لا تزال أصداء تصنيف باراجواي لجماعة الإخوان المسلمين علي أنها جماعة إرهابية مستمرة، ويري خبراء ومتابعون أنها خطوة مهمة سيتبعها خطوات مماثلة من امريكا اللاتينية، خاصة الدول الناطقة بالاسبانية. يأتي ذلك بعد أن وافقت اللجنة الدائمة بكونجرس باراجواي على تصنيف الإخوان "تنظيما إرهابيا يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة". اعتبر ستيفان هيور الخبير في الشئون الأوروبية أن هذه الخطوة مهمة ومختلفة في ظل تفشي مخاوف بعض الدول من أنشطة جماعة الإخوان غير الشرعية ، وتعتبر أهمية الخطوة في أنها تأتي من دولة ناطقة بالاسبانية ، بعد أن كان الحديث حول خطر الإخوان في الدول العربية والأوروبية والإفريقية ، إنما وصل النقاش الي دول أمريكيا اللاتينية يعنى أن هناك نقاش جديد سيدور حول هذه القضية خلال الفترة المقبلة. شدد في حديثه مع "بوابة الحركات الإسلامية" أن مخاوف الدول الأوروبية واللاتينية من خطر الإخوان المسلمين سببه نشاط عناصر الجماعة في كيانات غير شرعية، والبحث عن طرق غير قانونية لتمويل أنشطتها ومخالفة القوانين ، وجذب عناصر إجرامية وهاربة من القانون لتوفير سبل الحماية لهم مقابل المساهمة في إخفاء أنشطة الجماعة ومصادر تمويلها ،وهو ما تخشاه العديد من الدول التى تلاحق كل الكيانات غير الشرعية. ركز هيور علي أن الدول الأوروبية وخاصة وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يتبادلون المعلومات حول أنشطة جماعة الإخوان والتنظيم الدولى ، وبالتالي ما فعلته باراجواي سيكون له تداعيات من حيث تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات الأوروبية ونظيرتها في امريكا اللاتينية ، وبالتالي قد يتم كشف النقاب عن جرائم جديدة للجماعة وطرق غير قانونية تم العمل بها لتحقيق أهداف الجماعة.