لم يمنعها شهر رمضان المبارك وأيامه الفضيلة من ارتكاب جرائمها إذ واصلت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، ارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في المدن الخاضعة لسيطرتها، وبحسب مصادر محلية سقط قتلى وجرحى من المدنيين برصاص مسلحين حوثيين، في مديرية "ولد ربيع" بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).

وقالت المصادر إن مسلحي ميليشيا الحوثي المتمركزين داخل أحد مساجد قرية "حمة صرار" بمديرية "ولد ربيع"، أطلقوا الرصاص قبيل أذان المغرب، أمس الأحد، بشكل مباشر على القرية عقب خلاف نشب مع الأهالي.

وأوضحت المصادر أن إطلاق الرصاص من قِبل مسلحي ميليشيا الحوثي أسفر عن سقوط قتيل وجريحين اثنين من أهالي القرية.

وأشارت المصادر إلى أن الموقف تطور إلى تداعي أهالي قرية "حمة صرار"، قبل أن تندلع مواجهات مسلحة بين الأهالي وعناصر ميليشيا الحوثي، لافتين إلى أنها مستمرة حتى اللحظة.

وفي الساحل الغربي، أفادت مصادر ميدانية مساء الأحد، بمعاودة ميليشيا الحوثي ، النشاطات العدائية في مديريات الحديدة الجنوبية.

وأشارت المصادر إلى إقدام الميليشيات على استحداث مواقع في مناطق التماس بين مديريتي الجراحي وحيس، ونشرت فيها أسلحة متنوعة وعناصر إرهابية.

وأكدت المصادر، قيام الميليشيا ببناء تحصينات بالقرب من خطوط التماس بين المديريتين وفي مناطق بمديرية  التحيتا، كما نشرت بطاريات صواريخ ومنصات اطلاق مسيرات مفخخة، في مديرية مقبنة غرب تعز، وكلها تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

المصادر أوضحت، بأن فرق الاستطلاع الحربي التابعة للقوات المشتركة رصدت تلك التحركات، ونفذت عمليات قتالية أدت لتدمير مرابض أسلحة وتحصينات حوثية في محيط حيس جنوب الحديدة، ومديرية مقبنة غرب تعز، لافتة إلى أن العمليات أدت لمصرع وإصابة عدد من الحوثيين.

وفي صعدة، واصلت الميليشيات الحوثية استباحة دماء المهاجرين الأفارقة في المديريات الحدودية مع السعودية، وقامت خلال الساعات القليلة الماضية، بقصف تجمعا لهم في مديرية شدا، أدى لمقتل مهاجر وإصابة أربعة آخرين.

وفي إب، أفادت مصادر محلية، بوجود انتشار واسع لعناصر ميليشيات الحوثي في شوارع المدينة، في ظل عمليات الدهم والاختطافات التي تمارسها الميليشيات في إب.

ورفضت الميليشيات تنفيذ قرارات النيابة العامة بالإفراج عن المختطفين، وواصلت عمليات الاختطاف والاعتقال، وممارسة عمليات تعذيب بحقهم في سجون سرية.

يأتي هذا بالتزامن مع دفع ميليشيا الحوثي بتعزيزات عسكرية من محافظتي صعدة وصنعاء إلى مدينة إب، في ظل انتشارها المسلح، على خلفية تظاهرات منددة بجريمة قتل الناشط حمدي عبدالرزاق داخل سجونها.