تشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود.. أولى خطوات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية
الثلاثاء 07/مارس/2023 - 02:03 م
طباعة
أميرة الشريف
يترقب الليبيون انفراجة سياسية مع المساعي والجهود الطائلة التي تقوم بها بعض الدول والأطراف السياسية لعودة الاستقرار والهدوء لأنحاء البلاد، حيث أعلنت قيادات الجيش الليبي، تشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود، كخطوة أولى لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وقالت رئاسة أركان الجيش الليبي التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي في فيسبوك إن الفريق محمد الحداد رئيس أركان الجيش بغرب البلاد، والفريق عبدالرازق الناظوري نظيره في الشرق، شاركا ضمن وفد ليبي مشترك حضر ندوة رؤساء الدفاع الأفارقة بالعاصمة الإيطالية روما، من 27 فبراير إلى 2 مارس الحالي.
وخلال الندوة ناقش الجانبان "عددا من الموضوعات التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وأساليب وطرق حماية الموارد والاستعداد للأزمات وآلية الاستجابة لها، وآفاق استخدام التقنية الحديثة والاستفادة منها"، وفق البيان.
ووفق البيان، عقد الحداد والناظوري على هامش أعمال المؤتمر، اجتماعات ثنائية منفصلة مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية.
كما التقيا قائد القيادة العسكرية للقوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال ميشال لانجلي، حيث أكدا له "وحدة التراب الليبي والمحافظة على السيادة الوطنية وحرمة الدم الليبي"، مشددين على المضيّ قدمًا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتشكيل قوة مشتركة كخطوة أولى لحماية الحدود وتبنّي مشروع وطني لاستيعاب الشباب وإدماجهم في مؤسسات الدولة.
وكانت السفارة الأمريكية في ليبيا، قد أعلنت أن الولايات المتحدة تؤيد إنشاء وحدة عسكرية مشتركة كخطوة أولى لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وأشادت السفارة عبر حسابها بموقع تويتر بما وصفته بالتزام رئيس أركان الجيش الوطني الليبي عبد الرازق الناظوري ورئيس هيئة الأركان التابعة لحكومة الوحدة محمد الحداد بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية.
وتعثرت محادثات إعادة توحيد المؤسسة العسكرية أكثر من مرة على الرغم من الدعم والوساطات الدولية من الأطراف المعنية بالشأن الليبي.
ويري مراقبون بأن لقاءت الجنرالين الناظوري والحداد يعكس التقارب الذي حدث مؤخرا بين حفتر ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، خصوصا في مجال تنظيم قطاع النفط واستئناف التصدير.
وأكد لانجلي الوقوف مع الشعب الليبي في دعواته للسلام والوحدة الوطنية والسيادة الكاملة لتحقيق مستقبل آمن يتسم بالازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي.
ويعتبر توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية في ليبيا، أهم المطالب والركائز الأساسية لإعادة الاستقرار والسلم إلى البلاد.
وفي يوليو 2022 التقى الحداد والناظوري عدة مرات في القاهرة وطرابلس وتونس، في إطار مشاركتهما بأعمال اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 التي تضمّ خمسة أعضاء من المؤسسة العسكرية غرب ليبيا وخمسة من قوات الجيش الليبي في شرق البلاد.
ويرى مراقبون، أن الزيارات المتبادلة بين القادة العسكريين على مستوى رئاسة الأركان، تمثّل خطوة متقدمة في مسعى أبناء المؤسسة العسكرية لطي صفحة الماضي، والدخول في مرحلة التوحيد العملي.
يشار إلى أن محاولات مبكرة بدأت في العامين 2017 و2018 على مسار توحيد الجيش، إذ استضافت القاهرة عدة جولات لتوحيد المؤسسة العسكرية تحت رعاية اللجنة المصرية المعنية بليبيا، لكنها هذه اللقاءات توقفت مع اندلاع حرب العاصمة طرابلس في العام 2019، وفي سبتمبر 2020 استضافت مدينة الغردقة المصرية اجتماعات بين وفود عسكرية من قوات القيادة العامة وحكومة الوفاق السابقة، أسفرت عن تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لمراقبة وقف إطلاق النار وسحب المرتزقة.
وغرقت ليبيا في صراعات سياسية منذ ثورة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي، وقُسمت ليبيا في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متناحرة وانتهت آخر موجة صراع كبيرة في عام 2020 بوقف إطلاق النار.
وتعيش ليبيا على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، نتيجة الصراع على السلطة بين حكومتي، والطرفان يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة.
وتتصارع على السلطة في ليبيا منذ مارس2022 حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
وقالت رئاسة أركان الجيش الليبي التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي في فيسبوك إن الفريق محمد الحداد رئيس أركان الجيش بغرب البلاد، والفريق عبدالرازق الناظوري نظيره في الشرق، شاركا ضمن وفد ليبي مشترك حضر ندوة رؤساء الدفاع الأفارقة بالعاصمة الإيطالية روما، من 27 فبراير إلى 2 مارس الحالي.
وخلال الندوة ناقش الجانبان "عددا من الموضوعات التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وأساليب وطرق حماية الموارد والاستعداد للأزمات وآلية الاستجابة لها، وآفاق استخدام التقنية الحديثة والاستفادة منها"، وفق البيان.
ووفق البيان، عقد الحداد والناظوري على هامش أعمال المؤتمر، اجتماعات ثنائية منفصلة مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية.
كما التقيا قائد القيادة العسكرية للقوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال ميشال لانجلي، حيث أكدا له "وحدة التراب الليبي والمحافظة على السيادة الوطنية وحرمة الدم الليبي"، مشددين على المضيّ قدمًا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتشكيل قوة مشتركة كخطوة أولى لحماية الحدود وتبنّي مشروع وطني لاستيعاب الشباب وإدماجهم في مؤسسات الدولة.
وكانت السفارة الأمريكية في ليبيا، قد أعلنت أن الولايات المتحدة تؤيد إنشاء وحدة عسكرية مشتركة كخطوة أولى لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وأشادت السفارة عبر حسابها بموقع تويتر بما وصفته بالتزام رئيس أركان الجيش الوطني الليبي عبد الرازق الناظوري ورئيس هيئة الأركان التابعة لحكومة الوحدة محمد الحداد بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية.
وتعثرت محادثات إعادة توحيد المؤسسة العسكرية أكثر من مرة على الرغم من الدعم والوساطات الدولية من الأطراف المعنية بالشأن الليبي.
ويري مراقبون بأن لقاءت الجنرالين الناظوري والحداد يعكس التقارب الذي حدث مؤخرا بين حفتر ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، خصوصا في مجال تنظيم قطاع النفط واستئناف التصدير.
وأكد لانجلي الوقوف مع الشعب الليبي في دعواته للسلام والوحدة الوطنية والسيادة الكاملة لتحقيق مستقبل آمن يتسم بالازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي.
ويعتبر توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية في ليبيا، أهم المطالب والركائز الأساسية لإعادة الاستقرار والسلم إلى البلاد.
وفي يوليو 2022 التقى الحداد والناظوري عدة مرات في القاهرة وطرابلس وتونس، في إطار مشاركتهما بأعمال اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 التي تضمّ خمسة أعضاء من المؤسسة العسكرية غرب ليبيا وخمسة من قوات الجيش الليبي في شرق البلاد.
ويرى مراقبون، أن الزيارات المتبادلة بين القادة العسكريين على مستوى رئاسة الأركان، تمثّل خطوة متقدمة في مسعى أبناء المؤسسة العسكرية لطي صفحة الماضي، والدخول في مرحلة التوحيد العملي.
يشار إلى أن محاولات مبكرة بدأت في العامين 2017 و2018 على مسار توحيد الجيش، إذ استضافت القاهرة عدة جولات لتوحيد المؤسسة العسكرية تحت رعاية اللجنة المصرية المعنية بليبيا، لكنها هذه اللقاءات توقفت مع اندلاع حرب العاصمة طرابلس في العام 2019، وفي سبتمبر 2020 استضافت مدينة الغردقة المصرية اجتماعات بين وفود عسكرية من قوات القيادة العامة وحكومة الوفاق السابقة، أسفرت عن تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لمراقبة وقف إطلاق النار وسحب المرتزقة.
وغرقت ليبيا في صراعات سياسية منذ ثورة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي، وقُسمت ليبيا في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متناحرة وانتهت آخر موجة صراع كبيرة في عام 2020 بوقف إطلاق النار.
وتعيش ليبيا على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، نتيجة الصراع على السلطة بين حكومتي، والطرفان يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة.
وتتصارع على السلطة في ليبيا منذ مارس2022 حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.