"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 08/مايو/2023 - 09:51 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 8 مايو 2023.

الشرق الأوسط: تصعيد الحوثيين باتجاه تعز ولحج يهدد بعرقلة جهود السلام اليمني

يهدد تصعيد الميليشيات الحوثية في اليمن على الصعيد العسكري، لا سيما في محافظتي تعز ولحج، بنسف التهدئة الهشة، وعرقلة الجهود الإقليمية والأممية الرامية إلى إحلال السلام، حيث شنت الجماعة هجمات في تعز واغتالت مسؤولا سابقا، الأحد، بالتزامن مع هجمات أخرى شنتها باتجاه يافع في محافظة لحج.

ووفق ما ذكرته مصادر يمنية محلية اغتالت الجماعة الانقلابية في هجوم بطائرة مسيّرة ضابطا برتبة عقيد يُدعى توفيق جباري الوقار بعدما استهدفت سيارته في منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر إلى الغرب من مدينة تعز.

وفي حين كان الوقار يعمل نائباً لمدير الأمن في مديرية جبل حبشي، ذكرت المصادر أن آخرين معه أصيبوا خلال الهجوم الحوثي، الذي يأتي امتدادا لهجمات سابقة، من بينها محاولة اغتيال محافظ تعز نبيل شمسان.

إلى ذلك، أفاد الإعلام العسكري اليمني بأن ثلاثة من عناصر الحوثيين قتلوا، وأصيب خمسة في مواجهات مع قوات الجيش شرق مدينة تعز.

ونقلت الوكالة الرسمية «سبأ» عن مصدر عسكري قوله، إن عناصر الميليشيات الحوثية حاولت التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في مناطق الجهيم وكلابة شرق مدينة تعز، ولكن عناصر الجيش تصدت لمسلحي الجماعة وكبدتهم خسائر متعددة في الأرواح والمعدات العسكرية.

وقبل أيام اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بقصف معدات الشق والتعبيد في طريق الكدحة - تعز، بواسطة طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، وفق ما أدلى به وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريحات رسمية.

وقال الإرياني إن «استهداف ميليشيا الحوثي معدات الشق والسفلتة يهدف إلى وقف العمل في المشروع الذي يهدف لتخفيف حدة الحصار الغاشم الذي تفرضه على محافظة تعز منذ ثمانية أعوام».

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإعلان موقف واضح وصريح من هذا الهجوم الإرهابي، باعتباره جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية، وملاحقة المسؤولين عنه، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

رئيس هيئة أركان الجيش اليمني صغير بن عزيز يتفقد الوحدات العسكرية في مدينة عتق بشبوة (سبأ)

في سياق التصعيد الحوثي نفسه، ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن الميليشيات الحوثية هاجمت، الأحد، القوات الجنوبية المرابطة في يافع المتاخمة لمحافظة البيضاء، مستخدمة الأسلحة الثقيلة، مثل المدفعية والدبابات.

وذكرت المصادر أن القوات الجنوبية قامت بالرد على هجمات الميليشيات دون ورود أي تفاصيل أخرى عن الخسائر في صفوف الطرفين.

ومع المخاوف من أن يؤدي سلوك الحوثيين التصعيدي إلى إجبار القوات الحكومية اليمنية إلى اتخاذ خطط هجومية من شأنها أن تزيد من تعقيد مسارات السلام الذي تسعى إليه الأمم المتحدة ودول الإقليم، كان أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني أكدوا سعيهم لاستعادة صنعاء ومؤسسات الدولة المختطفة سلما أو حربا.

ووفق الإعلام الرسمي اليمني تفقد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، الأحد، القوات العسكرية في محور عتق بمحافظة شبوة، وأشاد بدور القوات في مواجهة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام الملالي في طهران.

وقال الفريق بن عزيز إن «أبناء القوات المسلحة يقفون صفاً واحداً ضد التمرد الحوثي الإرهابي، مستشعرين واجبهم الوطني والديني تجاه وطنهم وشعبهم».

وأفادت وكالة «سبأ» بأن بن عزيز، الذي رافقه في الزيارة قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابة، وقائد قوات الدعم والإسناد بالتحالف الداعم للشرعية اللواء الركن سلطان البقمي، عقد اجتماعاً بقيادة المحور وقيادة الوحدات الفرعية، وناقش معهم الجاهزية القتالية، وآليات تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات العسكرية.

معالم مدينة حوثية جديدة في صنعاء... والبسطاء يحاولون النجاة بأملاكهم

أنشأ التوسعُ العمراني الجديد، في ظل الحرب، معالم مدينة جديدة في العاصمة اليمنية (صنعاء)، إذ يأتي ما يعرف بـ«مديرية صنعاء الجديدة» تتويجاً لمخططات وأنشطة الانقلابيين الحوثيين لإنشاء حزام طائفي يحيط بالعاصمة، من خلال التهافت للسيطرة على الأراضي، وإنشاء وحدات سكنية لأثرياء الانقلاب، في وقتٍ يحاول فيه البسطاء النجاة بأملاكهم من تغول الجماعة العقاري.

ويحاول السكان في جنوب العاصمة (صنعاء) الإسراع ببيع أراضيهم وعقاراتهم قبل أن تصل إليها أيدي النافذين الحوثيين، وعلى الرغم من أن معظمهم يعمل على تخفيض سعر ما يملكه من عقار من أجل سرعة البيع، فإن مخاوف المشترين من أطماع القادة الحوثيين، مع معوقات عدة، تمنع إتمام أعمال البيع والشراء في تلك المناطق بالصورة المطلوبة.

ومن تلك المعوقات، وفق مصادر «الشرق الأوسط»، أن ممارسات الميليشيات الحوثية خلال السنوات الماضية في السلب والنهب أثارت مخاوف الملاك من الاستيلاء على أراضيهم وأملاكهم التي أنفقوا أعمارهم من أجلها، أو حصلوا عليها عن طريق ميراث من آبائهم، كما أن تلك الممارسات نفسها تمنع أي شخص من التفكير في الشراء؛ خوفاً من ضياع ثروته.

وإلى جانب ذلك، فإن الميليشيات، وعبر هيئة الأوقاف والهيئة العدلية التابعتين لها، اللتين أنشأتهما كونهما كيانين موازيين لمؤسسات الدولة، تعمل على استقطاع ما يساوي 20 في المائة من الأموال المدفوعة لشراء العقارات من البائع، وما يقابلها من المشتري فيما يعرف بـ«حق الخُمس».

و«حق الخُمس» هو استقطاع ما يساوي 20 في المائة من أموال وثروات اليمنيين، أقرت الميليشيات قانوناً باسمه منتصف عام 2020، بزعم أنها امتيازات حصرية لسلالتهم.

هذه المعوقات، عبّر عنها سمير سلّام الباحث عن مشترٍ لأرض امتلكها بعد أكثر من 30 عاماً من العمل والادخار، وبدأ في بناء منزل عليها قبل الانقلاب بأشهر قليلة، وبسبب الأوضاع التي فرضها الانقلابيون، ومنها إيقاف الرواتب، لم يتمكن من إتمام البناء، ثم أصبح مضطراً للبيع؛ لتحسين ظروف عائلته المعيشة، ثم الخوف من استيلاء الانقلابيين الحوثيين عليها.

في البداية دفعت الظروف المعيشة الصعبة سمير، وهو اسم مستعار، إلى التفكير في بيع الأرض، إلا أن أبناءه أقنعوه بالحفاظ عليها من أجل تقلبات الحياة في المستقبل، ولتوفر عليهم عناء وتكلفة الإيجارات، إلا أنه عاد بعد سنوات وقرر بيعها بجدية، خوفاً من السيطرة عليها ونهبها من طرف النافذين التابعين للميليشيات.

في المقابل يفيد جاره أحمد مقبل، وهو اسم مستعار أيضاً، بأنه كان على استعداد لشراء الأرض بالسعر المناسب لها، قبل أن تتبدد الأموال التي جمعها خلال ما يقارب 20 عاماً من العمل في السعودية، إلا أنه يخشى مثل جاره سمير من نافذي الميليشيات، ويفضل الحفاظ على أموال سائلة دون مجازفة.
كانتون طائفي

خلال الأيام الماضية أعلن الانقلابيون الحوثيون تدشين عمل فرع هيئة الأوقاف، التابعة لهم في «مديرية صنعاء الجديدة»، ومنذ اليوم الأول لبدء نشاط الفرع، شرع العاملون في المكتب بالنزول الميداني لحصر الأراضي والعقارات في المنطقة، وجمع معلومات وبيانات حولها، في إجراءات أثارت مخاوف ملاك العقارات والأراضي في المنطقة الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.

وأقر الانقلابيون الحوثيون، منتصف العام الماضي، إنشاء ما بات يعرف بـ«مديرية صنعاء الجديدة» التي جاءت على حساب أجزاء واسعة من مديريتي سنحان وبني مطر في جنوب العاصمة صنعاء، وفي جنوبها الغربي، الأمر الذي عدّه خبراء قانونيون عبثاً بالتقسيم الإداري، بينما اتهمت شخصيات اجتماعية الواقفين خلفه بالتخطيط لنهب مزيد من أراضي الدولة والسكان.

ويؤكد الجاران سمير وأحمد، وهما من سكان المديرية المستحدثة، أنهما وخلال السنوات الماضية لاحظا تغيراً كبيراً في المنطقة التي يسكناها جنوب العاصمة صنعاء، حيث توسع العمران بشكل لافت، وبدا جلياً أن المباني الكثيرة التي تنتشر في المنطقة تابعة للأثرياء الجدد من الحرب والانقلاب، وأغلبهم قادمون من محافظة صعدة شمالاً، وهي معقل الانقلابيين الحوثيين.

وفي يناير (كانون الثاني) من العام قبل الماضي، أصدر القيادي محمد علي الحوثي أمراً بمنع أي تجارة أو بيع وشراء أو رهن للعقارات والمنازل إلا بتراخيص يشرف على كتابتها بنفسه، وتصدر بناء على موافقته.
تغول عقاري

تفيد مصادر «الشرق الأوسط» بأن محمد علي الحوثي هو المالك الفعلي للشركة العقارية المعروفة باسم «مجموعة الديار الدولية العقارية» لبيع وتخطيط الأراضي السكنية، التي ظهرت فجأة خلال الأشهر الأولى من عام 2021، وتدير وتنفذ عدداً كبيراً من الأنشطة العمرانية في العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة والحديدة.

وتروج الشركة خلال الأشهر الأخيرة لمشروعات عمرانية جديدة فيما يعرف بـ«مديرية صنعاء الجديدة»، حيث تشير إعلانات وبيانات الشركة إلى مشروع ضخم لبناء وحدات سكنية على مساحة واسعة من الأراضي في المنطقة الواقعة جنوب صنعاء وجنوبها الغربي.

وينعت مهندس يمني «مجموعة الديار الدولية العقارية» بـ«الغول العقاري»، حيث إن «البلاد لم تشهد منذ بداية التوسع الحضري والعمراني في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وحتى الآن، ظهور شركة عقارية بهذا الحجم وبهذه السرعة، ولم ينتج عن عمليات الفساد خلال العقود السابقة أن برزت شركة بهذه الكيفية»، حسب رأيه.

ويؤكد المهندس، الذي طلب التحفظ على بياناته، وعمل خلال السنوات السابقة في إحدى شركات المقاولات، أن الشركة العقارية الحوثية برزت من العدم، ولم تكن لها أية جذور سابقة، كما أن مديرها التنفيذي، وهو أحد رجال محمد علي الحوثي، لم تكن لديه الخبرة أو الكفاءة لأن يتمكن من بناء شركة بهذا المستوى.

وفي المقابل يشرف القيادي الحوثي أحمد حامد، وهو مدير مكتب القيادي مهدي المشاط رئيس ما يعرف بـ«المجلس السياسي» للميليشيات، على مشروع باسم «هيئة تسكين المجاهدين»، من أجل العمل على تنظيم السيطرة على الأراضي في محيط العاصمة (صنعاء) لتمليك عناصر الميليشيات القادمين من خارج العاصمة، خصوصاً محافظة صعدة، عقارات ومساكن.

أ ش أ: مجلس القيادة اليمني: يجب الضغط على الحوثي للاستجابة لنداء السلام

بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الدكتور عبدالله العليمي، الأحد، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، آخر المستجدات على الساحة اليمنية وجهود إحلال السلام.

وأكد العليمي -حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية- موقف المجلس اليمني الثابت بالتعامل الإيجابي والبناء مع كل ما فيه مصلحة اليمنيين في كافة أنحاء اليمن.. مبيناً أن العالم اليوم أصبح اكثر إدراكاً لخطورة ما تقوم به العناصر الحوثية على المنطقة والعالم وعدم جديتها في التعامل بشكل بناء مع كافة الجهود من أجل إنهاء معاناة اليمنيين.

وشدد العليمي على ضرورة ممارسة مزيد من الضغط على الحوثي للاستجابة لنداء السلام وعدم تحويل الملفات الإنسانية إلى ملفات للاستغلال السياسي، وإدراك حجم المعاناة الإنسانية التي تسببت بها تلك المليشيات على أبناء الشعب اليمني، ومغادرة مربع الصمت وعدم الاكتراث بمعاناة اليمنيين.. مؤكداً ضرورة وجود خارطة طريق لمسار الحل الشامل والآمن الذي ينهي الانقلاب ويعيد مؤسسات الدولة بما يضمن تعزيز المركز القانوني لها ولسيادتها، وأن تكون الحلول مبنية على المرجعيات الأساسية المتفق عليها بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي.

من جانبه، أكد السفير الأمريكي موقف بلاده الثابت والداعم لجهود إحلال السلام في اليمن.. مجدداً دعم الولايات المتحدة للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي والأشقاء في السعودية في سبيل تحقيق ذلك.. مؤكداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.

العين الإخبارية: بطائرة مسيرة.. اغتيال ضابط أمني بارز في تعز اليمنية

اغتالت مليشيات الحوثي الانقلابية بطائرة مسيرة، الأحد، ضابطا أمنيا بارزا في محافظة تعز، جنوبي اليمن.

وقال مصدر أمني يمني لـ"العين الإخبارية"، إن طائرة مسيرة لمليشيات الحوثي قصفت بالقذائف مركبة كانت يستقلها العقيد توفيق الوقار وعدد من مرافقيه في طريق الكدحة الرابط بين مدينتي "تعز" المحاصرة والمخا المطلة على البحر الأحمر.

وبحسب المصدر فإن الهجوم "الغادر" أسفر عن مقتل الضابط الأمني على الفور وإصابة مرافقيه في قصف يعد هو الثاني لمليشيات الحوثي الذي يستهدف شريان "الكدحة" الذي تشيده المقاومة الوطنية بدعم إماراتي لفك حصار تعز.

والوقار هو مدير شرطة مديرية جبل حبشي الأسبق وكان من أوائل الذين قاتلوا مليشيات الحوثي، عام 2015 في تعز فضلا عن مشاركته في الحرب السادسة ضد مليشيات الحوثي عام 2009 وسقط حينها مصابا بجروح بليغة.

وبعد انقلاب مليشيات الحوثي في 21 سبتمبر 2014، عمل في تأسيس الجبهة الغربية في تعز وشغل منصب مديرية شرطة جبل حبشي قبل أن يباغته تنظيم الإخوان بهجوم مباغت في 2020 أسفر عن انتقاله إلى الساحل الغربي لليمن.

ويعد اغتيال الوقار من قبل مليشيات الحوثي تصعيدا خطيرا ضد الجهود الإقليمية والأممية ومن شأنها ضرب جهود السلام الذي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن.

وصعدت مليشيات الحوثي أعمالها العدائية في محافظة تعز وذلك رغم التهدئة وخفض إطلاق النار، حيث قامت باستهداف شريان "الكدحة" الحيوي بعدد من القذائف والطائرات في تطور اعتبرته الحكومة اليمنية "جريمة حرب".

اللقاء التشاوري الجنوبي باليمن..عهد جديد يطوي صراعات الماضي

على أرضية صلبة، وضع الجنوبيون نقطة انطلاق لرسم تطلعات المستقبل، بناء على الحوار ونبذ العنف والإرهاب وذلك خلال اللقاء التشاوري في عدن.

وعلى مدى 4 أيام، انخرط أكثر من 223 مندوبا وفقا لتمثيل يعتمد على المساحة والسكان لمحافظات الجنوب الـ8 في كتابة عهد جديد للجنوب يطوي ماضي الصراعات في لحظة تاريخية توجت بتشييد ميثاق وطني لكل الجنوبيين.

وشارك في اللقاء 23 مكونا سياسيا ‏وعدد من الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والمستقلين.

جاهزون لخوض العملية السياسية
متحدث المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري أكد جاهزية الجنوب لخوض أي عملية سياسية مقبلة، لافتا إلى تفهم القوى الجنوبية التي لم تشارك في الحوار الجنوبي الجنوبي.

وقال الكثيري في تصريح لـ"العين الإخبارية": "نحن نتفهم موقف القوى التي اعتذرت ولم تشارك واعتقد أنه حوار مستمر وسوف يستمر معهم ولا يمكن أن نشيطنها ونتهمها والحوار يتسع للجميع".

وعن ما تشكله تحركات الجنوبيين من مخاوف، استبعد الكثيري وجود أي مبرر للمخاوف، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي هو شريك في مؤسسة الشرعية، والشرعية مطلعة ومدركة أن الانتقالي حين دخل في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها كان لديه مشروع وطني تحريري".

وأضاف: "نحن لا نرى أي مخاوف من جانب الشرعية ونحن نمضي مع الأشقاء مع التحالف العربي ومع كل القوى على الساحة للوصول إلى عملية سلام قادمة ومن أجل حمل قضية الجنوب وإطارها الخاص الذي أكدت عليه مشاورات الرياض في العام الماضي".

وعن رسالته، قال إنها "لكل أبناء شعبنا وتتمثل في أن هذه القوى التي اجتمعت في عدن ترسم خريطة طريق للوصول إلى دولة فيدرالية والتأييد الشعبي وبالتالي نوصل رسالة للعالم أننا كجنوبيين جاهزون لخوض أي عملية سياسية مقبلة".
عهد جديد
من جهته، قال رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي صالح الحاج إن اللقاء التشاوري الجنوبي كان تتويجا للقاءات عديدة أجريناها على مدى عامين مع مختلف الأطراف السياسية الجنوبية والمكونات الاجتماعية سواء في خارج الوطن أو داخله.

ووصف الحاج في تصريح لـ"العين الإخبارية"، اللقاء التشاوري الجنوبي بـ"اللحظة التاريخية"، قائلا: "يأتي هذا الجمع لمناقشة وثيقة مهمة جدا وهي وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي ونحن نعتبرها بمثابة عهد وطني بين الجنوبيين".

وأوضح أن "العهد مكون من 3 أجزاء رئيسية؛ الجزء الأول قيمي وأخلاقي ويرتكز بشكل أساسي على مبدأ أن الجنوبيين سينتهجون ثقافة الحوار وسيعملون على دفن حواجز القطيعة ونبذ ثقافة العنف في الحوار السياسي أو الصراع.. إننا نودع العنف إلى الأبد".

وأشار إلى أن الميثاق يأتي بعد سلسلة من صراعات دموية كلفتنا مال وكلفتنا سمعة وأشياء كثيرة جدا، لكن اليوم الجنوبيين ارتفعوا إلى مستوى التحدي كشعوب حي قادر على مواجهة الصعاب والتحديات بالاستجابة".

وأكد أن أهم نقطة في اللقاء التشاوري هي الشراكة الوطنية، وكان الحوار بمثابة نقطة انطلاق بين أبناء الجنوب لرسم مستقبلهم وللمشاركة في القرار في السلطة وفي كل مناحي الحياة".

وعن أبرز ما ناقشه الحوار الجنوبي، قال الحاج إن بحث "التوافق على وثيقة ميثاق الوطني الجنوبي، والثاني مستقبل يرسمه المتحاورون، ثم ما موقع الجنوب في المفاوضات السياسية وكيف يتصور الجنوبيون حل القضية الجنوبية".

كما بحثوا ماهية الدولة التي يريد الجنوبيون استعادتها وتتمثل في دولة تقيم السلم والعدالة، في حال أدت المفاوضات السياسية إلى توافقات لفترة انتقالية.

وأكد أن الجنوب استطاع تجاوز الكراهيات والتفرقة، بعد أن تشكلت لجان للمناقشة وأمسك الجنوبيون بخيط المستقبل، مشيرا إلى أن اللقاء كان له آثار إيجابية جدا جدا، منها شعور شعب الجنوب أنه ماض في طريق سليم ومعالجة المخاوف.

وطمأن الحاج الجميع بأن "الشعب تعرض لمصائب من الداخل والخارج لكنه أثبت أنه قادر على تجاوزها وسيواصل الحفاظ على السلم والأمن والدوليين وفي الإقليم والنظام الدولي وسنبني علاقات قوية ومحترمة".

لقاء تاريخي
رئيس لجنة أسس التفاوض وعضو فريق الحوار في المجلس الانتقالي الجنوبي المحامي غالب الشعيبي أكد لـ"العين الإخبارية"، أن أهمية اللقاء التشاوري تكمن في عدة اتجاهات منها أنه يأتي في مخاض سياسي يشهده البلد وعقب اتفاقات سياسية ووقف الحرب واستئناف الهدنة.

أما اجتماعيا، فيعد تتويجا للحوار الجنوبي والمكونات السياسية من المهرة إلى باب المندب، وأن هذا الطيف السياسي الحاضر اليوم يمثل خريطة وطن وهذا كان الحلقة المفقودة في الجنوب"، وفقا للشعيبي.

البعد السياسي والاجتماعي والجغرافي لهذا التجمع له دلالته الكبيرة، منها أنه رافعة جديدة للنهوض في القضية الجنوبية وهذا الحوار الجنوبي والذي سوف يستمر للأخير وسيظل مفتوحا لأن هناك جيلا ينشأ وهناك قوى ما زالت ستأتي، وفق المصدر ذاته.

ووفقا للشعيبي، فقد قطع الجنوبيون 80 في المائة من التوافق وتمثل في تشكيل 4 لجان هي لجنة صياغة الميثاق الوطني ولجنة الرؤية السياسية ولجنة صياغة أسس التفاوض ولجنة أسس بناء الدولة وستقدم اللجان نتائجها اليوم.

وأكد أن المجلس الانتقالي يمثل القضية الجنوبية، ومختلف المكونات هي شريكة في المفاوضات وفي إدارة الدولة وفي مرحلة استعادة الدولة وتحرير ما تبقى من أرض الجنوب.

أما عضو صياغة الميثاق الجنوبي المحامية الجنوبية منى صالح فاعتبرت اللقاء التشاوري "لقاء مفصلي تاريخي محوري الكل يتطلع من أجل مخرجات تجسد القضية الجنوبية كسيادة وهوية تعني كل أبناء الجنوب وتعني الشعب الجنوبي برمته".

شارك