ضمن جرائمها ضد الإنسانية.. ميليشيا الحوثي تقصف 5 قرى آهلة بالسكان بقذائف الهاون
الإثنين 08/مايو/2023 - 10:46 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
ضمن التصعيد المتواصل من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا ضد الأعيان المدنية في جرائم تضاف إلى سلسلة جرائمها ضد الإنسانية، استهدفت مليشيا الإرهاب، الأحد 7 مايو، 5 قرى آهلة بالسكان على الحدود الإدارية لمحافظتي تعز والحديدة.
وأفادت مصادر محلية باستهداف المليشيا المدعومة إيرانياً قرى "السويهرة، قبنة، قبنة الجوير، الحصيب، والمحاوري" التابعة لمديرية مقبنة محافظة تعز.
وقالت إن المليشيا الإرهابية شنت قصفاً مكثفاً بقذائف الهاون وأجبرت رعاة الأغنام على مغادرة مناطق الرعى في محيط قراهم المحاذية لمديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وكانت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أفادت بمقتل 12 مدنيا وإصابة 22 آخرين بجروح خطيرة في محافظة تعز، إثر قصف مليشيا الحوثي المستمر بشكل عشوائي، على مناطق مختلفة في مدينة تعز خلال شهر أبريل.
وقالت اللجنة، أن الضحايا سقطوا خلال القصف العشوائي على مواقع التماس، تحديدا مديريات التعزية، المظفر وصالة، وأن بينهم نساء وأطفالا وكبارا في السن.
واضافت اللجنة، أنه على الرغم من استمرار الهدنة غير المعلنة منذ بداية أكتوبر 2022، إلا أن المليشيا المدعومة إيرانياً استمرت في انتهاكاتها ضد المدنيين، خلال شهر رمضان وعيد الفطر، من خلال أعمال القنص والقصف العشوائي، الذي استهدف مساكن المواطنين وطرقاتهم.
كما دعت اللجنة المنظمات الدولية الإنسانية إلى تقديم مساعداتها الإغاثية المختلفة للمدنيين في المناطق الصعبة (مناطق التماس)، والتخفيف من معاناتهم.
من ناحية أخرى، أقدمت مليشيا الحوثي الأحد، على اغتيال مسؤول أمني كبير في محافظة تعز بالتزامن مع هجمات أخرى شنتها باتجاه يافع في محافظة لحج.
ووفق ما ذكرته مصادر يمنية محلية اغتالت الجماعة الانقلابية في هجوم بطائرة مسيّرة ضابطا برتبة عقيد يُدعى توفيق جباري الوقار بعدما استهدفت سيارته في منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر إلى الغرب من مدينة تعز.
وفي حين كان الوقار يعمل نائباً لمدير الأمن في مديرية جبل حبشي، ذكرت المصادر أن آخرين معه أصيبوا خلال الهجوم الحوثي، الذي يأتي امتدادا لهجمات سابقة، من بينها محاولة اغتيال محافظ تعز نبيل شمسان.
إلى ذلك، أفاد الإعلام العسكري اليمني بأن ثلاثة من عناصر الحوثيين قتلوا، وأصيب خمسة في مواجهات مع قوات الجيش شرق مدينة تعز.
ونقلت الوكالة الرسمية "سبأ" عن مصدر عسكري قوله، إن عناصر الميليشيات الحوثية حاولت التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في مناطق الجهيم وكلابة شرق مدينة تعز، ولكن عناصر الجيش تصدت لمسلحي الجماعة وكبدتهم خسائر متعددة في الأرواح والمعدات العسكرية.
هذا فيما أخمدت القوات المشتركة الجنوبية، مساء السبت، مصادر نيران مليشيا الحوثي، في عدد من قطاعات الجبهة الحدودية في محور يافع.
وقال قائد محور يافع، العميد عبدالعزيز المنصوري، أن القوات المشتركة الجنوبية، استهدفت مواقع تمركز مليشيا الحوثي كرد على محاولتها قصف مواقع الأولى في عدد من القطاعات القتالية بالمحور ذاته.
وأكد العميد المنصوري تحقيق إصابات مباشرة من قبل مدفعية القوات الجنوبية، وتكبيد المليشيات الحوثية خسائر فادحة.
واضاف بالقول: “إن القوات المسلحة الجنوبية على أتم الاستعداد لصد كل محاولات العدو الغادرة باستهداف مواقعنا”.
وتواصل مليشيا الحوثي في شّن القصف بقذائف الهاون والطيران المُسيّر على مواقع القوات المشتركة الجنوبية في عدد من الجبهات الحدودية جنوب البلاد.
وفي صنعاء، اقتحم مسلحو مليشيا الحوثي مسجد ومركز السنة في منطقة سعوان، أكبر المساجد السلفية في العاصمة المحتلة صنعاء، قبل أن يعتدون بالضرب المبرح على الطلاب الحاضرين في دروس علمية بالمسجد وسحلهم للشارع.
وذكرت مصادر محلية، إن مليشيات الحوثي أقدمت على اقتحام مسجد السنة عصر الأحد، حيث منعت بقوة السلاح رفع أذان صلاة العصر، واقفلوا أبواب المسجد أمام المصلين ومنعوهم من الدخول لأداء الصلاة.
وأضافت المصادر، إن مسلحي مليشيا الحوثي ، طردوا الطلبة الدارسين في مركز ومسجد السنة، قبل أن يتم الاعتداء عليهم بالضرب والسحل إلى الشارع العام في مدينة سعوان.
وأكدت المصادر، أن المليشيات الحوثية اقتادت الطلاب الذين يرتادون مسجد السنة للدروس العلمية، من داخل الجامع بقوة السلاح، إلى سجونها السرية في صنعاء.
ويشار إلى أن القائم على المسجد والمركز الشيخ عبد الباسط الريدي، خلفا للشيخ محمد بن مانع احد كبار تلاميذ العلامة مقبل الوادعي والذي كان قائما عليه قبل إنقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية.
وتواصل مليشيا الحوثي في إخفاء مصير الطلاب المعتقلين في سجون المتمردين في العاصمة المحتلة صنعاء، من وقت سحلهم عصر الأحد من داخل مسجد السنة في سعوان.
وكانت المليشيات الحوثية قد اقتحمت مسجد "السنة" في حي سعوان شرق صنعاء، عشرات المرات خلال السنوات الماضية، واختطفت القائمين عليه مع عشرات المدرسين والطلاب وعبثت بمحتوياته، وإغلاقه، وذلك استمرارا لنهج طائفي يستهدف جميع المساجد والمراكز التعليمية التي لا تعمل وفقا للفكر الحوثي المستمد من إيران.