كشف مسؤول ايراني  اعتقال أكثر من  22 ألف شخص على خليفة الاتحتجاجات التي انطلقت في 16 سبتمبر 2022 عقب متقل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد دورية شرطة الارشاد الدينية في طهران.
أعلن رئيس السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إيجي ، صدور العفو القضاي عن 22 ألف شخص بسبب احتجاجات مهسا أميني، وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول قضائي كبير بشكل غير مباشر عن الإحصاءات المتعلقة بعدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد هذا العام.
وبحسب البيانات التي المنظمات الحقوقية، بما في ذلك منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران ، عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات منذ سبتمبر من هذا العام بنحو 20 ألف شخص الآن ، مع الإعلان عن عدد 22 ألف شخص ، بحسب غلام حسين محسني أجي ، من بين "مسامحة أعمال الشغب" ، يتضح أن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات قد تجاوز التقديرات.
وإحصاءات 22 ألف شخص هم الوحيدون الذين تم "العفو" عن أحكامهم ، في حين لا يزال هناك العديد من المعتقلين الآخرين في احتجاجات الأشهر الأخيرة في السجون معرضون لخطر الإعدام أو السجن لفترات طويلة بسبب تهم خطيرة.
أعلن رئيس السلطة القضائية في إيران هذه الإحصائية افي اجتماع المجلس الأعلى للقضاء. وقال في هذا الاجتماع إنه حتى الآن تم العفو عن 82 ألف شخص، وهو ما وافق عليه علي خامنئي منذ فترة بناء على اقتراح رئيس القضاء.
وبالطبع شدد رئيس السلطة القضائية على أن 34 ألفاً من هؤلاء الـ 82 ألفاً تلقوا حكماً "مخففاً".
في الأشهر الماضية ، رفضت سلطات الايرانية تقديم إحصائيات دقيقة عن عدد القتلى والمعتقلين. إلا أن منظمات حقوقية حاولت جمع وإعلان عدد القتلى والمعتقلين خلال الأشهر الماضية. وفقًا للتقارير نفسها ، منذ سبتمبر 2022، عندما بدأت الاحتجاجات على مستوى البلاد بعد مقتل مهسا أميني في حجز الشرطة ، قُتل ما يقرب من 500 شخص ، من بينهم 64 طفلاً.
في تقريره الأخير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، طلب جافيد رحمن ، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران ، من سلطات الايرانية، من خلال توثيق الاعتقالات التعسفية والإعدامات والمحاكمات الصورية والتعذيب والمعاملة غير اللائقة. من المتظاهرين في إيران .. توقفوا عن هذه التصرفات.
وفقًا لهذا التقرير ، من يوم بدء الاحتجاجات في 16 سبتمبر إلى آخر يوم من عام 2022 ، تم تنظيم 1641 مسيرة احتجاجية في جميع أنحاء إيران ، قُتل خلالها ما لا يقل عن 476 شخصًا ، من بينهم 64 طفلاً و 34 امرأة ، وأكثر من 18000 شخص. بينهم 600 طالب و 45 محاميا و 576 ناشطا مدنيا و 62 صحفيا تم اعتقالهم.