اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع في السودان وتخوفات من حرب أهلية
الإثنين 01/مايو/2023 - 03:35 م
طباعة
حسام الحداد
دخلت المعارك في السودان اسبوعها الثالث بخرق جديد للهدنة من طرفي النزاع حيث تعالت أصوات الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم صباح الاثنين الأول من مايو 2023، رغم تمديد الهدنة، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من "لحظة انهيار" على الصعيد الإنساني، وقال الجيش السوداني، صباح اليوم الإثنين، إن "البلاد ورثت عبئاً ثقيلاً جراء خطأ النظام البائد بتكوين ميليشيا الدعم السريع، وخلال 15 يوماً خفضنا قدراتها القتالية بنسبة 45 – 55%"، بينما أعلنت قوات الدعم السريع تصنيف قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة "قوة مقاتلة ومُعادية".
مكاسب الجيش:
تحت عنوان "الأوضاع مستقرة في جميع ولايات السودان" نشر الجيش السوداني على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بيانا قال فيه: "ورثت البلاد عبئاً ثقيلاً لخطأ النظام البائد الاستراتيجي بتكوين ميليشيا الدعم السريع، تدفع الدولة السودانية الآن ثمنه الباهظ تخريباً للبلاد وترويعاً ونهباً للمواطنين".
وأضاف الجيش السوداني: "نطمئن مواطنينا إلى أنه لا تنازل عن تحقيق تطلعاته في عدم عودة عقارب الساعة للوراء، ولن نسمح بأن تقوم بالبلاد مجدداً أي تشوهات في بنيتها العسكرية إلا من خلال بوابة القوات المسلحة السودانية، مهما ارتفعت تكلفة ذلك".
وعن الوضع الميداني، أفاد الجيش بأن "العدو حشد بالعاصمة لتنفيذ المؤامرة حتى صبيحة يوم 15 أبريل قوات ضخمة بتجهيزات كبيرة بلغت حشد 27135 مقاتلاً، و39490 مستجداً، و1950 مركبة مقاتلة، و104 ناقلات جنود مدرعة، و171 عربة بوكس دبل كاب مسلح بالمدافع الرشاشة".
كما قال الجيش السوداني إن "قواتنا تمكنت خلال 15 يوم قتال من تخفيض قدراته القتالية بنسبة 45 – 55% من قدراته القتالية التي حشدها لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة". فيما لم يصدر على الفور تعليق من جانب قوات الدعم السريع عما ورد بهذا البيان.
الدعم السريع:
من جهته، قال القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو لقناة "الجزيرة" إن قواتهم لا تزال تسيطر على مواقعها في القصر الجمهوري والإذاعة والتلفزيون ومطار الخرطوم.
كما أضاف أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) "يدير المعركة السياسية والعسكرية من الميدان"، وأن القوات تتلقى منه التعليمات. وقال إن قوات الدعم السريع تواصل التصدي لتعزيزات الجيش القادمة من الولايات.
وفيما يتعلق ببدء انتشار قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة في مواقع بالخرطوم، قال دقلو إنهم يصنفون هذه القوات باعتبارها "قوة مقاتلة ومُعادية".
كما أضاف أنهم طلبوا من نائب مدير قوات الشرطة عدم إدخالها طرفاً في القتال، لكنه لم يستجب، وفق قوله. واتهم دقلو من وصفهم بعناصر النظام المعزول بالمسؤولية عن عمليات النهب التي تعرضت لها البنوك في الخرطوم.
حرب أهلية:
وعن خطر الحرب وتمددها انتشرت على صفحات عدد كثير من السودانيين فيديوهات لمواطنين يؤكدون على أن هذه الحرب عبثية ومن الممكن ان تؤدي الى حمل الشعب للسلاح وهنا مكمن الخطورة الحقيقي حيث قال مواطن سوداني في أحد الفيديوهات " هذي حرب الجنرالات وليس للمواطن مصلحة فيها، ويطالب المسؤولين وعلي رأسهم وزير المالية ان يظهروا ويرجعوا للشعب أموالهم كي يتصرفوا في شئؤن حياتهم اليومية ".
وقال الناشط السياسي محمد الأسباط: "رغم أن الهدنة تم تمديدها ثلاثة أيام أخرى الا أن المعطيات الحادثة على الأرض تقول ان الهدنة لن يتم الالتزام بها، والمتغير الاخطر في هذه الحرب هو انتقالها خارج العاصمة خصوصا ولاية غرب دار فور في منطقة الجنينة وهي منطقة ذات خصوصية اثنية وعرقية معقدة جدا وهي نموذج للكارثة التي ستترتب على انتقال الحرب الى مناطق اخرى حيث تتحول الى حرب اهلية يكون فيها القتال على العرق وهذه الحرب الاهلية لن تتوقف بكل تأكيد على حدود السودان بل سوف تنتقل إلى البلدان المجاورة له، فالسودان يشترك في حدوده مع سبع دول وكل هذه الدول تربطها مع السودان قبائل مشتركة نصفها في السودان ونصفها الاخر في تلك الدول وبالتالي اذا لم يتدارك الاتحاد الافريقي ومنظمة ايفاد والامم المتحدة والمجتمع الدولي هذا الخطر والسعي بكل ما يمتلكون من جهد لإيقاف الحرب فان الامور ستكون اكثر خطورة اذا استمرت الحرب لأكثر من اسبوع أخر.
وأضاف الاسباط: وبالنسبة للوقفات الاحتجاجية التي تمت خارج السودان لوقف الحرب والتي تدعي جماعة الاخوان المسلمين أنها قامت بتدشينها فالذين قاموا بها نشطاء ومواطنون سودانيون ليس لهم علاقة بجماعة الاخوان من قريب او بعيد يتبعون أحزاب سياسية مدنية في الداخل السودان والمجتمع المدني السوداني ويطالبون بوقف الحرب وتقديم المتسببين فيها للعدالة ومحاكمتهم وقد شهدت 28 دولة حول العالم هذه الوقفات
مكاسب الجيش:
تحت عنوان "الأوضاع مستقرة في جميع ولايات السودان" نشر الجيش السوداني على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بيانا قال فيه: "ورثت البلاد عبئاً ثقيلاً لخطأ النظام البائد الاستراتيجي بتكوين ميليشيا الدعم السريع، تدفع الدولة السودانية الآن ثمنه الباهظ تخريباً للبلاد وترويعاً ونهباً للمواطنين".
وأضاف الجيش السوداني: "نطمئن مواطنينا إلى أنه لا تنازل عن تحقيق تطلعاته في عدم عودة عقارب الساعة للوراء، ولن نسمح بأن تقوم بالبلاد مجدداً أي تشوهات في بنيتها العسكرية إلا من خلال بوابة القوات المسلحة السودانية، مهما ارتفعت تكلفة ذلك".
وعن الوضع الميداني، أفاد الجيش بأن "العدو حشد بالعاصمة لتنفيذ المؤامرة حتى صبيحة يوم 15 أبريل قوات ضخمة بتجهيزات كبيرة بلغت حشد 27135 مقاتلاً، و39490 مستجداً، و1950 مركبة مقاتلة، و104 ناقلات جنود مدرعة، و171 عربة بوكس دبل كاب مسلح بالمدافع الرشاشة".
كما قال الجيش السوداني إن "قواتنا تمكنت خلال 15 يوم قتال من تخفيض قدراته القتالية بنسبة 45 – 55% من قدراته القتالية التي حشدها لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة". فيما لم يصدر على الفور تعليق من جانب قوات الدعم السريع عما ورد بهذا البيان.
الدعم السريع:
من جهته، قال القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو لقناة "الجزيرة" إن قواتهم لا تزال تسيطر على مواقعها في القصر الجمهوري والإذاعة والتلفزيون ومطار الخرطوم.
كما أضاف أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) "يدير المعركة السياسية والعسكرية من الميدان"، وأن القوات تتلقى منه التعليمات. وقال إن قوات الدعم السريع تواصل التصدي لتعزيزات الجيش القادمة من الولايات.
وفيما يتعلق ببدء انتشار قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة في مواقع بالخرطوم، قال دقلو إنهم يصنفون هذه القوات باعتبارها "قوة مقاتلة ومُعادية".
كما أضاف أنهم طلبوا من نائب مدير قوات الشرطة عدم إدخالها طرفاً في القتال، لكنه لم يستجب، وفق قوله. واتهم دقلو من وصفهم بعناصر النظام المعزول بالمسؤولية عن عمليات النهب التي تعرضت لها البنوك في الخرطوم.
حرب أهلية:
وعن خطر الحرب وتمددها انتشرت على صفحات عدد كثير من السودانيين فيديوهات لمواطنين يؤكدون على أن هذه الحرب عبثية ومن الممكن ان تؤدي الى حمل الشعب للسلاح وهنا مكمن الخطورة الحقيقي حيث قال مواطن سوداني في أحد الفيديوهات " هذي حرب الجنرالات وليس للمواطن مصلحة فيها، ويطالب المسؤولين وعلي رأسهم وزير المالية ان يظهروا ويرجعوا للشعب أموالهم كي يتصرفوا في شئؤن حياتهم اليومية ".
وقال الناشط السياسي محمد الأسباط: "رغم أن الهدنة تم تمديدها ثلاثة أيام أخرى الا أن المعطيات الحادثة على الأرض تقول ان الهدنة لن يتم الالتزام بها، والمتغير الاخطر في هذه الحرب هو انتقالها خارج العاصمة خصوصا ولاية غرب دار فور في منطقة الجنينة وهي منطقة ذات خصوصية اثنية وعرقية معقدة جدا وهي نموذج للكارثة التي ستترتب على انتقال الحرب الى مناطق اخرى حيث تتحول الى حرب اهلية يكون فيها القتال على العرق وهذه الحرب الاهلية لن تتوقف بكل تأكيد على حدود السودان بل سوف تنتقل إلى البلدان المجاورة له، فالسودان يشترك في حدوده مع سبع دول وكل هذه الدول تربطها مع السودان قبائل مشتركة نصفها في السودان ونصفها الاخر في تلك الدول وبالتالي اذا لم يتدارك الاتحاد الافريقي ومنظمة ايفاد والامم المتحدة والمجتمع الدولي هذا الخطر والسعي بكل ما يمتلكون من جهد لإيقاف الحرب فان الامور ستكون اكثر خطورة اذا استمرت الحرب لأكثر من اسبوع أخر.
وأضاف الاسباط: وبالنسبة للوقفات الاحتجاجية التي تمت خارج السودان لوقف الحرب والتي تدعي جماعة الاخوان المسلمين أنها قامت بتدشينها فالذين قاموا بها نشطاء ومواطنون سودانيون ليس لهم علاقة بجماعة الاخوان من قريب او بعيد يتبعون أحزاب سياسية مدنية في الداخل السودان والمجتمع المدني السوداني ويطالبون بوقف الحرب وتقديم المتسببين فيها للعدالة ومحاكمتهم وقد شهدت 28 دولة حول العالم هذه الوقفات