"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 12/مايو/2023 - 09:40 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 12 مايو 2023.

الاتحاد: «الرئاسي اليمني»: نتطلع إلى سلام دائم وشامل

أكد رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، أن اليمنيين يتطلعون إلى السلام الدائم والشامل، في ظل حرب شنتها جماعة «الحوثي» على البلاد، دمرت كل القطاعات من صحة وتعليم، داعياً إلى الاستجابة لمشروع السلام ولخريطة الطريق التي تبنتها المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال إعلان العليمي، مشاريع استراتيجية للبرنامج السعودي تم تدشينها في عدن ومحافظات عدة، واصفاً إياها بأنها رسالة لجماعة «الحوثي» بأن الشعب اليمني يريد السلام ويحتاج للحياة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وأكد العليمي أن هناك تنسيقاً واتفاقاً وتكاملاً بين البرنامج السعودي والحكومة اليمنية في تحديد أولويات المناطق والاحتياجات من المشاريع.
وقال: «نعلن اليوم أننا بصدد عمل برنامج إصلاح إداري وعرضه على مجلس القيادة الرئاسي، لأننا لسنا بحاجة لبرنامج اقتصادي فقط، وإنما لبرنامج إداري أيضاً».
كما أكد رئيس مجلس القيادة أن «السلام هو لليمنيين، واليمنيون يتطلعون إلى السلام الدائم والشامل»، محذراً في الوقت نفسه من أن جماعة «الحوثي» تستغل الهدن.
وثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الجهود السعودية كوسيط من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام، التي أعلن المجلس والحكومة مباركتها ودعمها للوصول إلى حل سياسي شامل يقوم على أساس مرجعيات الحل الشامل المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، وهو مطلب الشعب اليمني والمجتمع الإقليمي والدولي.
وتابع: «نحن مع هذه الجهود وندعمها منذ وقت مبكر، وليس من اليوم، ولكن جماعة الحوثي كانت دائماً ترفض عملية السلام ولا تزال حتى هذه اللحظة تهدد بالعودة إلى الحرب، وتقوم بحشد مقاتليها في الجبهات وإنشاء المراكز الصيفية لاستقطاب المجندين». إلى ذلك، استقبل العليمي، وفداً عسكرياً مصرياً رفيع المستوى، برئاسة اللواء أركان حرب محمد إسماعيل عبدالفتاح، الذي يزور العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بحضور وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، وقيادات الوزارة.

الخليج: الرياض: كل الأطراف اليمنية جادة في البحث عن السلام

أكد السفير السعودي لدى اليمن أن أطراف الحرب في اليمن جادون بشأن إنهاء الحرب المدمرة، التي اندلعت قبل 8 سنوات، لكن من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة، ناهيك عن حدوث انفراج، فيما أكد المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، أمس الخميس، أن الكثير من الإنجازات تحققت منذ التوصل للهدنة في البلاد.

وقال السفير محمد آل جابر في أول تصريحات موسعة له بعد اجتماعه مع قادة الحوثيين في صنعاء الشهر الماضي، «الجميع جادون، بمعنى أن الجميع يبحثون عن السلام»، لكنه أضاف «ليس من السهل استيضاح الخطوات التالية». وتابع «لا شيء واضحاً، لكنني متفائل، ونأمل بإذن الله أن يجد اليمنيون مخرجاً في أسرع وقت ممكن». وقال آل جابر، خلال المقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية التي أجريت على متن رحلة العودة إلى السعودية من عدن، «نظراً لعلاقة المملكة العربية السعودية مع جميع اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، استخدمنا نفوذنا لإقناع جميع اليمنيين بالجلوس الى الطاولة، ومناقشة كل القضايا».

ودشّن آل جابر خلال زيارته الى اليمن أعمال تأهيل وتحديث بتمويل سعودي للمستشفى والمطار الرئيسيين في عدن. وقال السفير «في النهاية، الأمر يتعلق باليمنيين»، مشيراً إلى أن الجانبين «يرفضان الجلوس معاً» في الوقت الراهن. وفي لقاء آخر في القصر الرئاسي في عدن، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إنّ «الدور السعودي هو دور وسيط بين الحكومة الشرعية والانقلابيين». واستقبل الرئيس العليمي، أمس الخميس، في عدن، وفداً عسكرياً مصرياً رفيع المستوى برئاسة اللواء أركان حرب محمد اسماعيل عبد الفتاح، بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقيادات الوزارة. وخلال اللقاء أشاد الرئيس العليمي بموقف مصر الثابت الى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية، ونظامه الجمهوري، وصولاً الى دورها الفاعل ضمن تحالف دعم الشرعية.

من جهة أخرى، قال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ في تصريحات صحفية، إن عدم التصعيد أدى إلى خلق أجواء أنتجت الكثير من الإنجازات. وأضاف «نواجه تحديات كبيرة أبرزها عدم الثقة بين الأطراف». كذلك أشار إلى أن هناك حركة طيران تجارية والوقود يصل إلى الموانئ اليمنية بفضل الهدنة.

وفي الأثناء، التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في الرياض، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ستيفن فاجن، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعراض مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن. وتطرق ابن مبارك الى جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في دعم مساعي إحلال السلام، مشيداً بجهود المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام في اليمن. وأكد ترحيب الحكومة اليمنية بكافة المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب وبما يكفل رفع المعاناة عن الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته بإحلال السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وبالاخص القرار الدولي ٢٢١٦.

إلى ذلك، لقي شخصان مصرعهما وأصيب خمسة آخرون، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء جراء انفجار محطة بيع غاز منزلي في محافظة أبين جنوبي اليمن، وفقاً لمصدر طبي وشهود عيان. وذكر شهود عيان، أن الانفجار تسبب في تهشم جدران منازل قريبة وواجهات زجاجية، وبينها مبنى إذاعة أبين المحلية، فضلا عن حالة الهلع بين الأطفال والنساء.

الشرق الأوسط: بن مبارك: ندعم كل المبادرات لإحلال السلام وفق المرجعيات

أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الخميس، أن مجلس القيادة الرئاسي في بلاده والحكومة يدعمان كافة المبادرات لإحلال السلام وفق المرجعيات وإنهاء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية.

جاء ذلك بالتزامن مع إفادة للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ عبر فيها عن قلقه من استمرار إيران في تهريب الأسلحة والمخدرات إلى الحوثيين.

تصريحات الوزير بن مبارك جاءت خلال لقائه في الرياض السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، إذ أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأنه بحث مع الأخير سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن.

ونقلت وكالة "سبأ" أن بن مبارك أشاد بجهود السلطات الأميركية في دعم وحماية الآثار والممتلكات الثقافية اليمنية التي تكللت مؤخراً باستعادة عدد من القطع الأثرية المهمة والتي تمثل موروثاً ثقافياً للشعب اليمني.

وأكد وزير الخارجية اليمني اهتمام الحكومة في بلاده بتعزيز أوجه التعاون المختلفة مع الولايات المتحدة في كافة المجالات الثقافية والاقتصادية والأمنية وبما ينسجم مع العلاقات المتينة والمتميزة بين البلدين.

اللقاء اليمني- الأميركي تطرق- بحسب المصادر الرسمية- إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في دعم مساعي إحلال السلام وأشاد بجهود السعودية لتحقيق السلام في اليمن.

وأكد الوزير اليمني ترحيب الحكومة في بلاده "بكافة المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الإرهابية وبما يكفل رفع المعاناة عن الشعب وتحقيق تطلعاته بإحلال السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وبالأخص القرار الدولي 2216.

يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ والمبعوث الأميركي تيم ليندركينغ يواصلان المساعي في المنطقة أملا في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين بموجب الوساطة التي تقودها السعودية وسلطنة عمان.

ورغم المساعي المبذولة لطي صفحة الصراع اليمني إلا أن الشكوك تساور الشارع اليمني حول جدية الحوثيين في تحقيق ذلك بخاصة مع استمرار الدعم الإيراني بالأسلحة والمخدرات.

المخاوف من عدم التزام إيران بدعم إحلال السلام في اليمن عبر عنها، المبعوث الأميركي ليندركينغ، الخميس، حيث قال إن طهران تواصل توريد الأسلحة والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية.

ونقلت "رويترز" عن المبعوث الأميركي قوله في إفادة "يواصل الإيرانيون تهريب الأسلحة والمخدرات في هذا الصراع، ونشعر بقلق بالغ إزاء استمرار هذا (النشاط) رغم الفوائد التي قد تترتب على الاتفاق السعودي الإيراني. لذلك أعتقد أن علينا أن نراقب ذلك".

السفير الفرنسي: الحوثيون أعداء أنفسهم... والمفاوضات في مصلحتهم

يعتقد جان ماري صفا، السفير الفرنسي لدى اليمن، أن الحوثيين أعداء أنفسهم، محذراً الجماعة المدعومة من إيران من الفجوة التي يرى أنها باتت تكبر يوماً بعد آخر بينهم وبين الشعب، كما أكد أن المفاوضات من مصلحتهم، وأن هناك «فرصة تاريخية» لتحقيق السلام في اليمن.

ولفت صفا في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى بعض العراقيل في جهود السلام الأخيرة التي يضعها الحوثيون، لا سيما في موضوع الرواتب، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت، مذكراً بوجود إجماع داخل مجلس الأمن على دعم جهود المبعوث الأممي لليمن، وإطلاق عملية سياسية شاملة يمنية - يمنية برعاية الأمم المتحدة.

الرئيس اليمني لدى تدشينه مستشفى عدن رفقة السفير محمد آل جابر (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
العليمي وآل جابر يفتتحان مستشفى عدن العام
وأوضح صفا أن الحوثيين لم يحققوا أي تقدم على الجبهات العسكرية، وهنالك استياء عام في البلاد منهم، ويعرف الشعب اليمني أنهم ربحوا مليارات الدولارات من ميناء الحديدة وغيره، في الوقت الذي تزداد فيه معاناة الناس.

صفا الذي يعدّ من أبرز السفراء النشطين في الملف اليمني، ولديه دراية واسعة بتعقيدات الأزمة اليمنية، يرى أن الشعب اليمني لديه القدرة على الصمود، وشبابه يريدون التواصل مع العالم والحداثة عكس المشروع الحوثي الذي وصفه بـ«الرجعي». وقال «الحوثيون يقولون إن لديهم النفس الطويل، أنا أرى أن الشعب لديه نفس أطول».

وشدد السفير على أن بلاده تدعم الجهود السعودية - العمانية التي توفر بيئة مواتية للجهود الأممية، مبيناً أن الاتفاق السعودي ـ الإيراني كان تأثيره إيجابياً على الملف اليمني.

ووفقاً لجان ماري صفا، لا يوجد حتى الآن أي نية لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يتعلق بالملف اليمني، مشيراً إلى أن الأولوية تنحصر في إحياء عملية سياسية يمنية - يمنية برعاية أممية... وتحدث السفير عن ملفات مهمة أخرى.

وأكد السفير صفا أن فرنسا تدعم بقوة المبعوث الأممي لليمن، وتشيد بالتزامه الدائم وجهوده لتحقيق السلام، لا سيما بعد النتائج الملموسة وانخفاض العنف في اليمن بعد الهدنة التي وقعت في أبريل (نيسان) 2022. وأضاف «هذا إنجاز كبير، ويوجد إجماع داخل مجلس الأمن لدعم المبعوث وعملية سياسية يمنية - يمنية برعاية الأمم المتحدة، هذا الإجماع مهم جداً، وعليه ندعو كل الأطراف اليمنية لإبداء المرونة؛ للتوصل لحل سياسي شامل برعاية الأمم المتحدة، ونعتقد اليوم أنها توجد فرصة تاريخية لتحقيق السلام في اليمن في إطار الجو الجديد في المنطقة».

عراقيل حوثية
أوضح سفير فرنسا لدى اليمن أن عملية السلام تحتاج إلى مزيد من الوقت بسبب بعض العراقيل من جانب الحوثيين، خاصة في موضوع الرواتب، وقال «العملية تحتاج إلى بعض الوقت، هناك الكثير من الموضوعات منها الرواتب. لا تزال هناك بعض الصعوبات بسبب الجماعة الحوثية المتطرفة، والمفاوضات معهم دائماً صعبة، أتمنى تغليب الجناح البراغماتي داخل الجماعة على الجناح العقائدي، هذا أمر ضروري لنصل إلى حل سياسي شامل وكامل برعاية الأمم المتحدة».

ولفت إلى أن مفاوضات السلام في مصلحة الحوثي، وفسّر ذلك بقوله «عندما نرى ما يحدث في البلد، هناك عدم تقدم حوثي على الجبهات العسكرية، واستياء عام في البلاد، بمعنى أن الشعب يعرف تماماً ما يحدث في البلد، ويعرف أن الحوثيين شنّوا حرباً اقتصادية على الشرعية؛ الأمر الذي أدى إلى عدم تصدير النفط، كذلك الشعب يعرف أن الحوثيين ربحوا مليارات الدولارات عبر ميناء الحديدة وغيره، في حين الوضع الاقتصادي في مناطقهم أسوأ، وجميعاً رأينا الكارثة المأساوية في صنعاء آخر رمضان، والمظاهرات الشعبية في إب؛ وهذا يعني أن الفجوة بين الحوثي والشعب تكبر يوماً بعد يوم، ومصلحة الحوثي في المفاوضات».

مع ذلك، نبّه السفير الفرنسي إلى أن «المستفيدين من الحرب موجودون في الطرفين، الحوثي والشرعية، لكن يوجد فرق كبير؛ لأن الشرعية تتصرف بمسؤولية أمام الشعب وتدعم مشروع دولة لجميع اليمنيين، على عكس المشروع الحوثي».

وتابع بقوله «الشعب اليمني قادر على الصمود، عندما زرت عدن قبل شهر ونصف شهر، حيث فتحت فرنسا مساحة للشباب، رأيت الحماس لديهم لأنهم يريدون التواصل مع العالم والحداثة على عكس المشروع الحوثي الرجعي، الحوثيون يقولون إن لديهم النفس الطويل، أنا أرى أن الشعب لديه نفس أطول».

لا معتدلين حوثيين
يرى السفير جان ماري صفا أن جماعة الحوثي تعيش صراع أجنحة بين براغماتيين، وعقائديين، في حين لا وجود لمعتدلين - على حد وصفه -، وقال «التصاريح المتضاربة دليل على وجود أجنحة مختلفة داخل الجماعة، خاصة الجناح البراغماتي مقابل الجناح الآيديولوجي أو العقائدي، ودائماً أقول الحوثيون أعداء أنفسهم بسبب العقائديين».

وأضاف «أُفضّل استخدام البراغماتي وليس المعتدل، أعتقد أن الاعتدال ترك الجماعة منذ الحوار الوطني، لكننا لا نراه اليوم، مع ذلك نتمنى توسع التيار البراغماتي داخل الجماعة؛ لأنهم مع فكرة المفاوضات. العقائديون مع الخيار العسكري والتطرف والحرب أكثر؛ لذلك نتمنى تغليب الجناح البراغماتي على الجناح العقائدي لصالح البلد والشعب، ولصالح الحوثيين أنفسهم».

الجهود السعودية – العمانية
أكد صفا أن فرنسا تدعم الجهود السعودية - العمانية التي توفر بيئة مواتية للجهود الأممية، والجهود الإقليمية الحالية تشجع على الاتجاه المطلوب الذي يريده الجميع، وهو جمع الشرعية والحوثيين حول طاولة واحدة برعاية الأمم المتحدة.

ولفت إلى أنه «بسبب التطرف والتعنت الحوثي هناك عراقيل لتحقيق السلام، نتمنى مع الوقت الوصول إلى حلول لكل الموضوعات وإنشاء عملية سياسية يمنية - يمنية برعاية المبعوث الأممي».

وشدد السفير الفرنسي لدى اليمن على أن تأثير الاتفاق السعودي - الإيراني على الملف اليمني كان إيجابياً، متمنياً أن يدفع ذلك بالحوثيين نحو الاتجاه الصحيح، وتليين مواقفهم.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هنالك نية لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن لأي تسوية مقبلة في اليمن، أشار جان صفا إلى أن ذلك ليس مطروحا في الوقت الراهن، وقال «حتى الآن قرار جديد ليس في جدول أعمال مجلس الأمن، اليوم الأولوية لا بد أن تكون لإحياء العملية السياسية اليمنية - اليمنية برعاية الأمم المتحدة».

وفي تعليقه على التطورات الأخيرة في جنوب اليمن، وانضمام عضوين من مجلس القيادة الرئاسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، قال السفير الفرنسي «نعتقد أن الحوثي يراهن على الجهل والفقر والانقسامات داخل الشرعية، وعليه نتمنى لصالح البلد وإعادة بناء دولة لجميع اليمنيين أن نرى إعادة توحيد الصف داخل الشرعية، وهو أمر ضروري لإنقاذ الوطن وإنقاذ الشعب اليمني».

كما أشاد السفير بعملية تبادل الأسرى التي تمت أواخر رمضان بين الشرعية والحوثيين، مبيناً أنها «توفر الجو المناسب لفتح صفحة جديدة بين الطرفين، ونتمنى أن نرى استمرار هذه العملية في المستقبل القريب لإحياء جو جديد في البلد وعملية سياسية في المستقبل».

ليندركينغ: إيران ما زالت تهرب الأسلحة والمخدرات إلى اليمن

رغم التقدم الكبير الحاصل في عملية السلام باليمن، يعتقد تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي لليمن، بوجود العديد من التحديات التي ما زالت ماثلة، من أهمها عدم التناغم ما بين الأطراف اليمنية.

وأبدى ليندركينغ تخوفاً من استمرار الدور الإيراني في اليمن، في ظل استمرار تهريب الأسلحة والمخدرات إلى منطقة النزاع، على حد تعبيره.

وأضاف، في مؤتمر صحافي مرئي عقده الخميس، بقوله: «لا أعتقد أننا وصلنا إلى خط النهاية. هناك الكثير من التحديات وكمّ هائل من عدم التناغم ما بين الأطراف اليمنية، هذه مشاكل يجب أن نتوحد لحل دائم لها، ونحن مصممون على ذلك».

وفي تعليقه على الاتفاق السعودي - الإيراني، عبر المبعوث الأميركي عن مخاوف من الدور الإيراني بقوله: «إنهم (الإيرانيون) دربوا وسلحوا الحوثيين خلال الحرب للقيام بهجمات ضد السعودية، متفائل جداً لأن الهجمات لم تحدث خلال السنة الماضية، لكن إيران ما زالت تهرب الأسلحة والمخدرات لمنطقة النزاع، ونحن قلقون من ذلك». وتابع: «أعتقد أن الوقت سيخبرنا إن كانوا سيلتزمون بتعهداتهم، والكف عن تهريب الأسلحة والخبراء لليمن (...)، ونأمل أن تغير إيران سلوكها».

وأشار ليندركينغ إلى أنه عاد للتو من الخليج، والتقى مسؤولين سعوديين وعمانيين ويمنيين لبحث تحقيق سلام دائم، مبيناً أن «هذه أفضل فرصة لتحقيق السلام في اليمن (...). على جميع الأطراف انتهاز هذه الفرصة وتكريس جهودها لرأب الصدع، وهذا الاتفاق يجب أن يؤدي إلى عملية سلام يمنية - يمنية، الطريق لإنهاء النزاع هو جهد معقد، ونعمل مع شركائنا والأمم المتحدة منذ السنة الماضية، وملتزمون بتحقيق هذا الهدف».

ولفت المبعوث الأميركي إلى أن نزاعاً مستمراً لأكثر من 8 سنوات لن يحل بين عشية وضحاها، وقال: «إن العملية السياسية تستغرق وقتاً طويلاً، وهناك الكثير من الارتدادات، ولدينا فرصة للسلام أمامنا، هذه الفرصة يجب أن ننتهزها، ومستقبل الدولة اليمنية يجب أن يقرره اليمنيون، مثل موضوع الجنوب، وتمثيل المؤسسات، وتوزيع المصادر والموارد، وعلى المجتمع الدولي أن يدعم الحل السياسي الشامل الذي يسعى إليه اليمنيون».

وأكد المبعوث الأميركي عدم نية بلاده فتح السفارة في صنعاء في الوقت الراهن، مرجعاً ذلك إلى سلوك وأنشطة الحوثيين، مديناً احتجاز الجماعة لـ11 موظفاً محلياً يمنياً منذ عام ونصف عام من دون أي مبررات.

وأضاف: «ليس لدينا أي خطط لفتح سفارتنا في صنعاء، نود ذلك، وممارسة نشاطنا الدبلوماسي، لكن أنشطة الحوثيين تجاه الموظفين المحليين محبطة لنا، أوقفوا 11 من موظفينا قبل عام ونصف عام، وحرموهم من الاتصال بالهاتف، هؤلاء مواطنون يمنيون وليسوا جواسيس، ولم يخرقوا أي قانون، ويجب السماح لهم بالتحدث مع عائلاتهم، ويجب عدم اعتقالهم». وتابع: «التقدم الإيجابي الذي قد يسمح لفتح السفارة في صنعاء فقط عندما نثق بأن الحرب انتهت بشكل نهائي، وهناك مسار يمني سياسي داعم».

شارك