مصر وتركيا.. تطويان خلافات 10 سنوات وتفتحان صفحة جديدة من العلاقات
الجمعة 14/أبريل/2023 - 03:21 م
طباعة
أميرة الشريف
بعد خلاف استمر لمدة 10 سنوات وقطعهما للعلاقات الدبلوماسية، دخلت مصر وتركيا مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة ضمن مسار مصالحات شاملة في المنطقة، وفي لقاء بين وزيري خارجية البلدين في أنقرة ظهر الكثير من التفاؤل بشأن ملفات عديدة بينها ليبيا وسوريا.
وكشف وزيرا خارجية مصر وتركيا، في أنقرة عن اتخاذ خطوات للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، تتوّج بقمة على مستوى رئيسي البلدين لتأخذ العلاقات انطلاقة جديدة بعد سنوات من الجمود.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره سامح شكري الذي يزور تركيا للمرة الثانية بعد زيارة أولى قام بها بعد زلزال 6 فبراير، إن البلدين بحاجة لتطوير العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة، مضيفا أنهما معنيان كذلك بالسلام في سوريا وأنهما تتفقان في العديد من النقاط.
وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره سامح شكري: من الآن فصاعداً، سنعمل مع مصر على توثيق التعاون بشأن ليبيا، مضيفًا: نريد أن نملأ الصفحة الجديدة التي فتحناها مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح.
في هذا الإطار، أوضح شكري، بأنهم أتفقا على إطار زمني محدد يتم بلورته للارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية، وسيتم الإعلان عنه في الوقت الملائم، مشيرًا إلى أنه جارٍ أيضاً التحضير في هذا الإطار لعقد قمة على مستوى رئيسي البلدين، لتتويج مسار الارتقاء بالعلاقات الذي بدأناه منذ سنوات، لكنه أخذ شكله خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين، الذي سيكون انطلاقة جديدة لهذه العلاقات.
وبدأ شكري زيارة إلى تركيا، تلبية لدعوة نظيره التركي، وكان أوغلو قد أجرى زيارة إلى القاهرة في 18 مارس الماضي، بحث خلالها مع شكري سُبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وقال شكري "اتفقنا على استمرار هذه الوتيرة السريعة في الاتصال والتواصل للإيجابيات التي تنتج عنها، منها تحديد المزيد من التفاهم والخطوات لنعمل به، كما اتفقنا على إطار زمني في مسار إعادة العلاقات بين بلدينا وسيعلن عن ذلك في الوقت المناسب، وصولا إلى عقد لقاء قمة بين رئيسي البلدين".
وتابع "توافقنا واتفقنا على مسارات وتوقيتات محددة وعلى التوقيت الملائم للقيام بهذه الخطوة المهمة تعيين السفراء، وكذلك قمة الرئيسين وسيتم الإعلان عن تفاصيل ذلك لاحقا بشكل متزامن من الطرفين التركي والمصري".
وفيما يتعلق بالملف الليبي قال الوزير التركي إنه لا توجد خلافات كبيرة بين بلاده ومصر حول هذا الملف، مضيفا "اتفقنا على العمل مع مصر بشأن حلّ الأزمة في ليبيا"، مؤكدا في الوقت ذاته أن تركيا "تقدّر الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة بشكل عام وفي الملف الفلسطيني على وجه التحديد".
وقال شكري، إن لدينا رغبة مشتركة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة تؤدي لتولي المسؤولية حكومة جديدة تعبر عن الشعب الليبي وقادرة على حفظ وحدة ومقدرات وسيادة بلادها.
وفيما يخص الوضع في سوريا أطلع أوغلو نظيره المصري على آخر المستجدات على الساحة السورية، مبيناً أنه زوّد شكري بمعلومات عن الاجتماع الرباعي المزمع في الأيام المقبلة بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران.
وأضاف، بالطبع لدينا إجماع حول سوريا أيضا، هدفنا هو سلامة حدود سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها السياسية ويجب إحياء العملية السياسية... نحن في تركيا نعرب عن دعمنا لوحدة أراضي سوريا وسلامة حدودها في كل فرصة لأن أي تطور في هذا البلد يؤثر على تركيا بشكل مباشر مثلما تؤثر التطورات في ليبيا بشكل مباشر على مصر".
لكن تشاوش أوغلو أكد على موقف بلاده الثابت والذي يعتبر الوجود العسكري على الأراضي السورية ضروريا لمكافحة الإرهاب. وقال تشاوش أوغلو علينا أن نتأكد من عدم وجود أي تهديد لنا هناك.
وشدد على أن السلام والاستقرار الدائمان في سوريا مهمان لنا جميعا. لهذا يجب اتخاذ خطوات جادة. وسنكون في تعاون وثيق مرة أخرى في هذا الصدد"، موضحا أن سلامة المنطقة مهمة بالنسبة إلى تركيا وأنه تحدث مع نظيره المصري حول ليبيا، مؤكدا على وجوب أن تكون هناك انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في هذا البلد.
وأكد شكري أن تركيا ومصر بحثتا الملف السوري، مشددا على ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية ورفض وجود القوات الأجنبية على أراضيها وضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتفعيل المسار الدستوري مع المبعوث الأممي.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد استقبل في وقت سابق من الشهر الحالي الحالي نظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ أكثر من عشر سنوات.
وبشأن تعيين السفراء بين البلدين، قال جاويش أوغلو "في الفترة المقبلة سنعلم الرأي العام ببيان مشترك حول هذا الشأن وسنواصل اتخاذ بعض الخطوات حتى ذلك اليوم. أود أن أقول مسبقا إنه لا مشكلة في هذا الخصوص".
وأعلن كذلك أن البلدين سيواصلان اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين العلاقات في كل المجالات، مضيفا أن هناك خطة لعقد قمة على مستوى الرؤساء في المستقبل وأن التحضير لها بدأ اعتبارا من اليوم.
وأشار الوزير التركي إلى أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ حاليا 10 مليارات دولار وأنه من الممكن رفع الرقم إلى 15 مليار دولار.
وتابع "تركيا هي الدولة الأكثر استيرادا من مصر وخاصة الغاز المسال والآن نريد شراء الغاز المصري بشكل مباشر وليس عن طريق أسواق أخرى وذلك عبر اتفاقية بين شركة الطاقة لدينا بوتا ونظيرتها المصرية وقد أبلغنا مطلبنا هذا للسيد شكري اليوم".
ولفت إلى أن مصر وتركيا سيشجعان مواطنيهما على زيادة عدد السياح المتبادلين في المستقبل، ذاكرا أن 227 ألف مصري زاروا بلاده العام الماضي.
وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن تركيا ومصر تفتحان صفحة جديدة في العلاقات بينهما، تم الاتفاق على إطار زمني يتم فيه تبادل السفراء، وسيتم عقد قمة تجمع الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي، موضحًا أن هذا الإعلان يأتي في ظل التطورات الملموسة في العلاقات الثنائية التركية المصرية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره سامح شكري الذي يزور تركيا للمرة الثانية بعد زيارة أولى قام بها بعد زلزال 6 فبراير، إن البلدين بحاجة لتطوير العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة، مضيفا أنهما معنيان كذلك بالسلام في سوريا وأنهما تتفقان في العديد من النقاط.
وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره سامح شكري: من الآن فصاعداً، سنعمل مع مصر على توثيق التعاون بشأن ليبيا، مضيفًا: نريد أن نملأ الصفحة الجديدة التي فتحناها مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح.
في هذا الإطار، أوضح شكري، بأنهم أتفقا على إطار زمني محدد يتم بلورته للارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية، وسيتم الإعلان عنه في الوقت الملائم، مشيرًا إلى أنه جارٍ أيضاً التحضير في هذا الإطار لعقد قمة على مستوى رئيسي البلدين، لتتويج مسار الارتقاء بالعلاقات الذي بدأناه منذ سنوات، لكنه أخذ شكله خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين، الذي سيكون انطلاقة جديدة لهذه العلاقات.
وبدأ شكري زيارة إلى تركيا، تلبية لدعوة نظيره التركي، وكان أوغلو قد أجرى زيارة إلى القاهرة في 18 مارس الماضي، بحث خلالها مع شكري سُبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وقال شكري "اتفقنا على استمرار هذه الوتيرة السريعة في الاتصال والتواصل للإيجابيات التي تنتج عنها، منها تحديد المزيد من التفاهم والخطوات لنعمل به، كما اتفقنا على إطار زمني في مسار إعادة العلاقات بين بلدينا وسيعلن عن ذلك في الوقت المناسب، وصولا إلى عقد لقاء قمة بين رئيسي البلدين".
وتابع "توافقنا واتفقنا على مسارات وتوقيتات محددة وعلى التوقيت الملائم للقيام بهذه الخطوة المهمة تعيين السفراء، وكذلك قمة الرئيسين وسيتم الإعلان عن تفاصيل ذلك لاحقا بشكل متزامن من الطرفين التركي والمصري".
وفيما يتعلق بالملف الليبي قال الوزير التركي إنه لا توجد خلافات كبيرة بين بلاده ومصر حول هذا الملف، مضيفا "اتفقنا على العمل مع مصر بشأن حلّ الأزمة في ليبيا"، مؤكدا في الوقت ذاته أن تركيا "تقدّر الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة بشكل عام وفي الملف الفلسطيني على وجه التحديد".
وقال شكري، إن لدينا رغبة مشتركة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة تؤدي لتولي المسؤولية حكومة جديدة تعبر عن الشعب الليبي وقادرة على حفظ وحدة ومقدرات وسيادة بلادها.
وفيما يخص الوضع في سوريا أطلع أوغلو نظيره المصري على آخر المستجدات على الساحة السورية، مبيناً أنه زوّد شكري بمعلومات عن الاجتماع الرباعي المزمع في الأيام المقبلة بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران.
وأضاف، بالطبع لدينا إجماع حول سوريا أيضا، هدفنا هو سلامة حدود سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها السياسية ويجب إحياء العملية السياسية... نحن في تركيا نعرب عن دعمنا لوحدة أراضي سوريا وسلامة حدودها في كل فرصة لأن أي تطور في هذا البلد يؤثر على تركيا بشكل مباشر مثلما تؤثر التطورات في ليبيا بشكل مباشر على مصر".
لكن تشاوش أوغلو أكد على موقف بلاده الثابت والذي يعتبر الوجود العسكري على الأراضي السورية ضروريا لمكافحة الإرهاب. وقال تشاوش أوغلو علينا أن نتأكد من عدم وجود أي تهديد لنا هناك.
وشدد على أن السلام والاستقرار الدائمان في سوريا مهمان لنا جميعا. لهذا يجب اتخاذ خطوات جادة. وسنكون في تعاون وثيق مرة أخرى في هذا الصدد"، موضحا أن سلامة المنطقة مهمة بالنسبة إلى تركيا وأنه تحدث مع نظيره المصري حول ليبيا، مؤكدا على وجوب أن تكون هناك انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في هذا البلد.
وأكد شكري أن تركيا ومصر بحثتا الملف السوري، مشددا على ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية ورفض وجود القوات الأجنبية على أراضيها وضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتفعيل المسار الدستوري مع المبعوث الأممي.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد استقبل في وقت سابق من الشهر الحالي الحالي نظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ أكثر من عشر سنوات.
وبشأن تعيين السفراء بين البلدين، قال جاويش أوغلو "في الفترة المقبلة سنعلم الرأي العام ببيان مشترك حول هذا الشأن وسنواصل اتخاذ بعض الخطوات حتى ذلك اليوم. أود أن أقول مسبقا إنه لا مشكلة في هذا الخصوص".
وأعلن كذلك أن البلدين سيواصلان اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين العلاقات في كل المجالات، مضيفا أن هناك خطة لعقد قمة على مستوى الرؤساء في المستقبل وأن التحضير لها بدأ اعتبارا من اليوم.
وأشار الوزير التركي إلى أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ حاليا 10 مليارات دولار وأنه من الممكن رفع الرقم إلى 15 مليار دولار.
وتابع "تركيا هي الدولة الأكثر استيرادا من مصر وخاصة الغاز المسال والآن نريد شراء الغاز المصري بشكل مباشر وليس عن طريق أسواق أخرى وذلك عبر اتفاقية بين شركة الطاقة لدينا بوتا ونظيرتها المصرية وقد أبلغنا مطلبنا هذا للسيد شكري اليوم".
ولفت إلى أن مصر وتركيا سيشجعان مواطنيهما على زيادة عدد السياح المتبادلين في المستقبل، ذاكرا أن 227 ألف مصري زاروا بلاده العام الماضي.
وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن تركيا ومصر تفتحان صفحة جديدة في العلاقات بينهما، تم الاتفاق على إطار زمني يتم فيه تبادل السفراء، وسيتم عقد قمة تجمع الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي، موضحًا أن هذا الإعلان يأتي في ظل التطورات الملموسة في العلاقات الثنائية التركية المصرية.