تواصل عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثي.. وسط ترحيب عربي ودولي واسع

الأحد 16/أبريل/2023 - 05:05 ص
طباعة تواصل عملية تبادل فاطمة عبدالغني
 
تواصلت السبت 15 أبريل عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية والحوثيين بتسيير رحلات جوية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على العملية التي انطلقت الجمعة وتستمر إلى يوم الأحد 16 أبريل.
حيث نقلت طائرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت 318 أسيراً من العاصمة صنعاء وعدن وإليهما، وأفرجت جماعة الحوثي عن 69 شخصاً، بينهم وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس السابق ناصر منصور هادي، المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وأفرجت الحكومة عن 249 أسيراً نقلوا من عدن إلى صنعاء عبر رحلتين.
وصرَّح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، بوصول 19 أسيراً من قوات التحالف إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض ظهر السبت، من بينهم 16 أسيراً سعودياً وثلاثة أسرى سودانيين، وذلك في إطار عملية تبادل الأسرى، مقابل إطلاق سراح 250 أسيراً من الحوثيين غادروا مطار أبها الدولي إلى صنعاء. 
وبين العميد المالكي أن عملية تبادل الأسرى محل اهتمام بالغ من القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف لإنهاء ملف الأسرى واستعادة جميع الأسرى والمحتجزين.
واختتم العميد المالكي تصريحه بتثمين قيادة القوات المشتركة للتحالف، جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكذلك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، على دعم وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.
من جانبه اوضح المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل، أن المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى ستتم عبر مطارات المخا- صنعاء ، أبها-صنعاء ، وصنعاء-الرياض، وستكون عبر 6 رحلات طيران من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشار في تصريح صحفي، إلى أن ثلاث رحلات ستنطلق من المخا إلى صنعاء بإجمالي 100 محتجز حوثي، وأخرى من صنعاء إلى الرياض، وستنقل عفاش طارق والعميد محمد صالح نجل وشقيق نائب مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، وأخيرا ستقلع رحلتان من مطار أبها إلى صنعاء لنقل إجمالي 250 محتجزا حوثيا.
من ناحية أخرى، كشفت ميليشيا الحوثي عن أسماء أسراها الذي سيتم  الإفراج عنهم الأحد، ونقلهم من سجون الحكومة المعترف بها بمأرب، إلى مطار صنعاء، في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين، الموقعة في شهر مارس الماضي بمدينة جينيف.
وقال رئيس ما يسمى بلجنة شؤون الأسرى التابعة لميليشيا الحوثي، القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، ان مطار صنعاء، سيستقبل يوم الأحد، 105 من أسرى ميليشياتهم، المحتجزين في محافظة مأرب.
وحظيت عملية تبادل الأسرى والمختفين بين الحكومة اليمنية والحوثي بترحيب عربي ودولي واسع، حيث رحبت جمهورية مصر العربية، ببدء عملية تبادل المحتجزين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط (أ ش أ) إلى ما يمثله تبادل المحتجزين من خطوة إيجابية وهامة، تتطلع مصر لأن يتم البناء عليها لتجديد الهدنة في اليمن، ودفع المساعي الجارية للتوصل لتسوية سياسية تؤدي إلى سلام شامل ومستدام.
وأكد البيان، دعم مصر الكامل لأي جهود من شأنها استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وتخفيف وطأة الأزمات الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق.
كما رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الاردنية الهاشمية، ببدء عملية تبادل المحتجزين، وأشادت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الاردنية (بترا) بالدور الهام الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية عمليات تبادل المحتجزين وبالجهود البناءة لوفدي المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، التي أسهمت بالوصول إلى هذا الاتفاق.. معربة عن أملها بأن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في اليمن وفي المنطقة، خطوةً نحو تحقيق الهدنة وحل الأزمة في اليمن.
ورحب البرلمان العربي بإطلاق عملية تبادل المحتجزين ونوّه البرلمان العربي في بيانٍ له، ، بالجهود العربية التي بذلت لإتمام هذه الخطوة وعلى رأسها جهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، في إطار المساعي العربية الحثيثة لتهدئة الأوضاع في اليمن، وتهيئة الأجواء للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن.
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها ببدء عملية تبادل المحتجزين بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه بهذه العملية الإنسانية المهمة التي تجرى في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، والتي من شأنها بعث الأمل في نفوس الأسرى والمعتقلين العائدين وأهاليهم خاصة والشعب اليمني عامة.. مثمناً جهود المبعوث الأممي الخاص الى أليمن هانس غروندنبرغ واللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذه العملية، ومساعي الوساطة التي بذلتها المملكة العربية السعودية وسلطة عمان.. معرباً عن الأمل في أن تساهم عملية تبادل المحتجزين والمعتقلين في إعطاء دفعة جديدة لجهود السلام في اليمن.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان: "ترحب الولايات المتحدة بعملية تبادل الأسرى في اليمن".
وأضاف: "تفخر واشنطن بدعم هذه العملية التي تقودها الأمم المتحدة، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا للمساعدة في توطيد الهدنة ما يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة".
وفي السياق، قال الاتحاد الأوروبي، إن "إطلاق سراح 887 معتقلاً مبدئياً من قبل الأطراف وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، يعتبر خطوة أساسية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم المبرم في 2018".
وأضاف: "هذا الاتفاق يبعث الأمل لدى جميع المعتقلين جرّاء النزاع وأسرهم، وفي هذا السياق، يرحّب الاتحاد الأوروبي بالتزام الأطراف بالاستمرار في التفاوض على اتفاق تبادل الأسرى".

شارك