رغم توقيعها "خطة عمل" مع الأمم المتحدة.. ميليشيا الحوثي تجند 45 طفلاً خلال شهر
الإثنين 06/مارس/2023 - 12:34 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
رصدت منظمة حقوقية قيام ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بتجنيد 45 طفلا دون سن 15 عاما خلال الشهر الماضي، وأجبرتهم على الخضوع لبرنامج تدريبي في أحد المعسكرات شمال غرب محافظة صنعاء.
وأدانت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية استمرار جماعة الحوثي في تجنيد الأطفال باليمن، واستنكرت إصرار الميليشيا على تجنيد أطفال دون السن القانونية، وجددت التذكير بما يتعرض له هؤلاء الاطفال الضحايا من انتهاكات جسيمة بينها الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر، والذي وثقته تقارير حقوقية محلية ودولية عديدة أبرزها تقارير فريق الخبراء المعني باليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها أن "جماعة الحوثي عقدت دورة طائفية للأطفال المختطفين تسميها “دورة ثقافية” لمدة أسبوع ثم ألحقتهم بدورة قتالية مباشرة في معسكر التجنيد استمرت 15 يوما قبل أن تقوم بتوزيعهم مرافقين لقيادات عسكرية ميدانية بالجماعة ذاتها"
ولفتت المنظمة إلى أن هذا الصلف في استمراء تجنيد الأطفال رغم توقيع الجماعة “خطة عمل” مع الأمم المتحدة لتسريح الأطفال المجندين، يعد ضربا عرض الحائط بالتحذيرات الأممية والدولية ويجب أن يقف المجتمع الدولي أمامه بحزم.
وكانت الأمم المتحدة أظهرت عبر إحصاءات نشرتها في 11 ديسمبر الماضي، ارتفاع أعداد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى 11 ألفا بينهم أكثر من 3700 قتيل، فيما ازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى حوالي 4 آلاف بينهم 91 فتاة.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" كاثرين راسل، "بالنسبة إلى الأطفال أصبحت الحياة صراعا من أجل البقاء، وأضافت لقد فقد آلاف أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرضين لخطر الموت".
وإلى جانب مقتل وإصابة الآلاف، أشار تقرير المنظمة إلى تجنيد 3995 طفلا في اليمن، إذ تم تجنيد 3904 فِتيان في القتال، و91 فتاة للمشاركة في فعاليات أو في نقاط تفتيش، وكانت الأرقام السابقة تشير إلى تجنيد 3500 طفل.
وبحسب تقرير أممي قُدم إلى مجلس الأمن الدولي ونشر في يناير 2022، قال خبراء الأمم المتحدة إنهم يملكون لائحة تضم 1406 أطفال تراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، جندهم الحوثيون ولقوا حتفهم في الحرب سنة 2020، كما جرى اعتقال 445 طفلا في النزاع، واختطاف 152، فيما تعرض 47 طفلا لعنف جنسي مرتبط بالنزاع، هم 29 فتى و18 فتاة، ووقع 672 هجوما على منشآت تعليمية، و228 على مرافق صحية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في أبريل الماضي، أن الميليشيات الحوثية وافقت على تصفية صفوفها من الجنود الأطفال الذين قاتلوا بالآلاف خلال سنوات الحرب الماضية، وقالت الأمم المتحدة في بيان لها إنّ هدف "خطة العمل" التي جرى التوقيع عليها في صنعاء "حماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم (...) وحظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم".
وتمنح "خطة العمل" الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن، 6 أشهر "لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 المتواجدين في صفوفهم"، وتطالب "بتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم". وتتضمّن الخطة كذلك "أحكاما لمنع قتل الأطفال وتشويههم وحماية المرافق الصحية والتعليمية وموظفيها".
ولكن كعادتها لم تنفذ الميليشيات اتفاقاتها ونقضت عهودها واستمرت في تجنيد الأطفال وتوسعت في إنشاء المعسكرات القتالية، حيث وصف مرصد حقوقي يمني الميليشيات الحوثية بأنها الأكثر انتهاكاً والأوسع جغرافياً في تجنيد الأطفال في اليمن بنسبة 97.46 %، مؤكداً امتلاكه معلومات عن تأسيس الميليشيات 83 مركزاً للاستقطاب وتجنيد الأطفال، تتوزع ما بين مقرات في القرى والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة للميليشيا لها.
وأدانت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية استمرار جماعة الحوثي في تجنيد الأطفال باليمن، واستنكرت إصرار الميليشيا على تجنيد أطفال دون السن القانونية، وجددت التذكير بما يتعرض له هؤلاء الاطفال الضحايا من انتهاكات جسيمة بينها الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر، والذي وثقته تقارير حقوقية محلية ودولية عديدة أبرزها تقارير فريق الخبراء المعني باليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها أن "جماعة الحوثي عقدت دورة طائفية للأطفال المختطفين تسميها “دورة ثقافية” لمدة أسبوع ثم ألحقتهم بدورة قتالية مباشرة في معسكر التجنيد استمرت 15 يوما قبل أن تقوم بتوزيعهم مرافقين لقيادات عسكرية ميدانية بالجماعة ذاتها"
ولفتت المنظمة إلى أن هذا الصلف في استمراء تجنيد الأطفال رغم توقيع الجماعة “خطة عمل” مع الأمم المتحدة لتسريح الأطفال المجندين، يعد ضربا عرض الحائط بالتحذيرات الأممية والدولية ويجب أن يقف المجتمع الدولي أمامه بحزم.
وكانت الأمم المتحدة أظهرت عبر إحصاءات نشرتها في 11 ديسمبر الماضي، ارتفاع أعداد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى 11 ألفا بينهم أكثر من 3700 قتيل، فيما ازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى حوالي 4 آلاف بينهم 91 فتاة.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" كاثرين راسل، "بالنسبة إلى الأطفال أصبحت الحياة صراعا من أجل البقاء، وأضافت لقد فقد آلاف أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرضين لخطر الموت".
وإلى جانب مقتل وإصابة الآلاف، أشار تقرير المنظمة إلى تجنيد 3995 طفلا في اليمن، إذ تم تجنيد 3904 فِتيان في القتال، و91 فتاة للمشاركة في فعاليات أو في نقاط تفتيش، وكانت الأرقام السابقة تشير إلى تجنيد 3500 طفل.
وبحسب تقرير أممي قُدم إلى مجلس الأمن الدولي ونشر في يناير 2022، قال خبراء الأمم المتحدة إنهم يملكون لائحة تضم 1406 أطفال تراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، جندهم الحوثيون ولقوا حتفهم في الحرب سنة 2020، كما جرى اعتقال 445 طفلا في النزاع، واختطاف 152، فيما تعرض 47 طفلا لعنف جنسي مرتبط بالنزاع، هم 29 فتى و18 فتاة، ووقع 672 هجوما على منشآت تعليمية، و228 على مرافق صحية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في أبريل الماضي، أن الميليشيات الحوثية وافقت على تصفية صفوفها من الجنود الأطفال الذين قاتلوا بالآلاف خلال سنوات الحرب الماضية، وقالت الأمم المتحدة في بيان لها إنّ هدف "خطة العمل" التي جرى التوقيع عليها في صنعاء "حماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم (...) وحظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم".
وتمنح "خطة العمل" الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن، 6 أشهر "لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 المتواجدين في صفوفهم"، وتطالب "بتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم". وتتضمّن الخطة كذلك "أحكاما لمنع قتل الأطفال وتشويههم وحماية المرافق الصحية والتعليمية وموظفيها".
ولكن كعادتها لم تنفذ الميليشيات اتفاقاتها ونقضت عهودها واستمرت في تجنيد الأطفال وتوسعت في إنشاء المعسكرات القتالية، حيث وصف مرصد حقوقي يمني الميليشيات الحوثية بأنها الأكثر انتهاكاً والأوسع جغرافياً في تجنيد الأطفال في اليمن بنسبة 97.46 %، مؤكداً امتلاكه معلومات عن تأسيس الميليشيات 83 مركزاً للاستقطاب وتجنيد الأطفال، تتوزع ما بين مقرات في القرى والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة للميليشيا لها.