أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على تفجير منازل المواطنين "صالح بن صالح الدولة، وعبدالله صالح الدولة، وصالح ناصر الدولة الجهمي" في منطقة الزور بمديرية صرواح محافظة مأرب، في أول أيام عيد الفطر المبارك، وشردت الأسر من النساء والأطفال، في جريمة حرب وانتهاك سافر للقانون الدولي والانساني.

وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "سبق وقامت ميليشيا الحوثي بتفجير منازل ستة من مناهضي الانقلاب في المنطقة منذ مطلع العام الحالي، فيما وثقت منظمات متخصصة تفجيرها قرابة 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والامن والسياسيين والإعلاميين والمشائخ والمواطنين، منذ الانقلاب، ضمن حملتها الممنهجة للانتقام من معارضيها وتهجيرهم واسرهم قسرا من مناطقهم".

وأوضح الوزير اليمني في سلسلة تغريدات له على تويتر أن "اتخاذ ميليشيا الحوثي سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسرا، للانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، وارهاب واخضاع عامة المواطنين، عمل جبان يكشف وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي، ويعكس موقفها الحقيقي من دعوات التهدئة، وأنها أداة للقتل والتدمير، وعدم جاهزيتها لأن تكون شريك حقيقي في مسار بناء السلام وارساء الأمن والاستقرار والتعايش مع باقي اليمنيين".

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بمغادرة مربع الصمت، وإعلان موقف واضح من هذه الممارسات الارهابية التي تعمق المأساة الانسانية وتقوض جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن، وتندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية، والعمل على ادراج ميليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية.

وكانت منظمة "مساواة للحقوق والحريات" أكدت من أن عناصر من ميليشيا الحوثي أقدموا، الجمعة أول أيام العيد، على تفجير منازل ثلاثة مواطنين في قرية الزور بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.

وذكرت المنظمة في بيان أنها تلقت بلاغات تفيد "بإقدام ميليشيات الحوثي في أول عيد الفطر على تفجير منازل كل من صالح بن صالح الدولة، وعبدالله صالح الدولة، وصالح ناصر الدولة الجهمي، الكائنة في قرية الزور غرب محافظة مأرب".

وأشارت المنظمة إلى أن "هذه المنازل هي تاسع منازل تفجرها الميليشيات في قرية الزور وحدها التابعة إداريا لمديرية صرواح منذ منتصف شهر فبراير الماضي، وذلك في إطار سياستها الممنهجة لترهيب معارضيها وتهجيرهم قسراً من مناطقهم بعد تفجير منازلهم"، بحسب البيان.

ويشار إلى أنه خلال شهر فبراير الماضي، فجّرت ميليشيا الحوثي 6 منازل لمواطنين ينتمون لقبيلة جهم في منطقة الزور بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، عقب تفجيرها نحو 14 منزلاً لمواطنين في المنطقة ذاتها الواقعة شرق صرواح خلال أسبوع بعد قيامها بتهجير سكانها بشكل قسري، والتي لاقت إدانات من منظمات حقوقية.

وعلى صعيد متصل، ارتكبت ميليشيا الحوثي، السبت ثاني أيام عيد الفطر المبارك، مجزرة مروعة في استهدافها منزل بقصف مدفعي غرب محافظة تعز، راح ضحيتها 12 شخص بين قتيل وجريح بينهم طفلة وامرأة.

وقالت مصادر محلية وطبية، إن القصف الحوثي استهدف منزلا في قرية "المجش الأعلى" بعزلة العواشقة في مديرية موزع، وفقاً لما أورده الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة.

وأوضح المصادر، بأن الجرحى تعرضوا لإصابات متفاوتة بعضها خطيرة؛ إذ أشار المصدر الطبي إلى احتمالية ارتفاع عدد الشهداء نظرا للإصابات البليغة التي يتم التعامل معها في غرفة العناية المركزة بالمخا.

ولفت المصدر، إلى أن شهيدين وعدد من الجرحى نقلوا إلى طوارئ المستشفى السعودي ومستشفى الثاني من ديسمبر في المخا، وتبين تعرض الشهداء لإصابات بليغة في الرأس والجسد أودت بحياتهما على الفور، بينما تفاوتت إصابات الجرحى بين خطيرة ومتوسطة.

وبحسب المصادر، فإن الضحايا من عائلة واحدة، كانوا يقومون بزيارة عيدية لدى أحد الأقارب عندما أطلق الحوثيون القذيفة لتحول بهجة العيد الى مأتم.

وكان تقرير للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل قد رصد تفجير 816 منزل فجرتها ميليشيات الحوثي في مختلف المحافظات من 2014 وحتى منتصف العام 2020.