مليشيات الارهاب بسوريا تقتل البشر ..تقطع الشجر ..تهدم الحجر

الإثنين 01/مايو/2023 - 11:27 ص
طباعة مليشيات الارهاب بسوريا روبير الفارس
 
تتعدد المليشيات المسلحة في سوريا من حيث الاسماء والالقاب . ولكنها تتفق في ارتكاب مثلث ثابت من الجرائم  يشمل قتل البشر  وقطع الشجر وهدم الحجر . هنا لافرق بين فرقة الحمزات  او مليشيا السلطان مراد  او جبهة الشام ..كلهم في الشر يد واحدة . وفي التقرير التالي نرصد نماذج لهذه الكوارث التى يعاني منها بشكل خاص اكراد سوريا
جريمة النوروز
عشية عيد نـوروز الذي يحتفل به الكُـرد منذ القدم، ، ، أقدم مسلّحون من عناصر "جيش الشرقية/حركة التحرير والبناء- في مدينة جنديرس-  بعفرين السورية  على قتل أربعة مدنيين كُـرد أشقاء هم  (نظمي محمد عثمان /53/ عاماً- ، فرح الدين محمد عثمان /45/ عاماً ونجله محمد فرح الدين محمد /19/ عاماً، محمد محمد عثمان /٣٨/ عاماً)، وجرح القاصر فراس عبدو خليل /14/ عاماً من ذوي الاحتياجات الخاصة، بإطلاق النار عليهم:
بدات  الجريمة  عندما منعت   ميليشيات "جيش الشرقية" المعروفة بانتماء معظم عناصرها إلى تنظيم داعش سابقاً أهالي القرى التي تُسيطر عليها  وهي قري "خالتا، مسكة فوقاني وتحتاني، آغجله" – جنديرس من الاحتفال بعيد نـوروز وإشعال نيرانه، وهددتهم بالضرب والاعتقال؛ واعتدت مجموعة منها يتزعمها "حسن الضبع/أبو حمزة خشام" على "نظمي محمد " أولاً أثناء جلوسه خارج المنزل قرب نارٍ بغاية التدفئة كعادته منذ وقوع زلزال 6 فبراير  بالضرب والحجارة ورفس النار أمامه عقاباً على إشعال نجل شقيقه شعلة نـوروز على سطح منزلهم، ثم جلبت السلاّح الرشاش وأطلقت الرصاص بكثافة على صدور وبطون الضحايا الذين خرجوا من المنازل لمشاهدة ما يجري لشقيقهم الأكبر، وحتى بعد سقوطهم أرضاً، ولازت بالفرار، حيث أُصيب كلّ مقتول بـ/10-15/ رصاصة.
يذكر  انه منذ خمس سنوات من سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة تتواصل مختلف الانتهاكات والجرائم بحق المنطقة وأهاليها، وضحايا المجزرة كانوا عرضةً لها، حيث أنّ شهادات النساء المقرّبات من الشهداء على مختلف وسائل الإعلام تفضح فظاعة تلك الموبقات والمجزرة الأخيرة، ومدى الحقد والكراهية التي تحملها عناصر الميليشيات والمقرّبون منها حيال الكُـرد، وكذلك التطرّف الديني والعنصرية تجاه عيد نـوروز على أنه "كفر وقومي انفصالي".
إلّا أنّ الحكومة المؤقتة ووزير دفاعها وقيادة حركة التحرير والبناء عبر بيانات وتصريحات رسمية حاولت ليّ عنق الحقائق، بإرجاع أسباب الجريمة إلى "ملاسنة ومشاجرة" بين المغدورين والجناة، وأن الدوافع "آنية"، ونفي انتماء المعتدين إلى "الشرقية"، وأنّ النيران كانت قريبة من الخيم؛ والكذب بأن "الجيش الوطني قام بتأمين الاحتفالات القومية والدينية سابقاً"- حسب الحركة وأن "الاحتفال بعيد النوروز يتم في كل عام في مناطق أهلنا الكرد ضمن المناطق المحررة دون أي قيود أو عقبات"- حسب الائتلاف!
ومن سجل مليشيا  "الشرقية" الإجرامي، قيام عصابة "حسن الضبع/أبو حمزة خشام"، بُعيد انتهاء الأعمال القتالية واقتحامها لقرية "چقليه جومه"- جنديرس في 18/3/2018م وتطويقها، والتي لم تشهد أية معارك، بإعدام الشابين المدنيين "حسين عبد الرحمن حسين /24/عاماً، وليد صوراني بن جميل /18/ عاماً" رمياً بالرصاص؛ ومنع ذويهما من مشاهدة والمشاركة في دفن جثمانيهما.
وليس لدى أهالي عفرين أدنى ثقة بـ"المؤسسات الأمنية والقضائية" التي أسسها الاحتلال التركي، كونها منذ خمس سنوات أدوات لقمعهم واضطهادهم ولإفلات الجناة والمعتدين عليهم من العقاب، لاسيّما وأنّ ملفات عشرات حالات قتل أبنائهم والموثقة، بينهم نساء وأطفال، قد أغلقت دون إجراء تحقيقات ومقاضاة شفّافة وعدالة، لذلك جاهروا مراراً بمحاسبة مرتكبي مجزرة جنديرس الأخيرة لدى محكمةٍ دولية.كما أن الجريمة وقعت في  عيد نـوروز ورمزيته، الذي يُشكل جزءًا أساسياً من تراث وتاريخ وثقافة الشعب الكردي في المنطقة، الذي قدّم تضحيات جسّام في الدفاع عنه وإحيائه سنوياً.
يُذكر أن ميليشيات "أحرار الشرقية" الشريكة في "حركة التحرير والبناء" تعيث في الأرض فساداً، خاصةً في ناحية راجو، وأن متزعمها هو المدعو "حاتم أبو شقرا" النائب لـ"قائد الحركة" والمشهور بارتكاب جريمة قتل الشهيدة هفرين خلف ورفاقها أثناء العدوان على منطقتي "كري سبي/تل أبيض و سري كانيه/راس العين" عام 2019م.
- التشييع والحراك الجماهيري:
بعد احتجاج ذوي الضحايا الشهداء ومقرّبين منهم أمام "المستشفى العسكري التركي في جنديرس" ، ورفضهم استلام الجثامين لحين القبض على المجرمين، قامت الإدارة برميها خارج المستشفى، فاضطّروا لنقلها إلى بلدة "آطمة"- إدلب المجاورة جنوباً والواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام"، وأعيدت صباحاً إلى جنديرس لتدفن في مقبرة "التلّ" بموكبٍ جنائزي مهيب وبحضور الآلاف من المتضامنين، وسط عويل النساء وتمجيد الشهداء والحرية لعفرين وترديد شعارات التنديد والاستنكار بالجريمة ومحاسبة الجناة والدعوة لخروج الميليشيات من المنطقة، وقد استمرّت التظاهرات أمام منازل الضحايا في الأيام التالية؛ إذ رافق هذا الحراك إلقاء كلمات وتصريحات واتصالات إعلامية، خاصةً من النسوة المفجوعات، تدين وتفضح كافة الانتهاكات والجرائم المرتكبة خلال خمس سنوات، وذلك كحراك جماهيري ضد الاحتلال وميليشياته. فارسلت ميليشيات الشرقية خلال الأيام الأخيرة تهديدات إلى ذوي الضحايا اذا  استمرت مطالبتهم بمحاكمة القتلة .والجدير بالذكر ان المليشيات الارهابية تقتل المدنيين الابرياء  بدم بارد منذ عام 2018 ولم يحاسب احد ومن هولاء الضحايا في السجل الضخم   الشهداء الاتي اسماءهم عمر ممو شمو، رجب شكري رشيد، مصطفى عبدو شاهين، أحمد شيخو، سامي الهوى، فاطمة حمكي، حمدي عبدو، سلطانة خليل ناصرو، عائشة نوري حنان، محمد حنيف رشيد أحمد، علي قلندر، رشيد حميد خليل، سليمان طوبال، عبد الرحمن شيخ أحمد، حنان حنان، شرف الدين سيدو، علي عبدو، محي الدين أوسو، حورية محمد بكر، عدنان رشيد أمير، سليمان حمكو، نرجس ميرزا داوود، محمد سعيد رشيد، فاطمة كنه، علي محمد أحمد، صبيحة صادق سيدو، نوري جمو عمر، يوسف إبراهيم عثمان، حمو جنكيز نجار، هيفا شريف قاسم، نوزت أكرم طوبال، شيخموس قاسم، ريفان خاندوفان حمدوش، رضوان عبد الرحيم حنان، ريزان محمد خليل، بيرم معمو، رشيد صبحي محمود، ريحانة محمد بنت عمر، لقمان حنان بن حميد... وغيرهم!
قطع الشجر
لما للشجرة والزيتونة  مكانة خاصةً في ثقافة ونفوس الكُـرد فإنّ قطعها بالنسبة للكردي يُعدّ اعتداءٌ عليه وجريمة كبرى، لا تقل عن جريمة الاعتداء على البشر وقتلهم؛ ورغم انتهاء فصل الشتاء لاتزال عمليات قطع أشجار الزيتون والحراج والغابات من قبل مسلّحي "الجيش الوطني السوري" والمقرّبين منهم مستمرة، بغية إبادة البيئة وقطع أرزاق الأهالي، وفي ذات الوقت جني مبالغ مالية من الاتجار بالحطب والفحم، منها:
حيث تم قطع حوالي /100/ شجرة زيتون لـ"عبد الحنان سيدو" من أهالي قرية "مسكة فوقاني"- جنديرس بشكلٍ شبه كامل وقلع بعضها من قبل ميليشيات "جيش الشرقية" ومتزعمها في القرية المدعو "أبو فواز الديري"، فاضطّر صاحبها إلى إزالة ما تبقى من أحطاب وزراعة الأرض بالشعير.
وفي قرية "تلف"- عفرين، تم قطع حوالي (/12/ شجرة زيتون لـ محمد زينل، /25/ شجرة لـ شيرزاد نعسان، /10/ لـ عماد حمسورو"، وأكثر من /200/ شجرة زيتون بين قريتي "فقيرا و كَوْركا"- جنديرس، منها حوالي /75/ شجرة لـ"فيندار حسن خلف" وشقيقه – فقيرا و/80/ شجرة لمواطن من "كَوْركا"، بشكلٍ جائر ومنها من الجذوع، من قبل ميليشيات "فرقة الحمزة".
- وفي بلدة "شرّا/شرّان"، تم قطع شجرة سنديان معمّرة وسط حقل زيتون عائد لعائلة "قهرمان" من قبل ميليشيات "فرقة السلطان ملكشاه" بشكلٍ شبه كام
ومؤخرا نشرت  منظمة “(PAX)  باكس وهي   أكبر منظمة عاملة في مجال السلام في هولندا. تعمل على حماية المدنيين من أعمال الحرب وإنهاء العنف المسلح  .تقريرا مطولا  وثقت فيه عمليات إزالة للغابات في عموم سوريا، منها الجزء الغربي، حيث خسرت محافظات اللاذقية وحماه وحمص وإدلب أكثر من 36% من غطائها الشجري بين العامين 2011 و2021.وبالاعتماد على تحليل بيانات الاستشعار عن بعد، وجدت المنظمة أن المحافظات الأربعة فقدت 12%  من الغطاء الأولي— الممتد على 1,230 كيلومتر مربع عام 2010، بحلول عام 2016، و24% أخرى نهاية عام 2021. وبذلك، شهدت هذه المناطق خسارة إجمالية قدرها 45,320 هكتاراً من الغطاء الشجري ضمن الإطار الزمني المذكور. وفي السياق ذاته كشفت منظمة  “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” و”جمعية ليلون للضحايا” النقاب عن عمليات قطع جائرة لأشجار حراجية/برية في 114 موقعاً بمنطقة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية.كان من بين تلك المواقع (57) موقعاً تضرر بشكل كبير، وقطعت فيه الأشجار بشكل شبه تام، بينما بلغ عدد المواقع التي تضررت بشكل متوسط من عمليات القطع التعسفية (42) موقعاً، وعدد المواقع التي تضررت بشكل جزئى (15) موقعاً.
قدرت “سوريون” عدد الأشجار الحراجية التي تمّ قطعها منذ العام 2018 بعشرات الآلاف، على أنّ العديد من المصادر المحلّية التي تحدثت معها “سوريون” قدّرت الأرقام بمئات الآلاف. تبقى آثار القطع على سكان الغابات الأصليين الأكثر ضرراً، مهددةً حيواتهم في نواحٍ عدة. صحياً، تبحث الحيوانات والحشرات المهجرة من مساكنها عن مأوى في القرى المأهولة المحيطة بالغابات، مما يفتح مجالاً لتماسٍ غير مألوف بين السكان والحياة البرية؛ وليس هذا التماس غير طبيعي فقط وإنما على قدرعالٍ من الخطورة، لاسيما وأنه يخلق بيئة مشجعة للأمراض.
يقوض قطع الأشجار الأمن الغذائي للسكان، حيث تَعُد المجتمعات المحيطة الغابات مصدراً مباشراً أو غير مباشر للغذاء، فتحصد ثمار الأشجار وغيرها من الأعشاب والأصناف النباتية القابلة للأكل، أو تزرع المحاصيل في تربتها الخصبة.وعلى درجةٍ مساوية من الخطورة، يهدد قطع الغابات كذلك بتهجير السكان، إما لخسارتهم مصادرهم الغذائية أو سبل عيشهم؛ حيث تمنح التربة المزارعين مغذيات عضوية للمحاصيل، فيما تمد الرعاة من السكان بنباتات رعوية لمواشيهم.
الحجر
وفي اطار بطش المليشيات الارهابية التى مازالت تسيطر علي قري عفرين في سوريا   لاقيمة للاثار  حيث قامت ميليشيات "فرقة الحمزة" حيث قامت  الفرقة بحفر موقع على طريق "كاخريه" غربي القرية، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها. وفي اطار اضطهاد الإيزيديين  اكتشف سكّان قرية "باصوفان"- شيروا الإيزيدية- المتبقين القلائل-  تدمير لمقبرة موتاهم، يوم عيد الصيام (عيد إيزي)، تفاجئوا بتخريب عدة أضرحة وتكسير شواهدها عمداً، في اعتداءٍ حاقد من قبل مسلّحي "فيلق الشام" والمقرّبين منهم من المستقدمين، وكانت المليشيات قد خرّبت  بعض القبور في مرّات سابقة والتي عليها إشارات إيزيدية أو كتابات بالكردية؛ كما قامت الميليشيات، بتدمير قبة مزار "الشيخ علي" الإيزيدي وسط القرية فضلاً عن تخريب وسرقة المزار في وقتٍ سابق. ومنذ سيطرة المليشيات على منطقة عفرين بريف حلب قامت بجرف الكثير من القبور، والمزارات الدينية، والمراكز الثقافية والمواقع الأثرية العائدة للأكراد والإيزيديين والمسيحيين على حد سواء، ضمن مسعى طمس معالم المدينة الأصلية، ومسح ذاكرتها الاجتماعية والتاريخية، والدينية. فلم تسلم المقابر من أعمال التخريب، حيث تم تدمير شاهدة قبر والدة شاعر كردي في قرية ممالا التابعة لناحية راجو لمجرد تدوين عبارات باللغة الكُردية عليها، علاوة على تدمير شواهد مرقد العلامة الكردي نوري ديرسمي وزوجته في مقبرة حنان، وكذلك مرقد الشهيد كمال حنان في قرية تلف / جنديرس وتدمير مقبرة قرية قوربه Qurbê التابعة لناحية جنديرس، إضافة لجرف مقابر مدنيين في قرية كفرصفرة، وقصف مقبرة ومزار “عبد الرحمن بن عوف” في قرية كاني كاوركي، إضافة لتدمير مقبرة في منطقة شيه\شيخ الحديد، وتدمير قبر تاريخي يعود إلى العام 1636م، والمسمى بـ “المقبرة الفوقانية” في قرية “سنارة”، حيث تم جرف 650 قبر من أصل 1000 من مقابر أهالي القريةن وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.وفي ميدانكي التابعة أيضاّ لـ “شرا\شران”، تم تدمير شواهد القبور في مقبرة البلدة

شارك