حدد مشروع مكافحة التطرف (CEP) هذا الأسبوع حسابًا تم التحقق منه يبدو أنه ينتمي إلى ميسر علي الجبوري "أبو مارية القحطاني"، وهو مواطن أمريكي مخصص بشكل خاص ، مما يشير إلى أن تويتر قد قبل مرة أخرى الدفع من فرد يحظره وزارة الخزانة من إجراء معاملات مع كيانات أمريكية.

والجبوري ، المدرج أيضًا على قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، هو مسؤول كبير في جماعة هيئة تحرير الشام التي تتخذ من سوريا مقراً لها ، وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة. أبلغ CEP الحساب إلى Twitter في 21 فبراير ، لكنه لا يزال متحققًا اعتبارًا من 1 مارس.

في وقت سابق من هذا العام ، وافق موقع تويتر بشكل غير قانوني على الدفع للتحقق من الحسابات التي تخص هداية الله هدايت ، رئيس قسم طالبان لـ "الوصول إلى المعلومات" ، وعبد الحق حماد ، أكبر مراقب إعلامي لطالبان. حدد CEP أيضًا دعاية مؤيدة لداعش تحذر طالبان لشرائها التحقق من حسابات Twitter المرتبطة بشخصيات طالبان.

تُظهر هذه الانتهاكات المتكررة لعقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة موقفًا صادمًا تجاه سياسة عدم التدخل تجاه تطبيق تويتر للعقوبات الأمريكية والدولية. إن السماح باستلام ما يمكن أن يكون فقط تحويلات إلكترونية للأموال من أعضاء بارزين في الكيانات الخاضعة للعقوبات الأمريكية المدرجة في قائمة الأشخاص الممنوحين جنسيًا يمثل إما فشلًا شديدًا في الضوابط الداخلية أو الافتقار التام تقريبًا لهذه الضوابط.

وفي وقت سابق اتُهم تويتر بغض الطرف عن أعمال تنظيم الدولة الإسلامية عبر الإنترنت، خلال جلسة استماع في المحكمة العليا للولايات المتحدة لتحديد ما إذا يمكن تحميل هذا الموقع للتواصل الاجتماعي مسؤولية أعمال إرهابية.

وقالت القاضية سونيا سوتومايور متوجهة إلى محامي الشبكة "هناك اتهام بتجاهل متعمد (...) كنتم تعلمون أن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم منصتكم".

ونظر القضاة التسعة في شكوى قدمها أقارب أحد ضحايا هجوم للتنظيم في ملهى ليلي في اسطنبول في 2017.

وتقول العائلة إن تويتر شريك في هذا العمل الإرهابي لفشله في إزالة تغريدات التنظيم أو الكف عن التوصية بتلك التغريدات (عبر خوارزميات آلية).

والمنصة المدعومة من منافسيها (غوغل وفيسبوك وغيرها) تؤكد من جانبها أن كونها خدمة يستخدمها عشرات الملايين من الناس في العالم لا يثبت أنها "تساعد عن علم" مجموعات إرهابية.

وفقًا للأحكام القانونية ذات الصلة ، يجب ألا يكون الأفراد المعينون من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة قادرين على دفع ثمن الخدمات من الشركات الأمريكية. إن تقديم مثل هذه الخدمات وقبول الدفع مقابلها يعد انتهاكًا واضحًا.

 علاوة على ذلك ، يجب على تويتر توضيح كيفية تلقي هذه المدفوعات وأين نشأت الأموال المستخدمة للدفع للسماح بالتحقيق في الانتهاكات الإضافية لعقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة من قبل أطراف ثالثة. تتطلب معالجة تويتر المتكررة للمدفوعات من الأفراد المرتبطين بالجماعات المرتبطة بالقاعدة وطالبان تدخل السلطات الأمريكية

وكانت جلسة بشأن قضية مماثلة عقدت 22فبراير 2023  وتتهم عائلة أحد ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس في 2015 "يوتيوب" (متفرع عن غوغل) بدعم نمو تنظيم  داعش عبر اقتراح مقاطع فيديو للتنظيم على بعض المستخدمين.

ويكمن لب الشكويين في "الجزء 230" وهو قانون صدر في 1996 ويمنح حصانة قانونية للشركات الرقمية للمحتوى الذي يتم تحميله بواسطة مستخدمي الإنترنت على منصاتهم.

وتدافع الشركات الكبرى في القطاع عن وضعها كمضيف، وليس كناشر، سمح برأيها بعمل الإنترنت بشكلها الحالي.

وعبر قضاة المحكمة العليا عن شكوكهم في جدوى "الجزء 230" اليوم لكنهم امتنعوا عن محاولة التأثير على مصير قانون أصبح أساسيًا للاقتصاد الرقمي.