تحسبا لضربات اسرائيلية.. اعادة تموضع وانتشار عسكري لميليشيات ايران في سوريا

الجمعة 07/أبريل/2023 - 08:58 م
طباعة تحسبا لضربات اسرائيلية.. علي رجب
 

رصد تقرير سوري عمليات تموضع لميليشيات ايران في سوريا، وذلك بعد القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل، وكذلك استمرار الاستهداف الاسرائيلي والامريكي لميليشيات ايران  في مناطق متفرقة من سوريا.
وقامت الميليشيات الموالية لإيران قامت بإخلاء مقر المكتب الأمني التابع للحرس الثوري الإيراني، الموجود في شارع “الأربعين ” في ريف دير الزور ونقلها باتجاه البادية السورية ذات النفوذ الكبير للميليشيات الايرانية.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الميليشيات الايرانية اقدمت على فك أجهزة الاتصالات و كاميرات المراقبة فيه، كما قامت قوات النظام و الميليشيات الإيرانية بإخلاء بعض نقاطها في منطقة “الدوين” في ريف دير الزور ونقلها باتجاه البادية.
وسحبت الميليشيات الإيرانية العديد من المقرات العسكرية التي كانت تتواجد على الطريق العام، باتجاه منطقة البادية السورية.
وتعمد الميليشيات الإيرانية في دير الزور إلى إعادة تموضعها وتغيير مقراتها العسكرية وتمويهها تخوفاً من أي استهداف وذلك بعد الضربات التي تعرضت لها خلال الآونة الأخيرة.
وفي وقت سابق انسحبت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني من نقاطها الواقعة على الجرف النهري لحويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور وسلمتها لعناصر “الحرس الجمهوري” التابع للنظام، الذي نشر بدوره 250 من عناصره على هذه النقاط التي تبعد بضع كيلو مترات عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الميليشيات أبقت على حراس على تلك المقرات، بينما لم ترد معلومات حول وجهة العناصر والقيادات الذين أخلوا تلك المقرات.
وأقدمت ميليشيا لواء “فاطميون” الأفغاني الموالية لإيران على نشر 4 مدافع وإخفاءها بين أشجار النخيل ضمن بستان في محيط مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا”، بعد إجراء صيانة وتنظيف للمدافع.
واتخدت ميليشيا الحرس “الثوري الإيراني”، من بناء مجاور لأحد تمركزاتها، مقرا جديدا لها، كما نقلت حاجز الحراسة إلى نقطة أخرى ملاصقة بالمقر الجديد، ضمن مناطق انتشارها بالقرب من دوار البلعوم عند مدخل مدينة الميادين عاصمة “الميلشيات الإيرانية” في دير الزور، وذلك تحسباً لأي استهداف ، بالتزامن مع تركيب كاميرات مراقبة في محيط المقر بالكامل من قبل الفرقة الرابعة المتواجدة في الموقع ذاته.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 50 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات سورية وغير سورية ضمن الأراضي السورية خلال الشهر الثالث من العام 2023، قتلوا جميعاً باستهدافات متفرقة جوية وبرية.
وقتل عنصران أحدهما برتبة ملازم من “لواء القدس”، وأصيب 3 آخرون بجروح إصابة أحداهما خطيرة، إثر اندلاع اشتباكات مع خلايا تنظيم “داعش”، بقرية آرك بريف تدمر، حيث تم نقل المصابين إلى مشفى حمص العسكري لتلقي العلاج.
وتعتبر المناطق الحدودية المجاورة لمعابر التهريب، مناطق نفوذ لميليشيا “حزب الله” اللبناني، حيث أقامت فيها مصانع للحبوب المخدرة داخل الأراضي السورية.
وتعد ميليشيا “حزب الله” اللبناني والفرقة الرابعة إحدى أكبر شبكات تهريب البشر في كل الاتجاهات، مستغلة نفوذها وسطوتها الممتدة من العراق وصولا إلى بحر لبنان الذي تنطلق منه مراكب الموت إلى قبرص واليونان وصقلية، بالإضافة إلى نقل المواطنين من مختلف المناطق السورية إلى لبنان والعودة، مقابل المال.


شارك