استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة.. ميليشيا الحوثي تصعد عملياتها العسكرية في جبهات حريب

السبت 25/مارس/2023 - 04:26 ص
طباعة استهتار صارخ بدعوات فاطمة عبدالغني
 
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "التصعيد الغادر والجبان لميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، في جبهات غرب مديرية حريب بمحافظة مأرب، وما رافقه من قصف صاروخي ومدفعي على قرى (بواره، ملعاء، شرق، ضو) والذي خلف موجة نزوح جديدة لمئات الأسر من منازلها، يكشف عن استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة الانسانية".
وأضاف الوزير اليمني في تغريدة له على تويتر "هذا الهجوم يؤكد مضي ميليشيا الحوثي الإرهابية في نهج التصعيد السياسي والعسكري، ومحاولة استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية على الارض، دون أي اكتراث بالاوضاع الاقتصادية المتدهورة، والمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة واضحة وصريحة لهذا التصعيد الخطير الذي يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص السلام ، وممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة، والانخراط في مسار سياسي لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
يشار إلى أنه على مدى اليومين الماضيين شكلت حريب محور أعنف المعارك بين قوات العمالقة ومحور سبأ وميليشيا الحوثي، وذلك في أعقاب هجوم واسع النطاق للانقلابيين استهدف تغير خطوط الاشتباك واجتياح المديرية التي تعد بوابة مأرب الجنوبية.
وبحسب تقارير إعلامية تسعى ميليشيات الحوثي للسيطرة على مواقع استراتيجية في حريب لإحكام قبضتها على كل الأجزاء الجنوبية من مأرب، واتخاذها قاعدة انطلاق لاجتياح المدينة التي تعد آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا شمالي اليمن.
لكن الحملة العسكرية الحوثية على حريب التي حررتها قوات العمالقة العام الماضي ضمن عملية "إعصار الجنوب"، وكان لها صدى محلي ودولي واسع، وضعت جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة وواشنطن ودول إقليمية على المحك.
حيث جاء هذا التصعيد الكبير بالتزامن مع اتفاق صفقة الأسرى وتطلع الأمم المتحدة للبناء عليه من أجل إحياء مسار السلام، وذلك بالدفع نحو وقف دائم لإطلاق النار تمهيدا لإطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب الحوثية.
يأتي هذا فيما اعتبر مراقبون تصعيد ميليشيات الحوثي في جبهات حريب يشير إلى حقيقة عدم جديتها تجاه أي تهدئه، وأنها تمضي في التصعيد السياسي والعسكري، في محاولة لتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض.
وفي هذا السياق أشار رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي محمد الغيثي إلى أن التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي جنوبي محافظة مارب ونحو شبوة دليل واضح على عدم جديدة هذه الميليشيات بالجنوح للسلام.
وقال الغيثي، في تغريدة على تويتر، إن " ميليشيا الحوثي الإرهابية ‏لن تستطيع إحداث أي فارق عسكري مهما صعّدت في مسرح العمليات القتالي، وسوف تخسر - مثل كل مرة - تحاول فيها استهداف قواتنا المسلحة الباسلة".
وأضاف الغيثي "سنحافظ على منجزات عملية "إعصار الجنوب" التي نتج عنها تحرير مديريات بيحان شبوة، ومديرية حريب مأرب، ولن يكون أمام ميليشيا الحوثي إلا مزيدٍ من الهزائم المتتالية".
وتابع الغيثي "لن يطول أمر بلاد قبائل مراد الأبية التي لا توجد لهذه الميليشيا السارفة أي حاضنة فيها، وسوف تعود إلى أهلها بسواعدهم ودعم الجميع بإذن الله تعالى".
وأردف "اليوم لسنا بحاجة الى تكرار الحديث عن ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية وإنها تشير إلى حقيقة عدم جديتها تجاه أي تهدئه، ولا أعتقد أن المجتمع الدولي بحاجة الى أدلة جديدة أكثر من حاجته إلى القدرة على اتخاذ قرارات جادة تجاه ما يجري".

شارك