الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي يتفقان على تبادل 887 أسيرًا ومختطفًا من الطرفين

الثلاثاء 21/مارس/2023 - 12:01 م
طباعة الحكومة اليمنية وميليشيا فاطمة عبدالغني – أميرة الشريف
 
رحبت الحكومة اليمنية بنتائج الاتفاق بين الوفد الحكومي والحوثيين والذي اسفر عن إطلاق سراح 887 أسيراً ومختطفاً من الطرفين منهم 181 لصالح الحكومة والتحالف بينهم اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر هادي، ومحمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق صالح والصحفيين الأربعة، و 19 من التحالف.
وثمنت وزارة الخارجية في بيان لها، نتائج اجتماع اللجنة الإشرافية المعنية باتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً، والمخفيين قسرياً، والأشخاص قيد الاقامة الجبرية، المنعقد في مدينة برن السويسرية خلال الفترة من ١٠ وحتى٢٠ مارس ٢٠٢٣ برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي توصل فيه الطرفان الى تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التبادل الذي تم التوصل اليه في مارس ٢٠٢٢ بالافراج الفوري عن ٨٨٧ محتجزا من الطرفين.
واكد البيان، ان فريق اللجنة الإشرافية وبموجب توجيهات مجلس القيادة الرئاسي تعامل بجدية ومسؤولية كاملة مع هذا الملف الإنساني الهام لإطلاق اكبر عدد ممكن من الأسرى والمحتجزين بهدف لم شمل مئات الأسر بذويهم الذين طال انتظارهم.

ودعت الحكومة، الى استمرار عمل اللجنة المشتركة واستكمال الاتفاق على تفاصيل ما تبقى من الأسرى والمختطفين عملاً بمبدأ الكل مقابل الكل.. مشددة على ضرورة السماح بالزيارات المتبادلة للجميع دون استثناء وعلى راسهم من تبقى من المشمولين بقرار مجلس الامن رقم ٢٢١٦، وضرورة الكشف عن مصير المخفيين قسريا.
وثمن البيان، الدور الذي لعبه مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك الجهود المبذولة من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وفي السياق ذاته، قال وكيل وزارة حقوق الانسان وعضو اللجنة الاشرافية لتبادل الاسرى والمختطفين ماجد فضائل، في تغريدة له على تويتر "ما تم في هذه الجولة  هو الاتفاق على اليه للتنفيذ مرحلية لاتفاق سابق وقع في رمضان الفائت نحن في الوفد الحكومي منذ البداية نطالب بالافراح عن الجميع (الكل مقابل الكل)".
وأضاف "مطالبنا وعروضنا لم تخضع لأي تمييز أو انتقاء ابدا وشملت الكل، بما في ذلك الجنرال فيصل رجب والسياسي محمد قحطان وكافة المعتقلين والمختطفين من سياسيين وأكاديميين واعلاميين، وكذا الأسرى من كافة الجبهات بما في ذلك جبهات حجور في محافظة حجة".
وأوضح فضائل أن ما تم التوصل له من اتفاق بالافراج عن 887 اسيرا ومعتقلا ومختطفا هو جزء من كل، وستتم خلال الفترة المقبلة عقد جولات اخرى من المفاوضات وصولا للافراج عن الجميع.
وأشار فضائل إلى أنه على الرغم من التصلب والتعنت الذي يبديه الحوثيون في ملف الأسرى، إلا اننا في الوفد الحكومي مستمرون في الضغط وبذل كافة الجهود وبمختلف الوسائل حتى الإفراج عن آخر سجين لدى الحوثيين ولا صحة عن ما يتم تداوله حول اننا حصلنا على معلومات رسميه بموت السياسي الاستاذ محمد قحطان .
هذا فيما اعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، عن ترحيبه بالتوقيع على اتفاق تبادل الاسرى بين وفدي الحكومة ومليشيا الحوثي والذي تضمن الإفراج عن الصحفيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام "عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، أكرم الوليدي" برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واعتبر المرصد هذه الخطوة إنجازا مهما للغاية في اللحظة الراهنة لإنهاء معاناة الصحفيين الأربعة التي استمرت على مدى ثمانية أعوام وقد باتوا يعانون من امراض خطيرة، نتيجة ما تعرض لهم في سجون الحوثي بصنعاء.
واعتبر المرصد هذه الخطوة بأنها تعيد الامل لأسر كل المعتقلين والمخفيين من الصحفيين الذين يحاكمون بتهم باطلة، مؤكدا بأنه ومنذ اللحظة الأولى لأحكام الإعدام الصادرة بحق الصحفيين الأربعة قد أكد بأن المحاكمة غير قانونية وتفتقر لمبادئ العدالة، وظل إلى جانب كل المدافعين عن حقوق الصحفيين يناضل من أجل الافراج عنهم.
وجدد المرصد مطالبته بسرعة الافراج عن بقية الصحفيين المعتلقين لدى جماعة الحوثي والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
من ناحية أخرى، رحب المركز الامريكي للعدالة (ACJ) بالاتفاق الذي حدث في العاصمة السويسرية برن بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي بالإفراج عن 880 من المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا كمرحلة أولى، واعتبر المركز الأمريكي أن هذا الاتفاق يعد مؤشرا جيدا على إمكانية حل هذا الملف قريبا.
كما رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق تبادل الأسرى ودعا للإفراج عن جميع السجناء، والبناء على هذه الخطوة لتحقيق السلام في البلاد، بحسب ما أفادت بعثة الاتحاد في اليمن على حسابها في تويتر، اليوم الثلاثاء.
فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ في مؤتمر صحافي في جنيف، أنه بعد عشرة أيام من المناقشات التي نُظّمت برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، "يسعدني أن أُبلغكم أنّ الجانبين وافقا على خطة لإطلاق سراح 887 معتقلاً".
كما أضاف أنّ المشاركين "وافقوا على الاجتماع مرّة أخرى في منتصف مايو لمناقشة تبادلٍ جديد للأسرى".
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن دافني ماريت: "هذه الخطوة الحاسمة ستنهي معاناة العديد من العائلات التي تشتت شملها، وستسهم في بناء الثقة بين الأطراف ونأمل أن تؤدي إلى مزيد من عمليات الإفراج". وأضافت، "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دورها كوسيط محايد، وتيسير الزيارات الإنسانية البحتة لأماكن الاحتجاز، والمساهمة في استعادة الروابط العائلية، ودعم الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم حتى يتسنى لآلاف آخرين العودة إلى ديارهم ".
يشار إلى أن المفاوضات كانت بدأت في برن هذا الشهر بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقال غروندبرغ في بيان حينها "مع اقتراب شهر رمضان، أحضّ الطرفين على احترام الالتزامات التي قطعاها، ليس فقط تجاه بعضهما، بل كذلك تجاه آلاف العائلات اليمنية التي تنتظر منذ وقت طويل الاجتماع بأقاربها".
وكانت آخر عملية تبادل أسرى جرت في أكتوبر 2020، حين تمّ "إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم"، بحسب الصليب الأحمر.

شارك