تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 14 أبريل 2023
الاتحاد: اليمن: إجراءات لضمان سلاسة عملية تبادل الأسرى اليوم
أكد ماجد الفضائل، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، عضو الوفد المفاوض، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، استكمال الاستعدادات اللازمة لتنفيذ عملية تبادل الأسرى والمختطفين، بسهولة ويُسر، وفق المتفق عليه بجنيف، صباح اليوم، بإشراف من الصليب الأحمر والأمم المتحدة.
وأفاد الفضائل باتخاذ الإجراءات كافة والتجهيز لعملية التبادل لتسير بشكل بسيط وسلس بين كافة الأطراف، وفق المتفق عليه في اتفاق جنيف، مشيراً إلى أن أول عملية ستكون بين صنعاء وعدن وسوف يتم نقل اثنين وسبعين من المحبوسين والمختطفين لدى «الحوثي» في العاصمة صنعاء إلى عدن، بمن فيهم اللواء محمود الصليحي واللواء ناصر منصور.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم نقل تسعة وأربعين شخصاً من عدن إلى صنعاء في عملية تبادل الأسرى، فيما تم بالفعل تبادل جثث اثنين من صنعاء إلى مأرب والعكس، حيث كانوا ضمن قوائم الأسماء لعملية التبادل، وتم تبادلهم بالفعل مساء أمس الخميس خاصة مع صعوبة نقلهم بالطائرة وجرى نقلهم براً.
وأكمل المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين أن العملية ستستمر حتى يوم الأحد المقبل، مشيراً إلى أن الاتفاق سارٍ بنفس الإعداد والأرقام المتفق عليها وبنفس الآلية، حيث ستتم عملية التبادل عبر ستة مطارات وعدد من رحلات الطيران التي سوف تسيرها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين مطارات صنعاء- عدن، والمخا- صنعاء، وصنعاء- تداوين، وصنعاء- الرياض، وأبها- صنعاء والعكس.
وأوضح عضو الوفد المفاوض ماجد الفضائل أن طائرة الصليب الأحمر موجودة في المطار المتفق عليه بالفعل بعد الاتفاق مع كل الأطراف الموقعة على اتفاق جنيف، الشهر الماضي، متمنياً عدم وجود عوائق تمنع تنفيذ مزيد من الاتفاقات خلال الفترة المقبلة تحت الإشراف الدولي والأممي.
إلى ذلك، بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، أمس، مع سفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم، آخر مستجدات العملية السياسية لإحلال السلام، في ظل المفاوضات الجارية لتمديد الهدنة ووقف إطلاق النار.
وتناولت المباحثات اليمنية البريطانية، موقف مجلس القيادة الرئاسي من المفاوضات والتنازلات التي قدمها المجلس حرصاً على إنجاحها، والخطوات التي اتخذها المجلس لوضع القضية الجنوبية في مسارها الصحيح في العملية السياسية القادمة.
وأكد السفير البريطاني حرص بلاده على مواصلة دعمها لليمن في مجالات الأمن الغذائي وتنمية المرأة والمجالات الأمنية وفي مقدمتها تقديم الدعم لقوات خفر السواحل وحرس الحدود.
الخليج: مباحثات صنعاء تتجه إلى اتفاق واعد بشأن الهدنة والسلام
تتجه المفاوضات الجارية بين الوفدين السعودي والعماني مع الحوثيين في صنعاء إلى بلورة اتفاق واعد بشأن إرساء هدنة طويلة الأمد، تمهد لإطلاق عملية سياسية شاملة، فيما أشرفت وساطة محلية يمنية في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، أمس الخميس، على تبادل جثامين أربعة أشخاص، وردت أسماؤهم ضمن الصفقة والتبادل الموقعة بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي، مارس الماضي.
وتوقعت مصادر يمنية حدوث انفراج كبير في محادثات صنعاء الثلاثية، وأشارت إلى قرب التوقيع على اتفاق الهدنة الجديدة، مشيرة إلى أنه تم التوافق على الكثير من بنود الاتفاق الجديد. وأشارت المصادر إلى الاتفاق على هدنة مدتها 6 أشهر في مرحلتها الأولى يتم خلالها «فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة، والطرق والمعابر بين المحافظات»، إلى جانب عمليات تبادل أسرى وفقاً لآلية محددة للوصول إلى تبادل جميع الأسرى.
وكان مصدر سياسي يمني أكد لوكالة «الأناضول» الأربعاء، إحراز تقدم ملحوظ في المباحثات وأنه «لم يبق سوى لمسات أخيرة حتى يتم الإعلان عن اتفاق شامل».
على صعيد آخر، أشرفت وساطة محلية يمنية في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد،على تبادل جثامين أربعة أشخاص، وردت أسماؤهم ضمن صفقة تبادل الأسرى الموقعة بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي، مارس الماضي.
وأكد الوسيط المحلي، رئيس منظمة وسطاء الإنسانية، هادي جمعان، في حسابه على تويتر، حيث إن عملية التبادل جرت بين قبائل عبيدة في مأرب وميليشيات الحوثي، التي شملت جثماني صالح بن سعيد قريح، وربعي بن صالح ابن عامر، من قبائل عبيدة، قتلا قبل عامين بجبهة الجدافر شمال مأرب، مقابل جثماني مسلحين من الميليشيات.
وكان رئيس الوفد الحكومي المفاوض يحيى محمد يحيى كزمان أوضح أن صفقة التبادل ستبدأ اليوم الجمعة، بين مطار عدن ومطار صنعاء واليوم الثاني السبت بين مطار صنعاء ومطار الملك خالد بالرياض ومطار أبها ومطار صنعاء، وكذلك من مطار المخا إلى مطار صنعاء واليوم الثالث الأحد بين مطار مأرب ومطار صنعاء.
على صعيد آخر، أصيب جندي من أفراد قوات الجيش اليمني، الأربعاء، باستهداف ميليشيات الحوثي موقعاً عسكرياً في محافظة الضالع جنوب البلاد. وأوضح مصدر عسكري في الجيش اليمني أن طائرة مسيرة حوثية قصفت طقماً عسكرياً في جبهة الفاخر بمديرية قعطبة، شمال محافظة الضالع، ما تسبب بإصابة جندي من اللواء الثاني صاعقة، وتدمير الآلية العسكرية.
الشرق الأوسط: اليمن: تبادل 320 شخصاً في اليوم الأول من صفقة الأسرى والمحتجزين
بالتوازي مع حراك دبلوماسي في الرياض لدعم المساعي السعودية والعمانية الرامية إلى إقناع الأطراف اليمنية بالموافقة على خريطة السلام المقترحة، تبدأ اليوم (الجمعة) عملية تبادل الأسرى والمحتجزين ضمن الصفقة الأخيرة المبرمة في سويسرا بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية.
وفيما تتواصل المساعي السعودية والعمانية في صنعاء منذ الأحد الماضي لإقناع الحوثيين بالموافقة على خريطة السلام والخطوات التمهيدية، بما في ذلك تثبيت وقف إطلاق النار، وتجديد الهدنة وتوسيعها، تتفاءل الأوساط اليمنية والدولية أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في التوصل إلى اتفاق يؤدي في نهايته إلى سلام نهائي ودائم.
في هذا السياق، أفادت مصادر الحكومة اليمنية والحوثيين بأنه تم (الخميس) تبادل 4 جثامين للقتلى المتفق على أسمائهم ضمن صفقة سويسرا؛ حيث تم نقل جثمانين اثنين براً إلى صنعاء، وآخرين إلى مأرب.
وأفاد كل من عضو الوفد الحكومي المفاوض ماجد فضائل، ومسؤول الحوثيين عن ملف الأسرى عبد القادر المرتضى، بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتهم بأن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين ستبدأ الجمعة.
وقال فضائل، في تغريدة على «تويتر»، إن اليوم الأول من عملية التبادل التي تستمر 3 أيام سيشهد تبادل أكثر من 320 محتجزاً ومختطفاً من الطرفين عبر طائرات «الصليب الأحمر».
ومن المقرر أن تتم عملية التبادل عبر 6 مطارات يمنية وسعودية في صنعاء وعدن والمخا ومأرب والرياض وأبها، بتيسير من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان مفاوضو الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية أنجزوا في سويسرا الشهر الماضي اتفاقاً على تبادل 887 أسيراً ومحتجزاً من المدنيين والعسكريين بعد جولة من المفاوضات، استمرت 10 أيام برعاية أممية، وبمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ورحّبت الحكومة اليمنية حينها بالاتفاق، وأفاد ممثلوها بأنه ستتبع ذلك جولات أخرى لاستكمال النقاشات لإطلاق بقية الأسرى والمحتجزين على قاعدة «الكل مقابل الكل».
وشملت الصفقة 181 شخصاً لصالح الحكومة والتحالف الداعم لها، و706 من عناصر الميليشيات الحوثية الذين أسر أغلبهم في جبهات القتال.
وبموجب الصفقة، سيتم إطلاق سراح اثنين من المشمولين بقرار مجلس الأمن 2016، هما وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، واثنين من أقارب عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، هما شقيقه محمد ونجله عفاش، إضافة إلى الصحافيين الأربعة المحكوم عليهم حوثياً بالإعدام، و19 من قوات تحالف دعم الشرعية.
وتتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التنسيق والإشراف على تنفيذ العملية التي تعد الثانية من حيث أعداد المفرج عنهم، بعد صفقة سابقة، أطلق خلالها أكثر من 1000 محتجز من الطرفين.
في غضون ذلك، تشهد العاصمة السعودية الرياض حراكاً دبلوماسياً ولقاءات للسفراء المعنيين بالأزمة اليمنية مع أعضاء المجلس القيادي الرئاسي اليمني الموجودين حالياً في الرياض، في انتظار ما ستسفر عنه الجهود السعودية - العمانية المستمرة في صنعاء.
وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي استقبل سفير المملكة المتحدة ريتشارد أوبنهايم، وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع على ضوء التطورات الجارية في مسار السلام، وجهود السعودية لتثبيت الهدنة، وإعلان وقف مستدام لإطلاق النار، وإتمام عملية تبادل الأسرى، بما يمهد لحوار يمني شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن العليمي أنه أعاد التذكير بالمبادرات الحكومية من أجل السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية، بما في ذلك دفع رواتب موظفي التعليم والصحة في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، قبل أن تذهب الأخيرة إلى إجراءاتها الأحادية بمصادرة عوائد المشتقات النفطية المجنبة لدى البنك المركزي بموجب اتفاق ستوكهولم، ومنع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية.
وبحسب الوكالة، أكد اللقاء على أهمية تكامل الجهود كافة من أجل دفع الميليشيات الحوثية إلى التعاطي الجاد مع مساعي السعودية والمجتمع الدولي، والعودة إلى عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة.
كما التقى السفير البريطاني عضو المجلس القيادي الرئاسي اليمني فرج البحسني، ونقلت المصادر الرسمية عن الأخير تأكيده «أن الهدنة المنتظر استئنافها لوقف إطلاق النار في جميع الجبهات، وما سيعقبها من حوار سياسي لحل الأزمة اليمنية، أمر يهم المجتمع الدولي».
وجدد البحسني حرص مجلس القيادة الرئاسي على إنجاح أي جهود من شأنها أن تسهم في وقف النزاع والاقتتال وإحلال السلام، مشيراً إلى أهمية وضع القضية الجنوبية في أي حوارات أو نقاشات لحل الأزمة اليمنية.
أما عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، فأشار خلال لقائه في الرياض السفير الفرنسي جان ماري صافا إلى أن الميليشيات الحوثية «اعتادت على نقض العهود والمواثيق والاتفاقيات» وقال إن التصريحات غير المسؤولة واستمرار التصعيد العسكري يؤكد أن الحوثي لن يغير من سلوكه العدواني.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مجلي قوله: «نحن مع السلام الذي يحفظ لشعبنا حريته في العيش والمعتقد والتعبير وصون حقوق المرأة والأطفال، وقد قدمنا كثيراً من التنازلات لأجل السلام».
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني الثقة في تحالف دعم الشرعية ومواقفهم وجهودهم لإحلال السلام، وأضاف: «نحن على يقين بتجهيزات الحوثي لحرب مقبلة، ونحن لن نتخلى عن صنعاء وصعدة وعمران وحجة والجوف وتهامة وذمار وكل شبر في أرضنا اليمنية».
انقلابيو اليمن يقلصون المساعدات الأممية للموظفين العموميين
بينما يستعد موظفو المؤسسات والمصالح الحكومية في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين لمواجهة أعباء عيد الفطر، وما تبقى من شهر رمضان، فوجئوا بتقليص كمية وحجم السلال الغذائية المقدمة لهم من الجهات الإغاثية الأممية، وحرمان عدد كبير منهم من هذه السلال، بينما تحصل عائلات قتلى وجرحى الانقلابيين على مساعدات بملايين الدولارات.
يأتي هذا التصرف الحوثي بالتزامن مع تنفيذ الانقلابيين مشاريع رمضانية بقيمة 7 مليارات ريال (الدولار نحو 560 ريالاً)، لتقديم المعونات لعائلات قتلاهم وجرحاهم في الحرب، وما يسمى «الكفالة الشهرية» لهذه العائلات، حيث دُفعت مبالغ مالية لـ51 ألف عائلة، بحسب إعلام الجماعة.
وذكر عدد من المستفيدين من السلال الغذائية في العاصمة صنعاء أن ما يُعرف بـ«المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي»، وهو كيان حوثي مستحدث، وزع لهم أكياس دقيق فقط، بعد أن كانت السلال الغذائية المقدمة من «برنامج الغذاء العالمي» تحتوي على مواد استهلاكية مختلفة، مثل الزيت والسكر وأنواع من البقوليات والمعلبات، إضافة إلى الدقيق.
واتهم عدد آخر من المستفيدين من هذه السلال الانقلابيين الحوثيين ببيع مكونات السلال الغذائية في الأسواق، وبأسعار تفوق أسعار نظيرتها المتوفرة في الأسواق اليمنية، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات الحوثية حدثت بالتوازي مع خفض «برنامج الأغذية العالمي» لكمية السلال الغذائية وحجمها، وكانت تُقدَّم كل 3 أشهر.
وطالب المستفيدون من السلال الغذائية مسؤولي «برنامج الغذاء العالمي» بالنزول إلى الأسواق بأنفسهم لاستقصاء الحقيقة حول بيع الميليشيات الحوثية لمستحقاتهم من المعونات المقدمة التي يقدمها البرنامج للمتضررين من الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الميليشيات.
وقال أحد موظفي المؤسسات الإعلامية العمومية التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية لـ«الشرق الأوسط»: «نهبوا رواتبنا، ثم مارسوا أعمال قطاع الطرق، وأجبروا المنظمات على تسليم المساعدات الإغاثية لهم لتوزيعها حسب مزاجهم أو بيعها ليزيد ثراؤهم وجوعنا»، معبراً عن غضبه مع زملائه من صمت «برنامج الغذاء العالمي» عما يجري من أعمال نهب للمساعدات التي يقدمها.
وأضاف صحافي يعمل في المؤسسة ذاتها: «في البداية كنا نحصل على سلة غذائية عالية الجودة كل شهر، وكان فيها ما يكفي عائلتي لمدة شهر، ثم جرى تقليص السلة إلى النصف، وتغيرت جودتها إلى الأسوأ، والآن لم يتبقَ منها إلا الدقيق، ولاحقاً سيحرموننا حتى منه».
وتحسَّر الصحافي على الأوضاع التي وصل إليها وزملاؤه تحت سيطرة الميليشيات، وتابع: «لا نريد سلالاً غذائية... نريد رواتبنا التي تحفظ لنا كرامتنا، أما السلال الغذائية فهي امتهان للموظف، واستمرارنا في العمل دون رواتب ليس إلا سخرة».
وكان «برنامج الغذاء العالمي» بدأ منذ شهرين تخفيض حجم مكونات السلال الغذائية المقدمة إلى الموظفين العموميين، فتراجعت كمية الدقيق من 75 كيلوغراماً إلى 50 كيلوغراماً، وبدلاً من 8 لترات من الزيوت، و10 كيلوغرامات من البقوليات، جرى تخفيضها إلى النصف، مع بقاء كمية الملح والسكر كما هي، بمقدار كيلوغرام واحد فقط.
وتُعدّ السلال الغذائية التي تقدمها الجهات الإغاثية والمنظمات الأممية إحدى أهم وسائل التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية على العائلات اليمنية، خصوصاً تلك التي فقد معيلوها مصادر دخلهم أو انقطعت رواتبهم.
وأقدم شاب يمني على الانتحار شنقاً؛ بربط رقبته بالحبال في إحدى فتحات سطح أحد الفنادق من الخارج، قبل 6 أشهر، بعد أن أوقف أحد القادة الحوثيين السلة الغذائية التي كانت عائلته تعتمد عليها.
وترك الشاب رسالة أوضح فيها أن سبب إقدامه على الانتحار الظلم الذي وقع عليه من الميليشيات الحوثية، عندما حُرمت عائلته من السلة الغذائية التي لم يستطع توفير بديل عنها. ولقيت الحادثة استنكاراً واسعاً حينها.
وتستخدم الجماعة الحوثية السلال الغذائية لابتزاز السكان في مناطق سيطرتها، حيث تطلب منهم دفع أبنائهم، خصوصاً الأطفال والشباب، للقتال في صفوفها مقابل الحصول على المساعدات الغذائية المقدمة من جهات دولية، أو الاستجابة لمطالبها وأوامرها.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أوقف الحوثيون السلال الغذائية المخصصة للموظفين العموميين عن كل مَن رفض التوقيع على «مدونة السلوك الوظيفي» التي أقرتها الجماعة في الشهر ذاته، وتضمنت إقراراً بولاء الموظف لها وقادتها ومشروعها.
ووفقاً للصحافة المحلية في حينه؛ فقد اشترط القادة الحوثيون الذين يديرون المؤسسات العمومية على الموظفين التوقيع على المدونة مقابل الحصول على السلال الغذائية المخصصة لهم، وتم حرمان كل مَن رفض هذا الشرط من السلة الغذائية.
وأنشأت الجماعة الانقلابية، أواخر عام 2019، ما يُسمى بـ«المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي»، للسيطرة على المساعدات المقدمة عبر الهيئات التابعة للأمم المتحدة، والتحكم بمساراتها، وتحديد المستفيدين منها بما يخدم أجندتها.
وسبق لـ«الشرق الأوسط» الكشف عن أدوار هذا الكيان للتحكم في قوائم وكشوف المعونات الإغاثية، وإلزام المنظمات بتوجيه المساعدات إلى مناطق وأحياء وقرى ومؤسسات محددة من طرفه، ويتولى مسؤولون فيه توزيع المساعدات على الموالين للجماعة، أو يفرضون شروطاً على المستفيدين منها، أو يلجأون لبيعها في الأسواق وتوريد أثمانها إلى حسابات خاصة.
العين الإخبارية: مأرب-صنعاء.. تبادل جثامين بين الحكومة اليمنية والحوثيين
مفاوضات على الأراضي السويسرية قادت لتبادل جثامين بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى والمختطفين الموقعة في برن.
المتحدث باسم الوفد الحكومي التفاوضي في لجنة الأسرى والمختطفين ماجد فضائل قال، اليوم الخميس، إنه "تم تبادل أربع جثامين بين مأرب وصنعاء.. أسماؤهم مدرجة ضمن صفقة التبادل الموقع عليها مؤخرا في برن بسويسرا".
المسؤول اليمني أكد أن "التبادل تم عبر النقل برا، حيث نُقلت جثتان من مأرب إلى صنعاء بالمقابل تم نقل جثتين من صنعاء إلى مأرب".
ومن المقرر أن يتم صباح غد الجمعة تنفيذ أول عملية تبادل بطيران الصليب الأحمر بين عدن وصنعاء، وستشمل الصفقة أكثر من 320 محتجزا ومختطفا من الطرفين، بحسب فضائل.
في وقت سابق، قال متحدث الوفد الحكومي ماجد فضائل في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الحكومة اليمنية مستعدة لاستقبال جميع الأسرى والمختطفين، مؤكدا أن صفقة تبادل الأسرى ستتم يوم الجمعة المقبل الموافق 14 أبريل/نيسان.
وأوضح أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستسير رحلات الطيران لنقل الأسرى والمختطفين بين مطارات صنعاء-عدن والمخا-صنعاء وصنعاء-تداوين وصنعاء-الرياض وأبها-صنعاء والعكس".
وأضاف: "حريصون على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في إتمام الصفقة بنجاح تام ومثالية عالية والاستمرار في عمليات التبادل حتى الإفراج الكلي عن كل المحتجزين والمختطفين وتصفير السجون والمعتقلات الخاضع لمليشيات الحوثي".
وستنقل طائرات الصليب الأحمر الدولي نحو 706 عناصر من أسرى مليشيات الحوثي وجميعهم من المقاتلين الذي تم أسرهم في الجبهات، فيما سيتم نقل 181 أسيرا، بينهم مختطفون مدنيون اعتقلتهم المليشيات لمساومة أهاليهم.
ومن المقرر أن يتم استئناف عملية التفاوض في مايو/أيار المقبل، على أن تشمل بقية القادة المشمولين بالقرار الأممي 2216، منهم القيادي السياسي محمد قحطان والجنرال فيصل رجب باعتماد مبدأ الكل مقابل الكل دون استثناء.
ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وشملت 1065 معتقلاً وأسيرا، ومثل أبرز اختراق إنساني في الأزمة اليمنية وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.