ميليشيات الإرهاب بسوريا " تنصب " مخيمات وهمية لسرقة مساعدات ضحايا الزلزال

الثلاثاء 28/فبراير/2023 - 11:53 ص
طباعة ميليشيات الإرهاب روبير الفارس
 
تستغل المليشيات الارهابية في سوريا .كارثة الزلازل المدمر وتبتكر طرق للنصب والاحتيال لكي تسرق المساعدات  . ومن الاساليب  الملتوية  قيام  فرقة الحمزات و  فرقة السلطان سليمان شاه" بتأسيس مخيم وهمي في أرض المطار الزراعي السابق – طريق عفرين  لقرية جنديرس  يضم حوالي /200/ خيمة، وسكن فيه  عدد من أبناء عشيرة الموالي وهم ليسوا من متضرري الزلزال في مدينتي عفرين وجنديرس جاوء بهم من  قرى سوريا  وخاصة قري " تلف و كفرزيت و كوكان و بربنه و كوليان.".. وهناك أُسر تستحوذ على أكثر من خيمة واحدة؛ وذلك من أجل الحصول على المعونات وتقاسمها باستمرار. كما أسست المليشيات مخيمات في مدينة عفرين، جنوبي حي المحمودية وعلى جانبي الأوتوستراد الغربي وفي الكراج وعلى أرض البازار، معظم ساكنيها من المستقدمين القاطنين في المنازل ومخيمات سابقة وأغلبهم غير متضررين من الزلزال بشكل مباشر، والكثير منهم يغادرها لينام في الليل بمساكنهم الأولى، وبعض العائلات تستحوذ على أكثر من خيمة؛ بغية الحصول على المعونات باسم الزلزال، وتمكين متزعمي الميليشيات من سرقة قسمٍ منها.
واكد تقرير حقوقي ان ميليشيات "فرقة السلطان سليمان شاه" دعت متضرري الزلزال في قري "مروانية، آنقله، سنارة، هيكجه، بلدة شيخ الحديد" وغيرها للحضور إلى ساحة قرية "هكيجه" لأجل منحهم مساعدات مقدمة من دولة قطر، وبعد جلسة التصوير المعتادة، تعمّدت خلق الفوضى، فوزّعت فقط حمولة ثلاث شاحنات وأفرغت محتويات سبع شاحنات في مستودعات خاصة بها.!
كما قامت المليشيات في بلدة "بعدينا"، بتصوير منازل متهالكة أو مهدمة جزئياً نتيجة القصف التركي أثناء العدوان على المنطقة في عام 2018  وتُقدّم الصور للجهات المعنية على أنها نتيجة الزلزال وأنهم من متضرريها، لأجل الحصول على المعونات. ولم تصل بَعد المساعدات الإنسانية إلى القريتين الصغيرتين "كمرش، كُريه"- راجو، رغم تهدم حوالي /18/ منزل بشكل شبه كامل وتضرر أكثر من /20/ منزل في القريتين بأضرار جزئية لاستيلاء مليشيات الحمزات علي المساعدات  كما سرقت المليشيات شاحنة مساعدات مرسلة من محافظة إدلب إلى جنديرس، وحاول موزعوها تقديمها إلى سكّان المدينة، ولكن دون جدوى بسبب تدخل المسلّحين وجموع المقرّبين منهم من المستقدمين واستحواذهم على تلك المساعدات عنوةً، بل وإطلاق بعضهم عبارات الشتم ضد الكُـرد.
إنّ الكارثة الزلزالية وكافة المناشدات المحلية والدولية والإنسانية والحقوقية لم تؤثر بَعد على عقلية وسلوكيات المليشيات  كي تفتح المعابر بين مناطق سيطرتها أمام تنقل المدنيين وتبادل البضائع والمساعدات الإنسانية والطبية، وهو أمرٌ ملح وعاجل في التخفيف عن معاناة وفاجعة الشعب السوري عموماً، حريٌ بالقوى الدولية الفاعلة على الساحة السورية ومجلس الأمن الدولي إلزام فتحها بموجب القرار /2254/ المجمع عليه.

شارك