مصر والإمارات.. حراك دبلوماسي مكثف لترتيب الوضع والعلاقات في الشرق الأوسط
الخميس 13/أبريل/2023 - 03:37 م
طباعة
أميرة الشريف
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بضيف مصر العزيز، الشيخ محمد بن زايد، مؤكداً اعتزاز مصر، حكومة وشعباً، بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، وما يربطهما من أواصر تاريخية وثيقة.
ومن جانبه، أعرب رئيس دولة الإمارات عن تقدير بلاده لمصر وشعبها وقيادتها، وحرص الإمارات الدائم على تعزيز علاقات التعاون الأخوية المتميزة بين البلدين.
وقد بحث الرئيسان سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضاً تبادل وجهات النظر، بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك القضايا، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة، لتعزيز التعاون والتنسيق والتضامن بين الدول العربية، لمجابهة التحديات المتزايدة على الأصعدة كافة.
وتأتي الزيارة وسط حراك دبلوماسي مكثف من شأنه أن يعيد ترتيب الوضع والعلاقات في الشرق الأوسط، فيما تأتي الزيارة أيضا على وقع أزمة اقتصادية تعيشها مصر مع تراجع حاد في احتياطاتها من النقد الأجنبي وشح في الدولار وكذلك في سياق التأكيد على الدعم الإماراتي لمصر.
وقال رئيس دولة الإمارات في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر "بحثنا تعزيز علاقتنا الأخوية الراسخة ورؤيتنا نحو تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة"، فيما تتناغم هذه التصريحات مع جهود إماراتية لا تهدأ لترسيخ الأمن في المنطقة والتركيز على التنمية الاقتصادية ضمن مقاربة استشرافية تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية.
وزيارة الرئيس الإماراتي لمصر هي الثانية منذ توليه الرئاسة والثامنة عشر منذ تولي السيسي الرئاسة في العام 2014، فيما التقى الزعيمان 28 مرة منذ العام 2015وتشمل الفترة التي كان فيها الشيخ محمد وليا لعهد أبوظبي وكذلك الفترة اللاحقة التي تولى فيها رئاسة دولة الإمارات خلفا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. ويشير ذلك إلى العلاقات المتينة التي تربط مصر بالإمارات.
وتقود الإمارات جهود دعم الأمن والاستقرار في المنطقة بالتنسيق مع شركائها برؤية واثقة تجلت في تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة تقلبات إقليمية ودولية، حيث كانت سباقة في إعادة تنشيط دبلوماسيتها في سوريا اعتمادا على واقعية سياسية نسجت على منوالها دول أخرى.
كذلك تقود القاهرة منذ أكثر من عام جهودا لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج في حين فاقمت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أكبر مصدّري القمح إلى مصر التي تعتبر أكبر مستوردي هذه السلعة في العالم، الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
وتشير التقارير إلي أن مصر خسرت خلال عام 20 بالمئة من احتياطياتها من النقد الأجنبي التي تراجعت إلى 34.45 مليار دولار، علما بأنّ هذا الاحتياطي يشمل 28 مليار دولار من ودائع دول الخليج الحليفة لمصر لدى البنك المركزي المصري.
وتعتبر مصر حيث مقر جامعة الدول العربية "كفة الميزان" على الساحة الدبلوماسية العربية التي تشهد تقلّبا، وسجّل تقارب في العلاقات المصرية مع سوريا التي بقيت معزولة على الساحة الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب الأهلية فيها في العام 2011، على غرار التقارب الحاصل مع حلفاء خليجيين على رأسهم الإمارات، لكنّ مصر لم توضح موقفا حول إيران حتي الأن.
وفي وقت سابق من بداية الشهر الحالي، قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة خاطفة للسعودية التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبحثا خلالها "تعزيز التعاون وتطورات إقليمية ودولية" وسط جهود من البلدين لإعادة ترتيب علاقاتها مع دول في المنطقة فيما تسعى القاهرة للحصول على دعم اقتصادي من قبل المملكة لتجاوز أزمة مالية مع تراجع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي وارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة.
وخلال لقاء جمعهما على مائدة السحور بمدينة جدة غربي المملكة، بحضور رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ومستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان تم البحث في الوضعين الإقليمي والدولي وآفاق التعاون المشترك وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
واستقبلت السعودية وفدا إيرانيا في خطوة تندرج في إطار المساعي لإعادة فتح الممثليات الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.
ومن شأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران أن يرسم خارطة إقليمية جديدة في المنطقة التي بقيت طويلا منقسمة بين النفوذين السعودي والإيراني.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بضيف مصر العزيز، الشيخ محمد بن زايد، مؤكداً اعتزاز مصر، حكومة وشعباً، بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، وما يربطهما من أواصر تاريخية وثيقة.
ومن جانبه، أعرب رئيس دولة الإمارات عن تقدير بلاده لمصر وشعبها وقيادتها، وحرص الإمارات الدائم على تعزيز علاقات التعاون الأخوية المتميزة بين البلدين.
وقد بحث الرئيسان سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضاً تبادل وجهات النظر، بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك القضايا، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة، لتعزيز التعاون والتنسيق والتضامن بين الدول العربية، لمجابهة التحديات المتزايدة على الأصعدة كافة.
وتأتي الزيارة وسط حراك دبلوماسي مكثف من شأنه أن يعيد ترتيب الوضع والعلاقات في الشرق الأوسط، فيما تأتي الزيارة أيضا على وقع أزمة اقتصادية تعيشها مصر مع تراجع حاد في احتياطاتها من النقد الأجنبي وشح في الدولار وكذلك في سياق التأكيد على الدعم الإماراتي لمصر.
وقال رئيس دولة الإمارات في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر "بحثنا تعزيز علاقتنا الأخوية الراسخة ورؤيتنا نحو تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة"، فيما تتناغم هذه التصريحات مع جهود إماراتية لا تهدأ لترسيخ الأمن في المنطقة والتركيز على التنمية الاقتصادية ضمن مقاربة استشرافية تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية.
وزيارة الرئيس الإماراتي لمصر هي الثانية منذ توليه الرئاسة والثامنة عشر منذ تولي السيسي الرئاسة في العام 2014، فيما التقى الزعيمان 28 مرة منذ العام 2015وتشمل الفترة التي كان فيها الشيخ محمد وليا لعهد أبوظبي وكذلك الفترة اللاحقة التي تولى فيها رئاسة دولة الإمارات خلفا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. ويشير ذلك إلى العلاقات المتينة التي تربط مصر بالإمارات.
وتقود الإمارات جهود دعم الأمن والاستقرار في المنطقة بالتنسيق مع شركائها برؤية واثقة تجلت في تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة تقلبات إقليمية ودولية، حيث كانت سباقة في إعادة تنشيط دبلوماسيتها في سوريا اعتمادا على واقعية سياسية نسجت على منوالها دول أخرى.
كذلك تقود القاهرة منذ أكثر من عام جهودا لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج في حين فاقمت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أكبر مصدّري القمح إلى مصر التي تعتبر أكبر مستوردي هذه السلعة في العالم، الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
وتشير التقارير إلي أن مصر خسرت خلال عام 20 بالمئة من احتياطياتها من النقد الأجنبي التي تراجعت إلى 34.45 مليار دولار، علما بأنّ هذا الاحتياطي يشمل 28 مليار دولار من ودائع دول الخليج الحليفة لمصر لدى البنك المركزي المصري.
وتعتبر مصر حيث مقر جامعة الدول العربية "كفة الميزان" على الساحة الدبلوماسية العربية التي تشهد تقلّبا، وسجّل تقارب في العلاقات المصرية مع سوريا التي بقيت معزولة على الساحة الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب الأهلية فيها في العام 2011، على غرار التقارب الحاصل مع حلفاء خليجيين على رأسهم الإمارات، لكنّ مصر لم توضح موقفا حول إيران حتي الأن.
وفي وقت سابق من بداية الشهر الحالي، قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة خاطفة للسعودية التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبحثا خلالها "تعزيز التعاون وتطورات إقليمية ودولية" وسط جهود من البلدين لإعادة ترتيب علاقاتها مع دول في المنطقة فيما تسعى القاهرة للحصول على دعم اقتصادي من قبل المملكة لتجاوز أزمة مالية مع تراجع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي وارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة.
وخلال لقاء جمعهما على مائدة السحور بمدينة جدة غربي المملكة، بحضور رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ومستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان تم البحث في الوضعين الإقليمي والدولي وآفاق التعاون المشترك وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
واستقبلت السعودية وفدا إيرانيا في خطوة تندرج في إطار المساعي لإعادة فتح الممثليات الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.
ومن شأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران أن يرسم خارطة إقليمية جديدة في المنطقة التي بقيت طويلا منقسمة بين النفوذين السعودي والإيراني.