كشفت وثيقة حديثة عن كيفية تعامل قاعدة الجهاد في بلاد الشام "جبهة النصرة" مع وسائل الإعلام من خلال المصادرة في سوريا؛ حيث كشف الناشط الإعلامي "هادي العبدلله" تفاصيل واقعة مداهمة جبهة النصرة لمقر "راديو فرش" واعتقال الناشط رائد الفارس مدير المكاتب الثورية في إدلب، أن التهمة الموجهة له كانت قيامه بـ"محظور شرعي"، تمثل في بث أغاني تخالف الشريعة الإسلامية وكتابة شعارات مسيئة للإسلام. 

وتابع: "قام عناصر جبهة النصرة باقتحام المقر ومصادرة جميع الأجهزة الموجودة بما فيها الكاميرات وأجهزة الكمبيوتر، وخلع الأبواب ورمي علم الثورة على الأرض، قبل أن يكتب عناصر الجبهة عبارة "مصادر جبهة النصرة" على المبنى واقتيد الفارس إلى جهة مجهولة قبل أن يتوصل هادي إلى اتفاق مع قادة وشرعيين في النصرة، حيث تم الإقرار بـ"الخطأ الشرعي" الذي كتبه الفارس وقدموا ضمانة بعدم تكرار ذلك، كما أقرت النصرة بخطئها في الاقتحام وحرصت على "حل الموضوع ووعدت بإعادة جميع المعدات المصادرة وقدمت ضمانة ألا يتكرر الحدث". 

 وتضمنت الوثيقة نص اتفاق الإفراج، والذي جاء فيه أن النصرة اعتقلت الفارس بسبب منشور له على الفيس بوك يتضمن "خللاً شرعياً" وعدة نقاط، منها إقرار هادي بأن ما نشره الفارس هو "خطأ شرعي"، وتعهد بأن لا يتكرر ذلك مرة أخرى، وأن يحضر الفارس جلسات المحكمة الشرعية حال استدعائه مع اعتراف جبهة النصرة بارتكاب عناصرها لتجاوزات أثناء المداهمة، والتعهد بإرجاع كافة المصادرات مع تعويض الأضرار.