أعلنت جمهورية أذربيجان اعتقال ستة أشخاص بمحاولة الإطاحة بالحكومة بالدعم من قبل ايران ن كما كالبت 4 دبلوماسيين في السفارة الايرانية بباكو بمغادرة البلاد، في تصاعد لأزمة بين البلدين.
وأوضحت سلطات أذربيجان  أنه تم اعتقال ستة أشخاص بمحاولة الإطاحة بالحكومة خلال الانقلاب و"الاضطرابات المسلحة" والأعمال "العنيفة".
والستة الذين اعتقلوا، اليوم الخميس، مواطنون أذربيجانيون. ووفقًا لبيان مشترك صادر عن وزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة ومكتب المدعي العام ، فقد "تم تجنيدهم من قبل المخابرات الإيرانية لزعزعة استقرار الوضع في البلاد".
علاوة على ذلك ، كانت الجماعة تخطط "لتشكيل" فرقة مقاومة "تهدف إلى إقامة دولة الشريعة في أذربيجان من خلال الاضطرابات المسلحة والإطاحة العنيفة بالنظام الدستوري الأذربيجاني ، حسبما جاء في البيان.
كما تتم استدعت خارجية جمهورية أذربيجان  السفير  الايراني لدى باكو، سيد عباس موسوي ، أبدت الوزارة استيائها الشديد للسفير الإيراني لما أظهرتها بلاده من أعمال استفزازية تجاه أذربيجان مؤخرا.
تم لفت انتباه السفير الإيراني إلى أن حكومة أذربيجان تعلن 4 موظفين في السفارة الإيرانية "أشخاصا غير مرغوب فيهم" بسبب أنشطتهم التي لا تتوافق مع الوضع الدبلوماسي وتتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وتطالب مغادرة هؤلاء الأشخاص أراضي أذربيجان في غضون 48 ساعة.
وفي 30 مارس الماضي، أصدرت وزارة الدفاع الأذربيجانية بيانًا بشأن آراء مليئة بالافتراء والبهتان ضد البلد صرح بها قائد القوات البرية في جيش إيران كيومرس حيدري.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن حيدري يدعي في أفكاره السخيفة بوجود قوى صهيونية في أذربيجان. كذلك يزعم بوجود مرتزقين من إرهابيي داعش سوريا في أذربيجان قاتلوا الى جانبها في حربها الوطنية. كما يقول حيدري أن إيران لن تسمح بتغييرات في الحدود مع أرمينيا.
وقالت وزارة الدفاع في البيان "إننا نبلغ قبل كل شيء أن اتهام إيران بشأن وجود قوات خارجية في أراضي جمهورية أذربيجان لا أساس لها من الصحة وهو أمر مرفوض على الإطلاق ونقول بأن لا عنصر خارجي في أراضي أذربيجان على الإطلاق.
كما نود أن نذكّر حيدري بأن أرمينيا هي التي كانت تحتل أراضي أذربيجان خلال الـ30 سنة وكان الجزء البالغ 137 كم من الحدود بين أذربيجان وايران محتلة أيضا جراء ذلك العدوان العسكري الأرميني ولكن ايران لم تصرح ببيان ولو مرة واحدة تتهم فيه أرمينيا وبالعكس زادت الأخوة القائمة بين ايران وأرمينيا تعززا خلال الفترة المشار إليها ولا يخفى اليوم على احد أن أرمينيا لها حليفان رئيسيان في العالم وهما فرنسا وايران.
وفي وقت سابق من يناير  2023، علقت أذربيجان عمل سفارتها في إيران. وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من هجوم مسلح على البعثة ، مما أسفر عن مقتل حارس وإصابة اثنين آخرين ، وهو ما حملت باكو مسؤوليته على المخابرات الإيرانية.
وقال رئيس لجنة الدولة للعمل مع الطوائف الدينية في اذربيجان، مبارز قربانلي في تصريح له لصحفيين إن نظام إيران حاول أن يُوَظَّف موالون إليها في مساجد أذربيجان.
وأوضح قربانلي أن لجنة الدول للعمل مع الطوائف الدينية مارست عملا مستهدفا بالصبر الكافي من اجل الحيلولة دون ذلك وزاد أن صلاحية التوظيف في المساجد بعدما انتقلت إلى اللجنة جرى تعيين نحو 120 رجل دين متعلم في البلد قادر على حماية مصالح الدولة وفي الوقت ذاته أقيل 118 شخص من وظائفهم فيها.
يشار أن العلاقات بين إيران وأذربيجان البلد ذو الأغلبية الشيعية والقومية والتركية ليست في أحسن حالاتها، وقد شهدت السفارة الأذربيجانية في طهران مقتل المسؤول الأمني بالسفارة الصيف الماضي، وبحسب الرواية الإيرانية فإن اغتيال المسؤول الامني تم بدوافع شخصية.