هل حقا تحارب الدعوة السلفية الفكر الداعشي؟!
الأحد 08/مايو/2016 - 06:10 م
طباعة
نشرت جريدة البوابة نيوز هذا الخبر على صفحاتها الصادرة اليوم الاحد 8 مايو 2016، ومضمون الخبر يقول "قال عبد المنعم الشحات المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية إن جمعية "الدعاة" الخيرية، عقدت اليوم، اجتماعًا لجمعيتها العمومية اليوم لمناقشة استكمال المحاضرات التي بدأتها الدعوة السلفية حول فكر تنظيم داعش التكفيرى إلى جانب مناقشة بعض الأمور الإدارية المطلوب استيفائها لدى وزارة التضامن الاجتماعى.
وأوضح الشحات في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" بأن الاجتماع ناقش أفتتاح مكاتب للجمعية بالصعيد ومطروح وتسيير قوافل دعوية هناك.
تجدر الإشارة إلى أن الدعوة السلفية مسجلة في وزارة التضامن الاجتماعى منذ عام 2011 تحت اسم "جمعية الدعاة" الخيرية بمنطقة كامب شيزار شرق الإسكندرية."
هنا انتهى الخبر الصحفي الذي اثار كثير من الاسئلة اولها ما هي طبيعة الفكر الداعشي والتكفيري من وجهة نظر جماعة الدعوة السلفية قيادة واعضاء وحزب سياسي يسمى حزب النور؟ وما هو الفارق بين الفكر الداعشي التكفيري وفكر الدعوة السلفية التكفيري هل هو اختلاف في النوع ام اختلاف في الدرجة؟ ودارت في ذهني مقارنة بسيطة بين الفكرين على النحو التالي:
- تستند داعش في مرجعيتها الدينية الى الامام احمد بن حنبل وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ومن بعدهما نصر الدين الالباني وهي نفس المرجعيات الدينية التي تستند عليها الدعوة السلفية فيى مصر.
- اما فيما يخص المرجعيات الفكرية فتستند داعش الى تراث كبير من تراث السلفية الحركية بداية من سيد قطب وابو الاعلى المودودي مرورا بعبد الله عزام وابو محمد المقدسي والظواهري وبن لادن وابو مصعب الزرقاوي وغيرهم من الذين يطلقون على انفسهم جهاديين اسلاميين، وهؤلاء من تعدهم الدعوة السلفية مثالا لاسمى آيات الجهاد في العصر الحديث فلم تقم الدعوة السلفية يوما بادانة احد هؤلاء او مراجعة افكاره او الاعتراض عليها، بل يقومون بنشر افكارهم واطروحاتهم في دروسهم وخطبهم على المنابر.
- ينظر تنظيم الدولة داعش للشيعة باعتبارهم كفار واشد خطرا من اليهود والنصارى وهكذا تنظر الدعوة السلفية لهم وتقوم بمحاربتهم كل يوم
- يقوم تنظيم الدولة داعش بسحل وقتل الشيعة في العراق وسوريا وهذا ما قامت به الدعوة السلفية في مصر في الواقعة الشهيرة للامام الشيعي حسن شحاته
- يقوم تنظيم الدولة داعش بمحاربة وقتال المسيحيين في العراق وسوريا ويكفرهم ويحرم اعيادهم وممارساتهم الدينية وهذا ما تقوم به الدعوة السلفية في مصر عدا قتل الاقباط لاننا مازلنا في دولة وان هناك قوانين مازالت فعاله وحاكمة.
- لايعترف تنظيم الدولة الاسلامية بالمسيحيين وتوليهم وظائف قيادية في الدولة او ترشحهم ويحرم التعامل معهم في ظل عقيدة الولاء والبراء وهذا ما تقوم به ايضا الدعوة السلفية في مصر.
- لا يعترف تنظيم الدولة داعش بالمرأة ومكانتها في المجتمع ودورها في العمل العام وتولي الوظائف العامة وذلك هو منطلق الدعوة السلفية في مصر فالمرأة وضعها يتشابه الى حد كبير مع وضع الاقباط سواء في الدعوة السلفية او في تنظيم الدولة داعش.
- لا يعترف تنظيم الدولة داعش بالديمقراطية والعلمانية والليبرالية ولا بالنظم السياسية الحديثة وهكذا الدعوة السلفية لا تعترف بهذه النظم وتعتبرها نظم كفرية على حد قولها.
- تقوم دولة الخلافة في ظل تنظيم الدولة داعش على امير المؤمنين واهل الشورى الذي يعد رايهم استشاري وغير ملزم للخليفة ويتكون من اهل الحل والعقد الذي يختارهم الخليفة او امير المؤمنين وهي نفس نظرية الحكم لدى الدعوة السلفية في مصر كما اقرها قياداتهم.