمرار في جلد الذات، مضيفا: «إنه يقحمنا في دائرة مفرغة»، مشددا على ضرورة مراجعة أخطاء الماضي؛ لإصلاح المستقبل.
وأضاف فى نهاية مقاله: «إن أسوأ من جلد الذات جلد الآخرين، وتعليق الفشل عليهم، وأن تقصيرهم هو السبب، مع أن القائل ربما كان المقصر الحقيقي، والمتفرج الناقد في مقاعد الجمهور لا يشارك في شيء، ولا يؤدي دوره لا علمًا ولا عملًا ولا دعوة».
فيما وجه
الشيخ أحمد حطيبة مستشار مجلس إدارة "الدعوة السلفية" ، نصائح مختصرة وبسيطة دعا فيها نواب حزب النور بضرورة التمثيل الجيد للحزب ، وتأييد القوانين التى تدعم الدولة المصرية.
فيما قال مصطفى دياب عضو مجلس شورى الدعوة السلفية،أنه على نواب النور السعى لإقامة دولة العدل ، والوقوف أمام أية محاولات لهدم الدولة المصرية ، مضيفا :"لمصلحة مَن انهيار الدولة وضياع كيانها؟! نخاف من منظمات حقوق الإنسان ولا نخاف من الله الواحد القهار؟".
وأضاف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أن الحلول الديكورية والتوجيهات السطحية والأوامر الروتينية والتصريحات الدبلوماسية لن تؤدى لحلول الأزمة الحالية لابد من إيجاد حلول مبتكرة داخل البرلمان المقبل.
فيما دعا الشيخ محمود العسقلانى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ، نواب حزب النور وجميع المنتمين للدعوة السلفية إلى ما أسمه ترتيب الأفكار وتقديم الأهم على المهم وتقديم رؤيتين قصيرة المدى تعني بلملمة شتاتنا وبعيدة المدى تعنى بإستراتيجية ثابتة ومستمرة تضمن البقاء والاستمرار والثبات علي المبادئ الأصلية وحسن التعامل مع المتغيرات العصرية.
وعلى صعيد آخر حذر
الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، من إقصاء حزب النور من الحياة السياسية، معتبراً أن هذا سيغلق الطريق السلمى أمام شباب الإسلاميين وسيدفعهم للانضمام لتنظيم داعش الإرهابى، مؤكداً فى الوقت نفسه أن النور يسير فى خط استراتيجى بالانحياز للدولة المصرية والاستقرار، لا يحيد عنه مهما تعرض للظلم والإقصاء.
وقال "مخيون"، فى حواره ببرنامج "العاشرة مساء" مع الإعلامى وائل الإبراشى على قناة "دريم"، إن محاولات إقصاء الحزب، وإغلاق الطرق السلمية أمامه وتعرض أعضائه للحبس، تدفع شبابه لسلك طرق أخرى، موضحاً :"نحاول إقناع التيار الإسلامى العام فى الاندماج بالحياة السياسية، والطريق السلمى المستنير، لكنه حينما يرى ما يتعرض له النور، الذى طالما وقف بجانب الدولة المصرية، بعد ثورة 30 يونيو، فلن يقتنع الشباب، ولن يجدوا حلاً إلا بالانضمام لداعش، فى حين تشتكى الجهات الأمنية من انضمام الشباب المصريين للتنظيم الإرهابى".
وشدد على ضرورة منح الفرصة واستيعاب تجربة حزب النور، الذى سلك طريقا سلميا وانحاز للدولة والاستقرار، بعيداً عن الحرب الشرسة والصعبة التى يواجهها، مؤكداً أن الحزب له خط استراتيجى فى الانحياز للدولة والاستقرار ومواجه العنف، لا يحيد عنه مهما تعرض للظلم والإقصاء، "مهما حدث ومهما دخلونا السجون"، على حد قوله.
وأضاف الدكتور يونس مخيون ، إن هناك مطبخ سرى "لا يٌرى ولا يٌشاهد" يقوم بطبخ الحياة السياسية فى مصر الآن، "لكن شيخه ينتج طبخة حمضانة"، على حد قوله.
كما أضاف أن أعضاء حزب النور، تعرضوا خلال الانتخابات البرلمانية، لعمليات القبض عليهم من أمام اللجان، فى حين لم يتم التعرض لأى شخص ينتمى لأحزاب أو ائتلافات أخرى، فى جو يفتقد العدالة والنزاهة.
واعتبر يونس مخيون، النور بأنه الحزب الأقوى على الأرض، وأنه رقم واحد فى مصر، قائلاً:"إن الحزب حصل بمفرده على ثلث الأصوات، وكانت بقية الاصوات موزعة على 52 حزبا وائتلاف، موضحاً أن نظام القائمة المغلقة المطلقة، نظام انتخابى غير عادل تسبب فى أهدار الأصوات.
وأشار إلى أن 90% من أعضاء حزب المصريين الأحرار، مجرد خليط لا ينتمى للحزب، لكنهم قوة انتخابية ورؤوس عائلات، تم استقطابهم ودعمهم من "المصريين الأحرار" ماديا، بحد قوله.