تقرير: البطالة والفقر يهددان سلطة حماس في غزة
طالب نشطاء في غزة حركة حماس عدم التورط في حرب بالوكالة في قطاع غزة، والعمل على تحسين الاوضاع المعيشية في القطاع ، وكذلك رفع فرص تصاريح العمل في دخل الخط الأخضر.
وتشير تقارير دولية إلى أن أكثر من 68 % من العائلات في قطاع غزة يعانون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعتمد ثلاثة أفراد من بين أربعة على المساعدات الدولية التي تقدمها المؤسسات الأممية.
وهناك 1900 وحدة سكنية مدمرة كليا في غزة نتيجة الحروب الإسرائيلية ضد القطاع تحتاج إلى تدخل مالي يصل إلى 94 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمارها، في حين هناك حاجة لقرابة 106 ملايين دولار لإصلاح ما يزيد عن 88 ألف حالة أضرار جزئية.
وحذر مراقبون من سياسية حماس، في قطاع غزة، عبر السماح لسكان القطاع الاقتراب والاحتجاج قرب الحدود الإسرائيلية، مما ينعكس بزيادة التوتر واندلاع حرب جديدة في قطاع غزة، الذي يعاني من اوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة.
ويعتمد معظم الفلسطينيين على المساعدات الغذائية والمالية التي تقدمها المؤسسات والمنظمات الدولية، بما فيها الأونروا التي تقدم خدماتها التعليمية والصحية والغذائية للاجئين في القطاع، ولكن الأونروا تعاني من أزمة مالية خانقة منذ سنوات بسبب وقف الولايات المتحدة الأمريكية دعمها المالي للوكالة الدولية إثر مواقف سياسية من القضية الفلسطينية.
ويس يعيش 71% من سكان غزة منهم بلا عمل بحسب بيانات وزارة العمل الفلسطيينة، وأيضاً هناك 81.8 % منهم تحت خط الفقر وفق بيانات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وتُعدّ مستويات البطالة في غزة من بين الأعلى في العالم، حيث وصل معدل العاطلين عن العمل خلال الربع الأول من العام 2022 إلى 46.6 % بالمقارنة مع المتوسط الذي كان يبلغ 34.8 % في عام 2006. ووصل معدل البطالة بين الشباب (15-29 عاما) إلى 62.5 % خلال الفترة نفسها.
وفي هذا السياق أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "أوتشا"، أن شهر مارس الماضي شهد دخول عدد أكبر من الأشخاص غزة وغادروها، بعد أن زادت السلطات الإسرائيلية عدد التصاريح لأغراض العمل، مضيفا أنه لم يزل التنقل مقيدًا إلى حد كبير، نظرا أن معظم الأشخاص لا يزالون غير مؤهلين لتقديم طلبات للحصول على التصاريح.
وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية سمحت بمغادرة 51،153 شخصًا من غزة (حيث غادر المسافرون في مرات متعددة في معظم الحالات). ويمثّل هذا العدد زيادة قدرها 13 %عن عدد حالات المغادرة في فبراير، كما وصلت نسبة الفلسطينيين الذي سُمح لهم بالمغادرة لأغراض تتعلق بالعمل إلى 88 % من حالات المغادرة، ومعظم هؤلاء يعملون بصفتهم عمال يومية في إسرائيل.
وقد زادت السلطات الإسرائيلية عدد تصاريح المغادرة التي تصدرها لهذه الفئة من 20،787 في فبراير إلى 21,306 تصريحًا في مارس.
ويرى مراقبون أن قطاع غزة رهينة السياسة التي تتبعها حماس والجهاد الإسلامي، وحرب الوكالة لصالح ايران، حماس والجهاد اصبحت رهينة القرار الإيراني، فالأوضاع في الضفة الغربية مشتعلة منذ عدة أشهر، مع استمرار تعقد مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني.
وطالب مراقبون الحذر من دفع قطاع غزة ثمن الحرب بالوكالة، وعدم سيطرة حماس أو تواطؤها بإطلاق صواريخ من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة بما يشكل تهديدا لأكثر من مليوني في فلسطيني في القطاع لصالح فاتورة تحالفات حماس والجهاد مع ايران.
يقول المحلل السياسي والمختص بالشأن الاستراتيجي زيد الأيوبي أن قيادة مليشيات حماس في قطاع غزة غارقون بالفساد وحياة الرفاهية ويعيشون عيشة "نغنغة" في فنادق الدوحة في الوقت الذي بإن الشعب الفلسطيني في غزة تحت وطئة الفقر وضنك العيش الذي فرضته حماس على القطاع بهدف إخضاع المواطنين لسيطرتها وكسرا رادتهم وحكمهم بالحديد والنار.
واكد الأيوبي أن المواطنين في غزة حانقون وغاضبون على قيادة حماس واجهزتها العسكرية بعد لأن ثبت لهم قيامها بسرقة وقرصنة المساعدات العربية والدولية التي تأتي للمواطنين من الخارج حيث تستولي عليها قيادة حماس وتستخدمها بالاستثمارات الكبرى في قطر وتركيا وماليزيا وحتى داخل غزة على حساب كرامة الغزيين وراحة بالهم.
وتسأل الأيوبي قائلا: ماهذا الحصار الذي يغني قادة حماس ويجوع المواطنين الابرياء هل قيادة حماس محاصرة فعلا أم أنها أفلام محروقة ضمن توليفة تفاهمات حمساوية احتلالية تتضمن حفاض حماس على امن حدود القطاع مع كيان الاحتلال مقابل ادخال الاموال والبضائع لقادة وشركات حماس كامتيازات مالية واستثمارية هدفها تعزيز قدرة حماس في غزة لإبعادها عن اي امل بتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وهو ما يريده الاحتلال الاسرائيلي لتفرقة الفلسطينيين وإشغالهم بخلافات داخلية بدلا من التركيز على التناقض الأساسي وهو الاختلال الاسرائيلي.
وافاد الايوبي انه من الواضح ان مليشيا حماس تعمل كذراع لتنظيم الملالي في غزة وهي لا يهمها مصلحة القضية الفلسطينية بقدر ما يهمها الدفاع عن تنظيم الملالي في طهران لذلك لا استغرب ان يثور تصعيد عسكري بالصواريخ بين الاحتلال وحماس وباقي الفصائل الإيرانية في غزة هدفها الدفاع عن مستقبل الملالي وليس الدفاع عن فلسطين.