"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الثلاثاء 02/مايو/2023 - 12:28 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 2 مايو 2023.
الاتحاد: جهود أميركية لدفع عملية السلام في اليمن
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج بدأ زيارة إلى المنطقة أمس، في محاولة لدفع جهود السلام في اليمن.
وأضافت الوزارة في بيان أن ليندركينج سيلتقي مع مسؤولين من اليمن وعمان والسعودية وشركاء دوليين آخرين.
وأكد البيان استمرار أميركا في العمل مع الأمم المتحدة وشركائها الإقليميين والدوليين من أجل حث الأطراف للبناء على الهدنة الإنسانية والاستفادة منها لدعم عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.
في موازاة ذلك، استهدفت جماعة الحوثي، أمس، تجمعات سكانية جنوب محافظة الحديدة- غربي اليمن، بقصف مدفعي أسفر عن إصابة مواطن وأضرار في ممتلكات مواطنين. وأفادت مصادر محلية بأن جماعة الحوثي، أطلقت 3 قذائف هاون على تجمعات سكانية جنوب مديرية التحيتا، ما أسفر عن إصابة مواطن بشظية أسفل العين اليسرى أُسعف على إثرها إلى مستشفى الخوخة الميداني لتلقي العلاج. وأضافت المصادر أن القصف تسبب بأضرار في ممتلكات مواطنين، فضلاً عن إثارة الخوف والفزع في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال.
في غضون ذلك، قتل طفل في العاشرة من عمره، أمس، جراء انفجار لغم زرعته جماعة الحوثي بمحافظة الحديدة. وذكر مصدر حقوقي، أن لغماً من مخلفات جماعة الحوثي، أودى بحياة طفل في منطقة «الكوعي»، جنوب شرق مدينة الدريهمي الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة. وتواصل جماعة الحوثي زرع الألغام الأرضية في المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها.
في السياق، تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الرابع من أبريل 2023، من انتزاع 836 لغماً زرعتها جماعة الحوثي الانقلابية في مختلف مناطق اليمن، منها لغم واحد مضاد للأفراد، و 217 لغماً مضاداً للدبابات، و614 ذخيرة غير منفجرة، و4 عبوات ناسفة.وبذلك يرتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية المشروع 396 ألفاً و558 لغماً وعبوة ناسفة زرعتها جماعة الحوثي بعشوائية في الأرجاء اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
الخليج: غروندبرغ يصل صنعاء في زيارة مفاجئة لدفع المفاوضات
وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الاثنين، إلى صنعاء، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، سعياً لدفع مسار المفاوضات السلمية، في وقت يفترض فيه أن تُستأنف المشاورات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والحوثيين، بالتزامن مع بدء المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ بجولة في المنطقة لتأمين اتفاق جديد وإطلاق عملية سلام شاملة في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء (سبأ) الحوثية، أن المبعوث الأممي وفريقه، التقى بالقيادي الحوثي مهدي المشاط، وقيادات حوثية أخرى، في صنعاء، التي تسيطر عليها الميليشيات، وأن اللقاء ناقش المستجدات الأخيرة المتعلقة بإحلال السلام.
ومن المرتقب أن تعقد جولة مشاورات ثانية بين وفدين سعودي وعماني مع ميليشيات الحوثي، تواصلاً مع الجولة الأولى التي عقدت في صنعاء، الشهر الماضي، ووصفت النقاشات فيها بالإيجابية، غير أن أي من الأطراف المشاركة فيها لم يصدر أي بيان رسمي عن نتائجها.
في الأثناء، قالت الإدارة الأمريكية إن مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بدأ جولة جديدة في المنطقة لدعم جهود إنهاء الحرب في اليمن، وإطلاق عملية سلام شاملة. وأفاد مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، امس الاثنين «سافر المبعوث تيم ليندركينغ إلى الخليج في الأول من مايو/ أيار لتعزيز الجهود الجارية لتأمين اتفاق جديد وإطلاق عملية سلام شاملة في اليمن».
وأضاف أن ليندركينغ سيلتقي خلال جولته الجديدة «مع شركاء يمنيين وعُمانيين وسعوديين ودوليين لمناقشة جهودهم المنسقة لمواصلة المحادثات الجارية بين أطراف الصراع في البلاد».
وأشار بيان للخارجية الأمريكية إلى استمرار الولايات المتحدة في العمل مع الأمم المتحدة وشركائها، الإقليميين والدوليين، من أجل حث الأطراف للبناء على الهدنة الإنسانية والاستفادة منها لدعم عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.
وانتعشت آمال اليمنيين في إنهاء الحرب منذ أن وقّعت السعودية وإيران -بوساطة الصين في العاشر من مارس/ آذار الماضي- اتفاقاً لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين الدولتين.
وقال عضو وفد الحكومة اليمنية للتفاوض في ملف الأسرى، ماجد فضائل، إن الفريق الحكومي اتفق مع الحوثيين على أن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة منتصف مايو الجاري، تسبقها زيارات بين مأرب وصنعاء للاطلاع على أوضاع المختطفين والأسرى.
وجرى في 14 إبريل/ نيسان الماضي، تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة والميليشيات الحوثية، وتم بموجبها إطلاق سراح نحو 900 أسير من الجانبين، بينهم 16 سعودياً، و3 سودانيين.
وجاء تنفيذ هذه الصفقة بعد نحو شهر من اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في سويسرا على إطلاق الأسرى، برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وما زال هناك آلاف الأسرى والمعتقلين من طرفي الحكومة والحوثيين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن عرقلة الإفراج عن كامل المحتجزين.
الشرق الأوسط: تحذيرات يمنية من انتهاكات ضد الأطفال في مراكز الحوثيين الصيفية
في الوقت الذي دشن فيه الانقلابيون الحوثيون المراكز والدورات الصيفية للعام الحالي تحت شعار «علم وجهاد»؛ حذرت منظمة حقوقية يمنية من خطورة هذه المراكز على سلامة الأطفال، ودعت أولياء الأمور إلى الحفاظ على أبنائهم، وعدم إلحاقهم بتلك المراكز.
وقالت منظمة «ميون لحقوق الإنسان» في بيان لها عقب تدشين الانقلابيين الحوثيين المراكز والدورات الصيفية، إنها وثقت خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية؛ إلى جانب توثيق تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية، مطالبة الآباء بعدم تسليم أطفالهم فريسة للانتهاكات، لا سيما في المراكز المغلقة.
وفي غضون ذلك، أصدر الانقلابيون الحوثيون توجيهات لمديري المدارس بمفاوضة الطلاب الراسبين وأهاليهم على تعديل نتائجهم، ونقلهم إلى المراحل الدراسية التالية؛ مقابل الالتحاق بالمراكز الصيفية.
وتحدثت مصادر تربوية في محافظات صنعاء وذمار وإب الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين عن توجيهات أصدرتها مكاتب التربية والتعليم إلى مديري المدارس الحكومية بتسهيل التحاق الطلاب بالمراكز الصيفية بمختلف الوسائل، ومن ذلك مخاطبة أولياء أمور الطلاب الراسبين، وإقناعهم بإلحاق أبنائهم بالمراكز مقابل تعديل نتائجهم، واشتراط الحصول على هذه النتائج مباشرة بعد انضمام الطلاب إلى المراكز.
وفي فعالية تدشين المراكز الصيفية في العاصمة صنعاء، أعلن القيادي الحوثي عبد الله الرازحي رئيس لجنة الأنشطة والدورات الصيفية؛ توقع ارتفاع عدد الطلاب الملتحقين بالدورات الصيفية لهذا العام إلى مليون و500 ألف طالب وطالبة، تستوعبهم ما يقارب تسعة آلاف و100 مدرسة مفتوحة ونموذجية ومغلقة، ويعمل فيها 20 ألف عامل ومدير ومدرس.
وكانت الميليشيات الحوثية قد أعلنت العام الماضي عن وصول عدد الطلاب الملتحقين بالمراكز الصيفية إلى ما يقارب ثلاثة أرباع مليون طالب وطالبة، في 9016 مدرسة، وبلغ عدد العاملين فيها أكثر من 42 ألف عامل وعاملة، وجرى فيها تنفيذ مليون وربع المليون نشاط، ضمن أكثر من 8800 نشاط، بينها 185 دورة مغلقة.
وتحظى المراكز الصيفية باهتمام من أعلى هرم الميليشيات الحوثية، ومع كل موسم لهذه المراكز تنشر وسائل الإعلام الحوثية أخباراً عن اهتمام عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيا بالمراكز الصيفية، ومتابعة سير الأنشطة فيها، وإصدار التوجيهات بتكثيفها، وإلقاء خطابات موجهة للمشاركين فيها لتحفيزهم على التفاعل مع ما يقدم لهم فيها من دروس وتعاليم.
وفي خطاباته، يرى الحوثي أن تنظيم هذه المراكز تحصين للطلاب ضد ما يصفها بـ«الحملات الدعائية والتضليلية بالوعي والنور والبصيرة والفهم والمعرفة الصحيحة»، ليكونوا بذلك عرضة للتضليل الحوثي، وفريسة سهلة ولقمة سائغة للجماعة بوسائلها المخادعة التي تستهدف الناشئة سواء في العناوين السياسية أو العقائدية أو أي عناوين أخرى.
يوضح ناشط حقوقي في العاصمة صنعاء أن الميليشيات الحوثية التي تدير قطاع التعليم شكلت خلال العام الماضي لجنة متخصصة إشرافية وتنفيذية في وزارة التربية والتعليم، تتفرع منها لجان في المحافظات لحشد الأطفال للمشاركة في المراكز الصيفية، وأن من مهام هذه اللجنة التواصل مع مسؤولي الأحياء وخطباء وأئمة المساجد وأعيان القرى لحشد الطلبة، وتقييم أدائهم في عمليات الحشد.
ونبه الناشط الذي تتحفظ «الشرق الأوسط» على بياناته؛ نظراً لإقامته في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، أن الميليشيات تعترف ضمناً وصراحة بأن ما يجري تقديمه في المراكز الصيفية ليس دروساً ومعارف تعليمية كما هو مفترض، بل إن المناهج التي يجري تقديمها تحتوي على تعبئة جهادية، بينما يجري تنظيم أنشطة طائفية خطرة.
ففي الأنشطة تجري زيارة مقابر القتلى الحوثيين في المعارك، وترديد شعار الميليشيات المتمثل بالصرخة الخمينية، والمشاركة في المناسبات التي تتزامن مع تنظيم المراكز الصيفية، كما يجري استعراض أفلام حول البطولات المزعومة للقتلى الحوثيين، وأخرى لمقاتلي «الحرس الثوري» الإيراني، و«حزب الله» اللبناني.
ويتابع: «أما ما هو أخطر من كل هذا فيحدث في المراكز المغلقة، وأعدادها قليلة مقارنة بعدد المراكز الصيفية الذي يزداد كل عام؛ إلا أن ما يجري في هذه المراكز يجعلها أكثر خطورة من بقية المراكز المفتوحة؛ خصوصاً أنه يجري انتقاء المشاركين فيها بعناية بعد اكتشاف ميولهم أو تأهيلهم ليكونوا ضمن من يحظون بالمشاركة فيها».
ووفق حديث الناشط اليمني، فإن هذه المراكز المغلقة ما هي إلا معسكرات تجنيد يجري فيها تدريب الأطفال على القتال، واستخدام السلاح، وزراعة الألغام والمفخخات وتفكيكها، ويوضح أكثر: «إذا كانت المراكز المفتوحة تستهدف غسل أدمغة الأطفال، وتجنيد من يصلح منهم فإن المراكز المغلقة تعمل على إعداد من لديه استعداد ليكون ضمن نخبة الميليشيات في المستقبل».
وتنظم الميليشيات الحوثية خلال هذه الفترة فعاليات تعريفية وترويجية للمراكز الصيفية، كما تستغل احتفالها بذكرى مقتل مؤسسها حسين الحوثي، وفق التقويم الهجري، والتي تنظمها هذه الأيام؛ للترويج للمراكز الصيفية، وحث العائلات على الدفع بأبنائها إلى هذه المراكز خلال الأسابيع المقبلة.
ويركز قادة الميليشيات الحوثية في خطاباتهم خلال هذه الفعاليات على المراكز الصيفية على أساس أن حسين الحوثي مؤسس الميليشيات كان أول من أنشأها، واستخدمها لاستقطاب عناصر ومقاتلي الميليشيات، ويدعون في تلك الخطابات إلى دعم المراكز الصيفية، والمشاركة فيها.
وتشارك ما تُعرف باللجنة المركزية للتعبئة والتحشيد في هذه الفعاليات التي يجري تنظيمها برعاية قادة الميليشيات الذين ينتحلون صفات محافظي المحافظات وقيادات قطاع التربية والتعليم، وتوزع خلال الفعاليات وثائق وخطابات تتحدث عن أهمية المراكز الصيفية، وتحث على المشاركة فيها.
العين الإخبارية: "المبادرات القبلية"..مخطط حوثي لضرب مسار السلام الشامل في اليمن
قفزت مليشيات الحوثي على ملفات تفاوضية بمناورة لالتفافية تحت عنوان "المبادرات القبلية" لقطع الطريق على سلام شامل.
فمن محافظة "أبين" إلى "تعز" ابتكرت مليشيات الحوثي ما يسمى "الوساطات القبلية المحلية" في مسعى للالتفاف على الوساطات الإقليمية والدولية والأممية بادعاء تنفيذ مبادرات أحادية الجانب في الملفات الإنسانية التي ظلت تعرقلها لأعوام بهدف إجهاض جهود السلام، على ما يرى خبراء.
وتستبق مليشيات الحوثي التحركات الدولية التي تقودها الرياض ومسقط والأمم المتحدة لإنضاج تسوية سياسية في اليمن بتفريخ قضايا وفرض حلول منقوصة تتوافق مع مخططاتها للتعاطي مع مراحل المفاوضات لاحقا.
وتستهدف المليشيات الحوثية من هذا التحرك خارج حزمة الحلول الكاملة التي تفرضها التسوية المرتقبة إلى تجزئة السلام والقفز مبكرا من خلال الحديث عن اتفاقات باسم المجتمع المحلي والقبائل بعيدا عن التوصل إلى سلام شامل في البلاد.
وفد قبلي في تعز
وعلمت "العين الإخبارية"، من مصادر سياسية ومحلية في صنعاء وتعز أن مليشيات الحوثي طلبت من شخصيات اجتماعية في محافظة تعز تبني مبادرة للتفاوض عبر وفد قبلي مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للمليشيات لفتح منفذ إلى مدينة تعز قبل الوصول إلى مناقشة ملف المنافذ مع الوسطاء الدوليين سيما السعودية وسلطنة عمان.
وقالت المصادر إن المليشيات كلفت قيادات عسكرية حوثية في ما يسمى "المنطقة العسكرية الرابعة" بتشكيل وفد قبلي من شخصيات اجتماعية موالية لها تتوجه إلى صنعاء وتتبنى مبادرة تفاوض مع المليشيات في صنعاء لفتح منفذ إلى مدينة تعز المحاصرة حيث سبق أن حددت المليشيات الطريق الذي ستقبل بفتحه أمام العابرين إلى مدينة تعز التي تحاصرها المليشيات منذ 7 أعوام.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات وضعت بنود المبادرة التي ستطالب بتنفيذها الوفد القبلي المزمع تشكيله لتمثل رؤية وخطاب الحوثي وتحركاته في هذا الجانب لتكون مقدمة لتنفيذ مخططات حوثية لاحقة لإبرام اتفاقات تحدد من قبل المليشيات باسم المبادرات المجتمعية.
وكشفت المصادر عن مضامين المخطط الحوثي لفرض طرف قبلي في تعز موالي للانقلاب كممثل للمحافظة المصنفة عاصمة ثقافية للبلاد وذلك بعيدا عن المكونات القبلية والاجتماعية والسياسية والعسكرية التي تنضوي تحت مظلة الشرعية.
وينص المخطط الحوثي على إطلاق عدد من المختطفين المدنيين الذين تحتجزهم المليشيات في معتقل مدينة الصالح بالحوبان بتعز إضافة إلى إطلاق عدد من أسرى الجبهات الحدودية مع المملكة حيث يوجد لدى المليشيات عدد كبير من المقاتلين الذين وقعوا في الأسر بوادي جبارة في محافظة صعدة على حدود المملكة وهم يقاتلون مع الشرعية.
وحسب المصادر فإن المليشيات الحوثية ضمنت مخططها فتح منفذ إلى مدينة تعز من الجانب الغربي وهو منفذ مفرق شرعب على أن يكون منفذ عبور مشاه وليس مركبات بينما يكون عبور المركبات من طريق الدفاع الجوي والذي ستعلن المليشيات تكفلها بتأهيله.
وحسب المصادر فإن المليشيات ستعلن عن فتح المنافذ المحددة وهي غير رئيسية ولا تنهي الحصار على مدينة تعز بل يشرعن المخطط الحوثي لاعتماد منافذ هامشية للمدينة تعزز الحصار بشكل غير مباشر في حين ستسوق المليشيات بأنها فتحت منافذ لتعز.
صيغة مشوهة
وأوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية تخطط لتنفيذ صيغ مماثلة في عدد من المحافظات لإفشال أي مفاوضات مرتقبة تفرض عليها فتح المنافذ والطرقات الرئيسية التي تغلقها بين المحافظات وذلك بتبنيها مخطط جزئي لفتح منافذ يتوافق مع تموضع مليشياتها العسكري وبقائها في معاقلها الرئيسية منذ سنوات.
ويأتي هذا التحرك لتسويق ما يعتبره الحوثي حوارا يمنيا يمنيا بدون مشاركة خارجية، كما تدعي المليشيات وهي بذلك تضع عراقيل أمام أي تسوية شاملة من شأنها إنهاء الانقلاب والحرب معا.
وكانت مليشيات الحوثي نسقت عبر أذرعها في جنوب اليمن وتبنت وساطة قبلية سمّتها "وفد قبائل أبين" وروج لها نشطاء مدعومون بقوة من دولة إقليمية وذلك من أجل إطلاق اللواء فيصل رجب في مناورة حوثية استهدفت إحياء النعرات المناطقية في المحافظات الجنوبية.
ويعد إطلاق رجب مفتتح لمليشيات الحوثي لتنفيذ مسرحيات مشوهة تستهدف تنفيذ مبادرات أحادية الجانب في ملفي الطرقات والأسرى تسعى من خلالهما الاستثمار السياسي والإعلامي محليا ودوليا خاصة أمام المجتمع الدولي الذي يسعى لحلحلة الملفات الإنسانية.