تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 1 أبريل 2023
الشرق الأوسط: اليمن يبدأ انتشال 22 سفينة غارقة في ميناء الاصطياد بعدن
أبرمت الحكومة اليمنية اتفاقاً مع إحدى الشركات لانتشال 22 سفينة غارقة في ميناء الاصطياد بمدينة عدن، حيث العاصمة المؤقتة للبلاد، كما وضعت خطة أولية للتخلص من 12 ناقلة نفطية متهالكة موجودة في الميناء التجاري، بغرض تحويلها إلى بيئات اصطناعية للأسماك، والحفاظ على عدم انجراف التربة.
وزارة الزراعة والثروة السمكية في الحكومة اليمنية ذكرت أنها أبرمت عقداً مع شركة محلية ستتولى مهمة رفع 22 من السفن الغارقة في ميناء الاصطياد السمكي في مديرية التواهي، بعد فوزها بالمزاد المعلن عنه من قبل المحكمة التجارية.
وذكرت الوزارة أنها ناقشت مع الشركة الترتيبات المتعلقة بتنفيذ عملية انتشال السفن الغارقة في الميناء الواقع في منطقة حجيف، والخطة التي وضعتها لتنفيذ عملية انتشال السفن الغارقة في حوض الميناء، وشددت على أهمية البدء بالأعمال، وإدخال المعدات التي سيجري خلالها انتشال وتقطيع السفن الغارقة وإخراجها من الميناء.
الجانب الحكومي شدد على ضرورة بذل جهد مضاعف في أثناء تنفيذ أعمال إخراج السفن الغارقة من حوض الميناء والالتزام بالفترة الزمنية المحددة، والحرص على ألا تؤثر تلك الأعمال في المجرى الرئيسي للملاحة، وكذلك الالتزام بالاشتراطات الفنية والبيئية في أثناء أعمال قطع وإخراج السفن الغارقة لتجنب حدوث أي تلوث يضر بالأحياء البحرية.
وحسب البيانات الحكومية اليمنية، أبدت ألمانيا رغبتها في تمويل مشروع إعادة تأهيل الميناء، على أن يتولى البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مهمة تنفيذ المشروع الذي تبلغ كلفته التقديرية مبلغ 20 مليون دولار.
وفي الجانب الآخر عند الميناء التجاري، أكدت مصادر ملاحية غرق أربع سفن في الميناء منذ عام 2018 أغلبها من السفن المتهالكة المتوقفة منذ سنوات طويلة قبالة شواطئ مديرية البريقة، حيث يوجد أكثر من 12 سفينة متهالكة تهدد حركة الملاحة في أكبر موانئ البلاد، معظمها كانت تستخدم في نقل المشتقات النفطية، ولم تُجْرَ أي أعمال صيانة لها خلال السنوات العشر الماضية.
وزارة المياه والبيئة اليمنية وضعت خطة أولية للتخلص من سفن ناقلات النفط المتهالكة قرب ميناء عدن، وقالت إن التخلص من السفن المتهالكة عادة ما يحدث بعدة طرق؛ منها تفكيكها، وإعادة استخدام هياكلها على الشاطئ خارج الماء لأي أغراض كبناء مصدات أو حواجز الأمواج، وهذه الطريقة تعد من أقدم الطرق في التخلص من السفن، كما يمكن إعادة استخدام السفن في شكلها الأصلي كمخزن عائم على الشاطئ، أو إعادة تدويرها، ومن الطرق أيضاً إغراقها في المياه لتكوين بيئات اصطناعية من الشعاب المرجانية.
وحسب الخطة التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» تجري عملية إغراق السفن في البحر بطريقتين؛ إما أن يحدث الإغراق إلى مسافات عميقة بغرض التخلص منها بعد التخلص من كافة المواد السامة والأجهزة لضمان عدم التسبب بأي تلوث في البيئة البحرية، أما الطريق الثانية في الإغراق فتحدث على مسافات قريبة من الشاطئ وأعماق قليلة، حيث تجري عملية الإغراق المتعمد عبر السماح لمياه البحر بالتدفق لهيكل السفينة، حتى يرتفع وزنها وتهبط، أو من خلال عمل ثقوب في هيكل السفينة أو تفجير جزء منها، شرط التخلص المسبق من أي مواد ملوثة للبحر.
وتشير الخطة إلى إمكانية بناء بيئات اصطناعية للشعاب المرجانية؛ حيث يجري تشكيل بيئات خصبة ومناسبة لأنواع مختلفة من المرجان والطحالب واللافقاريات، التي تشكل بيئة لتجمعات الأسماك وغيرها من الأحياء البحرية، كما تعمل على تخليق مناطق جديدة للجذب السياحي، وتطوير سياحة الغوص، بالإضافة إلى أنها تعمل على الحد من انجراف التربة بالبحر.
ووفق ما ذكره معدو الخطة فإن إحدى السفن الغارقة في مدخل جزيرة العزيزي في مديرية البريقة التي جرى إعلانها محمية طبيعية مؤخراً، كونت بيئة جميلة ومناظر خلابة ستفيد بشكل كبير في تنمية سياحة الغوص البيئي للمنطقة، وتعزز من تأهيل المنطقة لأن تلعب دوراً مهماً في تنمية سياحة الغوص مستقبلاً، كما أصبحت هذه البيئات تمثل أهمية للبيئة بما تحتضنه من أسماك بحرية تعيش عليها.
الحوثيون يخصصون نصف مليون دولار لإقامة فعاليات طائفية في أسبوع
أفادت مصادر يمنية مطلعة بأن الميليشيات الحوثية خصصت أكثر من 250 مليون ريال يمني (نصف مليون دولار) لإقامة سلسلة فعاليات وأمسيات ودورات ذات صبغة طائفية في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المدن الواقعة تحت سيطرتها خلال أسبوع.
وشهدت المناطق اليمنية القابعة تحت سيطرة الانقلابيين منذ أكثر من أسبوع احتفالات رافقها تنظيم فعاليات متنوعة بما يسمى «يوم الصمود»، في الوقت الذي يعاني فيه غالبية سكان اليمن من المجاعة والفقر المدقع جراء الحرب التي شنتها الميليشيات ومن ثم بسطت نفوذها على جميع مؤسسات الدولة.
وذكر مصدر مقرب من دائرة حكم الجماعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات نظمت خلال أسبوع أكثر من 180 فعالية وأمسية سياسية وتعبوية ودورات وفكرية ووقفات احتجاجية في صنعاء وبقية مدن سيطرتها.
وبحسب مصادر محلية، أجبرت الجماعة القائمين على إدارة وزارات وهيئات الدولة المحتلة ومكاتبها في صنعاء وبقية المحافظات تحت سيطرتها على تنظيم الفعاليات مقابل ملايين الريالات، مع إجبار سكان المناطق تحت قبضتها على الحضور والمشاركة قسرا بالوقفات الاحتجاجية والفعاليات التي تحمل الصبغة الطائفية.
وفي ظل استمرار اتساع رقعة الفقر والمعاناة بين السكان، أفادت المصادر بأن الجماعة وضمن عبثها بالمال العام اقتطعت جزءا كبيرا من تلك الأموال المخصصة لصالح مناسباتها من قطاع الاتصالات الخاضع لسيطرتها، في حين خصصت بقية المبالغ من عائدات الإتاوات المفروضة على المؤسسات التجارية الخاصة ورجال الأعمال والسكان في مناطق سطوتها.
وتؤكد المصادر أنه لا يستفيد من تلك المبالغ المخصصة لإقامة تلك الفعاليات الحوثية غير الأتباع والموالين للجماعة الانقلابية دون غيرهم من اليمنيين الذين يواجه الملايين منهم منذ ثماني سنوات أعقبت الانقلاب خطر المجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، مع حرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية.
وسبق لقادة جماعة الانقلاب الحوثي أن عقدوا قبيل موعد الاحتفاء بمناسبة ما يسمى «يوم الصمود»، سلسلة اجتماعات ولقاءات منفصلة مع مسؤولين موالين لهم في صنعاء وبقية المحافظات لحثهم على تحشيد السكان وتنظيم الفعاليات والوقفات الاحتجاجية.
مظاهر احتفال الانقلابيين في ظل ما تشهده البلاد من أوضاع اقتصادية وأمنية ومعيشية متدهورة وبائسة، دفعت السكان في صنعاء وغيرها من المناطق إلى إبداء المزيد من مظاهر السخط ضد الميليشيات التي يرون فيها كابوسا يجثم على صدورهم ويستولى على موارد البلاد والمؤسسات.
«محمد، ع»، وهو موظف حكومي يعمل في صنعاء يعبر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن استيائه الشديد من استمرار اهتمام الميليشيات الحوثية بإحياء مزيد من المناسبات ذات الصبغة الطائفية والإنفاق عليها، وعدم الالتفات إلى أوجاع ومعاناة السواد الأعظم من المحرومين.
ويقول محمد «لم يعد البذخ الحوثي في المناسبات وغيرها التي تضيف إليها الجماعة بصمات إيرانية دخيلة على المجتمع، مفاجئاً لنا في صنعاء، إذ إن كل الفعاليات التي تحمل في مجملها الطابع السياسي والطائفي ما هي إلا بوابة لنهب الأموال العامة والخاصة في ظل استمرار تفاقم معاناة اليمنيين واتساع رقعة الفقر والجوع وتفشي البطالة».
إهدار الميليشيات الحوثية لمليارات الريالات على هذه الفعاليات التعبوية يأتي في الوقت الذي تحذر فيه منظمات دولية؛ بينها الأمم المتحدة، من أن المجاعة قد تطال 20 مليون يمني نتيجة الحرب، وأن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.
ويقول حقوقيون يمنيون في العاصمة صنعاء، إن مناسبات الحوثيين من قبيل «يوم الصمود، وذكرى الصرخة الخمينية، وذكرى الانقلاب، وأسبوع الشهيد وميلاد الزهراء ويوم الولاية، وعاشوراء، والمولد النبوي، ويوم مقتل مؤسس الجماعة ومقتل الصماد» وغيرها من المناسبات الأخرى، باتت كابوساً مرعباً لملايين اليمنيين لارتباطها بحملات الابتزاز والقمع والجباية».
وبحسب ما يؤكده ناشطون سياسيون في صنعاء، لم يتوقف الانقلابيون عن استغلال تلك المناسبات لمحاولة التأثير على عواطف اليمنيين، أملا في استقطاب المزيد من الصغار والكبار إلى صفوف الميليشيات واعتناق أفكارها ذات المنزع الطائفي.
ويقول مسؤولون في الحكومة اليمنية إن الميليشيات تواصل استغلال المناسبات المختلفة التي تبتكرها لإيصال رسائل سياسية وعدائية وتحشد الناس بالترغيب والترهيب مستغلة جوع الناس وعوزهم.
وكانت الميليشيات الحوثية أقامت أكثر من 700 فعالية ذات صبغة طائفية في ذكرى «المولد النبوي»، وخصصت لها أكثر من 65 مليار ريال (الدولار نحو 550 ريالا) بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة في صنعاء، فضلا عن إنفاقها المزيد من المليارات على بقية المناسبات طوال أشهر العام.
إتاوات حوثية تحرم السكان من الخضار والفاكهة
شكا سكان في العاصمة صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الميليشيات الحوثية من غلاء أسعار الخضار والفواكه، بسبب فرض مزيد من الإتاوات والجبايات غير القانونية على المزارعين والتجار والباعة بالجملة والتجزئة.
يأتي ذلك بالتوازي مع تقرير دولي حديث أوضح أن ملايين الأسر اليمنية تواجه فجوات في استهلاك الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وتوقع تقرير شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة أن تتأثر الأسر اليمنية الفقيرة في الأشهر المقبلة بمزيد من الزيادات في أسعار الغذاء والوقود، حيث ستعاني الأسر الريفية بمناطق المرتفعات من انخفاض موسمي في الوصول إلى الدخل خلال الموسم الزراعي المحلي.
في غضون ذلك، أكد السكان في صنعاء استمرار الارتفاع المتكرر لأسعار الخضراوات والفواكه، واتهموا الميليشيات بمواصلة فرض مزيد من الإتاوات تحت مسمى الضرائب والزكاة والمجهود الحربي ودعم المناسبات الطائفية على التجار والمزارعين وناقلات الخضراوات والفواكه وبائعي الجملة والتجزئة في عدة أسواق رئيسية بصنعاء.
وفي ظل استمرار غياب أجهزة الرقابة الحوثية، ممثلة بما يسمى الإدارة العامة للتسويق والتجارة في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب غير المعترف بها، أكد سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أنه لا توجد أي مبررات لاستمرار ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه وغيرها، مشيرين إلى أن ذلك يأتي في ظل تقاعس تلك الأجهزة الرقابية وعدم قيامها بأي تحركات حيال المتلاعبين بأقوات الناس.
ويشكو «حمدي.ع»، وهو عامل بالأجر اليومي في صنعاء، من ارتفاعات يومية في أسعار مختلف أصناف الخضراوات والفواكه، ويؤكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يعد قادراً على توفير الحد الأدنى من تلك المتطلبات التي تشمل الخضراوات أو الفواكه لأفراد أسرته المكونه من خمسة أطفال، فضلاً عن الاحتياجات الأخرى الضرورية كالأرز والدقيق والسكر والزيت وغيره، التي تحتاج إلى عملية إنفاق.
إلى ذلك، اتهمت مصادر عاملة بقطاع الزراعة الخاضع للجماعة الحوثية بصنعاء، قيادات انقلابية، بتجاهل الارتفاعات السعرية المتكررة في الخضراوات والفواكه وغيرها من السلع الضرورية، التي أثقلت كاهل السكان في العاصمة وغيرها وفاقت قدرتهم الشرائية.
وذكرت المصادر أن الجماعة الانقلابية عادة ما تكتفي بأخذ ما تفرضه من مبالغ غير قانونية على المزارعين وكبار التجار وباعة الجملة والتجزئة، وذلك يتم بعيداً عن القيام بأي حملات رقابة حقيقية.
وأفادت بأن عمل ما يسمى إدارة التسويق والتجارة الخاضعة للحوثيين يقتصر منذ سنوات على نشر قوائم سعرية يومية للخضراوات والفواكه، على حساباتها بمنصات التواصل، لا تتطابق مع الأسعار على الأرض.
وتؤكد تقارير المنظمات الدولية أن اليمن «على بعد خطوة واحدة من المجاعة»؛ إذ يعيش غالبية السكان في حالة من انعدام الأمن الغذائي، وسط دعوات لحماية المزارعين من عبث الانقلابيين وتعسفهم، وتقديم المساندة والدعم العاجل لهم كي يتمكنوا من المساهمة في إنتاج السلع الزراعية.
وعمدت الجماعة الحوثية على مدى الثماني سنوات المنصرمة، إلى محاربة زراعة مختلف المحاصيل والمنتجات الزراعية، وسخّرت كل جهدها لدعم وتشجيع زراعة نبتة «القات»؛ كونها تدر مبالغ مالية طائلة على الجماعة من عائدات الضرائب.
ووفق تقارير محلية سابقة، فقد تضرّر القطاع الزراعي بدرجة كبيرة بسبب الحرب الحوثية، إذ إن إجمالي المساحة المزروعة لعام 2018 بلغ نحو 1.08 مليون هكتار، مسجّلة انخفاضاً عن مستوى عام 2005 بأكثر من 118 ألف هكتار.
وقدرت التقارير خسائر القطاع الزراعي في اليمن جراء الانقلاب بمليارات الدولارات، في حين أدى التوقف المتكرر لإنتاج النفط وانعدام الوقود، خصوصاً مادة الديزل، إلى جفاف وموت مساحات شاسعة من الحقول الزراعية.
وطيلة سنوات الانقلاب الماضية، دخل القطاع الزراعي كغيره من القطاعات في حالة تدهور كبيرة، وفق ما يقوله المراقبون الاقتصاديون؛ إذ قضت سياسات الجماعة التدميرية على ثلث الإنتاج الزراعي في مناطق سيطرتها.
البيان: الحوثيون يضاعفون معاناة اليمنيين في رمضان
ضاعفت ميليشيا الحوثي من معاناة السكان عبر حملات القمع والمطاردة والجبايات القسرية التي تقوم بها، ومنع وصول المواد الغذائية من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية الشرعية.
ففي العاصمة صنعاء، أطلقت ميليشيا الحوثي أيادي عناصرها المسلحة للانتزاع بالقوة ما زعمت تسميتها «زكاة سنوية»، كما منعت التجار والميسورين من توزيع الصدقات على الفقراء مباشرة، وأمرتهم بتسلسم وتوريد أية مبالغ ينوون توزيعها إلى ما تسمى هيئة الزكاة التي يديرها أحد قادة الميليشيا ليشرف على توزيعها وبالطريقة التي يرونها.
كذلك فيما يخص غاز الطبخ المنزلي، حيث رفعت سعر أسطوانة الغاز بنسبة تصل إلى 100 % في السوق السوداء بعد أن أخفت الكميات الواصلة إلى هناك من الحكومة الشرعية.
معتقل كبير
وتحولت محافظة إب، إلى معتقل كبير عقب جنازة الناشط حمدي المكحل، الذي تمت تصفيته من قبل ميليشيا الحوثي، وتنديد الآلاف بسلطة الميليشيا والقمع الذي يتعرض له سكان المحافظة، حيث أرسلت الميليشيا بقوات إضافية من خارج المحافظة لمواجهة الغضب الشعبي، حيث تواصل هذه القوات حصار أجزاء من المدينة واعتقال العشرات ممن عارضوا بطشها.
وفي محافظة تعز، تواصل ميليشيا الحوثي وللأسبوع الثالث على التوالي، منع وصول عشرات الناقلات المحملة بالطحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في المحافظة والمخصصة لتجار التجزئة كانت قادمة من المطاحن في ميناء عدن، وذكر تجار وسائقون أن ما يسمى منفذ جمرك الراهدة يمنع عبور الشاحنات ويطلب من التجار تحويل تلك الكميات إلى ميناء الحديدة.
حيث تسعى لتحويل استيراد المواد الغذائية والبضائع عبر مناطق سيطرتها لزيادة عائدات الجمارك والضرائب التي يتم تحصيلها مع أنها لا تدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها منذ سبعة أعوام.
وخلافاً للتوقعات بأن يكون رمضان هذا العام الأكثر هدوءاً مع استمرار العمل بمضامين اتفاق الهدئة الذي لم يحدد منذ ستة أشهر، ذهبت الميليشيا نحو التصعيد العسكري في جنوب محافظة مأرب وشرق محافظة شبوة وغرب محافظة تعز وتسببت في نزوح أكثر من 12 ألف شخص خلال مارس الماضي، بعد أن كانت معدلات النزوح في البلاد بشكل عام قد تراجعت بفعل التهدئة بنسبة وصلت إلى 160 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
الاتحاد: الحكومة اليمنية تتبادل الأسرى مع «الحوثيين» 11 أبريل
أفاد ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عضو الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات بين وفدي الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات «الحوثي» الإرهابية، بأن عملية تبادل 887 أسيراً تبدأ الثلاثاء 11 أبريل المقبل، لافتاً إلى أن عملية نقل الأسرى في كل مراحلها ستستمر 3 أيام وتمر عبر 6 مطارات.
ولفت إلى أنه سيتم نقل وزير الدفاع اليمني الأسبق اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس اليمني السابق اللواء ناصر منصور هادي، إلى جانب أسرى من العسكريين، من مطار صنعاء إلى مطار عدن الدولي ضمن تلك العملية.
في المقابل، سينقل عدد من عناصر ميليشيات «الحوثي» من مطار عدن إلى صنعاء، حسبما أكدت وسائل إعلام محلية.
وتفيد الخطة التنفيذية لعملية التبادل التي ستجرى برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، بنقل نجل وشقيق العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، من مطار صنعاء إلى مطار المخا في الساحل الغربي، وفي المقابل سيجري نقل عدد من عناصر «الحوثي» من مطار المخا إلى صنعاء، يوم 12 أبريل.
في غضون ذلك، سيشهد نقل الصحافيين الـ 4 المحكوم عليهم بالإعدام من قبل الميليشيات، وعدد من أسرى الجيش اليمني من مطار صنعاء إلى مطار تداوين في محافظة مأرب، على أن يجري نقل عناصر من «الحوثيين» من تداوين إلى العاصمة أيضاً.
إلى ذلك، شدد ماجد فضائل، على أن الحكومة اليمنية تُولي ملف الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً أولوية قصوى، مبيناً أن هناك مراحل تالية من النقاشات، وصولاً إلى الإفراج الكلي، على أساس «الكل مقابل الكل».
وتوصلت الحكومة اليمنية إلى صفقة جزئية مع «الحوثيين» في ملف الأسرى والمعتقلين، في 11 مارس الماضي، تقضي بتبادل 887 أسيراً ومحتجزاً من المدنيين والعسكريين، بعد جولة من المفاوضات استمرت 10 أيام، برعاية أممية، وبمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن المرتقب أن يتولى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية تنفيذ الاتفاق.
يأتي ذلك فيما تواصل جماعة «الحوثي» ممارساتها في حق المدنيين في اليمن، وحتى دون مراعاة لقدسية شهر رمضان، ففي بداية الشهر الكريم قتلت 4 أطفال في مدن متفرقة، بالصواريخ والمسيّرات.
ووثَّق «التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان» مقتل ثلاثة أطفال من أسرة واحدة بشظايا قذيفة مدفعية، أطلقتها ميليشيات «الحوثي» في تعز في أول أيام رمضان المبارك، ومقتل طفل في قصف آخر في الحديدة.
وأكد عضو الفريق القانوني للمجلس الرئاسي اليمني، أحمد عطية، أن ميليشيات الحوثي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، بالاعتداء على دور العبادة والتعليم وقتل الأطفال والنساء، ومنذ بداية رمضان تقصف تعز والحديدة ومناطق في شبوة بالصواريخ والمسيّرات.
وأضاف عطية لـ«الاتحاد» أن الهجمات الإرهابية أدت لمقتل أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم يمنيون، بينما يستهدف «الحوثي» الأطفال والنساء في رمضان، في ظل صمت المنظمات الدولية. وأوضح المحلل السياسي اليمني موسى المقطري أن الممارسات «الحوثية» لم تدع فئة من اليمنيين إلا ووصلت إليها بجرائمها، ويشكل الأطفال الفئة الأضعف في قائمة الاستهداف الذي لم يكن وليد اللحظة بل بدأ منذ الانقلاب بمنعهم من التعليم والرعاية الصحية والأمان، وجعلوهم أهدافاً بشكل مباشر بالألغام أو القصف.
وأضاف المقطري لـ «الاتحاد»، أنه رغم حلول شهر رمضان، استمر «الحوثي» في استهداف الأطفال الأبرياء.
ويرى المحلل السياسي اليمني إسماعيل أحمد أن التصعيد العسكري «الحوثي» باستهداف المدنيين وقصف الأهداف الحكومية أو تحريك الجبهات في مأرب له دلالات خاصة، في هذا التوقيت، إذ يبدو أن الميليشيات توجه رسائل برفض أي اتفاق تسوية.
العربية نت: واشنطن: سنحتفظ بأسلحة صادرناها في الطريق من إيران لليمن
قالت وزارة العدل الأميركية الجمعة إن الولايات المتحدة تسعى للاحتفاظ بأكثر من مليون قطعة من الذخائر التي صادرتها البحرية الأميركية في ديسمبر/كانون الأول في طريقها من إيران إلى اليمن.
وأوضح وزير العدل ميريك جارلاند في بيان "أحبطت الولايات المتحدة عملية كبيرة للحرس الثوري الإيراني لتهريب أسلحة حربية إلى جماعة مسلحة في اليمن".
وأضاف "وزارة العدل تسعى الآن لمصادرة تلك الأسلحة ومن بينها أكثر من مليون قطعة من الذخائر والآلاف من أجهزة التفجير للقذائف صاروخية الدفع".