مرصد الأزهر يحذر من اشتعال الأوضاع في القدس خلال شهر رمضان بعد تصريحات "بن جفير"

الثلاثاء 07/مارس/2023 - 03:35 م
طباعة مرصد الأزهر يحذر علي رجب
 


حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من اشتعال الأوضاع في القدس والأقصى خلال شهر رمضان بعد تصريحات وزير الأمن الصهيوني المتطرف "إيتمار بن جفير" " غير المسؤولة، مشددًا على أن هذه التصريحات تندرج في إطار ما تتعرض له القدس من تخطيط صهيوني ممنهج لفرض واقع جديد على المدينة ومقدساتها، مضيفا أن ما يحدث بلدة "حوارة" وغيرها من البلدات الفلسطينية ليس إلا إرهاب منظم وممنهج يُنفَّذ عبر أداة المستوطنين.

ورغم تجميد الاحتلال عمليات هدم المباني الفلسطينية غير المرخصة في القدس المحتلة خلال شهر رمضان المبارك خوفًا من اشتعال الأوضاع بالمدينة، واندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، إلا أن وزير الأمن الصهيوني المتطرف "إيتمار بن جفير" قد يشعل المواجهات في مدينة القدس حيث دعا إلى مواصلة عمليات هدم المباني الفلسطينية متجاهلًا قداسة الشهر الفضيل، مؤكدًا أنه "لا يجب على اليهود تغيير حياتهم فقط لأجل رمضان".

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"  العبرية أن الاحتلال يخطط لتهجير ست عائلات من منازلها في القدس، و سلوان و حي الشيخ جراح خلال شهر مارس الحالي، بزعم أن هذه المنازل ترجع ملكيتها إلى جمعيات استيطانية وعائلات من المستوطنين، وهو رقم غير مسبوق في شهر واحد، خاصةً بالتزامن مع  شهر رمضان.

كما ظهر تسريب صوتي لـ "بن جفير" وهو يرفض إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام اقتحامات المستوطنين في العشر الأواخر من رمضان، معتبرًا إياها خطوة "مجنونة، واستسلام للإرهاب" - على حد زعمه.

وثقت لقطات مصورة متداولة قيام مستوطنين باقتحام بلدة "حوارة" الفلسطينية أمس الاثنين، وهم يرقصون ويحتفلون رفقة عدد من جنود الاحتلال بمناسبة عيد البوريم اليهودي. ولم يكتف المستوطنون بالرقص والاحتفال إلا أنهم واصلوا اعتداءاتهم الإرهابية على سكان البلدة العزل، ما أدى إلى إصابة 6 فلسطينيين بينهم أطفال نتيجة إطلاق أحد المستوطنين الرصاص الحي على سيارة فلسطينية، مما أدى إلى إتلافها.

وتأتي تلك الأحداث بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف بلدة حوارة في 26 من شباط فبراير الماضي، والذي أسفر عن استشهاد مواطن فلسطيني، وإصابة أكثر من 400 آخرين، وإحراق وتحطيم عشرات المنازل والسيارات والمتاجر الفلسطينية.

واعتبر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما يحدث في بلدة "حوارة" وغيرها من البلدات الفلسطينية ليس إلا إرهاب منظم وممنهج يُنفَّذ عبر أداة المستوطنين الذين يعربدون ويعيثون في الأرض الفلسطينية فسادًا وتخريبًا لطرد الوجود الفلسطيني منها، تحت غطاء الحكومة اليمينية الأكثر تطرفًا التي دعا وزير ماليتها خلال الأيام الماضية إلى إبادة حوارة.

 

شارك