تواصل الدعوات الدولية لتجديد الهدنة ودعم جهود السلام في اليمن
الثلاثاء 04/أبريل/2023 - 03:36 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
أعربت الخارجية الأمريكية، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير لميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا، المتمثل بالهجمات التي استهدفت محافظات تعز ومأرب والصادرات النفطية ، داعية الميليشيا الحوثية إلى الامتناع عن التحركات المماثلة والسعي إلى حل سلمي للصراع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق الهدنة الأممية في اليمن: "تصادف اليوم الذكرى الأولى لبدء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، مما شكل بداية أطول فترة هدوء عرفتها البلاد منذ بدء الحرب".
وتابعت: "لقد استفاد اليمنيون طيلة عام من وقف الغارات الجوية، ورحلات جوية مدنية منتظمة من مطار صنعاء، ومساعدات إنسانية وغذائية معززة وغير مقيدة وزيادة في تدفق الوقود إلى شمال البلاد".
وأردفت: "لقد قامت الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة والتي سهلتها الدبلوماسية الأمريكية، بوضع حد للقتال، إلى حد كبير، وأنقذت أرواح الآلاف من المدنيين، ومع ذلك، تدرك الولايات المتحدة أن الهدنة لم تكن سوى الخطوة الأولى نحو عملية سياسية يمنية-يمنية شاملة وحل دائم للصراع".
وأشار البيان إلى أن الهدنة "مهدت الطريق لحوار مكثف بشأن اتفاق أكثر شمولية ويمثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا للإفراج عن حوالي 900 محتجز من كافة أطراف الصراع اليمني خطوة أخرى مهمة للمضي قدمًا".
ورحب البيان بالجهود الرامية إلى تعزيز جهود السلام التي يبذلها الشركاء الإقليميون، بما فيهم المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.. معبرًا عن قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء تحركات الحوثيين التي تهدد هذا التقدم المذهل، وتفاقم معاناة اليمنيين، على غرار الهجمات التي استهدفت تعز ومأرب والصادرات النفطية اليمنية مؤخرًا".
وجدد البيان تأكيد واشنطن على الدفاع عن شركائها، وبخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من الهجمات المدعومة من إيران.
وأكد أن لليمن فرصة غير مسبوقة لتحقيق السلام، حاثًا كافة الأطراف على الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لليمنيين.
ومن جانبه أكد الاتحاد الأوروبي على دعمه الثابت لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له بمناسبة الذكرى الأولى للهدنة التي رعتها الأمم المتحدة "قدمت الهدنة احساسا نادرا بالأمل وكان لها أثر إيجابي جدا على حياة كثير من اليمنيين، مع انخفاض كبير في الإصابات بين المدنيين والرحلات المنتظمة من صنعاء وشحنات الوقود عبر موانئ الحديدة. تستمر هذه العناصر في إحداث فارق إيجابي، ما يؤدي إلى إظهار الفوائد التي يمكن أن يجلبها السلام"
ودعا الاتحاد الأوروبي الأطراف، خاصة الحوثيين، إلى تجنب الأفعال الضارة، والانخراط بشكل بنَّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ لهدنة موسعة ومطولة من شأنها أن تُمهد لوقف إطلاق النار ولعملية سلام شاملة وجامعة برعاية الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، قالت السفارة الروسية لدى اليمن، في بيان لها نشرته على صفحتها على "الفيسبوك" بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان الهدنة في اليمن "نرحب بالتحسينات البارزة التي ساهمت هذه الهدنة في تحقيقها، بما في ذلك زيادة فرص الحصول على العلاج الطبي في الخارج، وتحسين توافر الوقود والغذاء، وانخفاض الوفيات الناجمة عن العنف".
تابعت "لكن هذا الهدوء النسبي ضعيف. لذلك فإننا نحث جميع الأطراف على بذل كل ما في وسعهم لتجنب العودة إلى الحرب وإظهار التزامهم بالسلام".
ولفتت إلى أنه "يجب أن يكون إطلاق العملية السياسية الشاملة، بما في ذلك الحوار اليمني اليمني برعاية الأمم المتحدة خطوةً تاليةً".
وأردفت "إن التسوية السياسية الشاملة على أساس الاعتبار لمواقف جميع القوى السياسية اليمنية هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في البلد الذي مزقته الحرب".
وأشارت إلى "أن روسيا تواصل عملها بلا كلل لتحقيق هذه الأهداف وتقف بثبات في عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبرغ تستحق اليمن السلام".
ومن جانبها قالت السفارة الفرنسية في اليمن في سلسلة تغريدات لها على تويتر " يصادف الثاني من أبريل الذكرى الأولى للهدنة التي تم التوصل إليها من خلال وساطة الأمم المتحدة ... للأسف، لم يتم تجديد هذه الهدنة رسمياً منذ 2 أكتوبر الماضي. الحوثيون هم المسؤولون عن عدم تجديدها".
وتابعت "أتاحت هذه الهدنة إمكانية التخفيف من معاناة الشعب اليمني. يجب تجديدها والحفاظ عليها"،
ودعت جميع الأطراف، وخاصةً الحوثيين، إلى نبذ العنف والتفاوض بحسن نية برعاية الأمم المتحدة
ولفتت إلى أن السلام والاستقرار يتطلب حواراً مباشراً بين الحكومة والحوثيين للتوصل إلى حل سياسي شامل. وتابعت "تحقيقاً لهذه الغاية، تؤكد فرنسا على دعمها الكامل لجهود المبعوث الأممي، هانز جروندبرج"، واشارت إلى أن "اليمنيون مرهقون من الحرب، وحان الوقت لإحلال السلام في اليمن".