مجزرة حوثية جديدة قبل العيد .. مقتل مئات اليمنيين إثر تدافع الحصول على مساعدات في صنعاء
الخميس 20/أبريل/2023 - 03:41 م
طباعة
أميرة الشريف
في مجزرة وحشية حوثية شهدتها صنعاء إثر تدافع اليمنيين خلال توزيع مساعدات مالية في العاصمة، حدث تماس كهربائي بسبب إطلاق ميليشيات الحوثي النار في الهواء لتفريق المتجمعين، أواخر شهر رمضان المبارك وقبل حلول عيد الفطر بساعات، حيث قُتل 90 شخصا على الأقل وأصيب 322 بجروح، في أحد أكبر حوادث التدافع في العالم في السنوات العشر الأخيرة.
وكشفت إحصائية طبية في صنعاء عن سقوط أكثر من 90 قتيلا و322 جريحا في حصيلة ليست نهائية أمام مركز مساعدات تابع لمجموعة "الكبوس"، جوار مدرسة معين في وسط العاصمة اليمنية.
ويشهد أفقر دول شبه الجزيرة العربية منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والذين يسيطرون على صنعاء، والقوات الداعمة للشرعية.
و قالت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء غير معترف بها إن 80 قتيلا وأكثر من 220 جريحا سقطوا إثر عملية تدافع بمركز مساعدات في العاصمة صنعاء.
وأوضح الدكتور أنيس الصبيحي المتحدث الرسمي باسم الوزارة لوكالة أنباء شينخوا الصينية أن حادثة تدافع وقعت في أحد مراكز تقديم المساعدات في منطقة باب اليمن تسببت بمأساة انسانية.
وأكد الصبيحي أن الحادثة تسببت بمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 220 آخرين، في إحصائية أولية.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية انتقلت إلى مكان الحادثة ونقلت المصابين إلى مستشفيات العاصمة لتلقي الاسعافات.
بدورها، ذكرت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء غير معترف بها إن الحادثة المأساوية نتيجة حادثة تدافع وخلفت عشرات الضحايا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي تديرها الجماعة، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، قوله إن "ما حصل الليلة في العاصمة صنعاء حادثا مأساويا مؤلما بسبب تدافع مواطنين أثناء التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار دون التنسيق مع وزارة الداخلية وبدون تنظيم، ما أدى إلى وفاة وإصابة العشرات من المواطنين".
وأكد العجري أنه "وفور وصول البلاغ لوزارة الداخلية تحركت شرطة أمانة العاصمة والوحدات المعنية إلى المكان، وتم نقل الوفيات والمصابين إلى المستشفيات وضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع".
وأشار إلى أن "النيابة تحركت فورا للإشراف على محاضر الاستدلالات الأولية وإجراء التحقيقات حول القضية للوصول إلى جميع ملابسات وتفاصيل الحادثة وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور استكمالها".
على صعيد متصل، ذكر مصدر رفيع في وزارة الداخلية التابعة للحوثيين بصنعاء أن الحادثة التي وقعت في مدرسة معين التابعة لمديرية أزال في باب اليمن بالعاصمة صنعاء مساء اليوم، نتيجة انفجار استهدف تجمعا في مركز لتقديم المساعدات النقدية أعقبها عملية تدافع ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
ووجه مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي أعلى هيئة للحوثيين بتشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في حادثة التدافع في أحد مراكز توزيع المساعدات لأحد التجار في أمانة العاصمة".
وتخضع العاصمة صنعاء لسيطرة جماعة الحوثي منذ أواخر العام 2014.
ووفق تقارير إعلامية فقد تجمع مئات المواطنين أمام مدرسة معين في صنعاء من أجل استلام زكاة الفطر التي كانت مقدمة من رجل الأعمال "الكبوس" والمقدرة بنحو 10 دولارات.
وأوضحت التقارير أن عناصر لميليشيات الحوثي لجأت لإطلاق النار في الهواء من أجل تفريق الجموع من الفقراء والمحتاجين ما تسبب بحدوث تماس كهربائي وسقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
وتستخدم ميليشيات الحوثي هيئة الزكاة كأداة من أجل نهب زكاة الموطنين وذراع طولى لدعم الجبهات بعيدا عن المحتاجين والفقراء، وهو ما دفع التجار لتشييد نقاط توزيع مباشرة للفقراء والمحتاجين بعيدا عن عبث المليشيات.
في هذا السياق، في السياق ذاته، وصفت الحكومة اليمنية الحادثة بأنها "مذبحة"، متهمة ضمنيا مليشيات الحوثي بالوقوف خلف المجزرة.
وقالت الحكومة اليمنية، على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، إن "المسؤول عن مذبحة صنعاء التي وقعت في أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لأحد التجار هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات العامة للدولة، وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون أي مصدر للدخل لإعالة أسرهم".
وأضاف: "من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، وأموال الأوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية، تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة".
وحمّل الإرياني من أسماهم "القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين أوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، وأحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".
تقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من 21.7 مليون شخص ثلثا السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة هذا العام.
ويعاني كثير من الموظّفين الحكوميّين اليمنيّين في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيّين جرّاء عدم تلقّيهم رواتب منذ سنوات.
والاثنين، نقلت ثلاث طائرات نحو 100 أسير إلى اليمن، في إطار عمليّة تبادل سجناء كبرى استمرّت ثلاثة أيّام وشملت نحو 900 أسير من طرفَي النزاع اليمني، ما يحيي الآمال بهدنة قريبة.
وتزامنت عمليّة التبادل الأخيرة مع جهود دبلوماسيّة ترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق نار طويل الأمد ووضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحلّ.
من ناحيته، أعرب السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية عن خالص تعازي جمهورية مصر العربية للجمهورية اليمنية الشقيقة إثر حادث التدافع المأسوي الذي شهدته مدينة صنعاء مساء أمس، مخلفاً أكثر من مائة ضحية ومئات المصابين.
ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية صادق المواساة لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، مشدداً على تضامن مصر الكامل مع حكومة وشعب اليمن الشقيق في هذا الظرف الأليم.
وكشفت إحصائية طبية في صنعاء عن سقوط أكثر من 90 قتيلا و322 جريحا في حصيلة ليست نهائية أمام مركز مساعدات تابع لمجموعة "الكبوس"، جوار مدرسة معين في وسط العاصمة اليمنية.
ويشهد أفقر دول شبه الجزيرة العربية منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والذين يسيطرون على صنعاء، والقوات الداعمة للشرعية.
و قالت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء غير معترف بها إن 80 قتيلا وأكثر من 220 جريحا سقطوا إثر عملية تدافع بمركز مساعدات في العاصمة صنعاء.
وأوضح الدكتور أنيس الصبيحي المتحدث الرسمي باسم الوزارة لوكالة أنباء شينخوا الصينية أن حادثة تدافع وقعت في أحد مراكز تقديم المساعدات في منطقة باب اليمن تسببت بمأساة انسانية.
وأكد الصبيحي أن الحادثة تسببت بمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 220 آخرين، في إحصائية أولية.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية انتقلت إلى مكان الحادثة ونقلت المصابين إلى مستشفيات العاصمة لتلقي الاسعافات.
بدورها، ذكرت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء غير معترف بها إن الحادثة المأساوية نتيجة حادثة تدافع وخلفت عشرات الضحايا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي تديرها الجماعة، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، قوله إن "ما حصل الليلة في العاصمة صنعاء حادثا مأساويا مؤلما بسبب تدافع مواطنين أثناء التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار دون التنسيق مع وزارة الداخلية وبدون تنظيم، ما أدى إلى وفاة وإصابة العشرات من المواطنين".
وأكد العجري أنه "وفور وصول البلاغ لوزارة الداخلية تحركت شرطة أمانة العاصمة والوحدات المعنية إلى المكان، وتم نقل الوفيات والمصابين إلى المستشفيات وضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع".
وأشار إلى أن "النيابة تحركت فورا للإشراف على محاضر الاستدلالات الأولية وإجراء التحقيقات حول القضية للوصول إلى جميع ملابسات وتفاصيل الحادثة وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور استكمالها".
على صعيد متصل، ذكر مصدر رفيع في وزارة الداخلية التابعة للحوثيين بصنعاء أن الحادثة التي وقعت في مدرسة معين التابعة لمديرية أزال في باب اليمن بالعاصمة صنعاء مساء اليوم، نتيجة انفجار استهدف تجمعا في مركز لتقديم المساعدات النقدية أعقبها عملية تدافع ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
ووجه مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي أعلى هيئة للحوثيين بتشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في حادثة التدافع في أحد مراكز توزيع المساعدات لأحد التجار في أمانة العاصمة".
وتخضع العاصمة صنعاء لسيطرة جماعة الحوثي منذ أواخر العام 2014.
ووفق تقارير إعلامية فقد تجمع مئات المواطنين أمام مدرسة معين في صنعاء من أجل استلام زكاة الفطر التي كانت مقدمة من رجل الأعمال "الكبوس" والمقدرة بنحو 10 دولارات.
وأوضحت التقارير أن عناصر لميليشيات الحوثي لجأت لإطلاق النار في الهواء من أجل تفريق الجموع من الفقراء والمحتاجين ما تسبب بحدوث تماس كهربائي وسقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
وتستخدم ميليشيات الحوثي هيئة الزكاة كأداة من أجل نهب زكاة الموطنين وذراع طولى لدعم الجبهات بعيدا عن المحتاجين والفقراء، وهو ما دفع التجار لتشييد نقاط توزيع مباشرة للفقراء والمحتاجين بعيدا عن عبث المليشيات.
في هذا السياق، في السياق ذاته، وصفت الحكومة اليمنية الحادثة بأنها "مذبحة"، متهمة ضمنيا مليشيات الحوثي بالوقوف خلف المجزرة.
وقالت الحكومة اليمنية، على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، إن "المسؤول عن مذبحة صنعاء التي وقعت في أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لأحد التجار هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات العامة للدولة، وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون أي مصدر للدخل لإعالة أسرهم".
وأضاف: "من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، وأموال الأوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية، تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة".
وحمّل الإرياني من أسماهم "القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين أوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، وأحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".
تقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من 21.7 مليون شخص ثلثا السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة هذا العام.
ويعاني كثير من الموظّفين الحكوميّين اليمنيّين في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيّين جرّاء عدم تلقّيهم رواتب منذ سنوات.
والاثنين، نقلت ثلاث طائرات نحو 100 أسير إلى اليمن، في إطار عمليّة تبادل سجناء كبرى استمرّت ثلاثة أيّام وشملت نحو 900 أسير من طرفَي النزاع اليمني، ما يحيي الآمال بهدنة قريبة.
وتزامنت عمليّة التبادل الأخيرة مع جهود دبلوماسيّة ترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق نار طويل الأمد ووضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحلّ.
من ناحيته، أعرب السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية عن خالص تعازي جمهورية مصر العربية للجمهورية اليمنية الشقيقة إثر حادث التدافع المأسوي الذي شهدته مدينة صنعاء مساء أمس، مخلفاً أكثر من مائة ضحية ومئات المصابين.
ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية صادق المواساة لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، مشدداً على تضامن مصر الكامل مع حكومة وشعب اليمن الشقيق في هذا الظرف الأليم.