تعثر المفاوضات.. غزة تنتظر التهدئة

الخميس 11/مايو/2023 - 07:06 م
طباعة تعثر المفاوضات.. علي رجب
 

صعدت إسرائيل من غاراتها في قطاع غزة بعد حديث عن تعثر المفاوضات غير المباشرة بينها وبين الفصائل الفلسطينية برعاية من مصر وقطر والامم المتحدة من اجل تحقيق تهدئة وسط مخاوف من توسع دائرة العنف.

وعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اغتيال أحمد أبو دقة  مسؤول عسكري كبير في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في عملية هي الثانية من نوعها، بعد ساعات من اغتيال قائد الوحدة الصاروخية في الحركة، خلال استهداف شقة سكنية جنوب قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناج العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطبن عن استشهاد اثنين من الفدائيين التابعين لها في قصف إسرائيلي في رفح جنوب القطاع بعد ظهر أمس الأربعاء.

وقُتِل ثلاثة فلسطينيّين فجر الخميس بينهم قياديّ في سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة جوّية إسرائيليّة جنوب غزّة، ليرتفع بذلك إلى 25 قتيلًا على الأقلّ عدد الفلسطينيّين الذين قضوا منذ الثلاثاء جرّاء غارات إسرائيليّة.

فيما أعلن وزير الخارجية سامح شكري خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الألمانية برلين عقب المشاركة في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام اليوم، أن جولات التصعيد في غزة تنذر بتفجر الأوضاع بالمنطقة، مؤكدا أن الجهود لم تنجح حتى الآن في التوصل لتهدئة.

وشدد  سامح شكري، وزير الخارجية ، على أهمية اتخاذ إجراءات من شأنها العمل على التهدئة ووقف الأعمال العسكرية، يؤكد عدم جواز الإجراءات أحادية الجانب من اقتحامات وهدم منازل وتوسّع في الاستيطان.

وكانت شرارة التصعيد بين الطرفين تفجرت يوم الثلاثاء الماضي، عقب قصف إسرئيلي للقطاع واستهداف قادة من الحركة.

من جهته قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش "قلق جدا" ويودّ التأكّد "من عدم حصول تصعيد" إضافي.

ومنذ إطلاق أولى الصواريخ بعيد ظهر الأربعاء، دوت صفارات الإنذار في المناطق الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة وصولا إلى بئر السبع شرقا وتل أبيب شمالا.

وقبل إطلاق الدفعة الأخيرة من الصواريخ، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت عن "أكثر من 400" صاروخ أطلِقَت من غزة على إسرائيل، اعتُرض عدد كبير منها.

وفي بيان، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل "المقاومة" الفلسطينية على العملية اسم "ثأر الأحرار"، مؤكدة أنها "رد على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس" الثلاثاء.

من جانبه، قال عبداللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس المسيطرة على القطاع إن الضربات "جزء من عملية الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني".

وأشار طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى وجود اتصالات من أجل التهدئة.

وقال النونو "تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس... اتصالات من الأخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة بحث خلالها العدوان على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وسبل التعامل معه".

واجرى  رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أجرى مباحثات ظهر الخميس مع مسؤولين مصريين في القاهرة، وتلقى عرضا مصريا للتهدئة، وطلب مهلة للتباحث مع قيادة حركته وأمينها العام.

وحددت الحركة عدة شروط لوقف إطلاق الصواريخ، بحسب ما علمته بي بي سي، في مقدمتها الحصول على تعهد وضمانات إسرائيلية بوقف سياسية الاغتيالات لقياداتها وقيادات الفصائل الأخرى، وتسليم إسرائيل جثمان خضر عدنان الذي توفى في سجن إسرائيلي خلال إضرابه المفتوح عن الطعام .

قال مسؤول إسرائيلي لقناة البث العبرية الرسمية "كان" صباح يوم الخميس، أنه، " رغم استمرار العملية (العسكرية)، لا تزال هناك جهود ومحادثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وكشف أن، " مصر وقطر والأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة يشاركون في تلك الجهود، بكثافة وتأثير مختلفين. لجميع الأطراف مصلحة في وقف إطلاق النار.

في غزة، أغلقت المتاجر أبوابها وبدت الشوارع شبه خالية.

وقال منذر عبدالله "نحن قلقون ونعيش في توتر. ما حصل أمس مباغت... مجزرة غير متوقعة".

في مدينة عسقلان قال الإسرائيلي شاحر بطبل (25 عاما) "مر يومان على نجاحهم (الفصائل الفلسطينية) في تعطيل روتين حياتنا وسلامتنا".

أضاف "لدي مشاعر مختلطة... نواجه كثيرا من التصعيد الذي يجعل حياتنا متوترة ويزيد من ذلك عندما تطلق الصواريخ نحونا".

ةطالب مراقبون حركة حماس والجهاد بالتوصل الى التدهئة لانقاذ الشعب الفلسطيني في غزة من ويلات الحرب، يعاني أبناء غزة من وضع اقتصادي صعب، ويدعون ثمن اي تصعيد عسكري في مواجهة الاحتلال.

 

وفي تصريحات صحيفة قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عبدالله كميل إن "النهج الذي تتبناه (حماس) هو المقاولة، وليس المقاومة، وقياداتها بارعة في المزايدة على تضحيات شعبنا، وتخوض المعارك من أجل المال، وتغض الطرف عن قتلى حركة (فتح) الذين سقطوا على يد إسرائيل".

وأضاف "حماس تحاول أن توهم العالم بأنها تقود المقاومة، لكنها غارقة بالتفاهمات مع إسرائيل، وتصريحات قياداتها انعكاس طبيعي لفكر حماس المرتكز على الإقصاء، وهي تسعى إلى تعميق الشرخ والانقسام بين الفلسطينيين".

 

شارك