السعودية تفتح أبواب التقارب العربي مع إيران.. فتح سفارة طهران في ليبيا بعد 12 عامًا

الإثنين 13/مارس/2023 - 01:19 م
طباعة السعودية تفتح أبواب أميرة الشريف
 
يبدو أن الاتفاق السعودي الإيراني في استئناف العلاقات بين البلدين وكذلك تسوية الخلافات في عدد من الملفات والساحات في المنطقة، فتح أبواب التقارب العربي لبعض الدول لإعادة فتح العلاقات مع إيران، حيث بحثت وزيرة الخارجية الليبية "نجلاء المنقوش" مع سفير إيران لدى ليبيا "محمد رضا رؤوف شيباني" في طرابلس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبدء الترتيبات لعودة السفارة الإيرانية ومباشرة مهام عملها من طرابلس.
وناقش الطرفان خلال لقاء عقد بمقر وزارة الخارجية بطرابلس تفعيل لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين، ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية حيث جددت ترحيب ليبيا بعودة العلاقات الإيرانية والسعودية وثمنت هذه الخطوة الإيجابية، لما لها من فائدة وأهمية للاستقرار في المنطقة.
وقالت الخارجية في بيان لها نشرته عبر صفحتها على فيسبوك: "إن هذا التقدم المحرَز في علاقات البلدين يعكس التـزام كافة الأطراف بتفضيـل الحوار والطرق السلمية بديلًا عن اللجوء للعنف والمواجهة".
كما أفاد البيان، بأن اللقاء تطرق أيضا إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، حيث جددت المنقوش ترحيب ليبيا بعودة العلاقات السعودية الإيرانية وثمنت هذه الخطوة الإيجابية لما لها من فائدة وأهمية للاستقرار في المنطقة.
وقالت الخارجية الليبية في بيان، إن الاتفاق السعودي الإيراني يؤسس لإطلاق حوار عربي - إيراني يخفف من حدة التوتر في الشرق الأوسط والخليج العربي.
وفي 2011 أغلقت كافة السفارات الأجنبية العاملة في ليبيا ومنها السفارة الإيرانية، بعد اندلاع احتجاجات ضد نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي آنذاك.
وارتبطت إيران بنوع من العلاقات مع نظام معمر القذافي رغم حادثة اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني البارز موسي الصدر أواخر السبعينات عندما زار العاصمة الليبية طرابلس.
وكان النظام في ليبيا ضد حكم الشاه الموالي لأمريكا في إيران وهذا ما دفعه الى تأييد الثورة الايرانية في وقت مبكر وخصوصا أن هذه الثورة كانت ترفع شعارات معادية لـلقوى الاستعمارية والكيان الصهيوني .
وفوجئت القيادة الليبية بعد سنوات من قيام الثورة الإيرانية بما عرف بشعار تصدير الثورة الإسلامية ونوايا إيران في التوسع على حساب دول الخليج العربي وكان هذا بداية الخلاف بين القيادة الليبية ومرشد الثورة الإيرانية الخميني .
وتعد قضية اختفاء الزعيم الشيعي اللبناني ذي الأصول الإيرانية موسى الصدر نقطة الخلاف السياسي بين إيران وليبيا، إذ تتهم جماعات شيعية لبنانية ليبيا باختطافه أثناء زيارته لها في أغسطس 1978، والملاحظ أنه أثناء الحرب العراقية الإيرانية لم يصعد هذا الملف إلى سطح العلاقات بين البلدين وبرز بشكل نسبي إبان تولي محمد خاتمي الرئاسة الإيرانية.
لكن وزير الخارجية الإيراني الاسبق علي أكبر صالحي كشف السنة الماضية عن تدخل إيراني في الملف الليبي من خلال مهمات لعبها فيلق القدس التابع للحرس الثوري لدعم الثوار الليبيين ضد نظام القذافي في 2011.
وأفاد صالحي بقيام عناصر من الحرس الثوري بمساعدة جرحى الثوار الليبيين من خلال الهلال الأحمر الايراني حيث اعتقدت ايران حينها انها يمكنها استغلال ليبيا كورقة ضغط على اوروبا والاقتراب من المجال الحيوي للاتحاد الأوروبي.
وكانت أعلنت السعودية وإيران الاتفاق بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية، حسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

شارك