الحكومة اليمنية تطالب بالضغط على الحوثي لرفع القيود عن حسابات شركة الخطوط الجوية

الإثنين 13/مارس/2023 - 01:20 م
طباعة الحكومة اليمنية تطالب فاطمة عبدالغني
 
أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها، وقالت على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ذلك "يهدد لوقف صرف أجور الموظفين ونفقات التشغيل وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين دون تمييز، وتوقف الرحلات الجوية من مطار صنعاء".
وأوضح الإرياني في تغريدة له على تويتر أن "هذه الممارسات تؤكد إصرار ميليشيا الحوثي الإرهابية على المضي في نهج التصعيد، وارباك اي خطوات لانفراج الازمة وتخفيف حدة الاوضاع الانسانية، ضاربة عرض الحائط بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة واستعادة الهدنة، ومعاناة اليمنيين المتفاقمة منذ 8 اعوام جراء ظروف الحرب التي فجرها الانقلاب". 
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها لليمن باتخاذ موقف حازم ازاء هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين، والضغط على ميليشيا الحوثي لرفع القيود عن حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية "الناقل الوطني في اليمن"، وعدم إقحام الشركة في الصراع السياسي.
وكانت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، أقدمت على تجميد الحسابات البنكية الخاصة بالخطوط الجوية اليمنية، في البنوك التجارية العاملة بالعاصمة المحتلة صنعاء، وذكر مصدر رفيع في شركة الخطوط الجوية، مساء الأحد 12 فبراير، ان جماعة الحوثي جمدت جميع أرصدة الشركة في البنوك التجارية العاملة في صنعاء.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر هويته في تصريح لوكالة أنباء شينخوا الصينية، أن هذه الخطوة قد يترتب عليها "توقف جميع الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة الحوثي.
ووفقا للمصدر فأن مرتبات الطيارين والمهندسين والعاملين في الشركة ستتوقف حال عدم رفع الحوثيون يدهم عن الحسابات البنكية للشركة.
وبحسب المصدر فإن الحوثيين يتهمون الشركة بعدم تسيير رحلات من مطار صنعاء إلى مطارات خارجية، مؤكدا أن هذه الاتهامات والحجج غير واقعية وأن الأمر ليس بيد الشركة، وانما تقوم بتسيير رحلات بناء على التصريحات الممنوحة من الحكومة اليمنية والتحالف العربي.
وأشار المصدر إلى أنه تم الرفع إلى رئاسة المجلس الرئاسي بالخطوة التي اتخذتها جماعة الحوثي، وانهم بالشركة في انتظار الرد من المجلس الرئاسي للبدء في اتخاذ إجراءات رد مناسبة.
وتأتي هذه الخطوة الحوثية بعد أيام من اتهامات أطلقها ما يسمى بوزير النقل في حكومة الميليشيا عبدالوهاب الدرة ضد شركة اليمنية الناقل الوطني الوحيد، بعدم العمل بحيادية ومهنية والتواطؤ في إلغاء رحلات مجدولة من مطار صنعاء إلى القاهرة والهند.
ونقلت وسائل إعلام الميليشيا يوم الخميس، عن الدرة قوله، إنه "من المفترض أن الخطوط الجوية اليمنية تقدم خدماتها لجميع أبناء الشعب اليمني دون تمييز ومن جميع مطارات الجمهورية اليمنية، ومن حق كل مواطن السفر من أقرب مطار إلى سكنه ومدينته".
وتابع: "من غير المنطقي أن تشغل اليمنية تسع وجهات دولية، وبصورة منتظمة ويومية من بعض المطارات اليمنية مقابل وجهة واحدة للأردن لثلاث رحلات فقط أسبوعيا عبر مطار صنعاء، مما يؤدي إلى ضغط كبير على حجوزات السفر ومعاناة كبيرة للمسافرين عامة والمرضى خاصة وتكدس الركاب في مطار عمان".
وطالب الدرة شركة الخطوط اليمنية بتقديم إيضاحات للرأي العام حول أسباب عدم تشغيل وجهتي الهند والقاهرة رغم جدولتها، محذرا من أن "الصبر سينفذ".

وفي وقت سابق الأحد، نفى نائب المدير العام للشؤون التجارية في الخطوط الجوية اليمنية محسن حيدرة تلك الاتهامات، وقال إن "الأخبار المتداولة في المواقع الإخبارية والإلكترونية والصحف بخصوص رفض الخطوط الجوية اليمنية تشغيل رحلات إلى مطار صنعاء، غير دقيقة نهائيا".
وأوضح حيدرة في تصريح لوسائل إعلام، أن اليمنية ليست لها علاقة أبدا في عملية التصاريح، وأن الجهة المخولة بمنح التصاريح مسنودة إلى قيادة التحالف العربي والحكومة الشرعية، وأكد حيدرة استعداد الخطوط الجوية اليمنية التام والكامل لتشغيل رحلات جوية من وإلى صنعاء وأي منطقة في اليمن دون استثناء.
وقال "إن الخطوط الجوية اليمنية شريك وناقل وطني لكافة اليمن من المهرة إلى صعدة، وهي منذ الوهلة الأولى من الأحداث التي شهدتها البلاد أخذت على عاتقها النأي عن هذا الصراع وعدم إقحامها في الجوانب السياسية التي ليست له علاقة فيها.

شارك