جواد نصرالله.. قائد الذباب الإلكتروني وزعيم حزب الله القادم

في 13 نوفمبر 2018 أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، محمد جواد حسن نصر الله، نجل زعيم حزب الله اللبناني، على قوائم الإرهاب، في تحركات تستهدف العقل المدبر لـذباب حزب الله في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام.
«محمد جواد نصرالله»، الابن الثاني لزعيم حزب الله حسن نصر الله من أصل خمسة إخوة، الذي يبلغ من العمر (35 عاما)، يجيد لعبة الحملات الإلكترونية واستهداف المعارضين والمناوئين لحزب الله وواده حسن نصرالله وايضا محور إيران والدفاع عن المرشد علي خامنئي.
مايكل إيفانوف، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للأمن الدبلوماسي، قال في تعليقه على وضع «شاعر حزب الله» على قوائم الارهاب الأمريكية: «يعيش جواد بحرية في لبنان، ويعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ويجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حركة حماس وقاد عمليات أدّت إلى مقتل إسرائيليين يحملون جنسية أمريكية».
قائد الذباب الالكتروني
«محمد جواد» هو متزوج ولديه 4 اولاد وطبعا يعيش بشكل مستقل ويشتغل في احدى وحدات حزب الله، وهو وحدات الحرب الالكترونية، وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي والاعلامي بما يخدم اهداف ومصالح الحزب وحلفائه في ايران والعراق وسوريا.
يقود «مجمد جواد» أو شاعر حزب الله، التعبئة التربوية والاعلامية هي الإطار الراديكالي الرئيسي والأكثر حنكة في التجييش وصناعة الحشد بين المراهقين والشباب اللبناني والعربي لدعم حزب الله.
نجل نصرالله كان يمتلك حساب على «تويتر» يشكل المنصة الرئيسية في استهداف خصوم حزب الله وايران، وكذلك المروج لأخبار الحزب وأيضا الترويج لسياسية الحزب ومحور المقاومة.
ولكن نظرا لما يشكل حساب «محمد جواد» من منصة ارهابية، وفقا لسياسية «تويتر» أعلنت الشركة اغلاق حساب شاعر حزب الله في نوفمبر 2019، الا انه عاد الى فتح حساب جديد، مازال يغرد منه حتى الأن ويستهدف خصوم حزب الله ويخوض معارك كلامية ضد اعداء الحزب وايران في العالم الافتراضي.
وكتب جواد نصر الله، على حسابه عبر «تويتر» تعليقا على اغتيال الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم في فبراير 2021:«خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب».
كذلك ينفذ نجل نصر الله، واحدة من أدق المهمات في التنظيم الراديكالي الديني عبر صنع المحتوى الفني لمنظمة عسكرية مدرجة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي.
خلف جواد نصر الله «المغرد»؛ يحضر الشاعر، ولعله أصبح مغردا كونه شاعرا يدرك ما تفعله الكلمات في تركيبة الأفراد وأدلجتهم، وغنت قصيدته الشعرية «مقاوم» الفنانة اللبنانية جوليا بطرس، إلى أن بدا كما لو أن الأخيرة حصلت على شرف غناء كلمات جواد، وكذلك مع كل الازمات داخل لبنان التي تستهدف حزب الله يعيد «جواد نصرالله» نشر قصيدته «يا أبي» التي انتشرت كالنار في الهشيم داخل البيئة الافتراضية لحزب الله، يتجدد ظهورها على «فيسبوك» و«تويتر» في كل مرة يتحرك فيها الذباب الإلكتروني لتحسين صورة نصر الله الأب.
رجل المهمات الصعبة
كذلك يعد الرسول الامين لوالده الى طهران وبغداد ودمشق، فمع اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية يناير 2020، بدأت نصرالله اقل ثقة بمن حوله، وهو ما جعله يعتمد على نجله في ارسال رسائل ذات الأهمية وشديدة السرية إلى المرشد علي خامنئي وقادة الحرس الثوري وقائد الميليشيات العراقية وايضا المراجع الدينية في النجف وكربلاء وقم.
كما يتولى نجل حسن نصرالله التنسيق مع حركتي حماس والجهاد في قطاع غزة، والحوثيين في اليمن، والميليشيات التابعة لإيران في المنطقة.
وتتّهمه وزارة الخارجية الأمريكية بجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس. وربطت اسمه بخلية فلسطينية في الضفة الغربية في يناير عام 2016.
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الأمريكية فهو متورّط بإرسال مقاتلين إلى سوريا تحت لواء الحرس الثوري الإيراني. وبموجب قرار الإدراج تُحظر أي ممتلكات خاصة خاضعة للسيطرة الأمريكية، كما يُحظر على الأشخاص الأمريكيين الدخول في معاملات معه.
ووصفته وزارة الخارجية الأمريكية بالزعيم الصاعد لـ«حزب الله» وخليفة حسن نصرالله المُحتمل. وهو متّهم إلى جانب آخرين بتهريب النفط إلى إيران وجمع المال لمصلحة حزب الله.