حولت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بهجة عيد الفطر في اليمن إلى خوف وفزع في صفوف الأهالي خاصة النساء والأطفال، وذلك بعد أن شنت الميليشيات عدة هجمات عسكرية بالطائرات والصواريخ  والمدافع، على جبهات خمس محافظات في الشمال والجنوب في تحدٍ سافر لم يراع الشعائر الدينية.

وأفادت القوات المشتركة الجمعة، أنها أحبطت هجومين بريين لميليشيات الحوثي في جبهات لحج وأبين، فيما تعرض مرفق طبي لهجوم بطائرة مسيرة في الضالع ما خلف أضرارا بشرية بالغة في المبنى الصحي.

وذكر بيان للقوات أنها "تمكنت من صد هجوم لميليشيات الحوثي في جبهة طور الباحة -حيفان شمال محافظة لحج"- وذلك عقب معارك وصفت بـ"العنيفة".

وأضاف البيان أن الهجوم الحوثي استهدف بلدة "الضباب"، لكن قوات اللواء الرابع حزم نجحت في إجهاض الهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر في العتاد والأرواح.

وفي أبين، قال البيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المقاومة من جهة والميليشيات الحوثية المتمركزة في مرتفعات "بركان" و"أعالي جبال ثره" من جهة أخرى، الواقعة شمالي محافظة أبين الساحلية.

وأكد أن المواجهات بدأت عقب صلاة العيد، حيث استهدف العدو الحوثي مواقع المقاومة بقصف مكثف, قبل أن تتطور إلى معارك عنيفة استمرت حتى منتصف النهار.

وأشار البيان إلى أن ميليشيات الحوثي تلقت هزائم نكراء عقب تماديها في أول أيام العيد ومحاولتها التقدم الميداني الفاشل صوب المناطق المحررة في جبهة ثرة في أبين.

وعلى صعيد متصل، قصفت طائرة للميليشيات الحوثية مرفقا طبيا في منطقة "حجر" شمال غربي محافظة الضالع، وذلك في أول أيام عيد الفطر المبارك.

وقال محور الضالع العسكري، في بيان إن "طائرة دون طيار لميليشيات الحوثي قصفت بقذائف هاون المحظور استخدامها في المناطق الحضرية العيادة الخارجية للمرفق الطبي في حجر، ما أحدث أضرارا كبيرة في المبنى ومعدات العيادة، وأحدث حالة من الهلع الكبير بين أوساط مرضى وزوار العيادة.

واعتبر متحدث جبهات الضالع فؤاد جباري استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي العسكري وعدم احترام شعائر الله يشكل انتهاكا خطيرا ينسف المساعي الإقليمية والأممية لإحلال السلام والدخول بهدنة وحل سياسي.

ولفت إلى أن هجمات ميليشيات الحوثي التصعيدية دلالة على أن الميليشيات الحوثية "غير جادة وتلجأ إلى الخيار العسكري لتحقيق أجنداتها المشبوهة، وهو ما يتحتم علينا الاستمرار في مواجهتها ومقابلة التصعيد بتصعيد مماثل".

وفي جنوب محافظة مأرب، أقدمت ميليشيا الحوثي صباح أول أيام عيد الفطر المبارك، الجمعة، على استهداف مناطق سكنية ومصلى للعيد، في مديرية حريب، بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا.

وقالت مصادر قبلية وميدانية ان الميليشيات الحوثية، استهدفت الجمعة مناطق مأهولة بالسكان، ومصلى العيد الخاص بـ"ديار آل عقيل" في مديرية حريب، بعدد من قذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

واضافت المصادر، أن ميليشيا الحوثي شنت القصف المدفعي والصاروخي بشكل عشوائي، وذلك ردا على تلقي عناصرها ضربات موجعة في جبهات القتال بمديرية حريب.

وبحسب المصادر، فإن القصف الصاروخي الذي شنته ميليشيا الحوثي، تسبب في هلع وخوف كبير في أوساط المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، إذ حولت الميليشيا فرحة استقبال العيد إلى أجواء مرعبة.

واوضحت المصادر، بأن قوات محور سبأ، كسرت في الساعات الأولى من يوم الجمعة، هجوم لميليشيا الحوثي في جبهة "بواره علو اراك"، شرق حريب، وكبدت العناصر المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد.

وفي سياق متصل بالتصعيد الحوثي، طال جنوب محافظة الحديدة، أطلقت ميليشيا الحوثي، في مساء الجمعة، صواريخ وقذائف مدفعية على قرى مكتظة بالسكان جنوب محافظة الحديدة.

واكدت مصادر محلية، استهداف الميليشيات الحوثية لقرى آهلة بالسكان شرق مديرية حيس جنوب الحديدة، بقصف صاروخي ومدفعي، ما أسفر عن إصابة مواطن بجروح بليغة، وإثارة الخوف والفزع في صفوف الأهالي.

واوضحت المصادر، بأن صاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي سقط على أطراف قرية دار الحربي، شرق حيس، ما أدى إلى إصابة مواطن يدعى "جودة خادم علي محمد".

وسبق الصاروخ بساعات قليلة، شن ميليشيا الحوثي قصف مكثف، في الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر المبارك، استهدف قرى السويهرة الواقعة في الحدود الإدارية بين تعز والحديدة، وعكر أجواء العيد لدى الأهالي.