استسلام وخسائر بشرية ومادية... الخناق يضيق على حركة الشباب في الصومال

الأربعاء 05/أبريل/2023 - 09:26 م
طباعة استسلام وخسائر بشرية علي رجب
 

أعلنت الحكومة الصومالية أن العديد من قادة وأعضاء حركة الشباب الارهابية سلموا أنفسهم للقوات الصومالية جراء العمليات العسكرية الجارية حاليا في  مناطق متفرقة من الصومال خاصة في وسط وجنوب البلاد.

وأوضح وزير الإعلام الصومالي داود أويس الذي عقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة مقديشو إلى جانب مبعوث الاتحاد الأفريقي إلي أن 14 عنصرا من حركة الشباب قتلوا في عملية وقعت هذا الأسبوع في ضواحي مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب.

وذكر أويس أن الحكومة الفيدرالية نجحت في محاصرة حركة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة اقتصاديا وشل النظام المالي لها من خلال إغلاق حساباتها المصرفية و شرائح هاتفية كانت تستخدم في تحويل الأموال.

كما أعلن الجيش الصومالي أنه قتل 14 عنصرا من حركة الشباب ، حاولوا مهاجمة قاعدة للجيش في إقليم باي.

وكان مقاتلو حركة الشباب شنوا في الفترة الأخيرة هجمات كبيرة على قواعد الجيش في مناطق مختلفة وتمكنوا من قتل العديد من القوات الحكومية ومليشيات العشائر المتحالفة معها.

وفي وقت سابق وأعلن وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، اليوم الأربعاء، عن مقتل 3 آلاف عنصر إرهابي، على أيدي القوات المسلحة الوطنية خلال العمليات العسكرية الجارية في البلاد.

وقال عبد القادر محمد نور في تصريح لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية ” صونا” :” منذ انطلاقة العمليات العسكرية ضد المتمردين، تمكّن الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية خلال الأشهر الستة الأخيرة،  من تصفية 3 آلاف عنصر متشدد، كما أصيب 3 آلاف و700  عنصر إرهابي”  مضيفا أن القوات المسلحة حررت كافة مناطق ولاية هيرشبيلي ( إقليمي هيران وشبيلي الوسطى)، كما تمت استعادة معظم مناطق ولاية غلمدغ (جنوب مدغ، وغلغدود).

وفي السياق، ترأس رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية ، حمزة عبدي بري ، الاثنين 3 أريل 2023، اجتماعا أمنيا ناقش تحقيق الأمن في البلاد، والقضاء على حركة الشباب، والقوانين التي تعزز الأمن، ورفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال.

ورفعت الى الاجتماع تقارير تتعلق بالعمليات الجارية في البلاد لضبط الأمن العام والمرحلة الثانية من عمليات تحرير البلاد من حركة الشباب.

وقال بيان صادر عن مكتب الحكومة الفيدرالية الصومالية “تمت الموافقة خلال الاجتماع على اسم وواجبات المركز الوطني لمكافحة الفكر المتطرف “Waano” التابع لمكتب رئيس الوزراء”.

كما جاء في البيان، أن الاجتماع ناقش الخطة الوطنية لمكافحة الفكر المتطرف ، والتي لها أهمية خاصة للبلاد ، من أجل تحقيق مجتمع آمن وسلمي.

وكرر رئيس الوزراء حمزة عبدي بري مرارا وتكرارا أن حكومته تعطي الأولوية لتحقيق الاستقرار في البلاد وتحريرها ، حتى يتم رفع ضغوط حركة الشباب عن المجتمع الصومالي، من أجل تحقيق التقدم والعدالة في البلاد.

وفي وقت سابق قال مستشار أمني كبير إن الجيش الوطني الصومالي سيبدأ المرحلة الثانية وربما الأخيرة من حملة الشباب خلال شهر رمضان المبارك ، حيث تحرز البلاد تقدمًا جادًا في محاربة الجماعة التي يسيطر على أجزاء من الصومال.

وبحسب كمال ضاهر حسن جوتال ، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء حمزة عبدي بري ، فإن العملية الجديدة ستبدأ فورًا بعد أيام قليلة من توطيد الجيش لقواعده التي تم تحريرها من المسلحين ، مما يمهد الطريق لحكم مدني.

وتشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 600 شخص منذ بدء الهجوم في يوليو من العام الماضي مباشرة بعد أن تولى  الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود السيطرة على العديد من البلدات التي تم تحريرها أيضًا في هذه العملية.

 

شارك