"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 08/مارس/2023 - 10:31 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 8 مارس 2023.

البيان: محادثات يمنية بجنيف بشأن تبادل أسرى

رغم التكتم الذي تحاط به محادثات تجديد الهدنة في اليمن والدخول في محادثات سلام شاملة، إلا أن اتفاق أطراف النزاع على الدخول في محادثات إضافية لتنفيذ اتفاق سابق بشأن إطلاق سراح أكبر دفعة من الأسرى والمعتقلين تشكل خطوة إضافية نحو السلام بعد سنوات من الصراع الذي خلفه انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية.

وذكرت مصادر يمنية بأن ممثليها وممثلي الميليشيا سيجتمعون بعد غد في جنيف برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لمناقشة تنفيذ اتفاق سابق أبرم بين الطرفين قبل نحو عام ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية من دون أي استثناءات أو شروط.

ووفق المصادر، سيقوم كل طرف بتسليم كل من لديه من أسرى ومعتقلين ومفقودين ومحتجزين، سواء كانوا يمنيين أو غيرهم.

وفي خطوة تمهيدية مرتبطة باللقاء المرتقب ذكرت المصادر أن ميليشيا الحوثي بدأت بنقل الأسرى والمختطفين لديها في مدينة الصالح بضواحي مدينة تعز إلى معسكر الأمن المركزي في صنعاء، وهو أكبر المعتقلات التي تضم الآلاف من المدنيين الذين تم أخذهم من منازلهم أو مقار أعمالهم أو من نقاط التفتيش لمقايضتهم بمقاتلي الميليشيا الذين وقعوا في الأسر خلال المعارك.

بدورها أكدت الأمم المتحدة أن الصراع في اليمن خفّت حدته على نطاق واسع منذ أن وقعت الأطراف المتحاربة الهدنة في أبريل 2022، والتي لم يتم تجديدها لاحقاً في الجزء الأخير من عام 2022، بعد تمديدها مرتين. وقالت إن الوضع السياسي لا يزال هشاً، ولا يزال هناك الملايين من النازحين.

ونبهت إلى أن حالة اللاسلام واللاحرب تدمر الاقتصاد، وتستمر الخدمات الأساسية في التدهور، وتؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف، ما يزيد من تعميق المخاطر على النازحين.


الشرق الأوسط: حملة يمنية ضد شلل الأطفال في مواجهة حرب الانقلابيين على اللقاحات

تواجه الحكومة اليمنية عودة فيروس شلل الأطفال، الناتجة عن الحرب الحوثية على اللقاحات، بحملة تحصين شاملة بالتعاون مع منظمتي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والصحة العالمية، في حين بدأ انتشار الفيروس داخل اليمن يلقي بظلاله على سمعة اليمن، ويهدد بتحولها إلى بؤرة لانتشار الأوبئة، ومؤخراً اشترطت السلطات المصرية حصول الأطفال المسافرين من اليمن إليها على اللقاح.

وتهدف الحكومة اليمنية من خلال الحملة التي انطلقت مطلع هذا الأسبوع إلى منح اللقاحات لأكثر من مليون وربع المليون طفل دون سن 5 سنوات في اثنتي عشرة محافظة، بينما أبدت أوساط عالمية مخاوفها من عودة تفشي وباء شلل الأطفال، بعد الإعلان عن تسجيل 227 حالة إصابة بالمرض منذ 2021، غالبيتها في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين.

ووفقاً لتعميم صادر عن شركة الطيران اليمنية للمسافرين اليمنيين إلى جمهورية مصر العربية أو الزائرين الذين قضوا 4 أسابيع أو أكثر في اليمن؛ فمنذ أواخر فبراير (شباط) الماضي، يتوجب عليهم الحصول على جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ، أو الحصول على لقاح شلل الأطفال «سولك» المعطل قبل السفر إلى مصر.

وأوضحت «اليمنية» لاحقاً أن السلطات المصرية أصدرت تعميماً بشأن اليمنيين المسافرين إلى أراضيها، يقضي بإلزام المسافرين القادمين من اليمن، بالحصول على شهادات لقاح شلل الأطفال لأبنائهم دون سن 12 عاماً.

وأعلنت «اليونيسيف»، أن 15 طفلاً يمنياً قضوا العام الماضي بسبب إصابتهم بمرض شلل الأطفال، وحتى منتصف العام؛ سُجلت أكثر من 1400 إصابة لأطفال، توفي منهم 15 بسبب المرض في 7 محافظات.

واعترفت الميليشيات الحوثية بوفاة أكثر من 10 أطفال متأثرين بإصابتهم بمرض الحصبة في مديرية المحابشة التابعة لمحافظة حجة شمال غربي العاصمة صنعاء، في الوقت نفسه الذي تستمر فيه الميليشيات في حربها ضد اللقاحات، من خلال خطابات قادتها وفعاليات تنظمها للترويج لرأيها بشأن اللقاحات ووصفها بالمؤامرة على المجتمعات.

وضمن ردها على حرب الميليشيات ضد اللقاحات، نظمت الحكومة اليمنية عبر قطاع الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بالعاصمة المؤقتة عدن ندوة علمية خاصة بمناصرة اللقاحات، وشارك فيها أكثر من 130 من الأطباء والأكاديميين في الجامعات الحكومية والخاصة، وبدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.

وشدد وزير الصحة العامة والسكان قاسم بحيبح، على أهمية اللقاحات ودورها في المنظومة الصحية وتطور التاريخ الإنساني، مطالباً بتضافر الجهود الرسمية والشعبية لإنجاح برامج التحصين وتصويب المعلومات الخاطئة والمضللة التي تروج ضد برنامج التحصين، خصوصاً في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.

وتحدث بحيبح عن عدد من التدابير التي اتخذتها الوزارة، منها حملتان للتحصين ضد شلل الأطفال، بدأت الأولى في الخامس من مارس (آذار) الحالي، والثانية عقب عيد الفطر المبارك.

من جهته، أشار وزير التعليم العالي خالد الوصابي، إلى أن وزارة الصحة تخوض حالياً معركة كبيرة لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، وذلك في مواجهة التحديات الصحية الكبيرة، من بينها الإشاعات والحرب الحوثية ضد اللقاحات والطب الحديث عموماً، مطالباً بمؤازرة وزارة الصحة لاستئصال شلل الأطفال.

ودعا رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور، إلى إشهار وتأسيس حلف مناصرة اللقاحات بمشاركة جميع الجهات ورجال الأعمال للحفاظ على صحة الأطفال والمجتمع، وتبني دعم القطاعات الأكاديمية للجهود الهادفة إلى تعزيز منح اللقاحات وتحصين الأطفال والمجتمع، ومواجهة الأفكار والمعلومات المغلوطة، وتعزيز دور وسائل الإعلام في تكثيف التوعية.

من جهته، تحدث مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أحمد سالم المنظري، عن الأنشطة والجهود التي تؤديها المنظمة أو تدعمها من أجل القضاء على الأمراض التي تهدد الأطفال بتعزيز دور التحصين الصحي والوصول إلى جميع المستهدفين.

وحث المنظري على ضرورة دحض ومواجهة المعلومات المظللة والمغلوطة التي تتجاهل البراهين العلمية، معرباً عن أمله في تلافي وفيات الأطفال في اليمن من خلال استخدام اللقاحات، وتعزيز العمل الجماعي في سبيل نجاح الحملات والجهود لاستئصال الأمراض القاتلة.

وعبّر نائب الممثل المقيم لـ«اليونيسف» في اليمن شادراك أومول، عن مخاوف المنظمة من انتشار الأمراض القاتلة للأطفال بعد تأكيد 227 حالة إصابة بشلل الأطفال في اليمن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وهي الإصابات التي كان بالإمكان الوقاية منها لو تم أخذ اللقاحات ضدها، منوهاً بأنه يجري حالياً العمل لتجنب حالات جديدة إضافية.

ولفت أومول إلى ارتفاع حالة القلق من زيادة أعداد المصابين بالحصبة في جميع أنحاء البلاد، وتعرض 75 ألف طفل يمني لخطر الموت جراء حرمانهم من اللقاحات، حيث هم بحاجة ماسة لها لتجنب المخاطر. ووفقاً لحديثه؛ فإن الهدف الذي تعمل لأجله المنظمة هو ضمان عدم إهمال أي طفل وعدم وجود أطفال بدون جرعة.

واستغرب المشاركون في الندوة من الشائعات المضللة بشأن اللقاحات والمزاعم بأضرارها على البشر، مؤكدين أنها تخضع لتجارب سريرية طويلة، وتطوير مستمر، ما يجعلها مأمونة تماماً، ولا تلحق أي أضرار بمن يتلقونها.

وجاءت هذه الندوة رداً على فعالية نظمتها الميليشيات الحوثية تحت عنوان «خطورة اللقاحات على البشرية»، شارك فيها قيادات عليا، من بينها رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً عبد العزيز بن حبتور، والقيادي طه المتوكل المنتحل صفة وزير الصحة، إضافة إلى مدير مكتب زعيم الميليشيات.

وفي الفعالية وصف القيادي سليم السياني، المنتحل صفة نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد، الذي يعرف نفسه بالباحث الصحي، اللقاحات، بـ«المؤامرة العدوانية»، زاعماً أن «اللقاحات مجرد أوساخ وسموم، ولا أمان لها، لأنها تأتي ضمن سياق مؤامرة عالمية ومشروع إنقاص البشرية» فيما يعرف بـ«مشروع المليار الذهبي»، وفق زعمه.

أما القيادي طه المتوكل، الذي يدير قطاع الصحة في مناطق سيطرة الميليشيات، فأعلن أن اللقاحات ليست إلزامية بالمطلق، ومن يريد الحصول عليها فعليه تحمل مسؤولية أضرارها ومضاعفاتها عليه.

إلى جانب مشاركة بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب، والمتوكل وزير الصحة فيها؛ في الفعالية، وتصريحات الأخير حول عدم إلزامية اللقاحات، فإن الميليشيات الحوثية تكون قد أعلنت رسمياً محاربتها اللقاحات، ودفع اليمنيين إلى التخلي عنها.

يرى أستاذ الفلسفة في جامعة عدن قاسم المحبشي، أن «أزمة الميليشيات مع الشعب اليمني بلغت مبلغاً جعلها تتمنى لو أن الله خلق الناس بدون الحاجة إلى الطعام والشراب والأمن والسلام، وهي الحاجات التي يستحيل تجاوزها بالخرافات»، فطبقاً لرأيه، «لو كانت الحياة الاجتماعية والسياسية تدور بهذه الحيل الغريبة، لكان اليمن في العصر الحجري».

وذهب المحبشي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الميليشيات الحوثية تسعى بحيل سحرية إلى دفع اليمنيين لتجاوز المتطلبات البشرية مثل الحاجات الفسيولوجية وحاجات الأمان، وحاجات الحب والانتماء، وحاجات الكينونة والتقدير وتحقيق الذات وتعليمهم بديهيات حياتهم، مثلما حولت العاصمة صنعاء إلى مدينة أشباح وإغراق البلاد في حالة حرب.

واستنكر المحبشي عدداً من المزاعم والإشاعات الحوثية، التي نعتها بالخرافات، «مثل ادعاء أن اللقاحات مؤامرة، ووجبة الغداء دخيلة، وأن قتلى الميليشيات يأكلون التفاح في الجنة»، منتقداً استمرار التعاطي مع هكذا ميليشيات تدير حياة اليمنيين بالشعوذة والخرافة.


العربية نت: ولي العهد السعودي: ندعم كل الجهود للتوصل لحل سياسي باليمن

اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر اليمامة، الثلاثاء، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وأعضاء المجلس.
وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، والتأكيد على استمرار دعم المملكة للمجلس والحكومة اليمنية والشعب اليمني، ودعم كل الجهود للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

فيما حضر الاجتماع رئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر.

الهدنة الأممية
يشار إلى أن الهدنة التي كانت سارية في اليمن لستة أشهر انتهت في 2 أكتوبر 2022 بعد تعثر تمديدها رغم المساعي الأممية.

وأعرب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، مؤكداً أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة.
تمديد سابق
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في الثاني من أغسطس 2022، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.

جاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل 2022 على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.

إلا أن ميليشيا الحوثي عرقلت في أكتوبر 2022، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.

الإمارات اليوم: الميليشيات الحوثية تواصل التصعيد في الضالع وتعز

شهدت محافظة الضالع اليمنية خلال الساعات القليلة الماضية، معارك عنيفة على خلفية تصعيد الميليشيات الحوثية، وتركزت المعارك في الجبهات الشمالية والغربية، وأكدت مصادر ميدانية أن القوات اليمنية تمكنت من تكبيد الميليشيات قتلى وجرحى وتدمير رتل من الدبابات والعربات القتالية التابعة للحوثيين أثناء محاولتها التقدم في قطاع "بتار".

ووفقاً للمصادر لقي 3 جنود يمنيون مصرعهم وأصيب أربعة آخرين في المواجهات الأخيرة بالضالع، فيما أقدمت الميليشيات على قصف مناطق مدنية في جبهات مريس شمال المحافظة، ما تسبب في حالة من الهلع والرعب في أوساط النساء والأطفال.

وفي تعز، واصلت الميليشيات تصعيدها القتالي في جبهات غرب المحافظة، وصدت القوات المشتركة اليمنية، اليوم الثلاثاء، هجمات حوثية وأفشلت محاولات تسلل لعناصر الميليشيات تجاه مواقعها في تباب استراتيجية حاكمة ومطلة على خطوط التماس غرب منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة.

وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن القوات أجبرت عناصر الميليشيات الإرهابية على الفرار والعودة من حيث أتت، بعد وقوع إصابات مباشرة في صفوف عناصرها.

وفي تعز أيضاً، أصيب مدني يدعى "سامي فوزي"، برصاص قناص حوثي، أثناء تواجده في حي بريد الروضة.

وفي صعدة، قصفت ميليشيات الحوثي منطقة "بني معين" في مديرية رازح الحدودية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين، كما واصلت الميليشيات استهداف تجمعات المهاجرين الأفارقة في "منبه وشدا" ما تسبب في إصابة 6 من المهاجرين بإصابات متفاوتة.

وفي عدن، أقرت هيئة التشاور والمصالحة، إطار رؤية السلام الشامل، ومبادئ المصالحة بين المكونات السياسية، اللائحة الداخلية للهيئة.

إلى ذلك، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، خلال استقباله السفير الأميركي لدى اليمن "ستيفن فايجن"، بدور البحرية الأميركية، والحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين في اعتراض المزيد من شحنات الأسلحة والمخدرات المهربة للميليشيات الحوثية.


شارك