أعلن منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي عن مقتل زعيم تنظيم داعش خراسان الذي خطط  للتفجير الانتحاري عام 2021  على بوابة مطار كابول الدولي ، على يد طالبان مساء امس الأربعاء 26 أبريل 2023، وقال  جون كيربي ، منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية ، وصفه بأنه "العقل المدبر للهجوم المروع" الذي تم تنفيذه في الأيام الأخيرة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان. . لم يحدد كيربي متى قتلت طالبان زعيم تنظيم داعش خراسان ، لكنه وصفها بأنها واحدة من "سلسلة الخسائر القيادية البارزة" التي عانى منها تنظيم داعش خراسان هذا العام.
وكان الإرهابي الذي نفذ التفجير الانتحاري ، عبد الرحمن اللوغري ،  قد أطلق سراحه  قبل أيام فقط عندما سيطرت طالبان على المنطقة. وأسفر الهجوم عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وأكثر من 170 أفغانيا.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في أغسطس 2021 ، حاولت حركة طالبان قمع داعش في جميع أنحاء البلاد ، لكنها لم تنجح في تدمير المنظمة الإرهابية.
إن إعلان الولايات المتحدة عن مقتل الزعيم الإرهابي على يد طالبان ، وهي جماعة خاضت ضدها ما يقرب من عقدين من الحرب ، وليس على يد القوات الأمريكية ، يشير إلى حدود قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عمليات في أفغانستان بعد الانسحاب.
في الشهر الماضي ، قال الجنرال إريك كوريلا ، قائد القيادة المركزية الأمريكية ، للمشرعين الأمريكيين أنه "في أفغانستان ، فإن التخفيض في جمع الموارد والتحليل والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع يعني أن حملتنا ضد القاعدة وداعش خراسان تواجه تحديًا. بينما يمكننا رؤية الخطوط العريضة للتخطيط للهجوم ، فإننا نفتقر إلى الدقة لرؤية الصورة الكاملة للتهديد ".
وقال إن الجماعة الإرهابية زادت من هجماتها في المنطقة وكانت تحاول التخطيط لهجمات خارج أفغانستان ضد الولايات المتحدة والمصالح الأمريكية في الخارج.
أشاد النائب عن ولاية تكساس ، مايكل ماكول ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، بمقتل زعيم داعش في خراسان بينما قال إن إدارة بايدن لا تزال  مسؤولة  عن الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم على آبي جيت.
"أي وقت يتم فيه إخراج إرهابي من اللوح هو يوم جيد. وقال ماكول في بيان إن هذا لا يقلل من مسؤولية إدارة بايدن عن الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم على آبي جيت ، ولن يثني بأي حال من الأحوال عن تحقيقات اللجنة.
تعهد الجمهوريون في الكابيتول هيل بتحميل إدارة بايدن مسؤولية الانسحاب من أفغانستان ، ووصفها بعض أعضاء الحزب الجمهوري بأنها عملية "فاشلة" وفشل في جلسات استماع متعددة في الكونجرس.
في جلسة استماع للجنة الرقابة بمجلس النواب الأسبوع الماضي ، قالت النائبة الجمهورية عن ولاية ميشيغان ليزا ماكلين إن إدارة بايدن "دافعت بإخلاص عن هذه الفظائع في أفغانستان".
في غضون ذلك ، جادلت الإدارة وحلفاؤها مرارًا وتكرارًا بأن الرئيس جو بايدن أُجبر على الانسحاب من أفغانستان بسبب اتفاق تم توقيعه بين الرئيس السابق دونالد ترامب وطالبان قبل ذلك بأشهر ، وربط يدي البيت الأبيض.
قال النائب عن ولاية ماريلاند جيمي راسكين ، العضو الديموقراطي البارز في اللجنة ، إن إلقاء اللوم على إدارة بايدن كان "مرتبكًا أخلاقيًا وساخرًا من الناحية السياسية" ، لأن الأخطاء التي ارتكبت على مدى 20 عامًا من الحرب وأدى رؤساء كلا الحزبين إلى النتيجة النهائية لأمريكا. أطول حرب.