"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 15/فبراير/2023 - 11:33 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد - أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 15 فبراير 2023.

تداعيات فتح ميناء الحديدة على الحركة التجارية في ميناء عدن


أعلنت  مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ووسائل إعلام سعودية، بدء دخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة "دون احتجاز أو تأخير"، ضمن اتفاق هدنة مع التحالف بقيادة الرياض.

وقال نائب وزير الخارجية الحوثي حسين العزي، في تغريده على تويتر: "العبور المباشر لكل السفن التجارية إلى موانئ الحديدة - دون احتجاز أو تأخير- خطوة أولية في الاتجاه الصحيح."



و قال رئيس الغرفة التجارية في عدن أبو بكر عبيد إنَّ التجار بدأوا باستيراد البضائع عبر ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين بسبب منع الجماعة عملية الاستيراد عبر ميناء عدن.

وأضاف: "منع الحوثيون دخول أي بضائع تتم جمركتها في ميناء عدن إلى شمال اليمن وأوقفوها في نقاطهم؛ واشترطوا استيراد أي بضائع عبر ميناء الحديدة. ميناء عدن أمام أزمة كبيرة لأنَّ ما يقرب 80% من البضائع التي تستورد لليمن تذهب للشمال نظرا للكثافة السكنية."

القوات الجنوبية...انتصارات عسكرية حاسمة


أثبتت القوات المسلحة الجنوبية جدارتها كأداة عسكرية حاسمة للمعركة التي يقودها التحالف العربي في وجه ذراع إيران في اليمن، مستندة إلى حاضنة شعبية في الجنوب رافضة للفكر الحوثي ولمشاريعه الطائفية، ومواجهتها على امتداد خارطة الجنوب، وحتى في عمق خارطة الشمال، وتجسد ذلك بمعارك تحرير الحديدة عام 2018م التي شكلت قوات العمالقة الجنوبية العمود الفقري لها.

وعادت القوات الجنوبية لتؤكد على ذلك، عبر معركة "إعصار الجنوب" التي شنتها قوات العمالقة مطلع العام الماضي ونجحت من خلالها بتحرير مديريات شبوة الغربية، بالإضافة إلى مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب، وخلال شهر واحد فقط، من قبضة مليشيات الحوثي التي سيطرت على هذه المديريات بعد انسحاب مريب للقوات الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان ، لتواصل انتصاراتها الآخيرة في أبين.

لأول مرة.. بريطانيا تثبت حقيقة التدخل الإيراني في اليمن


‏قالت #بريطانيا إنها قدمت لأول مرة أدلة على تزويد #إيران المتمردين #الحوثيين بأسلحة متطورة في #اليمن، بعد العثور على صور للاختبارات التي أجريت في مقر #الحرس_الثوري في #طهران على القرص الصلب لمسيرة استولت عليها #القوات_البحرية_الملكية

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن طاقم السفينة البريطانية "مونتروس" HMS Montrose صادر مسيرة مع شحنة من الصواريخ وأجزاء الصواريخ في فبراير (شباط) من العام الماضي عندما أوقفوا وفتشوا عدداً من الزوارق السريعة الحركة في خليج عمان، مضيفة أن أسلحة وأدلة أخرى عرضت على الأمم المتحدة على أنها تربط إيران بانتهاكات قرارات مجلس الأمن التي تمنع شحنات الأسلحة إلى الحوثيين

وقال مسؤول بالوزارة لوكالة "أسوشيتد برس" طالباً عدم الكشف عن هويته تماشياً مع سياسة الوزارة "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من تقديم أدلة إلى الأمم المتحدة تشير إلى وجود صلة مباشرة بين الدولة الإيرانية وتوريد هذه الأسلحة"

وحظرت الأمم المتحدة نقل الأسلحة إلى الحوثيين منذ عام 2014، عندما أطاح المتمردون الحوثيون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً واستولوا على العاصمة صنعاء. ولطالما نفت إيران تسليح المتمردين

وقالت الوزارة إن المروحية الرباعية التجارية التي استولت عليها البحرية الملكية مصممة للرحلات الاستطلاعية

وتمكن المحققون من فك تشفير البيانات الموجودة على الذاكرة الداخلية للطائرة، والتي لم يتم مسحها. وقالت الوزارة إن هذا مكنها من اكتشاف سجلات 22 رحلة تجريبية أجريت في مقر قيادة الفضاء الجوي للحرس الثوري في غرب طهران

ويضيف هذا الاكتشاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على التدخل الإيراني في الصراع في اليمن، والذي ولد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم

وسبق لدول غربية وخبراء من الأمم المتحدة وآخرين أن اقتفوا آثار مصدر أسلحة الحوثيين التي تتراوح بين مناظير الرؤية الليلية والبنادق والصواريخ، إلى طهران

وفي الآونة الأخيرة، استولت القوات البحرية الفرنسية في خليج عمان في يناير (كانون الثاني) على آلاف البنادق الهجومية والمدافع الرشاشة والصواريخ المضادة للدبابات القادمة من إيران والمتجهة إلى الحوثيين
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت البحرية الأميركية أنها عثرت على 70 طناً من مكون وقود الصواريخ مخبأة بين أكياس الأسمدة على متن سفينة تبحر إلى اليمن قادمة من إيران


ما هي نصيحة محمد بن زايد التي أوقفت نزيف اليمن ؟


كشفت صحيفة العين الاخبارية الالكترونية، عن نصيحة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قدمها للحكومة اليمنية أوقفت نزيف الدعم باليمن وغيرت من فكر الحكومة.

حيث قال رئيس الحكومة اليمنية في كلمته بقمة الحكومات العالمية في دبي، أن العالم مر بأزمات صعبة بدءا من جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير على البلاد وأشار إلى أن اليمن سقط عدة مرات ولولا سلة الأشقاء كان الوضع انتهى، مؤكدا أن الأشقاء يدعمون دائما في السراء والضراء.

وتابع: "التقيت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسألني عدة أسئلة وساعدني في كثير من الأمور، قلت له نحن بننزف، نصرف 600 مليون دولار على محطات قديمة، لا توجد رؤوس أموال تدخل في دعم قطاع الكهرباء، لازم يكون هناك كهرباء للمستشفيات، قال لي: "لا تعودوا للوراء، فكروا بطريقة مختلفة، خلال أيام كان هناك فريق يعمل على محطة 120 ميغاواط كأكبر محطة طاقة شمسية في اليمن، استطعنا آنذاك أن نفكر بشكل متغير"

وأوضح أن "إنقاذ اليمن باستمرار الدعم ودعم المؤسسات الوطنية هو الأساس، ونعمل على الخروج من مرحلة الهشاشة إلى مرحلة الاستقرار" مؤكدا أن "إنقاذ اليمن يتوقف على دعمه وليس فقط مجرد تحقيق السلام"

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقعت حكومتا الإمارات واليمن، اتفاقية استراتيجية لتشيد أكبر مشروع لتوليد الكهرباء "النظيفة" في البلد الغارق في حرب الحوثي منذ 8 أعوام

وتنص الاتفاقية على تشيد محطة طاقة شمسية بقدرة 120 ميغاواط في الساعة، كما تشمل الاتفاقية إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي ستولدها المحطة، بالإضافة إلى عدد من البنود الخاصة بالشروط والالتزامات بين الطرفين

ويعد المشروع هو أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، إذ سيعمل على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية


صراعات القاعدة تطفو على السطح

ازدادت الخلافات بين أجنحة تنظيم القاعدة في اليمن يوما بعد يوم وباتت الصراعات تطفو على السطح وأصبحت واضحة للعيان.

تقرير لقناة أخبار الآن الفضائية تابعه محرر عدن تايم كشف عن أن تنظيم القاعدة في اليمن يحاول يائساً التغطية على خلافات باطرفي والعولقي .

ربما المرة الأولى التي يظهر فيها سعد العولقي في إصدار مرئي يتحدث وجاهياً، سعد يمتدح باطرفي ويُزج مخرج الإصدار بمقطع للاثنين معاً بعد تردد أنباء عن خلافات بينهما، يحاول سعد استنهاض قبائل شبوة وأبين تحديداً ضد القوات الجنوبية المدعومة عربياً.

الحوثيون فشلوا في الاستيلاء على شبوة في شتاء ٢٠٢١ بعد تدخل القوات الجنوبية، ولا تزال استراتيجية القاعدة تذهب في اتجاه التخادم مع الحوثيين المدعومين من إيران وعندما أعلنت الملاحم، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن، عن إصدار قريب ، لم يظهر في الغلاف ما قد يدل على المتحدث.



العنوان جاء عاماً - ينصرون الله ورسوله - فقد يكون عن الإساءة الأخيرة التي ارتكبها متطرفون غربيون في السويد وغيرها لكن بعد أربع ساعات تقريباً من هذا الإعلان، بثت الملاحم كلمة مصورة للقيادي سعد بن عاطف العولقي الذي لم يُعرف عنه أنه تحدث وجاهياً في فيديو من قبل. له حديثان مسجلان صوتاً فقط في العامين ٢٠١٥ و ٢٠١٦ تباعاً. وهكذا، قد يكون هذا الإصدار هو الأهم بين إصدارات القاعدة في اليمن منذ سنوات.

محاولة يائسة من سعد العولقي وهو أحد القلائل الباقين من وجوه التنظيم وهو شخصية قبلية يتمتع بحضور بين قبائل شبوة تحديداً؛ ولا يزال أتباعه يعتقدون أنه أحق بزعامة التنظيم من الأمير الحالي خالد باطرفي لكن خلافات حادة طفت على السطح بين الرجلين وتعمقت منذ مارس الماضي وصلت إلى حد تشريح اتباع الآخر تنافساً على النفوذ وقليل الموارد التي باتت لدى التنظيم.


وأشار سعد إلى خالد في حديثه المقتضب الذي لم يتجاوز ١١ دقيقة عندما قال قائدنا أبي المقداد أتبع ذلك مقطع دام دقيقة ونصف الدقيقة تقريباً ظهر فيه سعد جالساً إلى جانب خالد وكان يتحدث، وفي آخر ١٢ ثانية من التسجيل، ظهر سعد وكأنه يلبي دعوة من خالد للجلوس. الرجال يضحكان فيما يبدو استعداداً للتصوير


- القاعدة ضد الجنوبيين

تحدث سعد بلسان ابن القبيلة، فأكد على أنه ابن شبوة وأنه ابن القبائل ويتحدث بلسان يفهمونه. وكما كل إصدارات القاعدة، دعاهم قبائل شبوة وأبين تحديداً إلى العمل مع القاعدة. إلا أن أسلوبه كان مختلفاً؛ فحاول أن يأتي بمفردات مقنعة رغم أن الخطاب ظل قاصراً ومتناقضاً

الرجل أكد الهوية للقبائل، لكنه لم يأتِ مرة على ذكر الحوثيين الذين يمثلون ذراع إيران الممتد من الشمال. في نفس الوقت، ذكر إيران محذراً مرتين، في نفس الجملة التي ذكر فيها أمريكا. فحذّر من أمريكا وأذنابها ومن إيران وأذرعها. لكنه لم يذكر الحوثيين قط.



حديثه كان ضد القوات اليمنية الجنوبية المدعومة عربياً وخاصة من الإمارات، إذاً هو يريد حشد القبائل في مواجهة القوات الجنوبية، وليست أي قبائل قبائل شبوة وأبين تحديداً ولهذا اعتبارات ستأتي لاحقاً.

وهو إذ يستدعي النخوة القبلية، يطلب من القبائل نبذ العنصرية فيقول إنه لا يستقصد القبائل الجنوبية دون غيرها. فيستنهض مرة أخرى القبائل في شبوة وأبين، ولكن ضد من؟ ضد الجنوبيين

- شبوة وأبين 

كل ما تفعله القاعدة في اليمن يصب بشكل أو بآخر في مصلحة الحوثيين المدعومين من إيران. القاعدة أضاعت الصومعة وقيفة في محافظة البيضاء الأمر الذي مهد الطريق أمام الحوثيين للاستيلاء على شبوة لولا تدخل قوات العمالقة الجنوبيين في الشهر الأخير من ٢٠٢١. 

فبات واضحاً أنه حيث لا يستطيع الحوثي أن يذهب، تأتي القاعدة وتستنهض القبائل وتستحكم في المكان ثم تتركه للحوثيين بلا قتال


فلو أن الحوثيين سيطروا على شبوة لقسموا الجنوب نصفين عازلين حضرموت والمهرة عن أبين وعدن. القاعدة لم تشارك في دفع الحوثيين عن شبوة. إذاً هم والحوثيون متفقون على قتال الجنوبيين

ولنتذكر أن التحالف والقبائل السنية هم الذين حموا مأرب أيضاً في صيف ٢٠٢١ عندما انقض عليها الحوثيون. باعتراف خالد نفسه، في المقابلة الشهيرة التي دامت ساعتين في نوفمبر ٢٠٢١، قال إن القاعدة انحازت من مأرب، وإنهم طُعنوا من الخلف، ملمحاً إلى القبائل هناك. فإذا كانت القبائل السنية في الشمال ترفض القاعدة؛ وفي الجنوب لا تأمنها، أي فضل لهم على السنة في اليمن؟

القوات الجنوبية ولو استعرضنا قناة الملاحم بحسب ما يظهر في منصة Rocket Chat، وبحثنا عن هجمات التنظيم ضد الحوثيين، مقابل هجماتهم ضد القوات الجنوبية المدعومة من التحالف، سنجد أن التنظيم خلال أربعة أشهر فقط من ١٣ سبتمبر ٢٠٢٢، حتى ٢٢ يناير ٢٠٢٣، شنّ ٤٣ هجمة ضد الجنوبيين المدعومين عربياً. في المقابل، نجد أن التنظيم شنّ ٥٠ هجمة ضد الحوثيين المدعومين إيرانياً طوال ثلاثة أعوام من ١ يناير ٢٠٢٠ حتى ٢٢ يناير ٢٠٢٣؛ بواقع ١٣ هجمة في ٢٠٢٢؛ و ١٩ هجمة في ٢٠٢١؛ و١٨ هجمة في ٢٠٢٠

الخلاصة يبدو أن القوات الجنوبية تبلي بلاء حسناً في دفع خطر القاعدة والحوثيين عن الجنوب إلى درجة أن زج التنظيم بقيادي خجول مثل سعد ليظهر في هذا الإصدار، ليبدو للعامة أن خالد تصالح مع سعد. فإن كان الخلاف على الموارد، فهل يعني هذا الحضور المتلفز أن خالد أعطى سعداً حصته من موارد وصلته من مكان ما؟ وأي ثمن سيدفع اليمن مقابل هذه المصالحة؟


شارك