50 عملية إرهابية ضد قسد في 100 يوم.. داعش يصعد في شرق سوريا
شهدت الأراضي السورية نشاط كبير لتنظيم داعش الإرهابي، في ظل تصعد عملياته الارهابية، وعودة ارسال الرسائل الى السوريين في منطق نفوذه على أهمية دفع الزكاة والاتاوات للتنظيم الإرهابي.
نشاط داعش في مناطق قسد
وتصاعد نشاط تنظيم داعش الارهابي من خلال العمليات المتصاعدة التي ينفذها ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية قسد"، مستغلاً كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات موجهاً رسائل صريحة عبرها تفيد بأن التنظيم سيظل باقياً رغم كل المحاولات، فلا الحملات الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية بالتعاون وبدعم من قوات التحالف الدولي تجدي نفعاً، ولا حملات التمشيط التي تقوم بها قوات النظام والميليشيات الموالية لها في البادية تجدي نفعاً أيضاً.
50 عملية ارهابية ضد قسد في 100 يوم
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، توثيق 50 عملية قامت بها خلايا تنظيم داعش، ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية منذ مطلع العام 2023.
و خلفت الهجمات المسلحة والاستهدافات والتفجيرات، 34 قتيلا، هم 5 مدنيين، و26 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية، عنصرين من تنظيم داعش.
وشهدت الرقة 7 عمليات ارهابية للتنظيم، و36 عملية في دير الزور ، وعمليتان في حلب و5 عملية في الحسكة.
بينما تقابل قوات سوريا الديمقراطية عمليات التنظيم بحملات أمنية بشكل دوري تقوم بها برفقة التحالف وتطال خلايا التنظيم ومتهمين بالتعامل معه.
اعتقال أكثر من 550 داعشي
وتشير معلومات المرصد السوري إلى اعتقال أكثر من 550 من خلايا وعناصر وقيادات بتنظيم داعش ومتهمين بالتعامل معهم، جلهم بمحافظتي دير الزور والرقة، كما جرى قتل 9 على الأقل من التنظيم بالحملات الأمنية.
لكن جميع تلك الحملات لم تأتي بأي جديد يحمل معه الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
21 عملية في شهر يناير
وشهد شهر يناير 2023، 21 عملية تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 18 قتيل، هم 3 مدنيين، و 14 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية.
فيما شهد شهر فبراير الماضي، 7 عمليات ارهابية تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 4 قتلى، هم: مدني، و 3 من من قوى الأمن الداخلي العاملة في مناطق الإدارة الذاتية.
كما شهد شهر مارس 2023، 13 عملية إرهابية تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 9 قتلى، هم: مدني، و 6 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، و2 من التنظيم الارهابي.
9 عمليات ارهابية منذ مطلع أبريل
ومنذ مطلع أبريل الجاري، شهدت منطقة قسد نحو 9 عمليات ارهابية، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 3 قتلى، هم: 3 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية.
منشورات وتحذيرات
وفي 20 مارس 2023، عُثر على منشورات ورقية ألصقت على إحدى اللافتات على الطريق في قرية الحريجي الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، تضمنت تهديد بمحاسبة عدد من الأشخاص.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد جاء في المنشورات التي ألصقت من قبل خلايا تنظيم داعش في المنطقة، تهديد لـ 4 أشخاص بمحاسبتهم بتهم متنوعة منها التعامل النظام، والقيام بأعمال سحر وشعوذة و “دعارة”.
و24 مارس الماضي علق خلايا تنظيم داعش ورقة على أبواب مسجد في بلدة ذيبان الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي، جاء فيها تهديد مباشر لأصحاب الأفران في البلدة بما وصفوه بالكف عن سرقة قوت المسلمين كما جاء الوصف بالورقة، وألا ستتم محاسبتهم من قبل التنظيم الارهابي.
وفي السابع من أبريل الجاري، عثر على تعليق منشور ورقي أمام مسجد أبو بكر الصديق في مدينة البصيرة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي. وتضمن المنشور تهديدات لعدد من الأشخاص العاملين ضمن المجالس المحلية التابعة للإدارة الذاتية، كما ويتهمون باتباع “الصوفية” بحسب ما جاء في نص المنشور الذي عثر عليه الأهالي بعد صلاة الجمعة.
وفي التاسع من أبريل، اعترض مسلحون من خلايا تنظيم داعش طريق عدد من سيارات نقل النفط ومتعهدي نفط بالقرب من حقل الصيجان النفطي شمال شرقي دير الزور، وطلبوا مبالغ مالية منهم بالقوة تحت مسمى “زكاة السلطانية” تتراوح ما بين 3000 إلى 10000 دولار أمريكي.
تحذيرات من عودة داعش
وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.
كما أشار “المرصد السوري” إلى أنه سبق وأن أشار مراراً وتكراراً أن تنظي مداعش ” لم ينتهي وجوده في سورية في مارس 2019، بل ما جرى هو إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان، بينما لايزال التنظيم يواصل عملياته في مناطق واسعة من الأراضي السورية ويوجه رسائل إلى العالم أجمع بأنه لم يفقد قوته ولم تستطع قوات النظام وروسيا ولا التحالف وقسد بالحد من نشاطه على الرغم من الحملات الأمنية المتكررة.
وأضاف المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن "دعش" في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “داعش ” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.