تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 17 أبريل 2023
الاتحاد: حكومة اليمن: جولة جديدة لتبادل الأسرى في 15 مايو
أعلنت الحكومة اليمنية انطلاق مشاورات جديدة لتبادل الأسرى مع الحوثيين، في 15 مايو المقبل، وذلك بعد اختتام تبادل نحو 900 أسير ومختطف في عملية استمرت 3 أيام.
وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل لـ«الاتحاد» «نحن حريصون كل الحرص على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، تحت قاعدة الكل مقابل الكل دون تمييز».
وأضاف: «هناك جولة مفاوضات قريبة ستكون في 15 مايو القادم، ونأمل أن تكون ناجحة ومثمرة».
وشدد على أن الوفد الحكومي المفاوض يتعامل مع ملف الأسرى بمسؤولية والتزام تام.
وتابع: «يمثل نجاح صفقة التبادل التي اختتمت الأحد مفتتحاً لإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين والمختطفين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية في سجون الحوثيين»، معبراً عن الشكر والتقدير لتحالف دعم الشرعية وما قام به من جهود كبيرة في تقريب وجهات النظر من أجل إغلاق هذا الملف الإنساني.
وأشار الفضائل إلى أن الإجراءات لم تأخذ شيئاً حيث تم الانتهاء منها الخميس الماضي، لعدم وقوع أي معوقات تحول دون تنفيذ الاتفاق ونقل الأسرى من مقرات احتجازهم وصولاً إلى الأماكن المقرر أن يتم نقلهم إليها، مشيرًا إلى توفير لجان مختصة بالصحة والقانون والاندماج في المجتمع لكافة الأسرى المطلق سراحهم خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت الحكومة اليمنية، الانتهاء كلياً من عملية تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي الانقلابية بتبادل نحو 900 أسير بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي: «بعملية تبادل الأسرى والمتضمنة نقل 196 أسيراً، نكون قد انتهينا بشكل كامل من نقل نحو 900 أسير من الجانبين، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمستمرة من الخميس».
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، وصول 90 أسيراً ومختطفاً سابقا إلى صنعاء ومأرب، ضمن صفقة تبادل الأسرى. وأشار فضائل إلى أن «بين الأسرى الذين تم نقلهم الأحد، الصحفيون الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من قبل الحوثيين».
وتابع: «بين المفرج عنهم أيضا، بلال نجل نائب رئيس الجمهورية السابق علي محسن الأحمر، وقريبه محسن علي صالح الأحمر».
وخلال اليومين الماضيين، تم إطلاق سراح نحو 700 أسير ومعتقل من الجانبين، بينهم 16 أسيرا سعودياً و3 أسرى سودانيين.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، التزام المجلس والحكومة بالعمل على اطلاق سراح كافة المحتجزين والمحتجزات، بمن فيهم اللواء فيصل رجب، ومحمد قحطان المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي.
وقال العليمي في تهنئة على «تويتر» للمحتجزين المفرج عنهم، إن «الأيام الثلاث الماضية كانت أياماً سعيدة للشعب اليمني في كل مكان مع خواتم الشهر الفضيل، وقرب حلول عيد الفطر المبارك حيث التأمت مئات الأسر مع أحبائها، على أمل أن تمثل هذه الخطوة بارقة أمل على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل والمستقبل الذي يستحقه الشعب اليمني».
واثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي على جهود الفريق الحكومي والسعودية والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تكاملت من أجل الإفراج عن مئات المحتجزين بناء على نتائج الاجتماعات الأخيرة مع الحوثيين في سويسرا.
وفي أول أيام تبادل الأسرى، الجمعة، نُقل 318 سجيناً في 4 رحلات جوية بين عدن وصنعاء، بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان من بين هؤلاء الأسرى المحررين وزير الدفاع السابق اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، الذي توجه في وقت لاحق إلى الرياض.
وفي اليوم الثاني، أجرى الطيران التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر 6 رحلات جوية بين السعودية واليمن لتبادل الأسرى، إذ تمت 3 رحلات من المخا إلى صنعاء نقلت 100 محتجز حوثي، ورحلة من صنعاء الى الرياض على مثنها 20 أسيراً كانوا لدى الحوثيين. كما تمت رحلتان من مطار أبها إلى صنعاء نقلت إجمالي 250 محتجزاً حوثياً.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال إن عملية تبادل الأسرى في اليمن تجري بشكل جيد، معتبراً أن «المطلوب من الأطراف اليمنية هو البناء على الزخم الحالي لإطلاق العملية السياسية وإنهاء النزاع».
الصليب الأحمر: خطوة إيجابية نحو السلام
اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، أمس، عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية «خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة».
وأعلنت اللجنة في تغريدة عبر تويتر: «انتهاء عمليات الإفراج عن الأسرى بنجاح بعد 3 أيام منذ بدء التبادل».
وأضافت أنها «عملت مع الهلال الأحمر اليمني بجد لإعادة حوالي 900 محتجز سابق من الحكومة وجماعة الحوثي إلى عائلاتهم».
وأضافت أن «العملية تمثل خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن».
البيان: اليمن.. استكمال الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى
استكملت أمس الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي، حيث بلغ عدد المشمولين بها 887 أسيراً. واستقبلت محافظة مأرب وسط اليمن نحو 90 من أفراد الجيش الحكومي الذين تم الإفراج عنهم ضمن آخر مرحلة في صفقة تبادل الأسرى التي تمت على مدار ثلاثة أيام.
وذكر مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أن الدفعة الثالثة والأخيرة من تبادل الأسرى تمت أمس بنقل 196 محتجزاً من أسرى الحكومة والحوثيين عبر ثلاث رحلات انطلقت الأولى من مطار تداوين في محافظة مأرب إلى مطار صنعاء وتم خلالها نقل 107 من الأسرى الحوثيين، كما نقلت طائرة أخرى أقلعت من مطار صنعاء إلى مأرب 89 أسيراً من الجانب الحكومي بينهم الصحافيون الأربعة الذين أصدرت ميليشيا الحوثي بحقهم أحكاماً بالإعدام إلى جانب نجل نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر.
وكان الرئيس اليمني رشاد العليمي، استقبل الأسيرين العميد محمد صالح وعفاش طارق صالح اللذين تم تحريرهما في هذه الصفقة.
وأعرب عن خالص تهانيه لكافة الأسر التي التأمت بأحبائها بعد سنوات من الاعتقال والإخفاء في سجون ميليشيا الحوثي. وطمأن العليمي عائلات بقية المحتجزين بالعمل على لم شملهم جميعاً، وبذل كافة الجهود لإغلاق هذا الملف الإنساني.
الشرق الأوسط: 5 رحلات أنهت اليوم الأخير من صفقة الأسرى والمحتجزين اليمنيين
أنهت 5 رحلات جوية بين صنعاء ومأرب اليمنيتين، الأحد، اليوم الثالث والأخير من «صفقة سويسرا» بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية بخصوص تبادل الأسرى والمحتجزين؛ حيث تم الإفراج عن 194 شخصاً من الطرفين، بينهم 4 من أقارب نائب الرئيس اليمني السابق والصحافيون الأربعة المحكوم عليهم حوثياً بالإعدام.
وفي حين تأمل الأوساط الحقوقية الدولية والمحلية أن تتوصل الحكومة اليمنية والحوثيين إلى صفقات أخرى لإطلاق مزيد من الأسرى والمحتجزين، وعد رئيس مجلس القيادة الرئاسي العائلات اليمنية بالعمل على إطلاق كافة المعتقلين في سجون الحوثيين.
وبحسب ما ذكرته المصادر الرسمية للطرفين، نقل 105 من عناصر الحوثيين على متن 3 رحلات من مطار تداوين في محافظة مأرب إلى مطار صنعاء كما تم نقل 89 شخصاً لصالح الحكومة الشرعية من مطار صنعاء إلى مطار تداوين، لتكتمل بذلك صفقة التبادل التي استمرت 3 أيام وشملت نحو 887 شخصاً من الطرفين، بإشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأفادت المصادر الحكومية اليمنية بأن من ضمن المفرج عنهم يوم الأحد؛ بلال علي محسن الأحمر، نجل نائب الرئيس اليمني السابق، إلى جانب 3 آخرين من أقاربه، كما أطلق سراح الأربعة الصحافيين المحكوم عليهم حوثياً بالإعدام، وهم عبد الخالق أحمد عمران، وأكرم صالح الوليدي، والحارث صالح حامد، وتوفيق محمد المنصوري.
وكان مفاوضو الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية أنجزوا في سويسرا الشهر الماضي اتفاقاً على تبادل 887 أسيراً ومحتجزاً من المدنيين والعسكريين بعد جولة من المفاوضات استمرت 10 أيام برعاية أممية وبمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ورحبت الحكومة اليمنية حينها بالاتفاق، وأفاد ممثلوها بوجود جولات أخرى لاستكمال النقاشات لإطلاق بقية الأسرى والمحتجزين على قاعدة «الكل مقابل الكل».
وشملت الصفقة 181 شخصاً لصالح الحكومة والتحالف الداعم لها، و706 من عناصر الميليشيات الحوثية، الذين أسر أغلبهم في جبهات القتال.
وشهد اليوم الأول من تنفيذ الصفقة (الجمعة الماضي) الإفراج عن اثنين من المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وهما وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس السابق، ناصر منصور هادي، المعتقلان في سجون الحوثيين منذ عام 2015.
كما شهد اليوم الثاني إطلاق الحوثيين سراح اثنين من أقارب عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وهما شقيقه محمد ونجله عفاش، إلى جانب 16 عسكرياً سعودياً و3 عسكريين سودانيين.
وفي حين يتحدث حقوقيون يمنيون عن وجود مئات من المعتقلين المدنيين في سجون الميليشيات الحوثية، بينهم مخفيون قسرياً، قال مسؤول الجماعة الحوثية عبد القادر المرتضى (الأحد) إن هناك تحضيرات لصفقة مرتقبة تشمل إطلاق سراح 700 شخص من أسرى الجماعة، في مقابل 700 معتقل وأسير من المحسوبين على الحكومة الشرعية.
ولقيت الصفقة اليمنية لتبادل الأسرى، وهي ثاني أكبر صفقة من نوعها منذ بدء الحرب، ترحيباً أممياً ودولياً، وسط دعوات للإفراج عن الجميع، دون قيود أو شروط، كما عبر عن ذلك المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وقال المبعوث، في بيان، مع بداية تنفيذ الصفقة، إن العملية تذكر بأن «الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة»، وأشار إلى أن مئات العائلات اليمنية تستطيع أن تحتفل بالعيد مع أحبائهم، لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق. وأضاف أنه يأمل «أن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل».
إلى ذلك، عبّر غروندبرغ عن أمله في «أن تبني الأطراف على نجاح هذه العملية للوفاء بالالتزام الذي قطعوه على أنفسهم تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع لإنهاء هذه المعاناة».
كما حثّ المبعوث الأممي الأطراف على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً، وعلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة.
وتعليقاً على عملية الإفراج المتبادلة عن المحتجزين والأسرى، هنأ وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني المفرج عنهم، متهماً الحوثيين بأنهم قاموا بتعذيب المعتقلين نفسياً جسدياً وحرموهم من أبسط مقومات الحياة.
وعبّر الإرياني عن أمله باكتمال فرحة اليمنيين بتحرير كافة المختطفين والمعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الحوثيين، وعلى رأسهم باقي المشمولين بقرار مجلس الأمن 2216. وهما محمد قحطان، وفيصل رجب. وعلى قاعدة «الكل مقابل الكل».
من جهته، طمأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عائلات بقية المحتجزين بالعمل على لمّ شملهم جميعاً، وبذل الجهود كافة لإغلاق هذا الملف الإنساني.
وقال العليمي، خلال استقباله في الرياض شقيق طارق صالح ونجله المحررين من سجون الحوثيين، إنه يأمل «أن تمثل عملية التبادل الأخيرة بارقة أمل لإنهاء المعاناة، والبناء عليها لتحقيق السلام الشامل والعادل». وفق ما نقلته المصادر الرسمية.
يشار إلى أن الصفقة اليمنية المنجزة بخصوص الأسرى والمحتجزين تأتي في وقت تقود فيه السعودية إلى جانب المجتمع الإقليمي والدولي جهوداً مكثفة من أجل طي صفحة الصراع في اليمن، وصولاً إلى اتفاق سلام شامل.
وفي أحدث هذه الجهود، أنهى الأسبوع الماضي وفد سعودي وآخر عماني جولة معمقة من المحادثات مع قادة الحوثيين في صنعاء، أملاً في إنجاز خطة شاملة لإحلال السلام.
وتعليقاً على هذه المساعي، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الفريق السعودي الذي تولى رئاسته السفير لدى اليمن محمد آل جابر «عقد في الفترة ما بين 17 إلى 22 رمضان 1444هـ، الموافق 8 إلى 13 أبريل (نيسان) 2023؛ مجموعةً من اللقاءات في صنعاء، شهدت نقاشات مُتعمّقة في كثير من الموضوعات ذات الصلة بالوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن».
وأوضح البيان السعودي أن تلك النقاشات تأتي «امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس (آذار) 2021، وللأجواء الإيجابية التي وفّرتها الهدنة الإنسانية في اليمن التي أعلنتها الأمم المتحدة بتاريخ 2 أبريل 2022».
معاناة النازحين اليمنيين تضاعفها الأمطار ونيران الانقلابيين
ضاعفت الأمطار الغزيرة في عدة محافظات يمنية من معاناة النازحين، بالتزامن مع تصعيد عسكري للانقلابيين الحوثيين تسبب في موجات نزوح جديدة، وفيما حذرت منظمة الهجرة الدولية من انتشار العدوى بالأمراض المستوطنة بين النازحين، تحدثت الحكومة اليمنية عن نزوح أكثر من 5 آلاف مدني خلال الشهر الماضي.
وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تقرير حديث له، بأن مجموعة آلية الاستجابة السريعة التي يديرها، تلقت بلاغات عن تأثر أكثر من 349 عائلة تتكون من 2443 فرداً، يقيم معظمهم في مواقع النزوح، بالأمطار الغزيرة والفيضانات في تسع محافظات يمنية، وذلك خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) من هذا العام.
وبين الصندوق أن الفيضانات التي تسببت بها الأمطار، تسببت بمعاناة 12 في المائة من إجمالي العائلات المستهدفة بالمساعدات العينية المقدمة من آلية الاستجابة السريعة، لتقوم الآلية بتعزيز استجابتها لمساعدة العائلات المتضررة، ونشر فرق الطوارئ في 28 مديرية ضمن المحافظات المتضررة لتقييم تأثير السيول على العائلات النازحة.
إلا أن مصدراً في إدارة أحد مخيمات النازحين في مأرب أكد ضعف وبطء استجابة الجهات الداعمة والمنظمات الإغاثية للحالات الطارئة عند حدوث الفيضانات الناجمة عن السيول، منبهاً لأن الأشهر المقبلة تعدّ موسماً للأمطار الغزيرة، في حين لا تبدو ثمة استعدادات كافية لمواجهة آثار تلك الأمطار، برغم تكرار حدوث الفيضانات سنوياً.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن بياناته، استنكر التعامل الدولي والحكومي مع ما تعانيه المخيمات بشكل دائم، ففي الصيف تأتي الأمطار لتهدم الخيام وتتلف الأغذية والملابس والمستلزمات البسيطة للنازحين، وفي الشتاء تتأخر الملابس والبطانيات ومواد التدفئة فترات طويلة، ولا تصل إلا بعد أن يكون النازحون قد ذاقوا ويلات البرد.
ودعا المصدر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات بمعزل عن الجهات الدولية والمنظمات المانحة، وتنظيم جهود المجتمع المحلي ومجتمعات النازحين لانتهاج تدابير تساعد في الحماية من الآثار السيئة لتغيرات الطقس على النازحين، مبدياً أسفه لاستمرار الركون على المساعدات الخارجية دون بذل جهود محلية كافية. وكشفت الحكومة اليمنية، عبر الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، في تقرير حديث لها، عن نزوح أكثر من 1209 عائلات خلال مارس الماضي، أغلبهم في محافظتي مأرب وشبوة نتيجة لتصعيد الانقلابيين الحوثيين في المحافظتين، بينها 183 عائلة مكونة من 845 فرداً نزحت للمرة الثانية خلال الشهر نفسه.
وخلال الأسابيع الماضية شهدت محافظات مأرب وشبوة وتعز والحديدة عمليات قصف مدفعي حوثي على المناطق السكنية، وإضافة إلى ذلك يعاني المدنيون في محافظتي تعز والحديدة من عمليات قنص تستهدف المارة في الطرقات والمقيمين في منازلهم، إلى جانب استمرار زراعة وانتشار الألغام التي تمنع النازحين من العودة إلى مناطقهم في حال توقف المواجهات.
وذكرت الوحدة التنفيذية في تقريرها الشهري، أن 27 في المائة من هذه العائلات نزحت من محافظة مأرب، في حين بلغت نسبة العائلات النازحة في شبوة 25 في المائة، وتلتها محافظتا الحديدة وتعز بنسبة 16 في المائة في الأولى، و14 في المائة بالثانية، بينما توزعت باقي النسب على محافظات إب وذمار وأمانة العاصمة والبيضاء وريمة ومحافظة صنعاء.
ومن بين تلك العائلات، فإن 13 منها غادرت مخيمات نزوحها، بينما تمكنت 11 عائلة فقط من العودة إلى مناطقها.
ووفقاً لتقرير وحدة النازحين، فإن الفترة منذ مطلع يناير الماضي حتى 31 مارس الماضي، شهدت نزوح 3133 أسرة تتكون من 16141 فرداً، وكانت عمليات نزوح هذه العائلات من 20 محافظة مختلفة، لتستقر في 10 محافظات.
من جهتها، حذرت منظمة الهجرة الدولية في اليمن في أحدث تقرير لها، من انتشار الأمراض المستوطنة في مخيمات النازحين بمختلف مناطق النزوح في اليمن وفي أوساط المجتمعات المضيفة، وعزت ذلك إلى نقص تمويل برامج الرعاية الصحية، وهطول الأمطار، ما يزيد من احتمالات عودة انتشار الأمراض المستوطنة، مثل الملاريا وحمى الضنك.
وقدّرت المنظمة الدولية من يواجهون خطر انتشار هذه الأمراض بنصف مليون نازح ومهاجر، إضافة إلى أفراد المجتمع المضيف، خصوصاً في محافظتي مأرب شرق العاصمة صنعاء، والحديدة غرباً، ومنطقة الساحل الغربي التي تمتد إلى غرب محافظتي تعز جنوباً وحجة شمالاً، إلى جانب بعض المخيمات في شمال البلاد.
وفي السياق، اتهم مصدر حقوقي في العاصمة صنعاء الميليشيات الحوثية باستغلال معاناة النازحين من الأمطار في مناطق سيطرتها لجمع المزيد من الأموال، وفرض جبايات وتبرعات إجبارية بمسمى الاستجابة الطارئة للمتضررين دون أن تصل تلك التبرعات إليهم، إلى جانب سيطرتها على مسارات المساعدات الأممية عبر مسمى «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية».
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن مخيمات النازحين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، خصوصاً في محافظات البيضاء وحجة والحديدة تعاني سنوياً من هطول الأمطار، ولا تستطيع الجهات الإغاثية الأممية والمحلية الوصول إليهم بعد سيطرة المجلس الحوثي على النشاط الإغاثي، وتجييره لصالح الميليشيات.
وطالب المصدر بالالتفات إلى معاناة النازحين في مناطق سيطرة الميليشيات، موضحاً أنهم يتعرضون لتعتيم وحجب المعلومات حول معاناتهم من قبل الميليشيات التي كانت في السابق تتاجر بمعاناتهم؛ قبل أن تتمكن من السيطرة على مسارات المعونات الإغاثية، لتضعهم ومعاناتهم بعد ذلك في الظل، حسب تعبيره.
العين الإخبارية: 3 أيام في اليمن السعيد.. ختام "فرحة" تبادل الأسرى
صفقة أتت أكلها باليمن وصنعت "فرحة" عمت أرجاء هذا البلد، بعد أن لمت شمل 887 أسيرا ومختطفا بعائلاتهم وذويهم.
وفي يومها الأخير، تشد الرحال إلى عاصمة سبأ التاريخية، هناك في محافظة مأرب، شرقي اليمن، حيث احتضنت عملية تبادل نحو 196 أسيرا ومختطفا من بينهم 4 صحفيين كانت رقابهم على حبال مشنقة مليشيات الحوثي الإرهابية.
وتتوج عملية تبادل الأسرى والمختطفين في محافظة مأرب 3 أيام من السعادة عاشها اليمنيون في شهر رمضان المبارك رغم ظروفهم الاقتصادية والمعيشية، بعد أن مزقت رحى حرب مليشيات الحوثي أوصال المجتمع اليمني.
وكانت الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي اتفقت الشهر الماضي في العاصمة السويسرية برن على تبادل 887 أسيرا ومختطفا على 3 مراحل، بينهم 19 من قوات التحالف، في ثاني أكبر عملية تبادل منذ عام 2020.
تفاصيل اليوم الأخير
مصادر حكومية قالت لـ"العين الإخبارية" إن طائرات أقلعت من مطاري تداوين العسكري في مأرب الخاضع للحكومة اليمنية وصنعاء الخاضع للحوثيين بشكل متزامن، وتقل على متنها أكثر من 196 أسيرا ومختطفا.
ووفقا للمصادر فإن طائرات للصليب الأحمر الدولي أقلعت من مطار تداوين في مأرب تقل على متنها 107 أسرى من مليشيات الحوثي جلهم ممن تم أسرهم في الجبهات.
وبالتزامن أقلعت طائرتين تقل 89 مختطفا من صنعاء، بينهم 4 صحفيين اختطفتهم مليشيات الحوثي من المنازل والشوارع وأماكن أعمالهم وتوجهت صوب مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها شمالي اليمن، طبقا للمصادر.
وبحسب المصادر فإن أبرز من أفرجت عنهم مليشيات الحوثي في اليوم الأخير من تبادل الأسرى هم الأربعة الصحفيون المحكم عليهم بالإعدام ونجل الفريق علي محسن الأحمر.
والسبت الماضي، شهد إقلاع طائرات قلت 357 محتجزا إلى أقربائهم، وذلك من مطارات صنعاء والرياض وأبها والمخا، بينهم 19 أسيرا من قوات التحالف بالإضافة إلى نجل وشقيق طارق صالح.
والجمعة، أقلعت طائرات تقل أسرى ومختطفين بشكل متزامن من مطاري صنعاء وعدن، وجمعت حوالي 321 أسيرا بذويهم وأعادتهم إلى ديارهم، في خطوة من شأنها بناء الثقة على خطى استكمال هذا الملف الإنساني.
وإجمالا، نقلت الطائرات الأممية نحو 706 عناصر من أسرى مليشيات الحوثي وجميعهم من المقاتلين الذي تم أسرهم في الجبهات، فيما نقل 181 أسيرا بينهم مختطفون مدنيون اعتقلتهم المليشيات لمساومة أهاليهم.
بناء الثقة
عمليات تبادل الأسرى والمختطفين تعد أحد أهم إجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية، وبارقة أمل تمهد الطريق لمفاوضات سياسية شاملة، رغم عراقيل المليشيات الحوثية وحيلها في هذا الملف الإنساني.
كما تعد ثاني أكبر صفقة لتبادل الأسرى منذ عام 2020 التي ضمت تبادل 1081 أسيرا ومختطفا، وذلك ضمن اتفاق ستكهولم الموقع أواخر 2018 والرامي إلى مبادلة نحو 16 ألف معتقل وأسيرا من الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي.
وينظر لصفقة رمضان لتبادل الأسرى أنها أحد مفاتيح السلام، حيث تزامنت مع "لقاءات إيجابية" أجراها الوفد السعودي الذي زار صنعاء مع قيادات مليشيات الحوثي.
يأتي ذلك في إطار جهود إقليمية مكثفة وجهود دولية حثيثة لإحياء مسار السلام وتثبيت هدنة إنسانية موسعة مدعومة من الأمم المتحدة، تشمل وقف إطلاق النار والتمهيد لعملية سياسية شاملة ووضع حد لحرب الحوثي المدمرة باليمن.
نافذة اليمن: حزب الإصلاح ينشر عناصره في مساجد تعز لجمع تبرعات باسم الجبهات
تواصل فرق جماعة الإخوان الميدانية، في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان عسكرياً وأمنيا وإدارياً، جمع التبرعات باسم دعم وإسناد ما يسمى بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مع استمرار الحصار العسكري منذ ثمان سنوات.
وقالت مصادر محلية، أن عناصر من حزب الإصلاح الإخواني تجوب المساجد وتوزع ظروفا للتبرع تحت شعار "جد بما تملك لتكون شريكا في النصر فإخوانكم يقدمون أرواحهم وأنفسهم رخيصة لتنعم بالأمان".
وقال نشطاء تعز، ان الإخوان استبدلوا الشيلان بالظروف لجمع التبرعات التي اعتمدوا عليها في استعطاف الناس ونهب أموالهم، متسائلين: "أي نصر يتحدث عنه هؤلاء في الوقت الذي الجبهات متوقفة، عدا مناوشات مع مليشيا الحوثي توصف بمعارك مصروف رمضان؟!".
وفي الوقت الذي يسمع فيه أبناء مدينة تعز، اصوات القصف العنيف بين عناصر الإخوان العسكرية ومليشيا الحوثي، لا تحقق المعارك التي تدار في أطراف المدينة، أي تقدم على المستوى العسكري، بينما يطال الرعب سكان المدينة نتيجة معارك توصف بمعارك مصروف عيد الفطر.
ويؤكد أبناء تعز أنهم سمعوا خلال الساعات القليلة الماضية، اصوات قصف بالأسلحة الثقيلة، في الجبهة الشرقية دون أن يصحبها أي مواجهات مسلحة تهدف إلى فك حصار تعز من جهة الشرقية أو التقدم نحو الحوبان، وهي المعركة المتوقفة منذ سنوات بعد أن اكتفى كل طرف بما تحت يده الأمر الذي اعتبر تخادما ما بين مليشيا الحوثي والإخوان.
فيما اوضحت مصادر ميدانية، بأن المعارك التي تدار عبارة عن محاولة عناصر حوثية التسلل باتجاه مواقع القوات الحكومية، وغالبا ما تنتهي بصدها، وهي استراتيجية متبعة في مدينة تعز منذ عدة سنوات وتبقي الحال على ما هو عليه.