مجددًا.. عودة التظاهرات لشوارع إيران للتنديد بالغلاء والفساد

الثلاثاء 14/مارس/2023 - 01:35 م
طباعة مجددًا.. عودة التظاهرات أميرة الشريف
 
عادت الاحتجاجات الحاشدة إلى شوارع إيران مجدداً للشهر السابع على التوالي،  وعلى الرغم من الوضع الأمني المشدد واعتقال ألاف المتظاهرين، شهدت عدة مناطق من مدينة طهران، بما في ذلك بلدة إكباتان وشارع ستار خان، وطهرانبارس، وكذلك منطقتا كلشهر وكوهردشت كرج، ومدن مشهد، وسنندج، وكامياران، وملاير، ومهاباد، احتجاجات واسعة في الشوارع.
وأظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من سكان بلدة إكباتان غربي طهران نظموا مسيرة في هذه البلدة مساء الإثنين 13 مارس الجاري مرددين هتافات مثل "عدنا مرة أخرى، الانتفاضة مستمرة"، و"الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور".
كما ردد المتظاهرون شعارات أخرى مثل: "الفقر، الفساد، الغلاء، سنذهب حتى الإطاحة"، و"حرية الفكر لا يمكن رؤيتها من النافذة"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال"، و"لا نريد جمهورية إسلامية"، و"الموت لجمهورية الإعدام".
كما نظمت مجموعة من المتظاهرين مظاهرة في شوارع منطقة طهرانبارس بطهران ورددوا هتافات مناهضة للنظام من بينها شعار "طاولتنا فارغة خامنئي مجرم".
ونزل عدد من المتظاهرين إلى الشوارع، في مدينة مشهد، مسقط رأس علي خامنئي وإبراهيم رئيسي، ونظموا مظاهرة مرددين هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"لا يصبح هذا الوطن وطنا حتى يلف الملالي بالكفن"، و"خامنئي بلا جذور، الانتفاضة لن تنتهي".
ودعا المتظاهرون في قزوين عامة المواطنين للانضمام إلى الاحتجاجات من خلال ترديد شعار "لا نريد متفرجين، انضموا إلينا".
وشهدت عدة مناطق في سنندج، مظاهرات حاشدة في الشوارع، وأشعل المتظاهرون في سنندج، ومعظمهم من النساء، النيران وأغلقوا بعض الشوارع مرددين هتافات مناهضة للنظام الإيراني.
وكانت شعارات مثل "المرأة، الحياة، الحرية"، و"الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور" من بين شعارات المحتجين خلال احتجاجات الشوارع.
وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال"، قامت مجموعة من شباب سنندج المحتجين بإشعال حريق على طريق سنندج- كرمانشاه ورددوا شعار "الموت للديكتاتور".
وفي مدينة كامياران، وهي مدينة أخرى في إقليم كردستان، على بعد 60 كيلومترًا من سنندج، أقام المتظاهرون تجمعًا في المناطق الوسطى من هذه المدينة، وأشعلوا النيران في الإطارات وأغلقوا جزءًا من الشوارع المركزية بالمدينة.
كما شهدت مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، مظاهرة حاشدة مساء الإثنين، وأشعل المتظاهرون الحرائق وأغلقوا بعض شوارع هذه المدينة مرددين هتافات مناهضة للنظام الإيراني وشعار "المرأة، الحياة، الحرية.
واندلعت احتجاجات متفرقة في مدينة ملاير بمحافظة همدان، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام مثل "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور".
وتشهد إيران احتجاجات في جميع أرجائها بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني خلال احتجاز "شرطة الأخلاق" بدعوى ارتدائها حجابا بشكل غير لائق في سبتمبر الماضي، مما شكل أحد أقوى التحديات للجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، وعلى الرغم من القمع الشديد من قبل قوات الأمن وإنفاذ القانون ، ما زالت الاحتجاجات مستمرة وهي في شهرها الخامس، حيث لقي ما لا يقل عن 508 متظاهرين مصرعهم، واعتقل أكثر من 18600 آخرين، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة تراقب الاضطرابات عن كثب.
ومن جانب الوضع الاقتصادي، ذكر محافظ البنك المركزي الجديد في البلاد محمد رضا فرزين للتلفزيون الحكومي، أن المسؤولية الأهم للبنك المركزي هي السيطرة على التضخم وسعر العملة الأجنبية، مضيفًا أن البنك سيتدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة الإيرانية.
ومنذ أن بدأت الاحتجاجات قبل أكثر من ثلاثة أشهر، فقدت العملة الإيرانية ربع قيمتها وانخفضت إلى مستوى قياسي منخفض في السوق غير الرسمية الحرة مع قيام الإيرانيين اليائسين بشراء الدولار والذهب في محاولة لحماية مدخراتهم من التضخم الذي يبلغ 50 بالمئة.

شارك