استكملت الأحد 16 أبريل المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، والتي جرت على مدى ثلاثة أيام بنجاح تام، وذلك بموجب نتائج الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين المنعقد في سويسرا خلال الفترة من 10 إلى 20 مارس 2023.

وصرح المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل "بعملية تبادل الأسرى والمتضمنة نقل 196 أسيراً، نكون قد انتهينا بشكل كامل من نقل نحو 900 أسير من الجانبين، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمستمرة من الخميس". وأضاف: "هناك جولة مفاوضات قريبة ستكون في 15 مايو القادم، ونأمل أن تكون ناجحة ومثمرة".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى بين طرفي الصراع في اليمن اكتملت بنجاح يوم الأحد وشملت تبادل قرابة 900 أسير.

وهذه هي ثاني أكبر عملية من هذا النوع منذ اندلاع الحرب قبل ثماني سنوات، وهي خطوة مهمة لبناء الثقة وإحلال السلام في هذا البلد.

وقالت اللجنة في بيان على "تويتر" إنها انتهت من عمليات الإفراج بنجاح بعد ثلاثة أيام. وعمل الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر اليمني معاً لإعادة نحو 900 محتجز سابق إلى عائلاتهم.

واعتبرت اللجنة هذه العملية بأنها "خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن".

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي في سلسلة تغريدات له على تويتر "كانت الأيام الثلاث الماضية أياما سعيدة للشعب اليمني في كل مكان مع خواتم الشهر الفضيل، وقرب حلول عيد الفطر المبارك، حيث التأمت مئات الأسر مع أحبائها، على أمل أن تمثل هذه الخطوة بارقة أمل على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل والمستقبل الذي يستحقه شعبنا".

وأثنى العليمي على جهود الفريق الحكومي والمملكة العربية السعودية، والمجتمع الدولي التي تكاملت من أجل صناعة هذه الفرحة، وتعهد العليمي بمواصلة العمل للإفراج عن باقي المحتجزين والمحتجزات في سجون المليشيات بمن فيهم اللواء فيصل رجب ومحمد قحطان، وإنهاء معاناتهم الإنسانية التي طال أمدها.

ومن جانبه قال وزير الإعلام اليمني "يوم سعيد للوسط الصحفي والاعلامي في اليمن بانتهاء معاناة أربعة من الصحفيين (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، أكرم الوليدي) وتنفسهم نسيم الحرية ومعانقتهم اسرهم واطفالهم لأول مرة منذ ثماني سنوات قضوها في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، في ظروف اعتقال قاسية ولاانسانية ومهينة

وأضاف الوزير اليمني في سلسلة تغريدات له على تويتر "اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية الصحفيين الأربعة من مقر عملهم إضافة إلى خمسة آخرين من زملائهم سبق وأن تبادلهم في صفقة العام 2020، ومارست بحقهم ابشع انواع الانتهاك من التعذيب النفسي والجسدي، وسوء المعاملة، والاخضاع للمحاكمة بتهم ملفقة، وإصدار أوامر بالاعدام، والحرمان من التغذية وانعدام الرعاية الصحية

وتابع الإرياني "حرمت مليشيا الحوثي الارهابية الصحفيين الأربعة من التواصل بأسرهم طيلة فترة الاحتجاز، وفارق والد الصحفي توفيق المنصوري وكذا عبدالخالق عمران، الحياة دون ان يتمكنا من رؤيتهم أو حضور جنازتهم، كما أدت ظروف الاعتقال والقاسية لتدهور الوضع الصحي لعدد منهم، واصابتهم بأمراض مزمنة

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن الصحفيين، بالضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية لإجبارها على إطلاق باقي الاعلاميين والصحفيين والنشطاء من معتقلاتها غير القانونية، وعلى رأسهم الاعلامي في وكالة "سبأ" نبيل السداوي المحتجز منذ ثمانية اعوام، والناشط احمد علاو.

وكانت ميليشيا الحوثي  والحكومة اليمنية توصلا خلال مفاوضات عقدت في مدينة برن بسويسرا مارس الماضي إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 800 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.

وتأتي عملية التبادل الواسعة في خضم مساعٍ دبلوماسية لترسيخ هدنة طويلة الأمد في اليمن.