العليمي يؤكد التزامه بإنهاء معاناة الشعب اليمني واستعادة مؤسسات الدولة سلمًا أو حربًا
السبت 08/أبريل/2023 - 04:05 ص
طباعة
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي
فاطمة عبدالغني
اكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، تمسك المجلس والحكومة بأهداف وتطلعات الشعب اليمني، في انهاء المعاناة الانسانية، واستعادة مؤسسات الدولة سلما، او حربا.
وقال العليمي في سلسلة تغريدات له على تويتر بمناسبة مرور عام على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بموجب اعلان نقل السلطة: "في مثل هذه الليلة المباركة 7 إبريل من العام الماضي، توافقت القوى الوطنية على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بموجب إعلان نقل السلطة، في لحظة تاريخية تعهدنا فيها وإخواني الأعضاء وما نزال بتحمل المسؤولية، والوفاء بوعد إنهاء المعاناة، واستعادة مؤسسات الدولة سلما، أو حربا".
وأضاف العليمي "على مدى عام كامل خضع المجلس الرئاسي لاختبارات صعبة، وها هو اليوم أكثر تماسكا، وتمسكا بأهداف شعبه وتطلعاته المشروعة في بناء دولته المدنية الجامعة القائمة على أساس العدالة والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، والحريات العامة، وضمان مشاركة المرأة، و حسن الجوار".
وشكر العليمي تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وباقي دول مجلس التعاون، والأشقاء العرب، والمجتمع الدولي على التضامن والدعم الذي حظي به المجلس، وجدد لهم الالتزام بالعمل معا من أجل صناعة السلام المستدام، والمستقبل الآمن الذي يستحقه شعب اليمن
ولفت العليمي إلى أنه على مدى 12 شهرا، قدم المجلس مثالا فريدا في الانحياز لمصالح الناس، والتخفيف من معاناتهم بفتح ميناء الحديدة، وتوسيع وجهات السفر من مطار صنعاء، وتعهده بدفع المرتبات في عموم البلاد، قبل أن تختار المليشيات التصعيد وإغلاق باب الأمل الذي نعود الآن لإحيائه بدعم من الأشقاء والأصدقاء.
وتأتي كلمة العليمي وسط توقعات مسؤولون محليون ووسطاء دوليون بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة، إبرام اتفاق جديد للهدنة، والدخول في محادثات الحل السياسي الشامل.
حيث شهدت العاصمة السعودية الرياض، العديد من المشاورات الجانبية بين مسؤولين يمنيين، وخليجيين وامريكيين، على راسها لقاء عضو مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي، سفير الدولة لدى اليمن محمد الزعابي، وبحث الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لإحياء الهدنة ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني.
وكذا لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، السفير الأمريكي ستيفن فاجن، وبحث الجهود الاقليمية والأممية والدولية الرامية إلى إحياء الهدنة والبناء عليها لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته.
هذا فيما أكد المبعوث الأمريكي الخاص لدى اليمن، تيم ليندر كينغ، خلال مداخلة له في مؤتمر بناء اليمن الجديد، والذي ينظمه معهد الشرق الأوسط بواشنطن أن المنخرطين في الشأن اليمني، يعيشون "لحظة مفعمة بالأمل، ويشهدون أفضل فرصة للسلام".
وأشار المبعوث الأمريكي، إلى أن "هذا العام هو عام السلام"، بالتوازي مع كشف المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، عقب لقاء مع جماعة الحوثي، عن "ترتيبات للحل الشامل والإفراج عن الأسرى والمختطفين كافة"، فيما أعلن أعضاء مجلس الأمن الدولي عن دعمهم القوي لجهود التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإجراء محادثات يمنية ـ يمنية جامعة، تحت رعاية أممية بناء على المرجعيات المتفق عليها، وبما يتوافق مع قرارات المجلس ذات الصلة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أكد أيضاً أن الظروف الحالية مواتية للانخراط في محادثات السلام، والتوصل إلى حل سياسي في اليمن، وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الشامل، وقرار مجلس الأمن 2016.
فيما أكدت مصادر إعلامية دولية أن وفداً سعودياً عُمانياً يعتزم التوجه إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل لبحث هدنة دائمة بين اليمنيين ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات ودفع أجور موظفي القطاع العام وإعادة بناء مسار للانتقال السياسي، فيما شككت المصادر، باستعداد الميليشيات الحوثية الذهاب إلى مربع السلام والتخلي عن حالة الحرب.