التعذيب والإهمال وانعدام الرعاية الصحية للصحفيين اليمنيين جرائم حرب حوثية تضاف لسجلهم الأسود
الأحد 30/أبريل/2023 - 03:24 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
نبهت الحكومة اليمنية إلى أن تدهور الوضع الصحي للصحفيين (توفيق المنصوري، وحارث حُميد) ونقلهم للمستشفى بعد ايام من تحريرهم من معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في صفقة تبادل الأسرى والمختطفين، جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضا له طيلة سنوات الاعتقال بمشاركة المدعو عبدالقادر المرتضى رئيس ما يسمى لجنة الاسرى، يسلط الضوء من جديد على الأوضاع المأساوية التي يقاسيها آلاف المغيبين في تلك المعتقلات
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني "ما يتعرض له المئات من السياسيين والاعلاميين والصحفيين وغيرهم من المدنيين الرافضين للانقلاب في معتقلات ميليشيا الحوثي من صنوف التعذيب النفسي والجسدي والاهمال وانعدام الرعاية الصحية، والذي أدى لإصابة المئات منهم بأمراض مزمنة وعاهات مستديمة، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تضاف لسجلها الأسود الحافل بالجرائم والانتهاكات".
وأضاف الإرياني في سلسلة تغريدات له على تويتر "وثق تقرير أعدته منظمة متخصصة مؤخرا مقتل سبعة مختطفين مدنيين جراء التعذيب في معتقلات ميليشيا الحوثي خلال العام 2022، وجرائم تعذيب متنوعة بحق (120) مختطفا ومخفي قسرا في تلك المعتقلات، كما وثقت منظمات حقوقية مقتل (300) مختطف مدني تحت التعذيب في معتقلات الميليشيا منذ بدء الانقلاب"
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي لوقف تعذيبها الممنهج للمحتجزين في معتقلاتها، والمضي في تبادل كافة الاسرى والمختطفين على قاعدة "الكل مقابل الكل"، وملاحقة المتورطين في جرائم التعذيب، وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
يشار إلى أن الصحفيان توفيق المنصوري وحارث حميد، تعرضا لانتكاسة صحية مفاجئة صباح وظهر السبت بعد أيام من الإفراج عنهما من قبل ميليشيا الحوثي بعد ثماني سنوات من اعتقالهما.
وقال بيان صادر عن المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" أن "اثنين من الصحفيين الأربعة المحررين من سجون الحوثي تعرضوا لانتكاسة صحية".
وذكر البيان أن "الصحفيين توفيق المنصوري وحارث حميد نقلا إلى المستشفى إثر تعرضهما لانتكاسة صحية مفاجئة صباح وظهر السبت".
وكان الصحفيان قد ذكرا في تصريحات لوسائل إعلام أنهما تعرضا لاعتداءات مباشرة من قبل قيادات في ميليشيا الحوثي أثناء فترة الاعتقال، وتعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.
وقالت "منظمة صدى"، إنها تقوم بمتابعة حالة الصحفيين، وملاحظة أي تطورات في وضعهما الصحي.
وأطلق سراح المنصوري وحميد إلى جانب أكرم الوليدي وعبدالخالق عمران، في 16أبريل الجاري ضمن صفقة تبادل أسرى بين الحكومة وميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا.