الزهيري: الإخوان تمددوا في البارجواي منذ الثمانينات وتصنيفهم منظمة إرهابية كان ضرورة
الجمعة 24/فبراير/2023 - 05:40 م
طباعة
حسام الحداد
أدرج كونغرس الباراغواي الخميس 23 فبراير 2023، جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب، بسبب دورها في تهديد الأمن والاستقرار على مستوى العالم.
وقالت مصادر صحفية عدة، أن اللجنة الدائمة في الكونغرس وافقت على مشروع القرار بعد أن تقدمت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس المكون من 45 عضواً.
وجاء في القرار، أن "جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 بمصر، تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، وأن دولة باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية".
وسبق أن اعتبرت الباراغواي، حزب الله والقاعدة وداعش وحماس منظمات إرهابية "كمشاركة منها بالحرب على الإرهاب، مما يحد من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول"، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
وحول هذا الموضوع كان رأي الكاتب والباحث عصام الزهيري أن موافقة برلمان الباراجواي على إعلان جماعة الاخوان المسلمين التي تأسست بمصر جماعة إرهابية، ووصف الجماعة وتنظيمها الدولي بأنها تشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين ومباديء الامم المتحدة وانها تقدم دعما ايديولوجيا لكل من يستخدم العنف هو توصيف بالغ الدقة لوضع جماعة الإخوان المسلمين في كل بلدان العالم.
وأضاف الزهيري: لانزال في انتظار معلومات التقارير الدقيقة التي استند إليها القرار، بالذات تقارير اجهزة الامن والمخابرات، لكننا نعلم ان انشطة الجمعيات والكيانات السرية التابعة للتنظيم الدولي للإخوان هناك ترتبط ارتباطا قويا بمنطقة المثلث الحدودي بين الباراجواي والبرازيل والارجنتين، وهذا المثلث يشهد أنشطة مختلف جماعات الإسلام السياسي الإرهابية المحظورة دوليا مثل القاعدة وداعش وحزب الله، وهي انشطة تمتد إلى الجريمة المنظمة وتجارة السلاح والمخدرات.
وطبفا لتسلسل السياق التاريخي المرتبط بوجود جالية إسلامية صغيرة في الباراجواي، يقدر عددها ما بين 5 إلى 15 ألف مسلم من مجموع سكان حوالي 8 ملايين نسمة، فمنذ بداية الهجرات العربية المكثفة إلى الباراجواي وبقية دول امريكا اللاتينية - من لبنان وسوريا وفلسطين تحديدا - في منتصف القرن التاسع عشر إلى ثمانينات القرن العشرين، لم يصادف الوجود الإسلامي في باراجواي اي مشكلات او عقبات، فمجتمع الباراجواي رغم ان ما يقارب 90% منه هم من الروم الكاثوليك إلا انه مجتمع له ثقافة رحبة متسامحة حفية بالاختلاف، فبالاضافة إلى طائفة البروتستانت التي تمثل 6% من السكان تشكل الطوائف المسيحية الاخرى 1.1%، بالإضافة إلى اللادينيين بنسبة 1.1%، ونسبة 1.9% من غير المصنفين دينيا.
ووقال الزهيري: منذ ثمانينات القرن الماضي ومع انتشار ظاهرة الجهاد الإسلامي تحت مسمى "الصحوة الإسلامية" دخلت تيارات الإسلام السياسي وفي مقدمتها الاخوان المسلمين إلى الباراجواي. وتمددت عبر تشييد المساجد المرتبطة بالمراكز الاسلامية وانشات لنفسها شبكات دعوية وجهادية سرية وعلنية، محاولة الاستفادة من وضع الجاليات اللاتينية من اصل عربي المتميز نسبيا هناك لصالحها، حيث يعمل كثير من العرب هناك في مجال التجارة ويشكلون نسبة مرموقة من أثرياء المجتمع في الباراجواي.
وبالإضافة إلى ارتباط منظمات الاسلام السياسي التقليدية بجرائم الارهاب والكراهية والتحريض عليهما انصب عمل عملها على ضرب اسس اندماج وتعايش الجاليات اللاتينية من اصل عربي واستقطاب ابناءها للانضمام للمنظمات الإرهابية تحت غطاء شعارات مثل "الهوية الإسلامية"، وكان للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان - كما هو معتاد - نصيب الاسد في بث أحقاد الطائفية والتكفير والانعزالية الإسلامية بين المسلمين هناك.
وأضاف الزهيري: على الجانب الآخر المهم كان لاختراق افكار الإسلام السياسي لأجهزة الدعوة والمؤسسات الدينية في البلدان العربية منذ زمن "الصحوة" في سبعينيات القرن العشرين إلى اليوم دور مهم يجب الانتباه له في دعم تخريب منظمات الإخوان والإسلام السياسي لاسس التعايش والاندماج بين المسلمين ومجتمعات امريكا اللاتينية. ويمكننا - على سبيل المثال - أن نسمع من داعية أزهري قضى في الباراجواي ودول القارة اللاتينية الجنوبية حوالي عشرين عاما كلاما من قبيل "تلاشي الهوية الإسلامية" عند الفئات الاكثر اندماجا من المسلمين في المجتمع في باراجواي، وتحذيرا من "خطر الذوبان في المجتمع النصراني" هناك (!!). وكلها صيغ تعبر عن الطائفية والانعزالية الدينية والنظر إلى الإسلام كما لو كان ايديولوجيا شمولية لا دينا يتعايش بين الاديان الاخرى.
واختتم الزهيري حديثه قائلا: على مؤسساتنا الدينية أن تتوقف من جانبها بشكل فوري عن تمهيد الارض لانتشار منظمات الاخوان وتنظيمات الاسلام السياسي في مجتمعات العالم حتى يصبح قرار حظرها في بلدان العالم قرارا فعالا.
وقالت مصادر صحفية عدة، أن اللجنة الدائمة في الكونغرس وافقت على مشروع القرار بعد أن تقدمت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس المكون من 45 عضواً.
وجاء في القرار، أن "جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 بمصر، تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، وأن دولة باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية".
وسبق أن اعتبرت الباراغواي، حزب الله والقاعدة وداعش وحماس منظمات إرهابية "كمشاركة منها بالحرب على الإرهاب، مما يحد من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول"، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
وحول هذا الموضوع كان رأي الكاتب والباحث عصام الزهيري أن موافقة برلمان الباراجواي على إعلان جماعة الاخوان المسلمين التي تأسست بمصر جماعة إرهابية، ووصف الجماعة وتنظيمها الدولي بأنها تشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين ومباديء الامم المتحدة وانها تقدم دعما ايديولوجيا لكل من يستخدم العنف هو توصيف بالغ الدقة لوضع جماعة الإخوان المسلمين في كل بلدان العالم.
وأضاف الزهيري: لانزال في انتظار معلومات التقارير الدقيقة التي استند إليها القرار، بالذات تقارير اجهزة الامن والمخابرات، لكننا نعلم ان انشطة الجمعيات والكيانات السرية التابعة للتنظيم الدولي للإخوان هناك ترتبط ارتباطا قويا بمنطقة المثلث الحدودي بين الباراجواي والبرازيل والارجنتين، وهذا المثلث يشهد أنشطة مختلف جماعات الإسلام السياسي الإرهابية المحظورة دوليا مثل القاعدة وداعش وحزب الله، وهي انشطة تمتد إلى الجريمة المنظمة وتجارة السلاح والمخدرات.
وطبفا لتسلسل السياق التاريخي المرتبط بوجود جالية إسلامية صغيرة في الباراجواي، يقدر عددها ما بين 5 إلى 15 ألف مسلم من مجموع سكان حوالي 8 ملايين نسمة، فمنذ بداية الهجرات العربية المكثفة إلى الباراجواي وبقية دول امريكا اللاتينية - من لبنان وسوريا وفلسطين تحديدا - في منتصف القرن التاسع عشر إلى ثمانينات القرن العشرين، لم يصادف الوجود الإسلامي في باراجواي اي مشكلات او عقبات، فمجتمع الباراجواي رغم ان ما يقارب 90% منه هم من الروم الكاثوليك إلا انه مجتمع له ثقافة رحبة متسامحة حفية بالاختلاف، فبالاضافة إلى طائفة البروتستانت التي تمثل 6% من السكان تشكل الطوائف المسيحية الاخرى 1.1%، بالإضافة إلى اللادينيين بنسبة 1.1%، ونسبة 1.9% من غير المصنفين دينيا.
ووقال الزهيري: منذ ثمانينات القرن الماضي ومع انتشار ظاهرة الجهاد الإسلامي تحت مسمى "الصحوة الإسلامية" دخلت تيارات الإسلام السياسي وفي مقدمتها الاخوان المسلمين إلى الباراجواي. وتمددت عبر تشييد المساجد المرتبطة بالمراكز الاسلامية وانشات لنفسها شبكات دعوية وجهادية سرية وعلنية، محاولة الاستفادة من وضع الجاليات اللاتينية من اصل عربي المتميز نسبيا هناك لصالحها، حيث يعمل كثير من العرب هناك في مجال التجارة ويشكلون نسبة مرموقة من أثرياء المجتمع في الباراجواي.
وبالإضافة إلى ارتباط منظمات الاسلام السياسي التقليدية بجرائم الارهاب والكراهية والتحريض عليهما انصب عمل عملها على ضرب اسس اندماج وتعايش الجاليات اللاتينية من اصل عربي واستقطاب ابناءها للانضمام للمنظمات الإرهابية تحت غطاء شعارات مثل "الهوية الإسلامية"، وكان للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان - كما هو معتاد - نصيب الاسد في بث أحقاد الطائفية والتكفير والانعزالية الإسلامية بين المسلمين هناك.
وأضاف الزهيري: على الجانب الآخر المهم كان لاختراق افكار الإسلام السياسي لأجهزة الدعوة والمؤسسات الدينية في البلدان العربية منذ زمن "الصحوة" في سبعينيات القرن العشرين إلى اليوم دور مهم يجب الانتباه له في دعم تخريب منظمات الإخوان والإسلام السياسي لاسس التعايش والاندماج بين المسلمين ومجتمعات امريكا اللاتينية. ويمكننا - على سبيل المثال - أن نسمع من داعية أزهري قضى في الباراجواي ودول القارة اللاتينية الجنوبية حوالي عشرين عاما كلاما من قبيل "تلاشي الهوية الإسلامية" عند الفئات الاكثر اندماجا من المسلمين في المجتمع في باراجواي، وتحذيرا من "خطر الذوبان في المجتمع النصراني" هناك (!!). وكلها صيغ تعبر عن الطائفية والانعزالية الدينية والنظر إلى الإسلام كما لو كان ايديولوجيا شمولية لا دينا يتعايش بين الاديان الاخرى.
واختتم الزهيري حديثه قائلا: على مؤسساتنا الدينية أن تتوقف من جانبها بشكل فوري عن تمهيد الارض لانتشار منظمات الاخوان وتنظيمات الاسلام السياسي في مجتمعات العالم حتى يصبح قرار حظرها في بلدان العالم قرارا فعالا.