حاكم المطيري
الإثنين 13/يوليو/2020 - 09:32 م
طباعة

ضمت قائمة الإرهاب التي أعلنتها المملكة والإمارات ومصر والبحرين 2017، اسم الكويتي حاكم عبيسان المطيري، الذي ولد في الكويت بتاريخ 7 نوفمبر 1964، وهو أستاذ التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت فقيه محدث وكاتب ومفكر إسلامي وناشط سياسي له العديد من الكتب والبحوث والمقالات الشرعية التي تهتم بالشأن السياسي، وسبق له أن شغل منصب أمين عام الحركة السلفية في الكويت وحزب الأمة الذي شارك في تأسيسه، وهو الأمين العام لمؤتمر الأمة، ورئيس حزب الأمة الكويتي.
وبرز اسمه عقب تأسيسه هو وبعض الأسماء البارزة في دعم "الإخوان" مؤتمر الأمة الذي يرفع شعار "نحو أمة واحدة وخلافة راشدة"، وذلك في عام 2008، وعقد أول لقاء له عام 2009.
ويبرر حاكم المطيري تأسيس المؤتمر، بسقوط بغداد عام 2003 وما تبعه من أحداث، وحالة "التشتت والضياع" الذي كانت عليه حال الأمة بحسب زعمه هو وجماعته.
وتتكون أدبيات المؤتمر من خمسة عناصر رئيسية تتفرع منها أخرى أصولية وشرعية وسياسية، تتلخص في تخليص الأمة من "الاستعمار والاستبداد"، كما أطلق المؤتمر مجلة إلكترونية رسمية له زعماً أنها تساهم في بعث الوعي الفكري والسياسي من جديد.
وذاع اسم حاكم المطيري مع اندلاع الثورة السورية، فهو على علاقة وثيقة بالجماعات المتطرفة في سورية، وكان من أكثر الشخصيات المنخرطة في تشكيل الفصائل السورية المتطرفة، وساهم في دعم الفصائل المتحاربة في سورية بالمال، خاصة جبهة النصرة ومفتيها الإرهابي عبدالله المحيسني، وهو مرتبط بتجار السلاح من أجل تمويل هذه الفصائل.
ويعتبر حاكم المطيري من أبرز الداعمين للعمليات الانتحارية، كما ساهم بشكل كبير في تناحر الجماعات الإرهابية في سورية، مسبباً بذلك الكثير من الدمار للسوريين في أماكن القتال.
ووضعت دولة الكويت المطيري منذ العام 2005 ضمن قوائم الممنوعين من السفر، وكانت السلطات اعتقلته بتهمة الإساءة للمملكة العربية السعودية؛ وقالت إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية الكويتية في بيان صحفي حينها: إن القبض على المطيري جاء بناء على أمر النيابة العامة الكويتية لإساءته البالغة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، في سياق مقابلة أجراها لإحدى القنوات التلفزيونية.
ويعتبر حاكم المطيري من أشد الداعمين للخطاب المتشدد، وهو دائماً ما يعارض الخطاب الإسلامي الوسطي، بل ويرى أن الحديث في الأحداث الراهنة لا يحتاج إلى أخذ الموافقة من الحاكم السياسي لأي دولة.
ألف المطيري كتاب "الحرية أو الطوفان" وكتاب "عبيد بلا أغلال" الذي يدعو من خلاله لاسترداد الخلافة الإسلامية وضرورة النفير والجهاد دون طاعة ولي الأمر، في الوقت الذي يتغزل فيه بالدولة العثمانية ويعتبرها النموذج الأمثل منذ عهد الصحابة، كما يتغنى بسياسة رجب طيب أردوغان الحالية دون أن يشمله بتهمة التكفير الأخيرة، على الرغم من أنه هو الآخر وجّه بإغلاق المساجد في تركيا.
يسير المطيري على نهج جماعة الإخوان فلا يفوت فرصة إلا ويستشهد بكتابات عرابيه حسن البنا وسيد قطب، ماضيا في نهجهم التكفيري، داعما الثورات العربية، وطامحا بوحدة الصف ضد من أسماهم الصليبيين. وما العالم الإسلامي بنظره حاليا سوى "جاهلية القرن العشرين".
المطيري الأن
في مايو 2020، اتهم الكويتي حاكم المطيري الدول الإسلامية كافة بالردة نظير تعليقهم لصلاة الجماعة أثناء جائحة كورونا. ولم تكن تصريحات المطيري، والذي يقيم في تركيا، الأولى حيث عُرف عنه تبنيه الفكر التكفيري.
فهو يعيش حاليا في تركيا تحت حماية جماعة الإخوان، ويساهم بنشر أفكاره الداعية للجهاد عبر منصة يوتيوبية وإلقاء المحاضرات والندوات هناك.
تهمة بالتكفير والردة قدح بها الكويتي المطيري كافة الدول العربية والإسلامية بحجة تعليق صلاة الجماعة في المساجد خلال أزمة جائحة كورونا واتباعها لتوصيات منظمة الصحة العالمية، متجاهلا الأصول الفقهية الثابتة بأن "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".