30 ألف عائلة تتوارث أفكار "داعش" في مخيمات العراق
الإثنين 06/مارس/2023 - 12:04 م
طباعة
روبير الفارس
قام الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" بزيارة إلى مخيم الجدعة، الذي يضم رعايا عائدين من مخيم الهول، وحثه الدول التي لديها مواطنون في المخيم على استعادتهم لإخلائه، واكد استشعار المنظمة الدولية خطر بقائهم هناك وتعرض أبنائهم للأفكار المتطرفة، ما يجعلهم قنابل موقوتة في المستقبل تهدد أمن سورية والعراق و كشف وكيل وزارة الهجرة العراقية، كريم النوري، عن وجود تحرك حقيقي لمعالجة ملف مخيمات "الهول والجدعة".
وأضاف نوري، أن "زيارة غوتيريس تؤكد أن هنالك تحركاً حقيقياً لمعالجة هذا الملف، الذي يتعاظم خطره بتأخر المعالجة"، والعراق يأمل أن "تتفاعل الدول المعنية مع دعوات الأمين العام للأمم المتحدة بوصفه أرفع مسؤول دولي يزور العراق ويتطرق إلى هذا الملف"، إذ إن هؤلاء الرعايا يزيد عددهم عن 60 ألفاً، وغالبيتهم من النساء والأطفال"، ويجب أن "يعودوا إلى بلدانهم ويجرى إدماجهم بالمجتمع، وتجربة العراق في هذا المجال رائدة ومن الممكن الاستفادة منها، وهي حظيت بإشادة الأمين العام".
وتابع: "العراق أعاد أكثر من 1700 عائلة من مخيم الهول في آخر تحديث، بعد إجراء عملية التدقيق الأمني لأفرادها والتأكد من عدم تورطهم بقضايا إرهابية"، والأمر يجب أن "تطبقه بقية الدول ممن لديها رعايا في المخيم لتفكيكه، ومن يثبت أن عليه تهماً، فالقضاء سيكون هو الفيصل".
من جهته، أكد الناطق العسكري باسم الحكومة العراقية اللواء يحيى رسول، "تسلم العراق 6 دفعات من العائلات العائدة من المخيم بعد إجراء عمليات التدقيق الأمني لأفرادها وتأهيلهم في مخيم الجدعة، وإعادتهم إلى مناطقهم مُجدداً ودمجهم فيها، مشيرًا إلى وجود نحو 30 ألف عائلة من النساء والأطفال داخل المخيم".
واعتبر أن "الموجودين داخل المخيم هم بمثابة قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي وقت"، لأن فيه "متطرفين يغذون الموجودين، وخاصة جيل الشباب والمراهقين والأطفال، بأفكار (داعش)، وهي مادة تعليمهم الأساسية، وربما يولد جيل أكثر خطراً من التنظيم الذي نعرفه"، على حد تعبيره.